أن من يردد عبارة حرب أهلية , هو فقط التدخل الخارجي و الأرهاب الأسلامي , و خاصة السعودية
و دول الخليج او تركيا , حتى تكون هي بعيدة عن التدخل في شؤن الثورة السورية , و لا تتحمل
المسؤلية الأخلاقية ,
لا يوجد في الواقع حرب أهلية في سوريا , انما يوجد حرب ارهابية اسلامية من الخارج ,
فأن سوريا ليست بعيدة عن المخططات و الصراعات الدولية ,
في البداية كانت ثورة سورية ,
و لكن استطاع من هم خارج الحدود , تحريف مسار الثورة و تحويلها الى ارهاب اسلامي ,
فأن تسلل المقاتلين من خارج الحدود , و بمساندة تركيا و السعودية و قطر , حقيقة لا يمكن ان
تهمش في الواقع السوري ,
في العمل السياسي يجب ان ينظر للواقع و المستقبل , و أن اي مشروع سياسي لة ايجابيات و سلبيات ,
فأن كان يوجد سلبيات او خسائر لأي مشروع سياسي , يجب ان يتوقف المشروع قبل البداية فية , كما ان في العمل السياسي ,
أجندة خفية و فخاخ منصوبة للمعارضة , فأن السياسي يجب ان يتنبأ بالمخاطر قبل حدوثها , فأن فات الوقت لا جدوى من
استرجاع الهزيمة . .. . ,
في الحرب . . .. العرب مع اسرائيل , دائماً الهزائم اكثر و اكبر من الأنتصارات , و كانت اكبر هزيمة هي توقيع
ياسر عرفات على دولة فلسطينية , و بدون اعتراف و عضوية في الأمم المتحدة , و بدون حدود معترف بها دولياً مع
عاصمة مؤكدة الى دولة فلسطين , و كذلك بدون مراجعة الشعب الفلسطيني , او التيارات الفلسطينية الثورية في المنطقة العربية ,
و النتيجة هي أنهيار ليس لة نهاية للقضية الفلسطينية ,
في الواقع السوري يوجد خطط و اجندة خفية للمستقبل , ربما حتى تركيا او السعودية و كل العرب , لا يعلمون ما هي النتيجة
القادمة للجميع , و على الجميع ان يصب الزيت على النار , و على الجميع أن يساهم في حرق الشعب السوري ,
ان كان من البعث او الأرهاب الخارجي المحلي المتعدد , فأن من يردد ثورة الشعب السوري , هل يستطيع ان يجيب
من هي الجهة التي تفجر السيارات المفخخة , و في وسط احياء سكنية مدنية و اسواق , بعيدة عن المشهد العسكري ,
اليس هذا المشهد و الواقع , ينطبق على واقع العراق , فأي ثورة هذه التي تفعل قتل الناس الأبرياء , او قتل المسيحين
او تفجير الكنائس و غيرها من الأرهاب المغلف بالأسلام السياسي المجرم ,
عندما تحرق كل سوريا و يشرد شعبها , و تتحول سوريا الى إمارات اسلامية , لا مكان للوطنية او الديموقراطية او
حقوق الأنسان , التي هي اصلاً وهم لا حقيقة ,
برهان غليون يجول في إدلب ويجري جلسات مع الثوار , و سوف يلقى في الزبالة بعد ان يستهلك , مثل ياسر عرفات او
حسني مبارك , او صدام حسين , و هكذا هي اللعبة السياسية , و الأجندة الخفية . .. ..