إن فكرة زيادة عدد السكان تسبب الفقر او البطالة , هومبرر القوى الغنية المتمثلة في نظام العولمة , ولكن في المعادلة الأقتصادية اوفي سر زيادة الثروة , هو أن زيادة عدد السكان كما هوفي مصر مثلاً , فأن استغلال الطاقه المعطله ,التي تتمثل في القوى الأنتاجيه ,وهي العمال والفلاحين , و اضافه وسائل الأنتاج مثل المصانع اوالأراضي الزراعيه , فأن استنهاضها وتفعيلها بكل طاقتها بدل تعطيلها , فأنه يخلق ازدياد في الأنتاج , وكل ما زاد عدد السكان , كل ما زاد الأنتاج , فأن كان عدد المنتجين مثلاً مليونين , فأنهم ينتجون ما يوازي عددهم , اي حجم العدد المنتج , و ان كان عدد المنتجين مثلاً خمسين مليون , فأن نسبه الأنتاج تختلف عن المليونين , و هكذا هو دورالعدد السكاني في فعاليه العدد , مع اضافه الخطط الأنتاجيه و القوانين التي تحمي القوى المنتجه من جشع الشركات , او الأقطاع , فأن الصين و كوبا و فيتنام و كوريا , فأن الأرض لا يملكها اقطاعي او فرد , فأن الآرض للجميع ,الى من يحيها ويزرعها , وهكذا هو صراع بين اقليه مهيمنه تفقر طبقه , و بين طبقه عماليه وفلاحيه , تريد فرصه كي تنتج ,و لكن تتعثر بالجشع و القوانين التي تحد من حريه الأنتاج , أن دور زياده عدد السكان هو ايجابي , ان حدث احتوائه و توظيفه في الأنتاج بشكل علمي و عادل , و ان كان يوجد دكتاتوريه و حكم مثل مصر او العراق او سوريا , فأنهم يملكون الأراضي الزاعيه و المناخ و المياه , و القوى المنتجه ومواد الخام , وكلها ادوات فاعله للأنتاج بشكل واسع , فأن المياة اليوم تعتبر اغلى و اهم من النفط , و لكن كل الأنهارالعربيه تصب في البحار , و تعطل القوى العامله ,و يتم تهجير الفلاحين للعمل في دول الخليج , بصفه مرتزقه او عمال ذات خبره رخيصه , يقول غاندي : أن ثروات العالم تكفي كل شعوب العالم وتزيد , ولكن كل ثروات العالم لا تكفي جشع انسان واحد .
غاندي لا يحمل فكر اشتراكي ماركسي , و لا يلتقى مع ماركس لا في مكان و لا في الفكره , فأنه ذات فلسفه هندوسيه ,الأ أنه على أفكاره الغنيه , قد مات و لا يملك الا سروال رقيق ورخيص , اي انه يحمل فكره أنكار الذات , من اجل الأخرين ,و هذه ميزه لا تتوفر في الحكام اليوم , فأنهم يبررون فشلهم و جشعهم و قمعهم بعباره سخيفه , بأن سبب الفقر هو زياده عدد السكان, وهي اسخف فكره أو انها كذبه مبررها استمرار جشع الآقليه على الأكثريه في الثروات و السلطه . أن حاجه العمال والفقراء والفلاحين للجنس و الزواج , هو حق من حقوقهم , و لا يعتبر زياده عدد السكان هي مبرر لأي ذريعه سخيفه , وكذلك عدد الزوجات هي إراده شخصيه يحميها القانون المنظم , تحت مظله دستوريه , و سلطه تشريعيه تراقب المال العام , تنتخب حكومه ذات نزاهه وعداله , فأن الصين يمنع فيها الأنجاب اكثر من اولاد اثنين , او واحد فقط , حمايه المجتمع و زياده في توفير السيوله و المحافظه على التوازن السكاني , أنه تخطيط صحيح و علمي , في سيطره المجتمع على نفسه بنفسه , و بأرادته و قناعاته و مصلحته , أن كل ذلك يفتقد في الدول العربيه , و قد اغرق الملوك و رجال الدين المجتمعات في الجهل و تعطيل العقول , خدمه الى ارباب المال العالمي ,
توزيع الثراوت بشكل عادل , و نظام ديموقراطي دستوري , يحاسب المسؤلين عن المال العام , و يضع خطط علميه بعيد عن الفساد السياسي , هو كفيل بحل كل القضايا , و بدون ذلك مع حكم قبلي او جعل الدوله في منزله مزرعه , وشعب عباره عن قطيع من العبيد , تساق العبيد للأنتاج و لا تملك إراده و كرامه , و الفائض من الأنتاج يخرج للخارج , مع عدم استغلال المواردالبشريه و سائل الأنتاج بشكل صحيح , يؤدي الى المزيد من البطاله و الفقر و القمع الممنهج ,
في مصر يوجد اكبر نهر في افريقيا , و لكنه يصب في البحر , مع وجود أنتاج من الغاز يذهب الى اسرائيل , بينما الشعب يعاني من البطاله و الفقر و هذا يؤثر على الوضع الأجتماعي , و يحرم الكثير من فرصه العمل , أن وجود مياة وفيره ( نهر النيل ) يعتبر مصدر اكثر أهميه من النفط , كون الماء ماده حيويه للزراعه , مع وجود مساحه شاسعه من الأراضي قابله للزراعه , او ممكن اصلاح الأراض و تحويلها للزراعه , و الزراعه تعتبر مصدر مهم للقضاء على الفقر و مصدر للتصنيع و التصدير , مثل الألبان و اللحوم بكافه اشكالها , والدواجن و الأعلاف و غيرها من الضروريات , التي تعتبر اليوم عمله صعبه و سيوله متحركه و متداوله , و لكن في حقيقه ألأمر و الواقع , هو ان الدول العربيه تعاني من الأقطاع , وسرقه الأراضي و تعطيل العقول العلميه و الوطنيه , و التبعيه للأقتصاد الأجنبي ( نظام العولمه ) , أن كل ذلك يتداخل مع الفساد المحلي و العالمي , يؤدي الى غياب فرص العمل , و المبرر بأن زياده السكان , هي نظريه نعيد و نكرر هي باطله و لا اساس لها , وهي هروب من استحقاقات وطنيه و سياسيه , لا يريد اي نظام سياسي فاسد ان يتحمل مسؤليتها , فأن الصين قد نهضت و تنتج و تصدر للعالم , وهي اكبر عدد سكان في العالم , فأين هي نظريه زياده عدد السكان من كل ذلك , و الغريب بأن الصين حتى المحكومين في السجون لهم انتاج , و توجد مصانع داخل السجن و مدارس و غيرها , أنه عالم مشحون بالحيويه و الأنتاج , هذا الخزان البشري , استطاع ان يضع له الحزب الشيوعي استراتجيه علميه اقتصاديه , و دخلت الصين نظام العولمه من كل الأبواب , و هي تغرق العالم بكل شئ , و هذه احد الأدله على بطلان مزاعم زياده عدد السكان .