(07-10-2012, 10:12 AM)ahmed ibrahim كتب:  ...............

استاذ / بهجت
كل ما تقوله أتفق معك فيه وبشدة
ولكن لدى بضعة تساؤلات تحيرنى أحب أن تشاركنى فى الإجابة عليها

على من نوجه اللوم !
==============
1- هل نوجه اللوم على التيارات العلمانية والليبرالية بدورها السلبى عقب إندلاع الثورة
والتى لم تقف وقفة الرجال أمام هؤلاء الأصوليين
بل وصل الأمر إلى مساندتهم أحيانا وكان علاء الأسوانى والبرادعى أمثلة حية على ما أقول !

..........................
....................
للأسف تبنى الفكر ليس كافيا ولا فائدة منه ومستوى العقول بهذه الدرجة
لابد من جود المزيد

تقبل تحياتى

الأخ ahmed ibrahim
استمعت بشغف كبير لك و لكثير من الزملاء سواء من الشباب و حتى من المراهقين الكبار مدعي الثورية الكوميدية ( السوداء ) ، سواء في النادي أو خلال متابعتي على الفيس بوك و التويتر أو من معارفي و أقربائي ... الخ ، كنت أريد أن أستمع أكثر كثيرا من الحديث . كما هو متوقع لم أعرف الكثير عن العالم ولم أتوقع ذلك ، و لكن ما همني هو كيف يرى المصري الجديد هذا العالم ،و لماذا يراه مقلوبا ، و كيف يمكن عدله ؟. كيف يدعم الليبرالي إسلاميا سلفيا ولا يشعر بالتناقض ، و كيف ينتظر الليبرالي و المسيحي تدخل الجيش لإنقاذه بينما ينادي بالزحف على القيادة العامة للقوات المسلحة مع أبناء أبو اسماعيل ( قبل يتم قهرهم في دقائق كالفئران ) . تحدثت كثيرا مع غير مصريين كي أرى مصر بعيون خارجية ، مع ملاحظة أن معظم المراسلين الأجانب في مصر الآن من اليهود ، لهذا يجب الأخذ عنهم بحذر شديد جدا. يبقى هناك زملاؤنا العرب و من المدهش أن معلوماتهم عن مصر صفر كبير باستثناء قلة أذكر منهم جعفر علي و حائر حر .
هناك بالقطع عدد من العقلاء المحترمين في النادي و في الساحة العامة السياسية ،و لكن الأغلبية حالها لا يسر عدو ولا حبيب ، و أي أجنبي بيفهم و يحترم محدثه و يثق فيه سيخبرك بلا تردد أن إنتخاب الإسلاميين ليس تصرفا طيبا ،و أن فكرة تجربتهم فكرة بلهاء كلية ، و أن القوات المسلحة ستبقى صمام الأمان الوحيد لمنع كارثة شاملة ، و لكن لفترة محدودة لأنه سيتم أسلمتها خلال 4 أو 5 سنوات . نحن أمام قوتين الأولى هي الإسلاميين وهؤلاء يتم تغذيتهم باستمرار بالفلوس و الأفراد و الدعاية السوداء بين جهلة و أنصاف متعلمين ،و بين قوة تقليدية تخبو و تضعف تدريجيا ،ولو استمر الحال بنفس الوتيرة الحالية وبلا تغيرات درامية فالكارثة محتمة ،و ستصبح مصر إمارة طالبانية أسوأ من أي تجربة إسلامية في التاريخ المعاصر كله ، أما الأخوة العرب الشامتون فسيدفعون ثمنا أيضا ، فضياع مصر يعني ضياع أهم مقومات القوة العربية ،و بدون مصر سيصبح كل العرب معرضين بشدة ، تدمير الجيش المصري و بواسطة المصريين المساكين انفسهم هو الجائزة الكبرى التي ستظفر بها إسرائيل نتيجة جهود حثيثة في خدمة الربيع الأمريكي الذي أملناه عربيا في يوم ما مر كحلم ليلة صيف ، فالحمقى دائما يصنعون الكوابيس و يخربون بيوتهم بأيديهم .

دخلت النادى الان لسبب رئيسي وجوهري ، لكى اوجه اعتذارا لاستاذى بهجت ، لاننى كنت يوما قاصر الفكر ، غلبت عليّ العاطفة الثورية فأزاحت تفكيري العقلاني جانبا ، وبعد مرور الاسابيع والشهور اكتشفت ان رؤيته كانت ثاقبة فقد كان يري ما لم اره وما لم يره اخرين فعذرا ثم عذرا .

الامر الثاني اننى افكر جديا في التنازل عن جنسيتي المصرية وابحث الان عن مخرج قانوني لهذه المسألة ، فيا ليت من يعرف رايا ناجعا في هذا الموضوع ان يفيدني به ولكم جزيل الشكر

استاذ بهجت

(07-12-2012, 08:45 PM)بهجت كتب:  و أي أجنبي بيفهم و يحترم محدثه و يثق فيه سيخبرك بلا تردد أن إنتخاب الإسلاميين ليس تصرفا طيبا ،و أن فكرة تجربتهم فكرة بلهاء كلية ، و أن القوات المسلحة ستبقى صمام الأمان الوحيد لمنع كارثة شاملة ، و لكن لفترة محدودة لأنه سيتم أسلمتها خلال 4 أو 5 سنوات .

للأسف يا أستاذ بهجت قال لى اليوم احد الزملاء فى العمل وهو يسكن فى منطقة شبرا الخيمة أن إبنة أخيه ذات العشرة أعوام صعدت للمنزل وهى تبكى لأن هناك فى الشارع رجال ملتحون يضربون الفتيات الغير محجبات فى الشارع.

هذه القصة حكاها لى شخص حدثت مباشرة مع ذويه وليست قصة نقرأها فى الصحف. وكما تعرف أن شبرا الخيمة يوجد بها تجمعات كبيرة من السلفيين.

باستمرار نستمع لروايات مرعبة على المجتمع المصرى ويكفى أن تحمل برنامج FeedReader وتزوده ببعض مواقع الاخبار الصحفية لترى حجم الاخبار التى تتوالى فى دقائق وكلها تدل على الفوضى.

(07-12-2012, 08:45 PM)بهجت كتب:  الأخ ahmed ibrahim
استمعت بشغف كبير لك و لكثير من الزملاء سواء من الشباب و حتى من المراهقين الكبار مدعي الثورية الكوميدية ( السوداء ) ، سواء في النادي أو خلال متابعتي على الفيس بوك و التويتر أو من معارفي و أقربائي ... الخ ، كنت أريد أن أستمع أكثر كثيرا من الحديث . كما هو متوقع لم أعرف الكثير عن العالم ولم أتوقع ذلك ، و لكن ما همني هو كيف يرى المصري الجديد هذا العالم ،و لماذا يراه مقلوبا ، و كيف يمكن عدله ؟. كيف يدعم الليبرالي إسلاميا سلفيا ولا يشعر بالتناقض ، و كيف ينتظر الليبرالي و المسيحي تدخل الجيش لإنقاذه بينما ينادي بالزحف على القيادة العامة للقوات المسلحة مع أبناء أبو اسماعيل ( قبل يتم قهرهم في دقائق كالفئران ) . تحدثت كثيرا مع غير مصريين كي أرى مصر بعيون خارجية ، مع ملاحظة أن معظم المراسلين الأجانب في مصر الآن من اليهود ، لهذا يجب الأخذ عنهم بحذر شديد جدا. يبقى هناك زملاؤنا العرب و من المدهش أن معلوماتهم عن مصر صفر كبير باستثناء قلة أذكر منهم جعفر علي و حائر حر .
هناك بالقطع عدد من العقلاء المحترمين في النادي و في الساحة العامة السياسية ،و لكن الأغلبية حالها لا يسر عدو ولا حبيب ، و أي أجنبي بيفهم و يحترم محدثه و يثق فيه سيخبرك بلا تردد أن إنتخاب الإسلاميين ليس تصرفا طيبا ،و أن فكرة تجربتهم فكرة بلهاء كلية ، و أن القوات المسلحة ستبقى صمام الأمان الوحيد لمنع كارثة شاملة ، و لكن لفترة محدودة لأنه سيتم أسلمتها خلال 4 أو 5 سنوات . نحن أمام قوتين الأولى هي الإسلاميين وهؤلاء يتم تغذيتهم باستمرار بالفلوس و الأفراد و الدعاية السوداء بين جهلة و أنصاف متعلمين ،و بين قوة تقليدية تخبو و تضعف تدريجيا ،ولو استمر الحال بنفس الوتيرة الحالية وبلا تغيرات درامية فالكارثة محتمة ،و ستصبح مصر إمارة طالبانية أسوأ من أي تجربة إسلامية في التاريخ المعاصر كله ، أما الأخوة العرب الشامتون فسيدفعون ثمنا أيضا ، فضياع مصر يعني ضياع أهم مقومات القوة العربية ،و بدون مصر سيصبح كل العرب معرضين بشدة ، تدمير الجيش المصري و بواسطة المصريين المساكين انفسهم هو الجائزة الكبرى التي ستظفر بها إسرائيل نتيجة جهود حثيثة في خدمة الربيع الأمريكي الذي أملناه عربيا في يوم ما مر كحلم ليلة صيف ، فالحمقى دائما يصنعون الكوابيس و يخربون بيوتهم بأيديهم .

كلما نظرت إلى كلماتك تتأكد لى مقولة أن لكل غيمة شعاع مضئ
ويتجدد عندى الأمل فى أن يكون هناك قلة مثلك واعية وفاهمة تستطيع يوما ما أن تظهر علانية
وتنتشل البلاد مما تعانيه
تقبل تحياتى استاذ بهجت على تفهمك وعلى كلامك الأكثر من رائع

(07-12-2012, 09:50 PM)wahidkamel كتب:  دخلت النادى الان لسبب رئيسي وجوهري ، لكى اوجه اعتذارا لاستاذى بهجت ، لاننى كنت يوما قاصر الفكر ، غلبت عليّ العاطفة الثورية فأزاحت تفكيري العقلاني جانبا ، وبعد مرور الاسابيع والشهور اكتشفت ان رؤيته كانت ثاقبة فقد كان يري ما لم اره وما لم يره اخرين فعذرا ثم عذرا .

الامر الثاني اننى افكر جديا في التنازل عن جنسيتي المصرية وابحث الان عن مخرج قانوني لهذه المسألة ، فيا ليت من يعرف رايا ناجعا في هذا الموضوع ان يفيدني به ولكم جزيل الشكر

استاذ بهجت

الأخ الكريم وحيد كامل .
لقد كان هنا و في أماكن أخرى أكثر من زميل عزيز يبدي تأسفه على مواقف مخالفة سابقة ، و كان رأيي دائما هو ..
أنه لا يجب أن تلوم أنفسنا لأننا كنا مخلصين للحق كما رأيناه ،و عندما تكشفنا زيفه بحثنا عنه في غيره ،و لكننا نلوم من يرى و يجبن ، نلوم من يدعي ثورية جوفاء كي يبدوا كبيرا بينما هو ضئيل و جبان . يا صديقي كلنا تملكنا الأمل مع بداية انتفاضة يناير عندما خلت شعاراتها من التأسلم السياسي الذي تخوفنا منه ،و لكن بعضنا كان أكثر خبرة كي يرى الذئب حتى لو تبدى كحمل وديع .
شخصيا لست سياسيا و لا كاتبا ولم أفكر في أي منهما يوما ، إني فقط أعبر عن رأيي عندما أقتنع به بلا أي محاذير ولا حسابات سوى مسئولية الضمير الحر .
بالطبع أنت تعيش داخل المجتمع و لهذا تدرك مدى تفاهة و سطحية بل و غباء العقل السياسي المصري السائد ، فالكل يثرثر فيما لا يعلم و يتصور مالا يكون ، ليس فقط الشباب و له بعض العذر بحكم سوء التربية السياسية ،و لكن حتى في طبقة المفكرين ، ففي مصر لا يوجد فارق كبير بين ابن الشارع و الكاتب الشهير .

(07-13-2012, 12:45 AM)ahmed ibrahim كتب:  ....................................
كلما نظرت إلى كلماتك تتأكد لى مقولة أن لكل غيمة شعاع مضئ
ويتجدد عندى الأمل فى أن يكون هناك قلة مثلك واعية وفاهمة تستطيع يوما ما أن تظهر علانية
وتنتشل البلاد مما تعانيه
تقبل تحياتى استاذ بهجت على تفهمك وعلى كلامك الأكثر من رائع

أتمنى أن اكون على مستوى تقديرك و لكني لست كذلك .
علينا أن نعتمد على انفسنا فلن يأتي لنا أحد كي ينقذنا .
أعتقد شخصيا اني اديت واجبي في حدود إمكانياتي كإنسان ، قاتلت من أجل بلدي بشجاعة ، ساهمت في تأسيس أول (و آخر ) حزب علماني ليبرالي في مصر ، أكتب دائما في كل منبر يتاح لي من أجل التنوير و الحرية و العلمانية و الحداثة و الدولة المدنية وضد الأسلمة و الدولة الكهنوتية ، أمارس حقوقي السياسية من أجل خدمة الوطن و دعم الخيارات الحداثية و المدنية .
و لكني لا أرى نفسي بطلا ولا أدعي - كباقي الزملاء - أني ... و .... ، الآن هو دور جيل آخر إما المقاومة أو الخنوع و تقبل دور الرعية في إمارة طالبانية يقودها مثل مرسي العياط .