(06-13-2012, 10:49 AM)نظام الملك كتب: الأخوة الاعزاء احمد ابراهيم وبهجت
ما أهتم أن اتحدث عنه هو الاستغلال لسقطة انسان (احدهما ساقط اخلاقيا والآخرى لا تعدوا ان تكون طفلة كبيرة) فى معركة دولة وقيام الصحف بالتشهير بها وبوصف وقائع الحالة عند ضبطها.
هل بهذه تُكسب المعارك ؟
أحييك على هذا التساؤل طبعا الخلوق / نظام الملك
واسمح لى ان أقوم بالتعليق
أولا :-
====
هذه ليست المرة الأولى التى نرى فيها أشياء تفعل من جانب هذا التيار السياسى
الذى يدعى أنه متميز أخلاقيا تحت شعار الدين
رأينا فضيحة / حازم أبو اسماعيل
رأينا فضيحة / أنور البلكيمى
رأينا أكاذيب / جماعة الإخوان
رأينا النفاق / من التيار السلفى
رأينا مهازل / برلمان مجلس الشعب
رأينا فضيحة / على ونيس
إذن ليست هذه سقطة
وليست حادث إستثنائى
حينما نرى أن المواضيع نفسها تتكرر و تتلاحق بصفة إستمرارية
فيجب أن ندرك أننا أمام ظاهرة ارتداء الأقنعة وتجارة الدين
وكما نعلم أن ( تاجر الدين أخطر من تاجر الهيروين )
ثانيا :-
====
( من حفر حفرة لأخيه وقع فيه ) هكذا تتحدث المقولة
هل تتذكر علياء المهدى الذى وضعت صور لها عارية فى مدونتها الشخصية ؟
هل تتذكر ماذا قال هؤلاء الأفاقين المنافقين ذوات الألف وجه ؟
تسابقوا كالضباع على الجيف وخرجوا فى حملات إدانة يصورون للبعض على أن هذه هى العلمانية
وما العلمانية إلا عرى وفاحشة وتناقض شرع و دين الله
وما العلمانية إلا أن تنزع المسلمة حجابها حتى تتساوى بالنصرانية
الآن نحن فى موقف دفاع ورد فعل عما بدر عنهم من أقوال كاذبة
وإن كنا نحن العلمانيين نكتسب المصداقية عنهم
لأننا نتحدث من منطلق أحداث رآها الجميع وبالفعل حدثت على أرض الواقع
ثالثا :-
====
كونى أحد ركاب تلك السفينة التى يبحثون لها عن قائد
فـلى كامل الحق أن أبدى إعتراضى على أن يكون القائد مجرد شخص منافق ومتلون وكاذب
المسألة ليست معركة هنا
المسألة أننا جميعا ركاب فى سفينة واحدة على وشك الغرق
وستغرق بالفعل لو مكن لأشخاص مثل هذا أن يكونوا فى موضع القيادة أو المسئولية
رابعا :-
=====
لو نظرنا للأمر على أنه معركة
فأنا لا أجد أنه من العيب أن ينظر المرء للنقاط التى تكسب خصمه قوة عند مؤيديه ويقوم بإضعافها
بمعنى أوضح
أن هؤلاء وصلوا لما هم فيه الآن من خلال ثقافة الأكلاشيهات ومواضيع التعبير والشعارات الدينية
حول المبادئ والأخلاق والقيم والدين
التى أدخلتهم فى قلوب العوام وكسبوا عطفهم وظفروا بتأييدهم ونالوا شعبيتهم الزائفة
فحينما تريد أن تدخل معارك سياسية مع هؤلاء
لا يوجد أى عيب فى أن تنظر إلى التناقض الحادث لما يفعلوه وما خدعوا به الشعب بأنهم سوف يفعلوه
لكى تكشف حقيقتهم أمام من اختاروهم وقاموا بتأييدهم
لتوضح لهم ان إختيارهم فاشل بكافة المقاييس
فليس فقط ان النظام الذين يريدون تطبيقه هو نظام أثبت فشله الذريع فى كافة الدول
ولكن أيضا أن تكشف
أن هؤلاء لا علاقة لهم بالدين
وأنهم مجموعة من المرتزقة تسعى للوصول إلى الحكم بأى ثمن مستغلين مشاعر الناس عن طريق إرتدائهم لقناع الدين
لا يوجد أى عيب يا صديقى فى هذا ودعنى أذكرك بقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ( الحرب خدعة ) !
تقبل تحياتى