(02-15-2013, 04:25 AM)Rfik_kamel كتب: "غياث أبو حسين:
لم يعجبهم يا صديقتي أنهم كانو يسافرون في الليل إلى كل مدن بلدي .... كان الأهالي في داريا يجمعون بعضهم في شاحنات ... وينطلقون صيفا الى البحر .. وكانت اللاذقية تحتضنهم ... وكانوا ينامو في سياراتهم لتوفير اجار الشاليه .. ويمضون أيام عديده نهارهم في البحر وليلهم في العراء دون خوف من أي شيء ... كانت الأنثى تعود آخر الليل من سهرتها .... وكان ... وكان ... وكنا نستهجن ونستغرب ما يجري في افغانستان والعراق ...... كنا نحتفل بميلاد المسيح ... والمولد النبي الشريف ... وكنا نقيم طقوس اعياد الأضحى والفطر ... ونقيم القداديس .... وكنا ...... وكنا ..... وكنا"
هل كان وقتها الشعب خاضعا, هل كانت حلب سوى الحضارة!
إنها ثورة كلاب قطر وقد أجهزت على العيش المشترك
إنهم بني وهاب واللي جاب الوحش الوهابي مهمته أن يرجعه ويحط ببوز القرضاوي بوط.
"البوط ببوز القرضاوي واللعق تسلية للراعي والحقوق الأدبية و الطبع والتداول محفوظة ويمنع إستخدامها لمجرد التقليد الميكيافلاوي الإسلاموي المتاجر بالدين"
ذكرتني باول الثورة طلع منحبكجي على البي بي سي يستذكر ايام زمان ويقول:"انا اختي كانت ترجع الساعة تلاتة الصبح لحالها"
حقيقة انا ابن سوريا وجذوري ضاربة فيها لعاشر جد...لي جد تكنى عائلتي باسمه مدفون في حلب...وله مقام ولقب حصل عليه اثناء الحروب الصليبية!....المقصود ان هذه بلدنا ونعرفها حارة حارة ولسنا طارئين عليها.
من يعتقد ان سوريا كانت تعيش في نعيم قبل الثورة فهو واحد من 3:
1-منحبكجي حمار يعتقد ان الحياة علف وماء....وهو نوعية نموذجية لحكم الديكتاتوريين
2-او مستفيد من النظام كأن يكون ابوه مسؤول مرتشي....نعم....هؤلاء كانت سوريا جنة بالنسبة لهم....تخيل انك حامل بجيبك مسدس وماشيين وراك حماية واي بنت بالشارع تلحقها واي محل تدخل عليه تكسره....والحصول على مليون ليرة بالنسبة لك امر يحتاج اتصال هاتفي لتمشي لتاجر ما بضاعة فاسدة او تخرج سجين من السجن!....بطبيعة الحال هذه جنة عند اولاد الحرام هؤلاء!
3-قروي بهرته اضواء المدينة وهي نسبة كبيرة من ابناء الطائفة اللا كريمة ونسبة كبيرة من بقية المدن السورية الذين خرجوا من قراهم الى المدن السورية وصار فيهم كمثل :"مسكين ما شاف شي...شاف كس امه وغشي"....يعني يعتبر ان وجود اصانصير في بناية في المدينة أمر عظيم وجلل يتحدث فيه لابناء قريته...ان يدخل الى مستشفى وينام على سرير (حتى لو كان السرير قمامة وقادم من مخلفات الحرب العالمية الثانية) بدل مستوصف القرية الذي كان ينام فيه على الدكّة فهذا امر يستلزم التسبيح ببركات القائد الذي انعم علينا.
بالاضافة الى بنية سايكلوجية قائمة على اتباع المختار او ولي الامر مع اعطائه معصومية....حمار من هذا النوع لا يقارن المدينة التي يعيش فيها بما وصل اليه العالم...بل يجري المقارنة العقلية بين المدينة التي يعيش فيها بقريته....الامر الذي يجعله يرى كل شيء مبهر....
سوريا كانت -قبل الثورة- تعاني من كل شيء!!...من كل شيء!...يكفي فقط ان تتجول في شوارع البلد لتعرف ان هذه الجمهورية تسير بقدرة قادر...الفساد في كل مكان وعلى كل المستويات....تتعامل مع اشخاص تشعر انهم جاؤوا للسرقة فقط....يعني كأنهم خايفين باي لحظة يطب عليهم حدا!...تشعر ان الجميع -الجميع- كان ينتظر لحظة الانهيار ويتأهب لها!
اخي الاكبر في ال2007 اتم صفقة شراء اراضي بمساحات كبيرة.....غضبت جدا وقلت له:"انت في بلد سيأتي عليك أي كلب في أي لحظة ليقرر مصادرة اموالك المنقولة وغير المنقولة بحجة التخابر مع اسرائيل"...وسبحان الله ها انا اذكره بها الان!
يكفي فقط ان ترى بيت ضابط صغير في الامن العسكري وكيف يضع الحواجز امام منزله ويتم تفتيش المارة احيانا -بحسب مزاج الحراسات ومقتضيات فرض الاتاوات-!!!!....حينما خضعت للفحص الطبي للعسكرية....طبيب الجيش وهو برتبة عميد اعطاني كرت عيادته الخاصة كي اراجعه مساء!!....تخيل...طبيب عميد في الجيش....مسموح له ان يفتح عيادة بعد الدوام
...هذه بدعة لا تحدث الا في بلد المومانعة والفساد.....القصد من حركة العميد ان اراجعه في العيادة واقطر معي 100 الف ليرة سوري ليكتب لي اعفاء من العسكرية!!! (2000 $ في اوج قوة الليرة!!)...هذا كله قبل الثورة...بلا تجني...وكل سوري يعرف هذا الكلام...وهذا كله داخل العاصمة...ام في الاقاليم ...يا سلام!
البلد كانت تعيش تحت وطأة عصابة تسرق كل شيء واي شيء وبلا أي سبب.....يا رجل اذا كان سكرتير حسون المنشق يقول ان ريع الشحادة في 25 مسجد راقي في حلب تذهب لبشار الاسد شحصيا!!!!.....رئيس دنيء ينتمي لمجموعة اكثر دناءة!!....الله لا يشبعه...لم تكفيه كل المليارات التي يسرقها لكي يتسلط على اموال الشحادة!!!!.
صارت شراكة لفتح مول بالشام عن طريق جلب استثمارات عربية ورأس مال سوري.....الرشاوي وصلت للقصر الجمهوري ....وهذا اقسم بالله العظيم موثق بالوثائق...ابتداء بقطعة الارض الميرية انتهاءا بتراخيص البناء...حتى تم بيع المشروع لاحد جماعة النظام!!!!
لم تكن سوريا قبل الثورة بلدا!!!!...كانت نهبا لكل كلب يرضى ان يتمسح باخلاق الفاسدين....