سوريا ليست من بين الدول التي قد تقوم فيها حرب اهلية،ومقارنة الواقع السوري بالواقع العراقي او الواقع اللبناني هي مقارنة غير صحيحة وتدل على ان قائلها لا يعرف الثلاث دول او وقعهم!
في سوريا لا يوجد بيروت شرقية ولا غربية ولا ضاحية جنوبية!...في سوريا لا يوجد جنوب شيعي ووسط سني وشمال كردي....سوريا بلد فيها اغلبية ديمغرافية مطلقة وهذا بحد ذاته الضامن الاول والاقوى لعدم انزلاق البلاد في حرب اهلية.
ثم الحرب الاهلية مع من؟!..مع العلويين مثلا؟!...العلويين لا يشكلون اكثر من 8% من مجموع الشعب السوري....بمعنى ان العلويين باطفالهم ونسائهم لا يشكلون اكثر من 2.5 مليون شخص...هل سيصل بهم الجنون الى شن حرب ضد 18 مليون شخص؟

يمكن أن نضيف لكلامك أيضا أن 8% ليسوا محصورين في منطقة جغرافية محددة مثل أكراد العراق مثلا أو محافظة بعينها أو حتى مدن كبرى خاصة بهم ، بل يعيشون في حالة تداخل سكاني مع الأغلبية وأبناء باقي الطوائف في المدن والمحافظات والتجمعات السكانية الكبرى.

أنا معك إذا سقط النظام فلن تقوم حرب أهلية بسبب التجانس السكاني لأغلبية السوريين ولأنه لا توجد نزعات انفصالية في سورية من الأساس ، ومعك أيضا بأن قوة السلطة في سورية على الأرض هي قوة أمنية وعسكرية مجردة وليست قوة تستند لقاعدة شعبية وأنه إذا تم تجريدها من هذه القوة بطريقة أو بأخرى فلن تقوم لها قائمة.

لكن إلى ذلك الحين الذي يسقط فيه النظام ، فإن مقولة لينين الشهيرة تبقى نافذة على الأرض

"يمكن لرجل واحد في يده مسدس أن يسيطر على 100 من العزل"

(05-03-2012, 08:31 AM)forat كتب:  سوريا ليست من بين الدول التي قد تقوم فيها حرب اهلية،ومقارنة الواقع السوري بالواقع العراقي او الواقع اللبناني هي مقارنة غير صحيحة وتدل على ان قائلها لا يعرف الثلاث دول او وقعهم!
في سوريا لا يوجد بيروت شرقية ولا غربية ولا ضاحية جنوبية!...في سوريا لا يوجد جنوب شيعي ووسط سني وشمال كردي....سوريا بلد فيها اغلبية ديمغرافية مطلقة وهذا بحد ذاته الضامن الاول والاقوى لعدم انزلاق البلاد في حرب اهلية.
ثم الحرب الاهلية مع من؟!..مع العلويين مثلا؟!...العلويين لا يشكلون اكثر من 8% من مجموع الشعب السوري....بمعنى ان العلويين باطفالهم ونسائهم لا يشكلون اكثر من 2.5 مليون شخص...هل سيصل بهم الجنون الى شن حرب ضد 18 مليون شخص؟

؟!

التنوع العرقي او الديني او المذهبي او الطبقي بأية نسبةٍ كانت ليس شرطا ضروريا لنشوب حرب اهلية، فمثلا التجانس العرقي و المذهبي التام في اسبانيا لم يقها من حرب اهلية امتدت ثلاث سنوات حصدت الاخضر و اليابس! و في الحالة السورية نحن امام جيش سوري نظامي يأبى ان يحصل فيه انشقاق ذو أثر امام جيش سوري حر آخر ، يتم رفده يوميا من الخزان البشري السوري مع رغبة امريكية و خليجة عارمة بتسليحه بسخاء، مع عدم وجود رغبة من النظام و المعارضة ادنى رغبة في الجلوس حول مائدة الحوار، فماذا ستكون النتيجة المنطقية لذلك؟! هذا كله طبعا مع غض النظر عن نسبة التوزيع الطائفي داخل هذين الجيشين السوريين المتناحرين!!!

منطق الثورة!
حينما يكون أشخاص مثل ابناء القذافي ينفقون على عاهراتهم في اوربا ملايين الدولارات في الوقت الذي يعاني فيه المواطن الليبي من عدم وجود ابر ليحقن بها نفسه بالانسولين...فالامر لا يحتاج الى ثورة فقط...بل الى ثورات تلعن هذه العائلة السقيمة التي ادعو الله ان يقطع نسلها من الكون بسبب فسادها ووساختها.
وحينما يكون ثلث الشعب السوري عاطل عن العمل والثلث الاخر في بلدان الاغتراب والثلث الباقي في البلد يعمل عبدا عند رامي مخلوف وغيره من المخاليف والحلاليف...وهناك 17 جهاز أمني في البلد....وكل 20 ليرة سوري موجودة في البنك المركزي السوري مطلوب ان يدفع المواطن عليها 17 ليرة سوري من جيبه كرواتب لهذه الاجهزة التي لا يتناطح عنزان على مدى حقارتها ونذالتها على مدى 40 عاما...فالأمر لا يحتاج الى ثورة...بل يحتاج الى ثورات لتنظيف البلد من رجس طغمة من هذا النوع.
الثورات التي حدثت في البلدان العربية المعنية ليست مفاجئة..ومن يدعي انها مفاجئة او غير متوقعة فهو خارج المنطق...بل أن هذه الثورات تأخرت كثيرا....تأخرت عشر سنوات على الاقل...والثورة السورية كان يجب ان تقوم قبل 12 عاما حينما ورّث حافظ الاسد المزرعة لابنه بكل وقاحة وباركت "اولبرايت" الامبريالية هذه التوريثة!

منطق الثورات التي حدثت في ليبيا وسوريا تحديدا يندرج وفق طبائع الامور والسير الطبيعي لحركة التاريخ....لا بد ان تقوم ثورة...اليوم..غدا..بعد غد...لا بد ان تقوم ثورة لتلقي الحجر في هذا المستنقع السياسي الذي تحول الى بركة آسنة تكثر فيها الطفيليات والتماسيح المفترسة...والمياه لونها عادم واسود حتى ان الاسماك الصغيرة لا ترى من يفترسها الا بعد ان تصبح بين فكيه!
منطق الثورات التي حدثت في سوريا وليبيا تحديدا منطق نبيل...اناس فقراء مظلومين تحت نير مستعمر ومحتل داخلي يحتقرهم ويعاملهم كعبيد....يهين كراماتهم ويفقرهم ويسرق قوتهم...ويقسم البلاد مثل كعكعة على عائلته ومحاسيبه من اللصوص الذين استعبدوا الناس...انظمة كهذه يجب حرقها وتحويلها الى امثولة تاريخية.

اغتصاب القاصرات!
"الناس فيما يعشقون مذاهب"...كذلك الناس في الجنس مذاهب!...هناك من يحب ممارسة الجنس مع أنثاه بعد الطعام،وهناك من يحب ممارسته نهارا!..وهناك من يشعر بالمتعة حينما يمارس الجنس في ليالي الشتاء أكثر ممارستها في ايام الصيف....كل هذه الامور خاضعة للذوق الشخصي والنظرة الداخلية للانسان وطرقه في الحياة.....ولو تناقشنا حول الامر...واستعرض كل واحد فينا رأيه وذوقه الخاص....فليس بالضرورة ان يعجب الطرف المقابل...ولو اختلف الاثنان...فلا يوجد أي أمر استثنائي!...لكن لا شك ان دخولك مع شخص في حوار حول هذا الجنس بشكل عام ثم يتطور الحوار لتجد ان من امامك يخبرك عن مدى تلذذه باغتصاب القاصرات،ويصف لك كيف ان شهوته الجنسية لا تكتمل الا اذا كانت "شريكته" بدون أثداء! ....فأعتقد ان الخلاف هنا قد خرج عن اطار الاختلاف بوجهات النظر الى اطار الشذوذ والحقارة التي تستوجب "دوس" فاعلها!
النقاش حول "الاحداث" في سوريا بعد 15-3-2011 شبيه بهذه المسألة...قد نختلف مع بشار الاسد وطغمته ومنحبكجيته في السياسة...قد نتحاور ويعلو صوتنا حول الملفات الاقتصادية وادارة دفة الدولة -قبل الثورة- لكن عندما تحول الامر الى قتل للناس في الشوارع واعدام للمدنيين وتمثيل بالجثث وتحويل السوري الى "كيس قمامة" يتسلى الشبيحة بقنصه...فلا اعتقد ان احد فيه عقل او شرف او اخلاق ممكن ان يؤيد هذا النظام علنا مهما كانت المبررات....لا يوجد حجة تجعلك تقتل مواطنيك بهذه الحقارة والقسوة والنذالة...حتى لو كانوا "عصابات مسلحة" كما تقول..فأنت دولة لها محاكمها ومؤسساتها...يمكنك ان تجلبهم الى المحاكم!...لا ان تطلق يد كلابك في الشوارع لتنهش في الناس!
الخلاصة من الحديث ان من يناصر النظام السوري لأي سبب من الاسباب هو شاذ!...ويجب قتله ودوسه وسحقه...والسبب بسيط...أن من ارتضى تأييد نظام يقتل ويسحق كل من يخالفه..قبل ضمنا ان يتم ممارسة نفس الامر الذي يطالب بايقاعه على غيره!....هذا من ناحية....من ناحية أخرى الخلاف حول دماء الابرياء ليس محل نقاش...النظام السوري مجرم...ومن يملك الجرأة على تفنيد هذه الحقيقة دون أن يأتي على ذكر اسرائيل والمقاومة والعناوين الكبيرة التي اختبأ فيها كل طاغية من القذافي الى صدام الى بشار...فليخرج نفسه ويقول :"ها انا ذا!".

لا يوجد انشقاقات!


سؤال يطرحه -عن حسن نية أو عن سوء نية- أشخاص عديدون يقولون فيه:"لماذا لا نشهد انشقاقات في سوريا؟..ولماذا الجيش متماسك؟...الاجابة تكمن في ان هؤلاء لا يعرفون هرمية النظام الاسدي أو قد يكونوا اصحاب مصلحة في اخفاء الحقائق.
حافظ الاسد بنى نظامه بطريقة عائلية طائفية عصائبية فاسدة،فبدأ أولا بجمع افراد عائلته وقلدهم مناصب هامة وحساسة على طريقة عصابات المافيا في الــfamily business،ثم جمع حولهم افراد الطائفة المخلصين وهم مجاميع من العلويين الجهلة القادمين من القرى السحيقة والمسكونين بعقد المدينة والمال والفقر،ثم احاطهم بالفاسدين من بقية الطوائف،وهم عبارة عن أشخاص ضعيفي الشخصية وجبناء.
طبعا لا اقول هذا الكلام عنهم لأنهم خصوم،بل لأن السوريين جميعا يعرفون هذه "البديهيات" بالنسبة للنظام،فأساس الانتماء الى أجهزة الدولة هو مدى وساختك،وشخصيا اعرف شخص كان يترفع من منصب الى منصب بسبب الشكاوي التي كانت تصل فيه الى رؤسائه!!!...فكلما كنت وسخا أكثر كلما صرت ذا حظوة لديهم أكبر....وهذا الامر الذي عمل عليه بيت الاسد بجد،فقد عملوا على افساد المجتمع حتى يصبح الدفاع عن الفساد مهمة الجميع!
الصف الاول والثاني والثالث من القيادات في سوريا هم مجموعة من القمامة والقوادين والجهلة والمرتشين...كلهم لصوص....وأي شخص نظيف من بينهم يتم تسريحه فورا وغب يده عن العمل...والسوريين جميعهم يعرفون هذه الحقيقة المؤسفة....لذلك فان قلة الانشقاقات امر متوقع بالنسبة لنا كشعب سوري.

تخيل ان رامي مخلوف ناهب البلد وسارق خيراتها وابن خالة البطة ينشق عن النظام.....فعلا كما قال احد المنحبكجية...الملائكة تنشق...ورامي مخلوف لا ينشق...لأنه لو انشق لأنشق حينها من وسطه شق!

للمرة الأخيرة: المتأسلمون هم خونة الثورة السورية وهذه أسبابي

يعزّ علي عندما يتهمني بعض الأقربون(وبعضهم أعزهم اليّ) بالتحامل على "الإسلاميين" لا وبل أستشيط غضبا من بعض الأغبياء وأصحاب النوايا السيئة الذي لا يتوقفون عن اتهامي بتفريق المعارضة بينما .....حمص....باب عمر....القتل....الإجرام.......وكأنني المسؤول عن هذا أو أمرت به شخصيا...

اقولها للمرة المليون...إن استمرار الثورة للشهر الرابع عشر على التوالي والشهداء الذين سقطوا بعد الشهر التاسع وعدم الحسم وانتصار الثورة لهو ذنب المتأسلمون والمتأسلمون فقط ...فهم وبإنتهازيتهم المنقطعة النظير وتكالبهم على التسلق على الثورة التي هي منهم براء وبسيطرتهم المطلقة على المجلس الوطني وعلى وسائل الثورة والإغاثة "وتعيينهم" أكثر السوريين "إمعة" ورخوة وعدم قيادية.."لقيادة المعارضة"(كواجهات فقط طبعا..كغليون وصبرا)...لاوبل من هم مشتبه بهم أصلا وتاريخا وحاضرا لهو وهو فقط من حسم الموقف الدولي بالوقوف صامتا ومكتوف الايدي وسماحه لبشار بالإستمرار بقتله وإجرامه وبقعوده "بقصر الشعب"وعدم إنشقاق ذا معنى في مصادر القرار الفعلي في هرم النظام....ووقوف روسيا (المسكوت عنه من أميركا) لا وبل بالحديث المتزايد عن "تفاوض" .....مبادرات......حلول.....الخ ...الخ...الخ؟؟؟دعني اشرح:

هناك سؤال "أبدي" ومنحوت بالحجر يواجهك كمعارض سوري مزمن (مثلي ومثل الكثير مثلي) ومنذ عشرات السنين عندما نقابل اي مسؤول غربي أو اجنبي وهو:" ما هو البديل"؟؟؟؟ ومن هو البديل؟؟؟

لن ينفع اي جواب (نعتبره منطقي) : "الديموقراطية" ...انتخابات.....مجلس شعب......23 مليون سوري ...يسار.....يمين.....


يستمعون بأدب ثم يسألون السؤال الابدي: ماذا عن الإسلاميون؟!!!!!!

نحلف على القرآن والإنجيل أن سورية "مختلفة" بأقلياتها ...وبوعيي سكانها...وثقافتهم..الخ...الخ...الخ...وأن لا وجود للإسلاميين في مجتمعنا ...أو على الأقل

لا وجود "فعّال" لهم على الأرض...يستمعون لنا بأدب الغير مقتنع ونخرج غاضبين ومستنكرين غرور هؤلاء عن إدعائهم المخفي بمعرفة شعبنا "أكثر منّا"؟!!!!

سيصرخ بعض المجانين ليقولوا أولا : سنقوم بالتغيير بانفسنا!!!! وطز بالغرب ؟؟؟!!!!

طبعا هذا غباء مستطير حتى الإخوان انفسهم والسلفيين يعترفون ان لاتغيير في سورية بدون تدخل خارجي حاسم وشامل

فالأسد الذي يتمتع بدعم مطلق من طائفيي المنطقة ومن دول "عظمى في منطقتنا" فليس بذاهب الى اي مكان بدون "قلع" عسكري دموي هائل لا تستطيع المعارضة السورية أن تقوم به حتى لو وقف كل فرد من شعبنا السوري المنقسم على نفسه إنقساما عميقا ووسيعا (كما اظهرت الثورة اعترفنا ام انكرنا) مع هذا الخيار....فحتى اليوم يقف قسم كبير جدا جدا من شعبنا على الحياد مع كرهم الشديد لبشار وفساده بسبب عدم وضوح الرؤية او اقتناعهم أن البديل الإسلامي الواضح ليس هو مايتطلعون اليه او يرغبون بالعيش تحت ظلاله!!!!!!

ثانيا:يصرخ هؤلاء المجانين أيضا:هذه مؤامرة على ىالإسلام وأهل السنة ...عالمية ..صهيونية...ماسونية....امبريالية...ويتفوقون على النظام بتعداد المتآمرين الدوليين...والكونيين....فمنهم العرب ...والمسلمين...أمريكا..اسرائيل.....الخ ..الخ...الخ من أعداء وياللعجب مشتركين بين النظام ...وبين أعداء الإسلاميين؟؟؟؟؟!!!!!! العمى!!!!!

أبسط جواب أجيب به هؤلاء....الأردن...هذا البلد الصغير والذي هو غير فعّال" أبدا بموازين المنطقة....وهو مسلم "سنّي" وتربطه كل انواع القرابات والمصاهرة ويعيث به الإسلاميون "محبة وتقوى" ...الاردن اذا رفعنا موضوع انه لايرمي اللاجئين السوريين عبر الشريط الشائك لكلاب الاسد فهو واقف وبعناد ضد الثورة السورية ويرفض تنفيذ اي مقاطعة او السماح بالتسليح......بقولون لك "الماسونية" ينسون ان آخر مايريد الاردن هو دولة إسلامية على حدوده الشمالية ...وإسلاميونا بإندفاعهم المجنون لخطف الثورة يعرفون الحساسية التي يخلقونها بكل دول المنطقة ولكن لا يهم..طبعا....ثم يظهرون "مفاجاتهم" عندما لايقف الاردن مع الثورة ؟؟؟؟!!!!!

أضف الى ذالك مخاوف السعودية ولبنان وحتى تركيا والتي حتى اليوم توعد وتكذب ولانتفذ وعودها حتى للإسلاميين الاشقاء انفسهم...هل سأل هؤلاء انفسهم لماذا؟ ام تركيا ماسونية هي الأخرى؟؟؟!!!!!

السياسة هو تطبيق الممكن...والتخطيط لما لايمكن.....الإسلاميون هم سرطان ثورتنا فهم بأنانيتهم المطلقة بالسيطرة على الثورة ووسائلها ..أخافوا الشعب السوري أولا ثم الجيران ثم العالم...ويقف ثورانا وحدهم يواجهون آلة القتل الاسدية......المصيبة ايضا يقف ثوارنا اليوم متشرذمون....مشردون

بدون اي مساعدة فعلية من المتاسلمون...غير من هم كانو من المختارين فقط.....فالمتأسلمون هم ألف فرقة وفرقة من إخوان وسلفيين والله يستر.

واذا لم تقتنع بعد؟؟!!! ففي مصر لكل مشكك أعمى صورة لمن يريد ان يرى!!!!أم هذا ماسونية أخرى وتآمر على الإسلام؟؟!!!

ما أسمعه يوميا هو يشيب الاطفال من إنتهازية وغدر وسرقات وعمالة ونصب واحتيال..اتجنب ذكره وخاصة في صفوف الجيش "الحر" والكتائب "المسلحة"

فقط للحفاظ على ماتبقى من روح ثورية...في ثوارنا الحقيقين الذين وللشهر الرابع العاشر على التوالي يخرجون لميادين الشرف غير عابئين بهؤلاء الإنتهازيين....

أترككم مع إجابة سياسي غربي قابلته منذ أسابيع عندما "عيّبت" عليه وقفة بلده المخزية من عدم تقديم العون للثورة السورية:"الثورة السورية ثورة نبيلة بلا شك....والشعب السوري شعب انحني لشجاعته وتصميمه.....ولكن الخيار المعروض اليوم هو أن نغير ديكتاتورا فاسدا ظلم "بعض" شعبه بنظام ليس فقط سيظلم اكثر من هذا النظام!!!!! ولكنه سيكون وباء وبؤرة عدم استقرار في المنطقة كاملة.....في منطقة تبعد 200 كم عن سواحل اوروبا....وليس منطقة نائية كافغانستان والصومال؟؟؟!!!!!

وأتسائل : ماذا لو صمت الإسلاموين...وتركوا الثورة التي لاناقة لها بهم او جمل...تستمر....وتركوا مجلسا عقلاني منفتح غير إسلامي ليتشكل...فهل كنا اليوم بالشهر الرابع عشر؟؟؟؟؟

أشرف المقداد

الثورة السورية...الطريق الى الحرية!
برغم التخاذل الدولي...وبرغم النذالة العربية والاسلامية في نصرة الشعب السوري...وبرغم خيانة وطائفية حزب الله واقرانه...وبرغم امتداد الثورة السورية لأكثر من 14 شهر حتى الان...وبرغم الثمن الباهض الذي ندفعه....الا أنني بداخلي اشعر بارتياح شديد...ارتياح مصدره أننا نقلع أشواكنا بأيدينا وسنفرض اجندتنا كشعب على الدول وعلى القوى السياسية.
الغرب يثير مسألة الاسلاميين والبديل الاسلامي في سوريا؟..من يسمع هذا الكلام يعتقد ان القوي السياسية العراقية كانت غارقة في الليبرالية -ما شاء الله- عندما تم اسقاط نظام صدام، والثورة الليبية كلها "علمانيون" -بالصلاة على محمد-!!...في الحقيقة ما هو مثير للغثيان والاقياء ان الغرب الذي قتلنا ويقتلنا طوال السنين الماضية صار طوق النجاة لنا وصار يفرض علينا من يحكمنا...مع انك لو نظرت ودققت النظر لوجدت ان الغرب نفسه هو سبب مصائبنا...هو من نصّب بشار وقذافي علينا ليحموا اسرائيل...وهو من يهيمن ويسيطر على مقدراتنا!
لن افتح حروبا مع الغرب ولا مع غيره....ولا يهمني ان يحكم اسلاميين او يحكم شياطين.....ما يهمني هو امرين واضحين لا لبس فيهما:
1-طرد الاحتلال الاسدي من سوريا.
2-اقامة نظام سياسي قائم على التعددية وعلى التداول السلمي على السلطة.
لن يحكمنا "مجرم" بحجة أنه "علماني"!...ولن يحكمنا "مجرم" بحجة انه اسلامي!....كل هذه الدماء التي سالت لم يقدمها شباب سوريا لاحلال طاغية محل طاغية...بل لطرد احتلال وبناء دولة يتم فيها التداول السلمي على السلطة بغض النظر عن هوية من في السلطة.
باقي الحوارات الخارجة عن هذا الاطار حوارات فارغة ولا معنى لها وتصب في مصلحة الاحتلال الاسدي للبلاد....واخر همي كسوري ان يحكم الاسلاميين او الملحدين....المهم بناء نظام تداولي حتى لو كان ديني او عشائري او قرود الزرق!
تحكم اليوم العشيرة الفلانية....وتجلس لمدة 5 سنوات...ثم تحكم العشيرة العلانية تحكم لمدة 5 سنوات...وان يكون هناك اليات لقلعها واخراجها...فقط هذا كل ما نريده...وحينها...لو عاد بيت الاسد الى الحكم بهذه الطريقة...فلا احد عنده مانع طالما وصلوا بالانتخاب وسينقلعوا بعد انتهاء ولايتهم.

الحكومة والمعارضة!
محاولات بعض "مؤيدي" النظام اسباغ صورة "الصراع السياسي" بين "حكومة" و "معارضة" على ما يجري في سوريا تثير الاشمئزاز،فالصراع في سوريا ليس بين حكومة ومعارضة!..انما صراع بين شعب ثائر ونظام فاسد هيمن على البلاد وسرقها وعندما قامت احتجاجات ضده قصف المدن بالدبابات والطائرات بكل حقارة.
ليس بالضرورة ان اكون ضد النظام لاسباب ايدولوجية او سياسية...بل لأنني أشهد وأرى وأنا احد ضحايا النظام المباشرين....كما ان "صوت الشعب من صوت الله"....ولا املك "الجلافة" و"الحقارة" و "النذالة" التي تجعلني أرى اخي معتقل وابن عمي يستشهد وابن خالي مطلوب وحارتنا مدمرة ومدينتنا محاصرة وأؤيد النظام....حتى لو كان الله نفسه على رأس هذا النظام!

يا اخي هناك اناس عندما يحصل زلزال في بلدهم...يقف تحت السماء ويشتم الله....والله لا يؤاخذه...اما في سوريا..فانت تدخل الى حارتك وانت مطلوب...وتجدها مهدمة على رؤوس اصحابها..وهم اهلك واخوتك وجيرانك....وفوق ذلك مطلوب منك ان تغني "للقائد الضرورة" والا يتم قتلك او اعتقالك!