(05-07-2012, 04:08 AM)Rfik_kamel كتب: لا أعتقد أن اليسار الفرنسي أو اليسار الغربي قوي طالما هو لا يملك القوة على تغيير ملكية وسائل الإنتاج بديناميكية إشتراكية جديدة وغير جامدة إضافة إلى إنتهازيته في لعب دور تقوية دور المؤسسات الداعمة للإشتراكية كالنقابات.
لهذا فهو عمليا تابع للنظام الرأسمالي وسيكون إستعماريا مثله مثل أحزاب اليمين
ربما قد يضيق المكان و الوقت لمناقشة النظريات الاستعمارية.
لا ننكر انه كان يوجد استعمار...
حتى المستعمرين أنفسهم لا ينكرون هذا.
اليوم نحن بعام 2012، ماذا بقي من الاستعمار؟ و ما هي إمكانيات المستعمرين..
ربما يمكن الاستفاضة كثيرا بالإجابة على هذا السؤال، و كن ارى أن اهم ما بقي من الحقة الاستعمارية هي الشعارات التي يطلقها الطغات عند المنادات بالنضال ضد المستعمرين، و بحجة هذا النضال يقمعون شعوبهم و يحرموهم من الحرية.
أرى انه حجة نخرجها من جعبتنا كلما أردنا تفسير تخلفنا.
لا تزال كلمات احد المسئولين تطنطن بّإذني عندما قال بنقاش عام: بلدنا لم يلحق بركب الحضارة لأننا عانينا من الاستعمار.
العين القصيرة لا ترى ابعد من الانف، و من السهل تبرير كل مشاكلنا بحجة الاستعمار و الامبريالية و اسرائيل...
أتساءل أحيانا ما هو الضرر الذي ألحقه المستعمر الفرنسي بسوريا أثناء فترة الانتداب القصيرة نسبينا بالمقارنة مع فترة انتداب البعث.
هذا الأخير ألحق بالبلد أضرار مضاعفة نتيجة سوء الإدارة و الفساد.
اين هي خيرات البلد التي سرقها المستعمر الفرنسي بالمقارنة مع الاختلاسات التي قامت بها عائلة الأسد و حواشيها خلال عقود.
مثلا: يقال، أن مردودات البترول السوري، تذهب مباشرة إلى ميزانية القصر الرئاسي، هل استغل المستعمر الفرنسي مثلا أثناء الانتداب احد مردودات البلد؟؟
مقارنة أخرى:
أي شركة غربية تستثمر ببلادنا، نعتبره امتداد لحقبة الاستعمار، بحين عندما تذهب ميزانية البلد إلى روسيا و الصين و ايران لتمويل ترسانة القمع و الممانعة نسميه تعاون من اجل نضال الشعوب...
ربما كان من المفيد أن نعيد النظر بالنظريات الاستعمارية قبل توجيه الاتهامات جزافا