هذا هو الوصف الذي أطلق على من سكنت عنده قبل ثمان سنين
رماني القدر أن أسكن عند واحد حديث نعمه ..
وأنا أفرفر أدور على شقة طحت فيه ..
سلام .. عليكم السلام ..
كم إيجار الشقة ؟
20 ألف قسطين أو 18 ألف كاش ..
شفت الشقة وعجبتني ، على البحر ..
كتبت له شيك بــ 18 ألف وحرر لي العقد .. وقلت له : دورات المياه يبيلها صيانة ..
قال : أبشر بكرى .. بكرى يجيك السباك
جاء بكرى وهو نازلن من العمارة - ساكنن بجنبي ( هو المالك وهو جاري ) ..
قلت أبو محمد لا هنت ما جاني السباك ..!
قال : مهب جاي مهب جاي بشين نفس ..
قلت افا ليش ؟!
الغريبة إني حررت الشيك الساعة ثمان بالليل وتم صرفه مع أول دوام البنك ..
يعني قاعدن يحتريهم يفتحون
عيوبه:
بخيل ، بثر ، غثيث ، حنتسله ، شين وجه وشين أخلاق وبالمرتبة الثانية عشرة
المهم قلتله لا انشاءلله يبي يهديك الله وترسل السباك مثل ما وعدتني .. قال : اها بس ، قلت : ما والله تلكح التأمين الـــ500 ريال .. قال غصبن عنك .. قلت عظلك على شحمه ..هذا أول يوم سكنت فيه .. ومن هنا تبدأ الحكاية .. والحكاية بكملها إن الله أعطانا عمر .. بس الزبدة إنه شكاني بثلاث محاكم على نفس السبب يقاله يبي يجرجرني .. ومادري شلون مشت أموره ...
عادة أسأل عن السكان .. وحينما سألته قال : لا يهمك كل اللي عندي أطباء مصريين وشوام وما فيه عندي سعودي إلا أنت وواحدن ثاني ..
قلت له : افا يابو محمد ما تحب السعوديين!
قال إلا بس ما يدفعون الإيجار .. نسي ملعون الجدف إني دافعن كاش لسنة مقدمه
المهم يوم تبقشت الأمور ..طلع هو جاري كما أسلفت .. وكل العمارة مطاوعة .. وهذه لها قصة من ضمن قصصي مع هالسكني .. وتسذوب بعد.. وبالمرتبة الثانية عشرة ..
ما يهبون طاش ما طاش>>> والله من التبيزع
الحكايا ما هي متسلسلة مع هذا السكني .. مثل البحر .. يوم يمد ويوم يجزر ..
لكن من ضمنها وبعد مضي أشهر من السكن عنده .. ومع خلافنا المبكر .. بدأ بالمكائد
أرسل لي جاراً مطوعاً ..
فتحت الباب : السلام عليكم ..
عليكم السلام ..
تفضل : الشاهي والم ..
لا مستعجل ..
أمر ..
أبد وأنا أخوك .. بس ما نشوفك تصلي معنا!
قلت معكم وين ؟
قال بالمسجد ..
قلت والله وقتي كله برا البيت ، ولا تصيدني الا صلاة الفجر .. وانا اصليها إذا صحيت ..
قال إلا ذي .. لازم نشوفك معنا ..
المهم بدل ماطول .. حاولت أكون مؤدب وانتهى الموضوع وراح ..
بعد أسبوعين من زيارة المطوع .. طرق بابي .. وكانت طرقات غير
فتحت ولاه بوجهي .. هو هو المطوع الأول ومعه مطوع ثاني ..
نفس السيناريو إلا أن وتيرته أعلى من قبل المطوع الأول وصاحبه ..
شوي كايدين بالكلام ..
المهم غادرا على أن يحققان ما يريدان ..
بعد أسبوعين سمعت طرقات على الباب .. والله بدا قلبي يرقع
فتحت الباب واذا هو بوجهي .. المطوع الأول وبصحبته المطوع الثاني نفسه ومطوع ثالث ..
نفس السيناريو .. بس هالمرة جايين للحسم ..
هذا يصارخ .. وهذا يتوعد ,, وهذاك يهدد يجيب الهيئة ..
وأنا أرتعد وأرتجف هلعاً
يوم وصلوا إنهم يبون يجيبون الهيئة قلتلهم يا جماعة الخير .. وراكم حناتسلة تسذا ..
قالوا يإما أو إما .. ما فيها ..
يوم شفت الأمور وصلت لإنسداد في شعيرات الرأس قلتلهم .. عن إذنكم دقيقة .. رحت وجبت دخاني وطقيتلي سيجارة ..
وأنا اللي مستحن منهم بالأول
وقلت شوفوا يا جماعة .. الباب بجنبكم .. لا عاد أشوف رقعة وجهيكم .. وأنا شيعي وماني مصلي معكم .. الخلا ..
طردتهم .. واحد منهم يقول منت شيعي .. لهجتك نجدية .. قلت بتشيع وماراح تغثونن مرة ثانية ..
الظاهر والله وأعلم إنهم خافوا أتشيع أكثر من رغبتهم إني أصلي ولا عاد شفتهم مرة ثانية .
نعود للسكني ..
هذا السكني أحببته كثيراً ، ويقولون القط يحب خنّاقه ..
من الأشياء التي لا أنساها معه .. أن والدتي زارتني مرة .. وحينما وصلنا للمصعد وجدناه مقفلاً بالمفتاح .. وأمي ركيباتها الله يحفظها مهب صريه .. وأنا أسكن الدور الثاني .. المهم قلت لأميمتي خلك بالسيارة ورحت للمكتب حقه على زاوية العمارة .. كان مظلل القزاز علشان يشوف الداخل والخارج .. ومتأكد إنه شافنا أنا وأمي ندخل ..
المهم دخلت عليه معصب وقلتله : ليش مقفل المصعد .. قال خربان .. قلت تهبا .. لأن شايفك البارح تفتحه لزوار جايينك .. قال ماني فاتحه وخل أمك تطلع الدرج .. قلت له والله يا ملعون الوالدين لأردها لك .. المهم عضدت لأميمتي وطلعت الدرج وهي فحمه ..
الأن بدأ الصراع الحقيقي
جلست مع اميمتي وسولفنا وانبسطنا .. وحكيت لها اللي صار لي .. وعن السكني .. وضحكت ..
وفجأة جت الشغالة تبي تطلع الزبالة .. قلت لا تنزلين من الدرج .. قالت المصعد مقفل .. قلت خلاص حطي الزبالة عند باب السكني وتعالي بسرعة ..
حطت الزبالة عند بابه .. ومر بعض الوقت .. ومع أذان الظهر وهو راجع من المكتب تحت .. اسمع حاجة ترطق .. طخ طخ طخ .. وأثاريه هو يركل الزبالة وكأنه ماردونا يركل الكرة في ملعب الخصم .. طخ وتصير عند بابي .. واسمع خبطة على الباب فيها تحد وغضب
قالت أمي وشذا؟
قلت هذا جاري ماردونا يتدرب على الزبالة .. المهم اليوم الثاني نفس السيناريو .. المصعد مقفله .. والشغالة تبي ترمي الزبالة .. قلت حطيها عن بابه .. حطتها .. وماهي إلا لحظات هذه المرة وأسمع أرجل ماردونا تتدرب على ركل الزبالة
طخ طخ طيخ .. واسمع ضربة على بابي قوية
قالت أمي : وشذا ؟
المهم طلعت وأخذت الزبالة ومن على السلم الذي يطل على مدخل العمارة الجميل والذي يعتني به كثيراً فتحت ثقب كبير في الزبالة وفرغتها بمدخل العمارة .. وما هي إلا ساعة ويطرق بابي : أفتحه وأجد ماردونا منهار
تكفى يابو تالا .. طالبك طلبه ..
ها وش عندك يالسكني ؟
قال أنا أجي أشيل الزبالة بس لا ترميها ..
قلت لا .. إفتح المصعد وبعدين يصير خير .. قال أبشر .. قلت الحين .. وفتحه قدامي وصبخت الباب بوجهه ودخلت .
ذات يوم إضظررنا للذهاب للرياض مع الأسرة قبيل رمضان بشهر ونصف ..
وأمضينا وقتاً فيه لا بأس به .. المهم لازم الواحد يتقضى لرمضان .. إتصلت على أحد أقاربي الذي يمر بين فترة وأخرى للتشييك على الببغاء في البيت وإطعامه وقلت له حولت لك 1500 ريال علشان تقضى لنا للرمضان لحمة وخلافه .. ما قصر قريبي وملأ الثلاجة .. وإتصل عليّ وقال : كل تمام ..
لما رجعنا للبيت بعد كم يوم .. دخلنا البيت وكأن جيفة قد سكنته لأعوام .. بحثنا عن مصدر الرائحة وإذا هي في المطبخ .. هرعنا للمطبخ .. ورأينا حشرات لأول مرة في حياتنا نراها .. كان السكني قد أطفأ كهرباء الشقة .. والثلاجة فيها أدوية ثمينة جداً ومقاضي رمضان .. .. عفن الم أشممه في حياتي .. والثلاجة أصبحت خردة ..
خرجنا وإستأجرنا شقة مؤقته حتى أرى حلاً لهذا الوباء الجديد في الشقة .. أحضرت عمالاً رموا الثلاجة بما فيها خارج الشقة .. وقلت لهم أتركوها في مدخل العمارة ..
بعدها رجعت ومعي قريبي المطوع .. وكان غاضباً مثلي .. وإتجهنا للسكني في مكتبه .. وكان بيدي عجرا ولما فتحنا عليه المكتب ورأى الشر يدخل بدخولنا .. قال : والله مالي دخل يابو تالا ، وش درّاه الملعون ؟ كاد المريب أن يقول خذوني .. والله رفعت العجرا بس قريبي منعني بالقوة .. وقال تودي نفسك بداهية علشان هالزبالة .. وقالي خن نروح نشكيه .. شكيناه عند ضابط أنيق شرحت له كل شيء .. قال والله لو بيدي لأبهذله لك وأخليه يرجع كل خسائرك .. بس حنا ببلد فيها نظام .. قلت له حول القضية للمحكمة بسرعة تكفى ..
الشيخ : عندك شهود على إنه هو اللي طفى الكهرب ؟
لا . بس غرفة الكهرباء هو اللي يتحكم فيها ..
يعني كانت مغلقة ؟
ماأدري ..!
طيب : ياجيبلي شاهدين زور على إنه هو اللي طفى الكهرباء أو خطاب من شركة الكهرباء أن غرفة الكهرباء يجب أن تكون مقفلة من قبل صاحب الملك وسأحكم لك بالتعويض وعليه بالسجن
والله الشاهدين زور أقدر عليهم .. بس ماااااااااااااااااش نعاني من أزمة ضمير
وراحت فلوسي ومقاضي الرمضان وثلاجتي وكل شيء .
منشورات:-
دخلنا الأن في العمل التنظيمي ..
كتبت قصتي كاملة مع هذا السكني .. وطبعت منها العشرات بل المئات ..
وألصقت بعضاً منها على باب المصعد في كل دور ..
وفي مدخل العمارة على الباترينه وأصبحت كأنها صفحة في الوسيلة أو المبوبة ..
وعلى مكتبه حتى كل من يأتي ليستأجر يقرأ ..
كما رشوت حارس العمارة وأعطيته نسخاً في حال صادف من يريد الإستئجار
ووضعت بعضاً منها عند درج المسجد ..
وفي أي مكان قريب من عمارته.
السكني يحب أردى انواع الأشياء ..
من ضمن ما كتبت في المنشورات : إنه بخيل وــ " لو إستطاع لتنفس بربع منخر" .
في غضون الفترة التي سكنت فيها عند هذا السكني ، تراوحت المواقف بين مد وجزر ، بين سكون وصخب ، حتى أتى يوم كُلفت برحلة عمل إلى الرياض بدأت في الشهر الحادي عشر من السنة التي ينتهي فيها عقد الإيجار ولمدة أربعة شهور .. ذهبت إلى الرياض وأمضيت شهر ونصف ثم عدت نهاية الأسبوع لرؤية أهلي .. إشتقت إليه .. سألت أهلي كيفه معكم فيما يخص إقفال المصعد ؟ قالوا لم يقفله منذ رحيلك ، لكنه طرق علينا مرة الباب وسأل عنك وقلنا له - كما أخبرتنا - لا نعرف أين هو .. شاهدني يوم الجمعة الصباح ، وحينما رأني أقبل وأدبر ، شعرت به يريد أن يقول شيئاً ، وما بين إقبال وإدبار بصقتُ في وجه الأرض ووجهه وتركته
عدت للرياض لإتمام رحلة العمل ، وأطلت ، وتجاوزت السنة وحل الإيجار ، وإذا فجأة ذات عصرية يدق جوالي وإذا بصوت يقول : معك فلان الفلاني محامي السكني ، لكنه سكني غبي ، غير صوته ليقول بأنه محامي فقلت له : إنقلع سكنيوه وأغلقت السماعة بوجهه .. فعاود الإتصال غاضباً : حل الإيجار ويجب أن تدفع .. قلت : اها بس وأقفلت السماعة .
يبدو أن البخلاء في كل أنحاء العالم ذوو صفة واحدة ، وأقترح عليهم أن ينشؤوا جمعية تضمهم وتدافع عن بخلهم بأسم : الجمعية العالمية لمناصرة البخلاء .
الفصل الأخير ، المشهد الأول
بعد إنتهاء رحلة العمل في الرياض عدت إلى بيتي وأحبابي .
وبعد السلام وبعض الكلام وجدت إستدعائيين من محكمتين مختلفتين ، واحدة لتحصيل الأجرة المتأخرة للسنة الجديدة وهي مقابل ثلاثة شهور ، وأخرى لإخلاء الشقة ( يستذكي الغبي) .. بعد ساعتين من وصولي دخلت إلى وكري الخاص ، خلوت بنفسي وصببت كأسا من بقايا قنينة حزينة ، وبينما أنهي هذا الكأس وإذا بالباب يطرق .. فتحت الباب وإذا أمامي ثلاثة رجال يشبهون جلاوزة الحجاج بن يوسف .. قال أحدهم : أنت فلان ؟ قلت : نعم .. وكنت متخوفاً من أن يشموني .. قال : تعال معنا فهناك إستدعاء من المحكمة وعليك أن تمضي الليلة عندنا حتى نعرضك على القاضي في الصباح .. قلت : خلاص بكرى أجيي المحكمة .. قال :لا تعال الحين .. قلت : توكل بس ، و أثناء ذلك حاول دفع الباب بالقوة ومد يده .. فدفعت بيده وأغلقت الباب عليها وسمعت صرخة <<<<< أفلام رعب والله .. المهم غداً الله يستر
لدي موعد اليوم في محكمة ، وغدا موعد أخر ..
صحوت الصباح ، وكنت قد أعددت مذكرة دفاعي مكتوبة إستعنت بكل ماهو موجود بالإنترنت وما خبرته من الحياة العملية ونزلت .. وبينما كنت أهمُّ بركوب سيارتي إذا بإثنين يبدو لي إنهما من جيزان من خلال كلامهما ، وللأمانة كانا في غاية اللطف .. قالا : لازم نأخذك لقسم الشرطة .. قلت طيب واحد يركب معي ونروح سويا .. قال أحدهم : لازم الدورية تحضر هنا أولاً ثم تأخذك هي ونحن نتبعه .. قلت أمري إلى الله ، بس ترى لدي موعد في المحكمة بعد ساعة .. قال : لا تخاف ستصل قبل الموعد ..
أخذوني لقسم الشرطة .. وكان ينتظرني نقيب والرجل الذي أغلقت الباب على يده .. كان الضابط لطيف جداً وقال : ليش تغلق الباب على يد الرجل ؟ قلت : لأنه حاول إنتهاك حرمة البيت بإستخدامه القوة المفرطة .. قال : لكنك كدت تكسر يده .. قلت : لو تمادى لكسرت رأسه .. قال : الله يهديك .. خذوه للمحكمة ..
الفصل الأخير ، المشهد الأخير
(1) . محكمة تحصيل الأجرة
دخلنا على القاضي أنا وسميي السكني ، قاتله الله نفس أسمي ، ومثلنا أمامه وبادر السكني : ماهي شكواك ؟
قال : أجرة متأخرة للسنة الجديدة .
إلتفت إلي القاضي وقال ما تقول ؟
قلت : معه حق ، وهذا شيك لسنة كاملة
إنتفض السكني إنتفاضة قط وساوى من جلسته ونظر إلي وإلى القاضي وكأنه فوجئ بردي
إلتفت إليه القاضي وقال : أين المشكلة الأن ، الرجل سيدفع أمامي الإيجار كاملاً ، فماذا تقول ؟
قال السكني : لا لا أريده ، أريده أن يخرج من شقتي ..
رد عليه القاضي : ولماذا شكوته بسبب تأخره في دفع الإيجار ؟
قال : الأن لا أريده ..
رد القاضي : أخرج ، أخرج ( كما كان يقولها : معايا زميل ) ، خرجنا أنا والسكني وهو مغتاظ من المحكمة ، وفي الطريق كان ينظر إليّ بحنق ، قال موعدنا في المحكمة الأخرى .. قلت له : أوصلني بس يا جعري للبيت .. فأسرع الخطى وهو يتمتم بكلام غير مفهوم ..
أخذت ليموزين إلى بيتي على أن أحضر المحكمة الأخرى بعد يومين .
(2) . محكمة إخلاء الشقة
دخلنا على القاضي ونفس السيناريو في المحكمة الأولى ..
سألني القاضي : هل أبلغك بإخلاء الشقة ؟
قلت : لا ..
قال : ولو شفوياً ؟
قلت : حتى لو أبلغني شفوياً فلا يؤخذ به يا شيخ وأنت خير العارفين
سأله : هل أبلغته بخطاب ؟
قال : لا
قال الشيخ : لا حجة عليه منك
تنرفز السكني وبدأ بالصراخ : مابيه ، مابيه يا شيخ ..
هدأ الشيخ من وتيرة غضبه وإلتفت إلي :
يا ولدي حتى الزوجين إن تعثر إصلاح ذات البين بينهما فلا حل إلا الطلاق ، وأما وقد وصل الأمر بينكما إلى هذا الحد فأقترح أن يتنازل هو عن الأجرة المتأخرة وتخرج أنت ، فما رأيك ؟
قلت : لا مانع لدي ولكني أحتاج شهرين فلربما لا أجد سكناً مناسباً
إلتفت القاضي إليه وسأله : ما رأيك ؟
رد : لا لا يطلع الحين
تدخلت أنا وقلت للشيخ : هونت يا شيخ ماني طالع دام هو كذا
هدأ منا القاضي وقال : سأمنحك شهر واحد فقط كي تجد سكنا .. قاطعه السكني وقال : يخرج اليوم ويسكن بخيمة ( مابيه .. مابيه ) <<<< جنى على خراب عشه
رد الشيخ : هبال هي يطلع ويسكن بخيمه أسمعني : سأمنحه شهر وتتنازل عن الأجرة تريد أو غادر المحكمة؟
أذعن السكني وسجل الشيخ الصلح ..
وقبيل أن ينتهي ونوقع إنتفض السكني وقال : طيب لو ما طلع عقب شهر؟
قال القاضي : حزتها ألزمه بالأجرة والإخلاء
ورد السكني : طيب لو خرب بالبيت ؟
رد الشيخ : تراك غثيتنا ، تبي توقع وإلا إطلع ..
وقع على مضض ووقعت معه وخرجنا
ونحن في الطريق قلت له : والله لا أدفعك فاتورة كهرب تعادل قيمة ما خسرتني
طالعني وقال : إيه هين ..
في غضون أسبوع وجدت شقة ، وإشتريت مكيفات جديدة ، لأن المكيفات في الشقة تبع السكني .. ونقلت للشقة الجديدة ..
وتركت المكيفات تعمل ليل نهار ، والإضاءات ليل نهار .. ونبهته لو أقفلت الكهرباء سأشكوك بموجب الفترة المتبقية لي
وكل عصر أتي لشقته وأطلي جدرانها برسومات ، بل وأكثر من ذلك أضع المفاتيح في قفل كل باب وأكسرها .. وأترك صنابير الماء تشتغل حينما أغادر .. وكلما تذكرت أمراً يسئ له فعلت ولكم المخيلة في تخيل ذلك ..
مالم أخذه منه فترة كل سكني أخذته منه في هذا الشهر واتوقع خسارته تفوق ما خسرني
هذا ما تصالح عليه عيون والسكني وإنتهى بهما الأمر إلى هذا .. هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد.