ليس بالضرورة ان اكون مؤمنا بالثورة السورية واهدافها حتى انخرط فيها،وليس بالضرورة ان اكون مؤدلجا او سلفيا حتى اكون مؤيدا لها،بل المسالة انني مواطن سوري عادي،لم يترك لي النظام الأسدي اي فرصة لتأييده،وقد اكون قبل الثورة مؤيدا للنظام الاسدي،لكن منذ 15 اذار مارس 2011 صار هناك سببين اساسيين هما من يحركاني:
1-الاول هو طريقة النظام القرداحي مع المتظاهرين وقتلهم بهذه الطريقة الحقيرة،لدرجة انني شعرت ان المواطن السوري عبارة عن "حشرة" يتم دهسها ودوسها دون ان يرف للنظام جفن،وهذا الامر كان موجودا على شكل قمع واحتقار واهانة لكرامة المواطن السوري في حياته اليومية،لكنه تطور الى اطلاق النار على هذا المواطن حينما اعترض.
2-السبب الثاني انني ارى ان نجاح الحل الامني امر سيدفع ثمنه المؤيدين للنظام قبل الثوار،فالولد المدعو بشار سوف يشعر بالولاء للاجهزة الامنية التي حفظت مزرعته،بالتالي سيعطيها صلاحيات اكبر للتحكم بالمجتمع،وسيبطش هؤلاء ايما بطش،وسوف يجرون سوريا مستقبلا الى ثورة اكثر دموية واكثر حقدا واكثر تفجيرا.


باختصار....انا اريد اسقاط النظام....لأن البديل مهما كان،هو ارحم واقل اجرامية من استمرار بيت اسد وطغمتهم بالحكم،وانني اعترف وانا بكامل قواي العقلية ان نظام الاسد هو من ورطنا بدمائنا،ووضعنا في مواجهة مباشرة مع كراماتنا امام الاخرين.
تشاجرت انا وشخص من جنسية عربية في اطار مشادة قانونية،فعايرني وقال لي:"اذا كنت في بلدك لا ثمن لك...جاي تعمل فيها انك بني ادم في بلدنا".....طبعا كان ردي عليه انني لو كنت بلا ثمن...لما قدمت 15 الف شهيد حتى الان وما زلت صامدا انا واهلي.

البديل ليس أرحم ، البديل ألعن من الشيطان
وأنت تصدق أكاذيب وفبركات فيديو وتصدق إعلام إمبريالي فاسد شرير