اقتباس:الأخ خالد كتب:
مشكلتنا معكم يا جماعة الخير أصولية وليست فروعية
يعني بس يكون أصول اللغة وكيفية وضعها متفق عليه، بنشوف إعراب القرآن،
لأن الشباب على ما يبدوا متخيلين العرب، أو غيرهم، كانوا يدرسوا بكتاب النحو الواضح الذي كتبه ونقحه جماعة من الأساتذة وأقرته وزارة التربية والتعليم.
كل ما هنالك أنه الشباب بدهم يلاقوا الغلطة يللي عجز عنها الوليد بن المغيرة وجماعته، فبدهم يطعجوا أصول اللغة ويخلوا القياس حجة على السماع، رغم أنه في كل اللغات السماع من أهل اللسان مقدم على استنباط النحاة المتأخرين، لا سيما إن كانوا أعاجم عن هذا اللسان أو مولدين فيه.
وسلامتكم، ولو اتاكم كل برهان لن تقبلوا إلا ما وضعتموه نتيجة مفروضة لمقدمة خاطئة، فصار الحكي بعد هيك تسلاية.

أنت لم تجب على السؤال وكما قلت لك انتك لن تستطيع الجواب بالدليل والبرهان.وما قلته هو هروب من الجواب ومقولتك التي قلتها:

اقتباس: ولو اتاكم كل برهان لن تقبلوا إلا ما وضعتموه نتيجة مفروضة لمقدمة خاطئة، فصار الحكي بعد هيك تسلاية.

تنطبق عليك من حيث لا تدري.ولا أدري ما المانع الذي يمنعك من الإعتراف بالخطأ في هذه الآية"إن رحمت الله قريب من المحسنين" مع انها واضحة مثل وضوح الشمس.هل تجامل الله وترفض ان تكون صادقا معه؟ مع العلم ان الله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية.
إياك ياأخ خالد ان تظن بي بعض الظنون فهدفي هو معرفة الحقيقة ولو كانت مرة(بضم الميم) فهدفنا جميعا من الحوار هو معرفة الحقيقة كي نكون صادقين مع أنفسنا ومع خالقنا ولكن ليس على حساب العقل. وليس هدفي من الحوار هو العناد او المعاكسة فإذا كانت لديك أو لغيرك أجوبة مقنعة على مثل هذه الأسئلة فسأكون لك وله من الشاكرين وأما ان نقول كما طلب منا شيوخ الأزهر :
"وما جاء على غير ذلك وجب الإيمان بصحته ، وعلينا أن نجتهد فى التماس العلة فيه ، فإن أدركناها فالحمد لله وإلا فوضنا الأمر فيها لله "
كيف يمكنني أن أومن بأن هذه الجملة صحيحة؟"إن رحمت الله قريب" كيف ؟ وعلى اي أساس؟أفدني يرحمك الله. إإجتهد والتمس العلة وأنا معك بالدليل والبرهان وليس كما قالوا" نفوض أمرنا لله.هذا ليس بجواب.
نفوض الأمر لله في ما هو فوق طاقتنا أما اللغة العربية فلها قواعدها الخاصة بها والقرآن نزل بلسان عربي .أليس كذلك؟
مع تحياتي.

طيب يا رجل خلينا نبلش من أول الدرس،

أول سؤال ماهي اللغة؟
ثاني سؤال ماهي اللغة العربية؟
ثالث سؤال عمن تؤخذ اللغة العربية؟

إجابتك للأسئلة الثلاثة ستوصلك للنتيجة حتما، أما أن تعطيني عبارات من مثل ما هو دليل أن القرآن حجة في اللغة، فهذا يفيد بكل وضوح أن الخلاف بيننا يكمن في أجوبة الأسئلة الثلاثة السابقة.

عزيزي،
أنا لست من جماعة الأجوبة الجاهزة، سين سؤال جيم جواب، بدها الشغل تحريك دماغ مشترك من السائل والمسؤول، فدعنا نجب على الأسئلة السابقة معا لنصل إلى النتيجة.

اعتقد انه لا بد لنا ان نتخطى هذه الاسئلة الى السؤال الاهم:
هل تنطبق قواعد اللغة التي وضعت لاحقا على من اخذت عنهم اللغة؟ اذا كانت لا تنطبق فهذا يعطينا احتمالا من اثنين:
1- اما انهم اخطأوا فعلا و بالتالي لا يجب اعتبارهم مصدرا للغة
2- اما ان القواعد لا تنطبق عليهم لانهم ليسوا هم المصدر.
اما اذ كنا نريد ان نظل على تعنتنا بان القرآن هو مصدر من مصادر اللغة و انه لا تنطبق عليه قواعدها فعلينا اذن ان نقبل بالانحراف في اللغة و ان نقبل بنصب الفاعل و رفع المضاف لانه اذا كان رب البيت بالطبل ضاربا...

نرجع من أول،
الزميل الكريم عبدالله بن محمد بن إبراهيم يريد أن يسبق بالنتيجة التي هي في ذهنه المقدمات التي قد توصل إلى غيرها.

من أجل ذلك، نعيد الأسئلة الثلاثة، ونطلب من الزميل في هذا الموضوع التدارسي أن يحاول من جديد أن يجد إجابات واضحة ومحددة ومبلورة للأسئلة الثلاثة، مع وضع جميع الإحتمالات، وأن ينأى بنفسه عن قضية إثبات أن الإسلام ليس من عند الله أو أن الله ليس موجودا ضمن هذا التدارس، لأن الشأن اللغوي لا يثبت شيئا ولا ينفي غيره، الشأن اللغوي سيفيدنا في تقويم نظرتنا إلى اللغات بعمومها والعربية بخصوصها بعيدا عن أسر مناهج المدارس.

أما إذا أصل الزميل الكريم على أن يضع فوقنا مظلة كتاب النحو الواضح، كطلاب مدارس ما زلنا، فلا أظن أن الحوار سيكون له قيمة مطلقا معه في هذه الجزئية، وأصلا لا يليق في حوار تدارسي غير مؤدلج مثل حوارات اللغة أن يتم صفع المحاور بنتيجة محسومة في ذهن الطارح دون تبيان الطريق المؤدية إلى هذه النتيجة.

الزميل يعتبر القول بأن القرآن من مصادر اللغة تعنت، دون أن يحدد لنا ما هي اللغة وما هي المصادر، وكيف يكون الإنحراف في اللغة. حتى نسلم له بالتعنت، كل ما هنالك أن الزميل مسكون بنظرية أن المسلمين متعنتين ويريدون فرض القرآن عليه، لذلك فإنه يتصرف كمن حشر في زاوية ويبدأ برمي الحجارة الإتهامية على المحاورين.

النتيجة التي نخلص بها من مداخلة الزميل الأخيرة هي، المسلمون متعنتون، القرآن فيه غلط، الإسلام مش صح، طبعا لا يوجد مقدمات من الممكن الإستناد إليها لتبرير هذه النتيجة، هي نتيجة موجودة والسلام.

ما هي اللغة؟
ما هي اللغة العربية؟
ما هي مصادر اللغة العربية؟

نعيد الأسئلة التي نظن أنها ستؤدي بنا إلى أجوبة مختلفة وذات مصداقية أعلى بكثير من أجوبة الزميل الكريم التي لم تبن إلى على وجهة نظر أيدولوجية مسبقة.

الزميل الكريم خالد,
اؤكد لك و لكل الزملاء ان الموضوع دراسي بحت, ثم اني لست من الناس الذين يسلكون سبلا ملتوية لتاكيد وجهة نظر ما, فلو اني اردت ان اثبت ان الاسلام ليس من عند الله المزعوم لكنت طرحت الموضوع تحت العنوان المطلوب. ان تقول ان الشان اللغوي لا يثبت شيئا فانا ارى فيه الكثير من المغالطات:
1- المحمديون يعتبرون القرآن معجزة لغوية, فاذا كان الشان اللغوي لا يثبت شيئا فماذا يبقى من المعجزة؟
2- انا انزلناه قرآنا عربيا... يعني لا فرنسيا و لا انكليزيا... يعني ان الشان اللغوي هو غاية في الاهمية!
3- اما اذا كنت مصرا على حشر الله في هذه المسالة فانا اسال: هل كان الله يجهل اصول اللغة التي اختارها لخاتم انبيائه؟ اذا كان يعلمها فما كان اغنانا ان نناقش مثل هذه المسالة في نادينا هذا.
هذا رايي...فكر فيها.

ما دام الموضوع ليس له علاقة بالله جل وعلا، فعلينا أن نرجع إلى الأسئلة التي إجابتها تحدد أصول اللغة العربية، حتى تستطيع أن يكون لديك مسطرة صالحة للقياس، ونتوقف عن استعمال الشبر والفتر والفحجة لقياس اللغة.

ما هي اللغة عموما؟
ما هي اللغة خصوصا؟
كيف يتم أخذ اللغة؟

هلأ أنا متخصص في هذا الموضوع تحديدا، وفي السنتين الأخيرتين أدرسه بشكل جامعي احترافي ما يتعلق باللغات عموما، تحت باب Semiotics، والذي هو أوسع بكثير من اللسانيات واللغويات، ولا أريد أن أفرض نتيجتي أو ما توصلت إليه، لكن أريد أن أقوم بتوجيه البحث بعيدا عن الفحجة والشبر والفتر والباع والذراع، حتى تكون مقاييسنا مقبولة وغير مؤدلجة بالاسلاموفوبيا واللاهوتوفوبيا وما يشبهها من مشاكل موضوعية.

جرب أن تقوم بالعصف الذهني حول الأسئلة الثلاثة السابقة، ثم ضع لنا هنا ما تستطيع التوصل إليه، ثم نبحثه سوية، وبعد ذلك نرى كيف يتم تطبيقه على القرآن بعيدا عن منهاج النحو الواضح المؤلف من قبل جماعة من الأساتذة والمقرر للصفوف الإعدادية الذي يخيل إليك من طريقة طرحك للموضوع أنه هو المعيار للحكم على القرآن. لأن هذا الكتاب الذي تظنه مسطرة لا يشبه حين التمحيص إلا كما يشبه من يقيس المسافة إلى القمر أو بالأحرى النجوم باستعمال مسطرة الثلاثين سانتي تبع المدرسة، بل بالحري يستعمل شبر يده لتحديد هذه المسافة.

عزيزي، جرب ما قلته لك، ولا علاقة للتجربة هذه بإيمانك أو كفرك، فقد استغنى الله عني وعنك، وهو غني حميد.

اقتباس:يكون و "ٱلْمُوفُونَ" رفعا عطفاً على "من"، و "ٱلصَّابِرِينَ" على المدح أي وأعني الصابرين، ويكون و "ٱلْمُوفُونَ" رفعاً بمعنى: وهم الموفونَ مدحاً للمضمرينَ و "ٱلصَّابِرِينَ" عطفاً على ذوي القُربى، ويكون و "ٱلْمُوفُونَ" رفعاً على وهم الموفونَ و "ٱلصَّابِرِينَ" بمعنى وأعني الصابرين فهذه ثلاثة أجوبة لا مطْعَنَ فيها من جهة الاعراب موجودة في كلام العرب وأنشد سيبويه:
لاَ يَبْعَدنْ قَومِي الذينَ هُمُ * سُمُّ العُداةِ وآفةُ الجُزْرِ
النّازلينَ بِكُلِّ مُعْتَركٍ * والطيبونَ مَعَاقِدَ الأُزرِ
وإِن شئتَ قلت: النازلونَ والطيبينَ، وإن شئت رفعتهما جميعاً، ويجوز نصبهما.
أو الموفون معطوفة على " من آمن بالله " وغير أسلوب الوصف فلم يقل : ومن أوفى بعهده ؛ للدلالة على مغايرة الوصفين بأن الأول من علائق حق الله تعالى وأصول الدين ، والثاني من حقوق العباد .

طبعا .. المجوس هم الذين وضعوا قواعد اللغة العربية ... ولغموا الموضوع لارباكنا حتى بعد قرون
الاخ النحوي المحترم يفسر المادة اللغوية بالتقدير فلماذا لا يفسر ذلك بسقوط كلمات بل بعبارات في الآية عند النسخ الأول... تبعه النساخ بعد ذلك ولم ينتبهوا حينها للخلل والارتباك في سياق الأية. لكن ذلك يتعارض طبعا مع : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون

عندما تمت معيرة اللغة العربية كانت نسخة عثمان قد اكتسبت المشروعية المطلقة ولا يمكن للنحاة مراجعتها ولا أظن أن النسخ العثماني الأول كان على أيدي نحاة بل كان الشفوي عندهم هو الأصل فكتبوا مثلما يلفظون.

عملك يا ششنوق هو قياس الشاهد على الغائب، أي قياس أمر محسوس ملموس بين أيدينا، على فرضية تريد قسرها على الناس دون دليل، رغم أن العكس هو الصحيح.

أنت تفترض أن القرآن قد كتب زمن عثمان، وأن عثمان قد أنقص منه، بناء على ذلك نجد الأخطاء النحوية فيه.

الفرضية خاطئة من آخرها إلى أولها، وبالعكس.

من آخرها لأنه على فرض صحة الأجزاء الأخرى من فرضيتك فذلك لا يجعل الموجود في القرآن فيه خطآ نحوي، والسبب يتعلق بأصول اللغات عموما وأصول اللغة العربية خصوصا، فيك تتابع شي محاضرة عن علوم السيموطيقيا simotics حتى تقدر تبني نظرياتك على أسس لغوية سليمة بعيدا عن التخمين.
وسبب آخر، أنك لا تستطيع أن تفرض الكلمات الناقصة بزعمك، ولن تستطيع أن تجد لها محلا في الجمل المنقوصة.

أما من أولها، فلأن القرآن قد كتب زمن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبإشرافه، ولم يقل أنه قد كتب زمن عثمان أحد، حتى الرواية المشهورة بجمع عثمان لا تنص إلا على أن عثمان قد استنسخ من مصحف رسول الله مصاحف وزعها على الأمصار، وبحضور واتفاق مؤيديه ومعارضيه، هوذا معارضيه خمس المسلمين اليوم يحتفظون بنفس المصحف، وكله بنفس الرواية عن أمير المؤمنين علي كما هو عن غيره.
ولأن القرآن وصحيح الحديث يتفقان معا على جمع القرآن في عهد رسول الله وقبل وفاته وبين يديه وبإشرافه، سواء أوافق ذلك منهاج التربية الإسلامية الذي كتبه جماعة من الأساتذة ودرست عليه أنت في الإعدادية أم خالفه.
فقد قال تعالى في محكم كتابه في سورة القيامة مكية النزول (إن علينا جمعه وقرآنه)
وقد كان لدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باتفاق حين دولته في المدينة جهاز كتبة للوحي، مطلوب منهم كتابة القرآن فقط ولا يكتبون سواه، أربعة كلهم من الأنصار "جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار أبي ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد بن ثابت"، وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد راجع القرآن مع أحد كتبة الوحي في رمضان في العام الذي قبض فيه مرتين وكان الملك حاضرا. وقد ثبت أيضا أنه قد أمر بتغيير رسم كلمات معينة مقصودة بعينها على خلاف إملاء العرب،
فكتب ضعفاء في موضع (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم*91*) التوبة، لأنها تتحدث عن ضعفاء الدنيا،
وكتب الضعفـٰـؤا في موضعين آخرين (وبرزوا لله جميعا فقال الضعفـٰـؤا للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا اجزعنا ام صبرنا ما لنا من محيص*21*) إبراهيم(واذ يتحاجون في النار فيقول الضعفـٰـؤا للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار*40*) غافر، حين كان الحديث عن ضعفاء يوم القيامة.
وهكذا مما ورد النص أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر الكتبة بتغيير إملاء العرب فيه وتقصد إملاء آخر لا يعرفه عثمان الكاتب القارئ ولا يعرفه غيره.

فقد كتب القرآن وجمع في حياة محمد، والسنة قد أجمعوا على ذلك في نصهم في الحديث الصحيح لديهم أن القرآن كان مجموع عند أربعة، والشيعة قد أجمعوا على ذلك حين رووا أن الرسول قد ترك وصيته لعلي عليه السلام وفيها المصحف، فلا يقبل روايات مجتزأة ذات عنوان يخالف المضمون، من أن عثمان هو جامع القرآن، على أن الرواية تنص أن عثمان قد نسخ مصاحفه الستة من مصحف أم المؤمنين حفصة بحضور أصحاب رسول الله وآله، وأحرق ما عداها ممن لم ينتسخ عن مصحف رسول الله الذي ترك مع أم المؤمنين حفصة.

طبعا هناك رواية أخرى تتحدث عن جمع آخر في عهد أبي بكر الصديق، تبلغ من التهافت درجة لا ترقى لمستوى النظر، مع أنها على فرض الصحة تنسف نظرية أن القرآن قد جمع بعد رسول الله في صدر الرواية.

الا يكفي انه كان محفوظا في الصدور

قال تعالى في محكم كتابه في أول آية نزلت في المدينة المنورة
(ألم* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين*)

ذلك إسم إشارة يشير إلى موجود، والموجود هو الكتاب، والكتاب كما قالوا هو ما كتب وليس ما حفظ، والآية تشير إلى أن ما قبلها كان كتابا معروفا بعينه لأن أسماء الإشارة معارف وليست نكرات.

إن المعارف سبعة فيها سهل ــ أنا صالح ذا ما الفتى ابني يا رجل
أنا: الضمير
صالح: اسم العلم
ذا: اسم الإشارة
ما: الإسم الموصول
الفتى: المعرف بأل
ابني: المضاف إلى معرف(هنا ضمير)
يا رجل: المنادى