السلام عليكم ورحمة الله

اليوم أعلنت بريطانيا موافقتها على الإقتراح الروسي بإحالة الملف البحريني إلى مجلس الأمن، والخبر على ذمة قناة الميادين ، ولو صح الخبر فهذا يعني انتقال الأزمة السورية من مرحلة لأخرى، حيث وبمكانة بريطانيا كقوة عظمى مؤثرة فهذا يعني موافقة دول أخرى "عظمى"على نفس الإقتراح.

بتوضيح أكثر:

بالنسبة لنفس الدول العربية التي كانت تصرخ في مجلس الأمن والأمم المتحدة من أجل سوريا، هي ذاتها من ستتضرر من جراء هذه الإحالة..وأقصد بالذات مملكة البحرين وإمارة قطر والمملكة السعودية...مما يعني خفوت دورهم السياسي بالنسبة للأزمة السورية مستقبلاً لعدم الإحراج.

وربما نسمع مستقبلاً وجوب إحالة الملف السعودي هو أيضاً لمجلس الأمن، الأمر ليس سهلاً فله توابع على كلا المستويين السياسي والشعبي.

فضلاً عن كشف دور الجامعة العربية في التواطؤ مع النظامين السعودي والبحريني في كبت مطالب ثوار البحرين السلميين، لقد عقدت الجامعة العربية عشرات الإجتماعات من أجل سوريا وعزل سوريا من الجامعة، فهل سنراهم يجتمعون من أجل البحرين أو من أجل شيعة القطيف ويعزلون أيضاً البحرين والسعودية من الجامعة؟!.....

هذا ما ستجيبه لنا قادم الأيام بإذن الله.

ما يحدث في الشرق الأوسط , هو صراع القوى العظمى على النفوذ و الهيمنه ,
و الصراع الحاصل ما بين محور روسيا , الذي جزاء منه ايران و سوريا , و في مقابيله
هو محور امريكا و اسرائيل و حلفائهم , فأن امريكا قد بدأت تشعر بخطر ايران في المنطقه ,
الذي يتمثل في الموقع الأستراتيجي النفطي في الخليج ,
وقد تحول الصراع الى نزاع عسكري , بطريقه غير مباشره في الأراضي السوريه , بعد ان كان
سابقاً في العراق , و قد استنفرت السعوديه و قطر , كل امكانياتهم تلبيه لهذه الحرب على
الأراضي السوريه ,
و يأتي دور روسيا في طرح ورقتها في مجلس الأمن , فأنها ملفات و اوراق في اللعبه
الأستراتيجيه بين الدول , و ربما يوجد تنسيق بين ايران و روسيا في طرح الملف البحريني ,
فأن ايران متهمه بأنها وراء الأحداث في الخليج و في البحرين , و ربما يعود سبب ذلك من
الطرف الروسي , هو وسيله ضغط لسحب قضيه سوريا من مجلس الأمن , او على الأقل
تجميدها , و هذا مؤشر على ان ربما الملف القادم هو السعوديه او الأمارات ,التي بداء فيها
حمله اعتقالات واسعه , في صفوف الآسلامين و الحقوقين المعتدلين ,

سوف تبقى سخونه الأحداث متواصله و متصاعده الى اكثر سخونه , بسبب الضغوط الأقتصاديه ,
و افلاس الكثير من المؤسسات الماليه ,
فأن الكثير من المؤسسات و الشركات تفقد ارصدتها ,
و المد الصيني الهندي و الأيراني المتصاعد , يشكل خطر على مستقبل اليورو و الدولار ,
و الشركات النفطيه و المؤسسات الماليه و من خلفهم ارباب المال العالمي , انظارهم تشتد
على منطقه الشرق الأوسط و ثراواته النفطيه و اسواقه الواسعه .









تحياتي . .. .