الأخ نظام الملك .
اسمح لي أن أختلف معك في مجموعة من التصورات الأساسية .
1. أن هناك من يدبر mastermind الأحداث في مصر وهو الذي يوظف الإسلاميين ( من المفروض أن يكون المجلس العسكري أو النظام القديم أو أمريكا ) . هذا غير صحيح مطلقا ، مصر أشبه بعربة على منحدر تنزلق عليه ، بينما الأحداث و تداعياتها تقود الجميع . أثبتت الخبرة أن التاريخ المصري في مجمله هو تاريخ عشوائي و مرتجل ، أضيف إلى ذلك مجمل الدول العربية .
2. أختلف في تقيمك لدور الإسلاميين في انتفاضة يناير و ماتلاها من أحداث ، و وفقا لتصوري و ما تؤكده الأحداث في المنطقة و ليس في مصر فقط ، أننا نشهد ما يمكن أن نطلق عليه انتفاضة الأصولية السنية ، هذه الظاهرة هي رد فعل للعولمة من جانب و النموذج الوهابي القائد من جانب آخر . فالمشروع الإسلامي الإخواني أممي و متماسك و يحقق انتصارات في كل المنطقة .
3. أعتقد أن المجلس العسكري هو الذي لا يعرف ما يحدث وهو الذي يتم التلاعب به من الإسلاميين ، و سوء إدارته للصراع أدى إلى خسارته ،و هناك من يتهدده بالفعل من أمثال أبو الفتوح ، موقف لا يمكن تصوره لقوة عاقلة هادفة تمثل شرف الدولة .
4. هناك تخطيط لا تخطئه عين في النشاط الإخواني العسكري في حوادث مصر ،و أيضا في سوريا و ليبيا ، ببساطه كانت هناك خطط إخوانية معدة سلفا ،و محدد لها توقيت استلام جمال مبارك للسلطة أو أي انتفاضة شعبية حقيقية ،و تم تنفيذها يوم 28 يناير ، هذه الخطة كانت منسقة جيدا مع حماس و حزب الله و باقي الجماعات الأصولية المعسكرة .
5. لولا تدخل الإسلاميين لأمكن إحباط إنتفاضة يناير في مصر ،و حدث بالفعل أن هرب معظم قيادات الشباب خارج الميدان يومي 2 و 3 فبراير ، ولم يعودوا سوى بعد أن حسم مليشيات الإخوان الموقف لصالجهم . هذه الإنتفاضة تحولت بعد نجاح الإسلاميين في حمايتها إلى انتفاضة شعبية شاملة .
6. سيكسب الإسلاميون انتخابات الرئاسة ،و سيكوشون على كل سلطات البلد فيما يعرف بمرحلة التمكين ، و إذا لم يقم الجيش بانقلاب كما توقع اللواء عمر سليمان -في حديثه الأخير مع جهاد الخازن- خلال سنتين ستتحول مصر إلى نموذج أسوا من طالبان .
كلما تدبرت حالنا اليوم في مصر وسقوط الدولة المدنية لصالح إمارة مشوهة متأسلمة يجري تلفيقها الآن ، أتذكر السيدة الأندلسية أم الحاكم الأخير للأندلس عام 1492 م أبو عبد الله محمد الحادي عشر التي قالت لإبنها " لا تبك كالنساء على ملك لم تصنه كالرجال "

استاذنا العزيز بهجت

فكرة الانقلاب العسكرى المشابه للجزائر لن تحدث فى مصر لأن قوة الجيش المصرى مصدرها الرئيسى هو تأييد الشعب ولن يستطيع ان يُصدق على الأتهامات الموجهة له بالقيام بلفظ نتائج الانتخابات لأنها حكم بالاعدام عليه وعلى مصر ولن يحدث هذا. لا اتوقع تجربة الجزائر لأن ضباط جيش الجزائر كانوا يدافعون عن مصالحهم الخاصة أولا وليس الجزائر أما فى مصر فالجيش يدافع عن مصر أولا مع بعض الاعتبارات الأخرى الواجب الدفاع عنها.

وعموما الأيام قريبة ونسأل الله النجاة لمصر

وتقبل تحياتى

(05-22-2012, 12:36 AM)نظام الملك كتب:  استاذنا العزيز بهجت

فكرة الانقلاب العسكرى المشابه للجزائر لن تحدث فى مصر لأن قوة الجيش المصرى مصدرها الرئيسى هو تأييد الشعب ولن يستطيع ان يُصدق على الأتهامات الموجهة له بالقيام بلفظ نتائج الانتخابات لأنها حكم بالاعدام عليه وعلى مصر ولن يحدث هذا. لا اتوقع تجربة الجزائر لأن ضباط جيش الجزائر كانوا يدافعون عن مصالحهم الخاصة أولا وليس الجزائر أما فى مصر فالجيش يدافع عن مصر أولا مع بعض الاعتبارات الأخرى الواجب الدفاع عنها.

وعموما الأيام قريبة ونسأل الله النجاة لمصر

وتقبل تحياتى

يا صديقي .
لا أعتقد أن الجيش الجزائري كان يتحمل كل تلك التضحيات للدفاع عن مصالحه ، فالأنانية لها شكل مختلف .
لا أعتقد أن توقعات عمر سليمان كانت بلا أساس ،و يمكن دحضها ببساطة ان الجيش سيفضل ألا يصدق على اتهامات تصيبه في كل الأحوال على مصلحة الوطن . طبعا لا يمكن حسم قضية مثل الإنقلاب الديمقراطي كما اطلق عليها العفيف الأخضر بثقة أبدآ ، و لكنها جديرة بالتامل و ليس الرفض المبدئي .
هناك كما ربما تتذكر أسباب أوردتها لترجيح عدم قيام او نجاح هذه الخطوة ، اهمها افتقاد الشخصيات القوية على رأس المؤسسة العسكرية ،و تأسلم الشعب المصري بما في ذلك الجنود بالطبع ، خاصة ان الجيش المصري لا يقوم على المتطوعين المحترفين بل على المجندين ، هناك أيضا الرعب من الخارج ،و الإنهيار الإقتصادي . هذه أسباب ترجح ولكنها لا تمنع بشكل قاطع .
تحياتي و تقديري.

(05-21-2012, 07:26 PM)thunder75 كتب:  ملاحظة صغيرة /

في الانتخابات الرئاسية لن يكون هناك ظاهرة شراء أصوات كما كان الحال في الانتخابات النيابية ، وإن كان هناك شراء أصوات فسوف يكون على مستوى محدود جدا وغير مؤثر.

.................

ثندر
أتمنى ان يصدق ظنك خاصة أن هذه هي أول انتخابات حرة لرئاسة الجمهورية في مصر ،و بالتالي فنجاحها سيكون مكسبآ كبيرآ ، و أيضا كوننا في مرحلة تأسيسية لدولة جديدة ، فستكون سابقة حاكمة لمجمل الإنتخابات القادمة .
و لكن الواقع يخالف توقعاتك ،ولا يمكننا اغفاله . فالجميع يشكون تقريبا ان منافسيهم يشترون الأصوات خاصة حزب الحرية و العدالة ( الإخوان ) . الطريف أن الشاطر بدوره يشكو أن أنصار شفيق يشترون الأصوات محددآ أسماء بعينها ،و هكذا . هناك مادة وافرة عن ذلك ، أتذكر اني وضعت في شريط حديث عابر أحدها عن شادر لتوزيع اللحوم ،و هذه مادة أخرى .
تحياتي .

إنتخبوا السلم








ولا تنتخبوا الثعبان

يا حنان ويا منان ابعد عن مصر هذين اللقبين

سيادة الاستبن

و

سيادة الارهابي

عن حائط بسنت موسى مبارك على الفيسبوك:

(أمي تقود حملة في شغلها بتدور للناس على اللجان بالرقم القومي بتاعهم أي حد هينتخب مرسي أو أبو الفتوح بتنفض له تماماً وتقله أنا مالي أنا متدور على لجنتك أنت صغير هههههههه ديموقراطية جداً)

(05-23-2012, 12:57 AM)بهجت كتب:  

حتى حمدين صباحي مدعي الفقر بيرشو الناخبين بالمواد الغذائية !.

هو فين المواد الغذائية دي بس ؟!
دي شنط عليها صور حمدين

الزميل بهجت .. قد يفعلها أحمد شفيق ويفوز للأسباب الآتية :

1- المجلس العسكرى يؤيده ويا بخت من أيده المجلس العسكرى .. هذا لأنه محسوب على المؤسسة العسكرية وولائه لها وقد أثبت مهارات إدارية فى العمل المدنى ويستطيع أن يعمل عملية المصالحة بين الشعب والمجلس العسكرى ويؤمن الخروج الآمن لأعضائه .

2- هو القادر على سحق عنف تيار الإسلام السياسى بقيادة الإخوان لأن الحرب بينه وبينهم على المكشوف ودخلت فى مرحلة الضرب تحت الحزام وتذكروا تصريحه بأن الجيش جاهز للرد على أى شغب يحدث اذا فاز بالرئاسة وأن أحداث العباسية كانت "بروفة" .

3- معظم الأقباط حزموا أمرهم على إنتخاب أحمد شفيق .

4- شريحة كبيرة من الشعب المصرى أصبحت تكره الإخوان والإسلام السياسى بصفة عامة بعد أن رأوا فضائحهم خلال السنة الفائتة من كذب ووصولية وطمع فى السلطة وتخريب فى البلد وخيانة لدماء الناس .

5- الحرب القذرة من تيار الإسلام السياسى ضده أكسبته تعاطفاً متزايداً من قطاع عريض من الشعب المصرى .