YPG: الهجمات التي استهدفت شعبنا والقتل الوحشي لرفيقتنا نوجين لن يبقى بدون حساب
ANF
15:17 / 02 تشرين الثاني 2012
قامشلو – أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب YPG في بيان لها إلى الرأي العام أن الهجمات التي استهدفت الشعب الكردي والقتل الوحشي لـ نوجين ديرك لن يبقى بدون حساب، كما حمل البيان مسؤولية قتل نوجين ديرك للمجموعة المسلحة التي تسمي نفسها صلاح الدين.
وجاء في بيان القيادة العامة لوحدات حماية الشعب YPG أنه " في السادس والعشرون من تشرين الاول
قامت مجموعة مسلحة من الخونة الكرد بالهجوم على مظاهرة سلمية في حي الاشرفية الكردي بمدينة حلب, وأثناء الهجوم قتل عدد من المواطنين الكرد، وعلى اثر تلك الحادثة قامت وحدات حماية الشعب YPG بالرد على تلك المجموعات المرتزقة على أساس الدفاع المشروع عن النفس والانتقام لشهداء حي الاشرفية. فكانت النتيجة هي قتل وجرح عدد من العناصر المهاجمة، واضطرت المجموعة المهاجمة الى ترك جرحاها وقتلاها لتلوذ بالفرار".
وأشار البيان "وفي اثناء الاشتباكات تطوعت فئة للتوسط بيننا وبين تلك المجموعة وذلك بشرط ان لا تقترب تلك المجموعات المسلحة من الأحياء الكردية وطلبوا قتلاهم وجرحاهم منا. وبالأساس كان الهدف من كل هذا بان لا تهجم اية جهة على المناطق الكردية. ونحن ايضا طلبنا بان لا يقترب احد من مناطقنا، لهذا تقربنا بإيجابية من تسليمنا لجرحى وقتلى المجموعة المرتزقة".
ونقل بيان القيادة العامة لوحدات حماية الشعب YPG " وعلى هذا الاساس توجهت مجموعة بقيادة رفيقتنا نوجين ديريك القائدة على قواتنا في مدينة حلب صوب المكان المحدد بيننا وبينهم ليتم وفقها تسليم جرحاهم وقتلاهم. إلا أن تلك المجموعة المرتزقة كانت قد نصبت كميناً امام رفاقنا. فبعدما استلمت جثثها وجراحهم قامت تلك المجموعة برمي القنابل اليدوية بين مجموعة رفاقنا، حيث اندلعت مرة أخرى الاشتباكات وعلى إثرها اختطفت تلك المجموعة رفيقتنا نوجين وهي مجروحة من قبل تلك العصابة. وبعد هذا الحدث بيوم اتصلنا مع رفيقتنا عن طريق الهاتف المحمول، وكنا نعرف بأنها جريحة وبين ايديهم. ولم نستطع الاتصال بها ثانية ولم نحصل على اي أنباء عنها سوى المقولات التي كانت تقولها المجموعات المرتزقة سوف نقوم بقتلها".
وأفاد البيان أنه "ومن أجل وضع حد لهذه الازمات بيننا وبين المجموعات المسلحة، قامت مجموعة من وجهاء مدينة عفرين في الاول من تشرين الثاني الجاري باللقاء مع المجلس العسكري للجيش الحر في مدينة حلب، حيث كان اللقاء في مدينة اعزاز التابعة لريف حلب.
وعلمنا في ذلك اللقاء بأن رفيقتنا نوجين ديريك قد قتلت بطريقة وحشية، واشارت المجموعات المرتزقة بوساطة المجلس العسكري بأنهم سيسلموننا جثمان رفيقتنا".
وأشار البيان "نحن كوحدات حماية الشعب YPG ناقمون على مقتل رفيقتنا بهذه الطريقة رفيقتنا كانت تقوم بالواجب الملقى على عاتقها في حماية الشعب الكردي وقتل اسيرة بهذه الطريقة ليس له مكان في اخلاق الانسانية ولا في اخلاق أي كائنٍ حي على وجه المعمورة، وحتى ان قتل الاسرى محرم في كافة القوانين الدولية".
كما حمل البيان مسؤولية استشهاد نوجين للمجموعة التي تسمي نفسها صلاح الدين "صمت الرأي العام وخصوصاً بعض الأحزاب الكردية تجاه هذا الحدث ينهي الحقيقة الإنسانية في الإنسان. ويُرى بشكل واضح مدى إبادة وقتل الإنسانية من خلال حادثة قتل رفيقتنا نوجين. وخاصةً ان كان ذلك الأسير امرأة، فالكلمات تبقى من دون معنى في مواجهة حادثة وحشية كهذه. ونحمل مسؤولية استشهاد رفيقتنا نوجين للمجموعة التي تسمي نفسها صلاح الدين. ونتعهد بأننا سنطلب ثمن ذلك غالياً جداً. وليعلم الجميع جيداً بأن الهجمات التي استهدفت شعبنا والقتل الوحشي لرفيقتنا نوجين لن يبقى بدون حساب".
وأردف البيان "رفيقتنا الشهيدة نوجين كانت ذو شخصية فدائية ومضحية، حيث أخذت مكانتها في النضال التحرري الكردستاني منذ 18 عشر عاماً ولم تساوم يوماً عن خطها المقاوم، وبعد بدء ثورة الشعب في سوريا، توجهت الرفيقة نوجين إلى غرب كردستان لتتحمل مسؤوليتها التاريخية في حماية الشعب الكردي، منذ انضمامها إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية وحتى الآن قامت نوجين بواجبها النضالي على اكمل وجه. وعند تأسيس وحدات حماية الشعب تولت رفيقتنا نوجين ديرك مهمة قيادة وحدات حماية الشعب في ايالة حلب حيث كانت فسلفتها فلسفة المقاومة والحياة والنصر، ونحن كوحدات حماية الشعب نعاهد شعبنا في شخص الشهيد خبات والشهيدة نوجين أن نقوي من وحداتنا أكثر فأكثر".
كما ناشد البيان الشعب الكردي الحذر تجاه الألاعيب التي تحاك ضدهم "نحن كوحدات حماية الشعب سنجعل من روح القائدة الشهيدة نوجين خالدة في وجداننا، وعلى هذا الاساس نناشد الشعب الكردي في غرب كردستان أن يكونوا حذرين تجاه الألاعيب التي تحاك ضدهم، وأن يتبنوا نهج الشهيدة نوجين وجميع مقاتلي وحدات حماية الشعب، ووجود وحدات حماية الشعب هو ضمان حماية الشعب الكردي. وحداتنا عاهدت ان تحمي الشعب الكردي اينما كان وبكل الوسائل، وتبنت هذا العهد في مواجهتها للنظام البعثي، واليوم تقوم بمهامها التاريخية أيضاً في حماية شعبها بمواجهة المجموعات المرتزقة، واثبتت منذ بداية الهجوم على حي الاشرفية هذا الشيء، حيث استشهد عضو من وحداتنا الشهيد عارف ببسالة أثناء الدفاع عن الشعب الكردي".
واشار البيان "وفي هذه المواجهات تم أُسر رفيقتنا نوجين ديريك وقتلت بطريقة وحشية، وبروح المقاومة للشهيد عارف ونوجين ديريك تصدت وحداتنا للهجمات التي تعرضت لها منطقة عفرين بمقاومة تاريخية لم تدع المجموعات المهاجمة ان تقترب ولو شبراً واحداً من تراب عفرين. لذا اضطرت المجموعات المسلحة الى اتباع اسلوب التفاوض لحل المسألة، حيث اضطر مجلس الجيش الحر في مدينة حلب إلى التفاوض في الاول من تشرين الثاني الجاري".
كما ناشد البيان "الشعب الكردي بأن يأخذ الحيطة والحذر من المجموعات المهاجمة التي تقول الآن "لنتصالح"، ومواقفهم غير واضحة لأن المجموعة التي تقوم بأسر رفيقتنا الجريحة وقتلها بطريقة وحشية لا يمكن التكهن بما ستفعله مستقبلاً ولا يمكن الوثوق بها بتاتا"ً.
وأختتم البيان بالقول "وحدات حماية الشعب عاهدت السير على خطى شهداء حلب وعلى رأسهم الشهيدين نوجين وعارف حتى تحقيق النصر، كما نناشد الشبيبة الكردية بالانضمام لصفوف وحداتنا ونعزي عائلة الشهيدة نوجين وكل الشعب الكردي بفقداننا للرفيقة نوجين".
http://ar.firatnews.com/index.php?rupel=nuce&nuceID=4950