ردود غبية جدا , لان اصحابها طوعوا المبادئ بناء على رغباتهم و احتياجاتهم .
انا هنا لا اناقش من الخائن و من المخلص , من الوطنى و من العميل , فهذه امور ناقشتها فى مواضع اخرى و فتحت لها مواضيع خاصة انتهت باثبات ان الشيعة هم اهل الوطنية و الوفاء و اعداؤهم هم زبالة الارض و هم اكبر خون عرفتهم الاكوان .
موضوعى هنا هو ان يفعل الداعى الى امر ما يدعو الاخرين اليه , و علماء الشيعة يفعلون ما يقولون , و هم السباقون فى فعل ما يدعون اليه .
فلو دعوا الى الجهاد فهم فى صميم المعركة الجهادية , و يقدمون انفسهم و اولادهم للجهاد فى الصفوف الاولى .
و لو دعوا الى المظاهرات فهم فى طليعة المشاركين .
و لو دعوا الى التصدى للدولة و الحكومة فهم اول المضحين و المتحملين لنتيجة هذا التصدى .
الامام الخمينى قدس الله روحه الزكية , حارب الشاه فى ايران , و اعلن انه ظالم و قارعه فى وسط طهران , و قد نفاه الشاه بالقوة و اخرجه من ايران بالقوة , و لم يخرج باختياره .
و قد عاد الامام الخمينى الى طهران بينما الجيش مازال تحت سيطرة الشاه , و عاد الى ايران بينما هدد الشاه بانه سيسقط الطائرة التى تقله بالصواريخ , و لكن الامام الخمينى اصر على العودة الى المواقع الامامية ليكون مع الشعب الايرانى فى جهاده , و قد خرج الملايين لاستقباله فسقطت حكومة الشاه و لم يستطع لمس الامام لان الملايين خرجت لتحميه بصدورها .
السيستانى حفظه الله و رضى عنه و ارضاه , بقى فى العراق و فى حارة شعبية فى النجف , و قاد العراق الى بر الامان , الامام السيستانى لم يحرض العراقيين و مؤيديه على القتال , لانه يرفض ان يجعلهم يخوضوا معركة غير متكافئة ستسفك فيها دماؤهم , بينما الحل السياسى ممكن .
المهم انه لم يبعبع كما يفعل شيوخ المعارضة السورية و الوهابيين , و لم يرسل احدا للقتال بينما اولاده يتنعمون فى امان , هو لم يقاتل و لم يطلب من احد القتال و لم يمنع احدا من القتال .
مقتدى الصدر رعاه الله و حفظه و ابقاه شوكة فى عين النواصب , قاتل الامريكيين و بقى فى العراق و تحاصر مع مؤيديه و انصاره .
اما السيد محمد باقر الحكيم تغمد الله روحه الشريفة الجنة
فقد اسس حزبا معارضا فى الخارج فى ايران تحديدا , و لم يطلب من الشعب العراقى الخروج لقتال صدام و الاشتباك مع جنود صدام و التفريط بارواحهم و اموالهم و اعراضهم , بل دعى الى تشكيل حزب معارض يقاتل صدام بما هو متوفر له و تراس هو هذا الحزب .
فى المحصلة لن تجدوا عالما شيعيا واحدا يدعو للقتال و الثورة بينما هو مرتاح و مكيف فى دول امنة .
بينما كل علماء الوهابية يحرضون ابناء الناس على القتال و التطوع , بينما اولاده صايعين فى الخليج و اوروبا , يدعو الناس لتحمل الجوع بينما هو كرشه منتفخ من المناسف
و ابرز مثال الوهابى الذى حرض الشباب على الجهاد فى العراق , و عندما علم ان ابنه ذهب للجهاد فى العراق , جعل الطائرات الحربية تبحث عنه لتعيده و تمنعه , و تبين فيما بعد انها مزحة , اذ ان ابنه ذهب للصياعة و الصيد فى الصحراء مع اصدقائه .
انظروا لهذا الشيخ الشيعى فى السعودية :
http://www.youtube.com/watch?v=DBpL2Wtd4jE&feature=related
و انظروا الى ابن السيد حسن نصر الله
http://www.youtube.com/watch?v=agTUj9L0EN4
http://www.youtube.com/watch?v=ga2oBkS3lxw&feature=endscreen