(11-30-2012, 03:22 AM)الوطن العربي كتب: له له له!!
عقاب صقر شيعي!
..........
لماذا لا تغير إسم معرفك ليتناسب مع وجهك الحقيقي!!
كلماتك سوقية أي طائفي مثلك يستطيعيها أيضا ولا معجزة في تغيير مجرى أي حديث ليأخذ منحى طائفيا
من يفضح عقاب صقر واحد كان مغشوش مثلك لكنه على ما يبدو صحا ضميره فعاد لأحضان الوطن ورمى الطائفية القاتلة خلفه
وهو على ما يبدو هومن يزود بالمعلومات عن الإرهابيين والمرتزقة والخونة فليصحى ضميرك ولتلتحق به كقدوة حسنة!
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الحريري ـ صقر بالـجرم المشهود -1
عقاب صقر في قفص تسليح المعارضة السورية
رضوان مرتضى
تكشف التسجيلات التي تنشرها «الأخبار» على حلقات تفاصيل الدور الذي يؤديه النائب عقاب صقر في تركيا لدعم المسلّحين السوريين، وتوضح حقيقة تورّطه في تزويد هؤلاء بالسلاح والدعم اللوجستي، بتكليف من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وتتضمّن الحلقات الثلاث معلومات موثّقة وشهادات من مصادر لصيقة بصقر وتسجيلات صوتية عن تسليح وإدارة عمليات عسكرية وتفجيرات وتصفية معارضين، ارتُكبت باسم «الثورة» السورية
وردت قبل أسابيع رسالة إلى «الأخبار»، يزعم مرسلها أنّ في حوزته «تسجيلات صوتية تفضح حقيقة النائب عقاب صقر ودوره في تدمير الثورة» السوريّة. لم يكن الخبر جديداً، فالأروقة السورية المعارضة تضجّ بـ«فضائل» نائب تيار المستقبل وأحد أكثر المقرّبين من رئيسه النائب سعد الحريري، كما أنها لم تكن المرة الأولى التي تتردد فيها معلومات عن تسجيلات صوتية للنائب اللبناني، الذي ذكرته خمس صحف أجنبية عريقة بالاسم، مشيرة الى تورّطه في تسليح المقاتلين السوريين.
شكّكت «الأخبار» بدايةً في مزاعم المرسل المجهول ودوافعه، لكنّ الأخير لم يتردد قبل أن يُسلّم التسجيل الأوّل. وبالفعل، بدا الصوت الوارد في التسجيل صوت النائب صقر نفسه. وبعد عرضه على خبراء جزموا بأن بصمة الصوت هي نفسها بصمة صوت نائب زحلة الشاب.
بعد أيام، كرّر «المجهول» نفسه بعث الرسائل، لتتكرر بعدها الاتصالات واللقاءات. الهدف كان تحديد كمية التسجيلات الموجودة لديه وأهميتها. لم يكشف المصدر عمّا في جَعبته لجهة عدد التسجيلات، مشيراً الى أنه يملك العشرات منها. ولمزيد من التأكيد، أرسل مقتطفاً من تسجيل ثانٍ. كان الصوت صوت عقاب صقر مجدداً وهو ما جزم به الخبراء أيضاً. قُطع الشكّ بيقين التسجيلات. هنا بدأ بحثٌ آخر: من يكون هذا المجهول؟ كيف حصل على التسجيلات؟ وماذا يريد من ورائها؟ تساؤلات سرعان ما اتضحت اجاباتها، بعدما تبيّن أن المصدر يعمل مع صقر في غرفة عمليات أُنشئت خصّيصاً لدعم «الثورة السورية». في الحقيقة، لم تكن غرفة عمليات واحدة. تحدث المصدر عن ثلاث غرف عمليات عسكرية موجودة في أنطاكية وأضنة وإسطنبول. وذكر أنّ هناك مبنى خاصاً لصقر، في منطقة فلوريا في إسطنبول، تُعقد فيه الاجتماعات بين حين وآخر. وكشف أنّ نحو عشرين شاباً من مختلف المحافظات السورية يُديرون هذه الغرف عسكرياً، ويتولّون التنسيق مع قادة مجموعات معارضة مسلّحة بهدف توفير التمويل اللازم عتاداً وعديداً، والتدخّل لتوجيه المقاتلين نحو المناطق التي تتعرض للحصار أو الهجوم، تحت إشراف ضباط استخبارات أتراك وقطريين. وكلّ ذلك، بحسب المصدر، كان يجري بواسطة «الفضائي»، وهو مصطلح يُعتمد للإشارة إلى أجهزة الاتصال العاملة عبر الأقمار الاصطناعية، وتحديداً أجهزة الثريا والإيريديوم. ويروي المصدر أن هؤلاء الشبّان يدخلون الأراضي السورية على نحو دوري لتوزيع الأموال على قادة المعارضة، كما تحدث عن علاقة وثيقة تربط صقر بخاطف الزوّار اللبنانيين المدعو «أبو إبراهيم»، مؤكّداً أن مخصصاً شهرياً يُدفع لـ«أبو ابراهيم» قدره خمسون ألف دولار أميركي، وأنّ شبّاناً من مكتب صقر كانوا يسلّمونه المال باليد.
وعن دوافعه لعرض التسجيلات، عزا المصدر ذلك الى أنّ «صقر خرّب الثورة بتصرفاته المجنونة». وزعم «أننا خلال الاجتماعات كنّا نعترض، مثلاً، على قراره إرسال السلاح إلى منطقة ما لتركها ملجأً للمدنيين الهاربين من جحيم القتال، لكنه كان يُصرّ على قراره بهستيريا، غير عابئ بأرواح الناس». وأشار الى أن النائب اللبناني «كان يوزّع الأموال على قادة المجموعات المسلّحة من دون تمييز بين السفّاح المرتزق والمعارض الوطني». وقال: «والله لو المصاري والسلاح يلي دفعو عقاب وزّع بطريقة صحيحة لكان (الرئيس) بشار الأسد قد سقط أربع مرّات». وذكر المصدر مواقف «ظهرت فيها حقيقة صقر»، موضحاً أنه «كان يدعم بالسلاح لإسقاط النظام كرهاً بالنظام لا حُبّاً بالشعب السوري». وأكّد أن نائب المستقبل رفض، في أكثر من مناسبة، تقديم مساعدات مالية إلى جرحى أو لاجئين مدنيين بحجة أنّ «هناك منظمات إنسانية يمكنهم اللجوء اليها».
ورغم جرأة المصدر في الحديث وتسلّحه بكمية كبيرة من المعلومات، إلا أنه كان يُبدي خشية من صقر قبل انتقاله من تركيا إلى مكان آمن في سوريا. عقب هذا الانتقال، انخفضت حدة توتر المصدر رغم «اليقين» بأن النائب اللبناني سيبذل جهده للوصول إليه، لكنه أكد أنه ماضٍ في ما يقوم به «كرمى لعيون الأبرياء الباكية». ذكر أكثر من حادثة «أرسل فيها صقر أصدقاء لي الى الموت بأرجلهم وهو يعلم أنهم ميّتون لا محالة، بسبب شكوك ساورته حولهم أو لخلاف معهم». واشار الى «نفوذ غير محدود» للنائب اللبناني لدى الاستخبارات التركية، والى «ثقة عمياء» يوليه إياها السعوديون، الذين «كنت أشعر بأنهم يثقون به أكثر من ثقتهم بسعد الحريري نفسه». علاقات صقر، بحسب المصدر نفسه، لا تقف عند هذا الحد، إذ إن «علاقاته مميزة مع القطريين رغم التنافس المحتدم بينهم وبين السعوديين».
وأكّد المصدر أن صقر يقضي، منذ أشهر، معظم أيامه في تركيا «لمتابعة الثورة السورية لحظة بلحظة». ويشير الى أن النائب اللبناني غادر في احدى الفترات تركيا الى بلجيكا بسبب خلافات بين الأتراك والسعوديين، وبقي هناك لمدة شهرين، قبل أن يعود الى ممارسة نشاطه الذي تراجع قليلاً. وكشف عن اجتماعات دورية يعقدها صقر مع قادة ميدانيين في حضور ضباط استخبارات أتراك وقطريين وسعوديين. ولفت إلى أنّ صقر كلّف صديقه الشخصي لؤي المقداد، الناطق الرسمي باسم «المجلس الأعلى للجيش السوري الحر»، متابعة مهمات كان يقوم بها بنفسه، رافضاً إيكالها إلى أحد. وحول الصورة التي نُشرت لصقر والمقداد أخيراً، أكّد المصدر أن المقداد سرّبها بأمر من صقر بعد تلقيه معلومات بأنّ علاقتهما باتت مفضوحة. وكشف أن النائب اللبناني استُنفر نحو ثلاث مرات إثر تسرب أخبار عن وجود تسجيلات صوتية تدينه، كان مصدرها وسائل إعلامية وجهات أمنية تهدف إلى تحذيره. وحول ظهور صقر الإعلامي على شاشة المستقبل أخيراً من فرنسا، أكّد أنّ الحلقة كانت مقررة قبل اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن، لافتاً إلى أن صقر غادر إسطنبول في اليوم نفسه الذي أجريت فيه المقابلة لإبعاد الشبهات والإيحاء بأنه بعيد عن تركيا.
التسجيلات التي حصلت عليها «الأخبار» تُظهر دور النائب اللبناني، الذي يُعرف في أوساط المعارضة السورية المسلّحة بلقب «أبو الصقر»، في تسلّم طلبيات سلاح وتوزيعها والسهر على سير العمليات العسكرية. في الحلقة الأولى اليوم، ننشر مضمون تسجيل يتضمّن تسلّم صقر لائحة بالأسلحة المطلوبة من أحد القادة الميدانيين.
سيُعرَض التسجيل الصوتي في نشرة أخبار الثامنة إلا ربعاً على قناة «او تي في» وعلى الموقع الالكتروني لـ «الأخبار» في التوقيت نفسه.
غداً:
بإمرة صقر: غرف عمليات عسكرية بين لبنان وتركيا
صقر يدير غرف عمليات عسكرية بين لبنان وتركيا
رضوان مرتضى
لم تقتصر مهمات النائب عقاب صقر على توفير السلاح لمقاتلي المعارضة السورية. التسجيلات تكشف دوره المحوري في متابعة إدارة العمليات العسكرية على الأراضي السورية، وقيادته غرف عمليات عسكرية منتشرة في كل من تركيا ولبنان
اشترط مصدر تسجيلات «الحريري ـــــ صقر» تزويد «الأخبار» بالأدلة والوثائق تباعاً وفق قاعدة: «اُنشر تحصل على المزيد». لكنه استبق ذلك بإرسال مجموعة من التسجيلات تكفي لإثبات تورّط رئيس الحكومة السابق والنائب في تيّاره في لعبة الدم السوري. وإذ أكّد المصدر أنه لا يزال في صفوف المعارضة السورية «مقاوماً النظام الظالم»، قال إنّ «رأسي بات مطلوباً لدى الطرفين»، النظام والمعارضة. وهو، لإثبات صدقيته واكتساب الثقة، زوّد «الأخبار» بعدة صور خاصة لصقر في أكثر من موقع، وتحدّث عن تفاصيل عايشها طوال أكثر من سنة بصحبة النائب صقر في «غرف عمليات الثورة» في تركيا. وكشف طبيعة عمل هذه الغرف وروّادها والمشرفين عليها، مشيراً الى أن قيادات المعارضة السورية المسلّحة تجتمع فيها دورياً في حضور صقر، ومندوب من كل من قطر وتركيا والسعودية. وأوضح أن المندوبين الثلاثة يقدمون مداخلات وأحياناً تعليمات وتوجيهات عامة عن ضرورة إيصال الذخيرة المناسبة إلى الأمكنة المناسبة، وخصوصاً أن أخطاءً عدة حصلت في هذا الشأن. ففي إحدى المرّات، مثلاً، أُرسلت ذخائر لرشاشات «فال» الى مجموعات مقاتلة لا تملك غير رشاشات كلاشنيكوف. لذلك، صار يجري التدقيق في الحشوات عند تقسيم مخصصات كل منطقة، لجهة التأكد من إرسال الحشوات المناسبة للقواذف التي سبق أن أُرسلت. وفي مراحل متقدمة أُعطيت التعليمات بتزويد سيارات الإمداد بشحنات متفجرة تمكّن من تفجيرها اذا ضُبطت أو وقعت في كمين، لافتاً إلى أن التشدّد وصل إلى محاسبة كل مسؤول عن أي طلقة من الذخيرة تصادرها قوات النظام أثناء نقلها.
المصدر كشف أيضاً عن وجود غرفة عمليات في لبنان وصفها بـ«الناشطة في الثورة السورية»، وقال إنها مرتبطة بتركيا مباشرة. وأشار إلى أن الغرفة موجودة في الشمال يعمل فيها ستة شبان سوريين إضافة الى عدد من اللبنانيين. وكشف أن القياديين السوريين الذين يوفدون إلى لبنان يُستقبلون في فيلا في منطقة فقرا. واشار الى أنه في إحدى زياراته لبنان، برفقة شبان آخرين، نزل في الفيلا المذكورة وقبضوا مخصصات مالية، مشيراً الى أنه في كل مرة يُتداول فيها وجود «قبضة مصاري كبيرة يقال رايحين على فقرا أو جايين من فقرا». وأوضح أن ضابطاً لبنانياً متقاعداً زار تركيا مرات عدة يتولى إدارة هذا المكتب. وأضاف أن الضابط نفسه كان يتّصل بغرفة عمليات تركيا للاستفسار عن شحنات الأسلحة التي تُرسل إلى المناطق السورية، وأن النائب صقر «عمّم علينا» تنفيذ كل ما يطلب. وكشف أن معظم تحويلات صقر كانت تتم عبر شركة التحويل ص.، التي تجري معظم معاملاتها بشكل مخالف للقانون لا يُمكن ضبطه.
وعن علاقة صقر بإرسال سفينة «لطف الله 2» التي ضُبطت في الشمال وعلى متنها أسلحة قادمة من ليبيا، أكد المصدر تورّط أعضاء في «المجلس الوطني السوري» في هذه القضية بالاتفاق مع الليبيين والعقيد مالك الكردي، نافياً أي علاقة لنائب المستقبل أو للضابط المتقاعد بهذه القضية. وقال إنّ الأول «استشاط غضباً يومها وقال إنّ هؤلاء جميعاً مخترقون من النظام» السوري.
وميّز المصدر بين رئيس فرع المعلومات الراحل اللواء وسام الحسن، وصقر على مستوى المعاملة. فذكر أنّ الأوّل «قدّم كثيراً للثورة»، كاشفاً أنّ الحسن «كثيراً ما كان يتدخّل عند توقيف أحد الشبّان في قضية تهريب سلاح لمساعدته وإخراجه»، مشيراً إلى أنّ بعض السوريين الذين كانوا يُوفدون إلى لبنان كانوا يلتقونه أحياناً، ولافتاً إلى دور أداه الحسن في إخراج الصحافيين الفرنسيين الذين حوصروا في حمص.
أما صقر، بحسب المصدر نفسه، فكان يتعامل بروح انتقامية مع من حوله، «وإذا غضب على أحد كان ينقله إلى كتيبة مقاتلة في الصفوف الأمامية سواء في حمص أو حلب»، مشيراً إلى أن ثلاثة شبان ممن كانوا يعملون معه «استُشهدوا بهذه الطريقة». وروى قصة «مندوب تسليح اللاذقية» الشاب حسام قدور الملقب بـ«أبو الفضل» الذي أرسله النائب اللبناني لتجربة صواريخ «وعاد محمّلاً ولا يزال إلى اليوم يرقد في العناية المركّزة». فأوضح أن صقر طلب من أبو الفضل مقاطع مصوّرة له يُطلق فيها صواريخ في منطقة الحفة «علماً أن عقاب كان يعلم جيداً أنّ قوات النظام في الحفّة مجهزة برادارات مزودة بصواريخ موجهة تقصف فوراً مكان إطلاق الصاروخ»، جازماً بأن صقر «أرسل الشاب إلى الموت»، بل «ومنع عنه سيارات الإسعاف التي غالباً ما تصل خلال نصف ساعة، إلا أنها تأخرت ثلاث ساعات ذلك اليوم».
في واحد من تسجيلَي اليوم، يطلب صقر، في اتصال مع مجهول، أنواعاً من الذخائر والأسلحة، من بينها رشاشات ورصاص رشّاشات وقذائف آر بي جي، كما يسأله عن أسلحة مضادة للطائرات والدبابات. خبراء الصوت اختلفوا في تحديد صاحب الصوت؛ إذ أكّد أحدهم أنّه النائب سعد الحريري، فيما نفى ذلك آخرون.
وفي تسجيل آخر، تظهر أجواء غرفة العمليات التي يتولّاها صقر في تركيا. النقاشات والاتصالات وآليات التنسيق. يُسمع في هذا التسجيل صوت كل من عقاب صقر ولؤي المقداد ومسؤول التسليح في حماه وريفها المدعو أبو رشاد.
يُعرض التسجيلان الصوتيان اليوم في نشرة الثامنة إلا ربعاً على قناة «أو تي في» وفي موقع «الأخبار» الإلكتروني في التوقيت نفسه.
غداً... الحريري «في الميدان»