إخوان أو شيوعيون، أو حتى عبدة القرود...

حين نفتح مجالا للتعذيب، فقد فتحناه كله، وحينذاك ستتحول الدولة من أجير عندنا إلى غول يخيفنا.

أما الأعمال والنيات هذه، فحين يقوم المرء بعمل صالح بنية صالحة، أو حين يقوم بعمل صالح بنية سيئة، أما حين يرتكب كبيرة التعذيب، وهي كبيرة بحكم الشرع والعرف والإنسانية وكل القوانين، حينذاك لا نستطيع أن نقبل الفعل ولا تبريره.

إن كان الإخوان المسلمون عبارة عن أبالسة بثوب البشر كما يريد المخالفون لهم تصويرهم، فهذا لا يعني بحال أن نسمح بالتعذيب لقتل البقية الباقية من الإنسانية في المجتمع.

ما أراه ليس نفي التعذيب عن عمر سليمان، ما أراه هو تبرير استخدامه للتعذيب، وكأنه اعتراف ضمني أنه قد قام به.

(08-01-2012, 07:38 PM)خالد كتب:  ما أراه ليس نفي التعذيب عن عمر سليمان، ما أراه هو تبرير استخدامه للتعذيب، وكأنه اعتراف ضمني أنه قد قام به.

وهل ترانا زاملناه فى جهاز المخابرات العامة حتى ننفى أو نؤكد ؟!

أنتم من تتهمونه ونحن نقول أن التعذيب ليس من أساليب عمل المخابرات , لكن حتى لوحدث فهو لمصلحة وطنية وليس لأشباع شهوة سادية بتعذيب الناس !

رأيى الشخصى أن تعذيب مجرم للحصول على معلومات ستمنع وقوع كارثة يذهب ضحيتها عشرات المواطنين هو عمل مشروع تماما , والأجهزة الأمنية لاتعذب الا من وضع نفسه موضع الشبهة , بقالى 42 سنة عايش فيها لم أذهب يوما الى قسم شرطة أو أحد مقرات مباحث أمن الدولة على الرغم من معرفتى الشخصية بعدد من العناصر التى أنخطرت فى أعمال أرهابية ضد البلد ومنهم من حصل على أحكام بالأعدام وتم تنفيذها وأهمهم طارق الفحل عضو تنظيم القاعدة الذى قام بتنفيذ حادثة محاولة أغتيال حسن الألفى وزيرالدخلية الأسبق بشارع الشيخ ريحان .

كم من جريمة ارتكبت باسم مصلحة الوطن، مصلحة الأمة، مصلحة الدين، مصلحة مدري مين...

التعذيب جريمة، ويستوي في ذلك ارتكابه لأي مصلحة،

أما الوطن، فلو لم يكن يحفظ كرامة الإنسان الذي يعيش فيه، فهو عبارة عن زريبة لا أكثر ولا أقل. لأن الإنسان هو الذي يكرم الوطن وليس الوطن من يكرم الإنسان، الإنسان هو الذي يقدس الكعبة وليست الكعبة من تقدس الإنسان.

حين ننتهك إنسانا بحجة الحفاظ على الأمن، فنحن قد أضعنا الأمن والإنسان، وحين ننتهك إنسانا من أجل الحفاظ على الوطن فلا وطنا كسبنا ولا الإنسان.

أما ما تكتبه هنا، فهو ليس دفاعا عن عمر سليمان، بقدر ما هو دفاع عن التعذيب وتبرير له وشرعنته، وجعله الأسلوب الطبيعي للتحقيق والتحري والتجسس.
نقلت من مصادر اتهامات لعمر سليمان بارتكاب جريمة التعذيب، بالإضافة إلى شخصه، وبالإضافة إلى منصبه، فبدل أن تبين لي ضعف هذه المصادر، وتهافت هذه الإتهامات، تأتيني بتبرير للتعذيب لا أدري كيف يصمد أمام ضميرك حين تضع رأسك على وسادة لتنام، حين تربت على رأس طفلك، وحين تسجد بين يدي ربك. حقيقة لا أدري كيف يبرر البعض للتعذيب تحت أي بند.
وكأن تبريرك للتعذيب سيبرر بذلك عمر سليمان.

هنا عزيزي ليس الهدف محاكمة عمر سليمان الشخص ولا اللواء، لأن الرجل بين يدي ربه، ولأنه لم يعد لواء بعد اليوم، هنا المحاكمة لضمائرنا نحن، ولشخوصنا. كيف نرضى أن نجعل من رموز الإستبداد وأدواته مفاخر نتيه بها طرّا على العالمين، وكأن فخر الإنسان يكون بانتهاك غيره من بني البشر.


أما أنك لم تدخل مركز أمن مدة 42 سنة، فلو أجبتك على هذه يا عزيزي لعلي قد أثير غضبك الشديد، ولعلي قد أخسرك، فدعها جانبا اليوم.

يرعى المستبد المجرمين، يرعاهم ليرعب بهم المجتمع، ويجعلهم بعبعا يصير وجوده بهم مطلوبا للحفاظ على الأمن والأمان، وما درى الناس أن الأمن والأمان لا يتحقق في ظل الإستبداد، إلا بقدر ما يتحقق للخراف المنتظرة دورها في المسلخ حتى تذبح، أمانها ينتهي بوصول دورها تحت السكين.

ومن المجرمين الذين نبتوا في ظل الإستبداد كان القاعدة، وما يشبهها من تنظيمات تتبع العنف وسيلة وأسلوبا ومنهجا.
هذه التنظيمات لم تكن لتوجد لو لم يكن على الناس مستبد، هم رد فعل طبيعي جدا على عنف المستبد وإقصائه لغيره واحتكاره للحق والحقيقة، واتخاذه الناس عبيدا ومطايا.

كل تطرف من الناس كان إنما بسبب تطرف من الحاكم المستبد، وتقويم هذا الحاكم أو عزله، أو حتى محاكمته، إنما هو اللبنة الأولى لأي إصلاح وعلاج للجماعات المتطرفة، يستوي هذا الحال في مصر وفي روسيا، وفي الولايات المتحدة، وفي الموزمبيق.

(07-30-2012, 02:57 AM)مسلم كتب:  على سيرة التعذيب:
جماعات الجيش الحر التي يؤيدها الزميل خالد تستعمل التعذيب للحصول على المعلومة من المدنيين والعساكر والشبيحة وغيرهم , فاتمنى أن اعرف رأيه بالموضوع .

هذا جهاد فى سبيل الله , وكل الأمور مباحة لوصول شرع الله لحكم ولتكون كلمة الله هى العليا ...

وبعدين بصراحة لو سليمان ثبت فعلا تورطه فى تعذيب الناس دى المفروض كان يتحاكم , حد يضيع فلوس الدولة على تعذيب اصناف حية لا ترتقى لمصاف البنى أدميين , رصاصة بجوز جنيهات وخلص ! بدل ما يتعذب ويتحط فى السجن ويقعد زى التيس لا شغلة ولا مشغلة

(08-02-2012, 12:40 AM)خالد كتب:  يرعى المستبد المجرمين، يرعاهم ليرعب بهم المجتمع، ويجعلهم بعبعا يصير وجوده بهم مطلوبا للحفاظ على الأمن والأمان، وما درى الناس أن الأمن والأمان لا يتحقق في ظل الإستبداد، إلا بقدر ما يتحقق للخراف المنتظرة دورها في المسلخ حتى تذبح، أمانها ينتهي بوصول دورها تحت السكين.

ومن المجرمين الذين نبتوا في ظل الإستبداد كان القاعدة، وما يشبهها من تنظيمات تتبع العنف وسيلة وأسلوبا ومنهجا.
هذه التنظيمات لم تكن لتوجد لو لم يكن على الناس مستبد، هم رد فعل طبيعي جدا على عنف المستبد وإقصائه لغيره واحتكاره للحق والحقيقة، واتخاذه الناس عبيدا ومطايا.

كل تطرف من الناس كان إنما بسبب تطرف من الحاكم المستبد، وتقويم هذا الحاكم أو عزله، أو حتى محاكمته، إنما هو اللبنة الأولى لأي إصلاح وعلاج للجماعات المتطرفة، يستوي هذا الحال في مصر وفي روسيا، وفي الولايات المتحدة، وفي الموزمبيق.

يارجل صلى على النبى , هى الأخوان المسلمين كانت برضه ظهرت فى وقت الاستبداد ولا وقت البرلمان المصرى اللى كان بيوقع حكومات بمقالات جرائد ... حتى سلاحهم وتنظيمهم السرى عمرهم ما استخدموه الا داخل الوطن وفى صدر أبناء الوطن ! الجماعات الاسلامية توجهت للعنف ضد أنور السادات اللى طلعهم من السجون وعملهم مقام وأداهم حماية. حتى شعب السعودية لم يسلم من هؤلاء الكلاب , تفجيرات وأغتيالات ...

بمنطق خالد فكان يتوجب على أجهزة الأمن المصرية يوم أغتيال السادات على سبيل المثال وهروب القتلة من مكان الحادث وفى سبيل حصولها على معلومات لتحديد شخصيات المجرمين وأماكن تواجدهم أن تقدم الشاى والقهوة والنسكافيه لمن تستجوبهم مع شوية ضحك وهزار وأضفاء جو من المرح والصداقة والحميمية على التحقيق وبالمقابل فهم سيدلون بما لديهم من معلومات على الفور , ولذلك أستطاعت الأجهزة الأمنية تحديد أماكن الجناة وضبطهم قبل مرور 12 ساعة على الحادث !!

مش بقولك أنك ملاك ياعم خالد !

عجيب جدا،

العجيب هو أنني أسعى لإثبات أن التعذيب جريمة، وأنه لا يجوز استخدامها في التحقيق وما شابه.

حقيقة لا أريد أن أثبت أن التعذيب جريمة، أنا على ثقة بعدالة الله عز وجل التي ستجعل من يرى التعذيب شيئا جيدا، أنه سيذوقه قبل أن يموت حتى يعلم أي شيء كان يدعو له.

الخطأ لا يبرر بمثله.

بغض الزملاء للإسلاميين عموما، والذي يحاولون تبريره بإبراز الوجوه المتطرفة هو ما يدعوهم لتأييد التعذيب لمن يبغضون، ولأن الدولة بيد أمثالهم اليوم فهم يشعرون بالسعادة لها والطرب لأصوات المعذبين، أما حين تنقلب الآية ولا بد أن تنقلب، وحين يرد التطرف بمثله، حينذاك سنراهم يولولون ويلطمون ويدعون بالويل والثبور وعظائم الأمور حين ينزل عليهم ما كانوا يستمتعون بإيقاعه على المخالفين لهم.

ما توصلنا له في هذا الشريط ليس فقط واقع عمر سليمان والتعذيب، بل ما توصلنا له أن هناك من زملائنا في النادي ممن يرى التعذيب الممنهج طبيعيا ومشروعا ومطلوبا بحق المخالفين للدولة لا سيما الإسلاميين منهم، طالما أن الدولة هي لهم ومنهم. بل ولا مانع من توسيع هذا التعذيب ليشمل من يتم نقله من قبل المخابرات الأمريكية أو المباحث الفدرالية الأمريكية.
هي مشكلة ضمير قبل أن تكون مشكلة قانون، طبعا لا أستطيع حوار من يرى أن إبادة المدن أمر لا شيء فيه من أجل الحفاظ على وحدة الدولة وكرسي عرشها، ولن أستطيع حوار من يرى التعذيب مبررا تحت أي ذريعة، وأخيرا وليس آخرا أعجب من أمر الزميل مسلم الذي بدل أن يضع إصبعه على المشكلة التي هي التعذيب، يبررها من واقع "وإنت يا خالد أيدت فلان" فمعناه خلينا نبرر التعذيب الذي صار على يد عمر سليمان من أجل أن خالدا قد أيد الجيش الحر الذي يبغضه الزميل مسلم، هلا اتخذت موقفا مبدئيا بعيدا عن خالد وهواه يا مسلم؟

يفتى على ذهب المعز وسيفه ـــ وهوى النفوس وحقدها الملحاح

اللى يطلع عن خط الدولة ومسارها ينضرب بالجذمة , وملوش حق عند الحاكم الا دفنة الميت ويندفن من غير جنازة ولا حتى عزاء - الدولة لا يحكمها شوية رعاع ينزلوا يتظاهروا ويشيلوا سلاح ويحاربوا الجيوش النظامية اللى مهمتها الأولى هى حماية الوطن وتأمين النظام الحاكم ...

* بالمناسبة , أمريكا فتحت التبرعات للجيش السورى العملاء لأنهم طبعاً مش هيقدروا يساعدوا الجيش العميل مباشرة زى اللى حصل فى ليبيا. كل ماقاله سليمان تمر الايام وتثبت صحته , وأن الربيع العربى ماهو الا فوضى جديدة لتتضرب الشرق الأوسط برعاية أمريكا وجحافل الرعاع

لا أستطيع أن أرد على كلامك يا بهاء...

من رضي بالظلم يوشك أن يناله منه نصيب، وبكرا رح نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة.

طبعا النظام المقصود في مداخلة بهاء هو النظام الذي ينسجم مع رأيه السياسي، أما إن كان ضمن خط آخر، فلنقل دولة الخلافة مثلا، أو أي دولة ترى أنها إسلامية، فلا مانع من إسقاط نظامها وتدميرها.

والجيوش العالمانية المقصودة هي تلك الجيوش المصممة لتكبيل الأمة من أخذ حقها في الحكم، أما الجيوش التي تدافع عن الأمة فهذه لا بأس من تدميرها.

والتعذيب الواقع على المخالفين لا بأس به، أما إن وقع على الزميل أو على من يخصه، ممن رأيه السياسي شبيه برأيه، فهذه وحشية محضة.


خلافنا معك عميق يا بهاء، ولن يحل هنا، خلافنا معك ليس في الدولة بل في الإنسان نفسه، وفق رأيي الشخصي فما تبوح به من آراء هي خطر على الإنسانية، ولو كنت قاضيا أو لي من الأمر شيء لمنعت تداول هذه الآراء الفاشستية الخطرة.