بعد عامين من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا..وبعد وقوع ما يقرب من 100ألف قتيل..ومئات الآلاف من الإصابات...لا توجد حلول في الأفق لا حلول سياسية ولا حسم عسكري يُنهي المأساة .

حذرنا منذ عام ونصف من هذه الكارثة، وقلنا أن المعارضين لم يكونوا حكماء في مقابلة رأس بشار بالوطن السوري،ولكن عنجهية مناصريهم منعتهم من رؤية مستقبلهم الأسود..فأقدموا على اتهام وتشويه كل من لم يتبنى منطقهم في التغيير وكالوه سبُاباً وجنوناً في المخاصمة.

خدعتهم بعض الأطراف الخليجية والغربية...وخدعتهم أكثر أنفسهم حين ظنوا بأن الأخطاء والجرائم وحدها كافية للحرب، فلم يُحسنوا الحرب وفتحوا الوطن لكل غريب وكل مريض باسم الدين والعِرق.

خدعتهم قناة الجزيرة وهي تزف لهم كل صباح أنباء عن انتصارات وهمية من أجل التسخين وإشعال الموقف على الأرض...أعطت لهم الجزيرة الأمل وأشعلت لهم الضوء في ظلام الثورة فكانت النتيجة أن وقعوا في وحول القتل وأشواك الانتقام وبيع الأرض والكرامة.

أصبح المشهد مُكرراً إلى حد الملل.. قذائف صاروخية يتبرأ من مسئوليتها ونتائجها الجميع...تفجيرات إرهابية شبه يومية اعتاد على سماعها ورؤيتها السوريون كل مطلع شمس..

دماء بريئة وأخرى غير بريئة..في استنزاف تاريخي لمقدرات الوطن السوري البشرية والاقتصادية.. استنزافاً ينزع سوريا من عصر الاتصالات ويضعها في عصور ما قبل الحضارة...

ولكن ما المقابل؟

هل المقابل هو الصندوق أم الإنسان أم الوطن؟

ابحثوا عن الصندوق في عيون المصريين أو اليمنيين أو الليبيين..ابحثوا عن الإنسان في دولة ليبيا الفاشلة أو دولة الإخوان التي أوشكت على الانهيار..ابحثوا عن الوطن الذي يتسول في شوارع برلين وبكين من أجل لقمة عيش وليس من أجل النهضة.

أصبحت الحجة ...وما الحل؟!

وهل من أقدم على هدم بيته ثم يعظه الناس بأن لا يفعل ..له الحق في سؤالهم عن البديل؟!..إذا كان من حقه سؤالهم فمن حق الناس أن يعلموا وما المقابل وأين سيعيش..هل حينها يكونُ ضيفاً ثقيلاً عند الناس يتسول أقواتهم وأرزاقهم؟..أم سيبني لنفسه بيتاً من رخام لا يستطيع أحد أن يهدمه مرةً أخرى!

نحمل الحسين ماجرى في كربلاء!


مع الاعتذار ليزيد حيث لم يكن مافيوي
يلهط رزق العباد ويسأل لما ثاروا
بل دكتاتورا عادلا
كما ان الحسين قتل بايدي مناصريه، بعد ان حمل السيف لامتظاهراً!

رحم الله يزيد رحم الله يزيد!

لا عن جد، الحق على السوريين.

بشار يا حرام، ما كان اله ذنب، الحق على السوريين يللي ثاروا عليه.

تفيه على هيك منطق برجلي.

مرة ثانية اسمعو كلام فارس الضراط
لانة جزمة اقصد مفكر منغولي عظيم
صحيح انه مختل واقرع وشكله يسد النفس
لكن رأسة يحمل براز كبير قصدي فكر نير ونظرة مستقبلية ثاقبه لا يتمتع بها الي الكلاب والجزم واولاد الحرام

(02-23-2013, 08:44 PM)فارس اللواء كتب:  ولكن ما المقابل؟

هل المقابل هو الصندوق أم الإنسان أم الوطن؟

المقابل ؛حرية و كرامة الانسان , و هذه مفاهيم لا يدركها عبدة الطغاة .

(02-23-2013, 09:44 PM)نوار الربيع كتب:  المقابل ؛حرية و كرامة الانسان , و هذه مفاهيم لا يدركها عبدة الطغاة .

الإنسان هو عدو نفسه..وإدراكك للمعرفة محدود كما أن جهلك غير محدود..يعني من الجائز أن يكون الطاغية هو أنت..فحسب الرؤية العملية تكون المعارضة مسئولة وحدها عن ما آلت إليه الأوضاع، وحسب الرؤية النظرية فالطرفان مسئولان..وفي كل حال أنت مُدان..وستظل مُدان..

(02-23-2013, 10:19 PM)فارس اللواء كتب:  

(02-23-2013, 09:44 PM)نوار الربيع كتب:  المقابل ؛حرية و كرامة الانسان , و هذه مفاهيم لا يدركها عبدة الطغاة .

الإنسان هو عدو نفسه..وإدراكك للمعرفة محدود كما أن جهلك غير محدود..يعني من الجائز أن يكون الطاغية هو أنت..فحسب الرؤية العملية تكون المعارضة مسئولة وحدها عن ما آلت إليه الأوضاع، وحسب الرؤية النظرية فالطرفان مسئولان..وفي كل حال أنت مُدان..وستظل مُدان..

و قد تكون أنت عدو نفسك أيضاً فادراكك للمعرفة محدود و جهلك غير محدود , من الجائز أن يكون الطاغية هون أنت , حسب الرؤية العلمية فالنظام مسؤول وحده عما آلت إليه الأوضاع , و حسب الرؤية النظرية فالنظام مسؤول أيضاً . و في كل حال أنت مُدان ...و ستظل مُدان .

إذا وضعت نفسك مع أحد الطرفين فأنت مدان..

يا ريت أكون مدان بالعداوة للنظام وكلابه من جعارية أو مسعورين،

قمة البلادة أن يكون المرء على الحياد في القضية السورية، بل أرى أنه يتجاوز البلادة إلى الصفاقة بكثير.

نكون حياديين حين يقوم بشار بقتل الناس بالجملة والمفرق؟ هذا يجعلنا لا نستحق لقب الإنسان ولا حتى أي لقب غير دياثة الشياطين.

تفه على هيك منطق يساوي بين الضحية والجلاد، بين المستبد والمستضعف... منطق استخذائي اخصائي لا يأتي به إلا المخصي المثقوب مشفره، ولا يطيعه فيه إلا العضاريط الرعاديد.

(02-23-2013, 11:48 PM)فارس اللواء كتب:  إذا وضعت نفسك مع أحد الطرفين فأنت مدان..

وإذا لم تستطع أن تميز بين الحق والباطل فأنت أعمى البصر والبصيرة.
وإذا كنت تساوي بين شعب يطالب بالحرية والكرامة والعدالة مع نظام مجرم يقصف شعبه بالطيران والصواريخ فأنت ساقط أخلاقياً وعديم الضمير.
وإذا لم تستطع أن تميز بين إجرام دولة ممنهج في قتل الشعب، وأخطاء أفراد عاشوا تحت ظل المنع من ممارسة أي نشاط لأكثر من خمسين سنة ويحاولون ويجتهدون بمختلف الوسائل والتي قد يكون بعضها خاطيء فأنت منافق وكذاب.

يقول الإمام علي:
فليس من طلب الحق فأخطأه مثل من طلب الباطل فأدركه