(03-02-2013, 09:47 AM)observer كتب: الزميل الابستمولوجي:
اولا- في ظل هذه الفوضى بسوريا، لا نعرف كم نصيب ابناء طورا بورا و كم نصيب نظام الاسد من دم ابناء الشعب السوري!
لمَ لا تتحلى بقليل من الموضوعية حتى يكون للنقاش "طعم" و"لون" ؟ بل السفسطاء التي هي نوع من الجدل المثقل بالدجل وشهادة الزور ؟
كيف لا تعرف كم نصيب ابناء طورا بورا و كم نصيب نظام الاسد ؟
جرائم الديكتاتورية الأسدية عمرها أربعون سنة ؛ في سجّل حافظ الأسد لوحده عشرات الآلاف من الشهداء في جرائم إابدة يندى لها جبين الإنسانية ؛ في أحداث حماة 1982 قتل حافظ الأسد 40000 أربعين ألف سوري ؛ في سجن تدمر أباد 1000 أسير وسجين رأي ؛
بشار الكلب مسؤول عن مقتل 60000 ستين ألف بشهادة الأمم المتحدة , والعدد مرشح للإرتفاع نحو 70 ألف بعد أسابيع فقط.
فكم قتلت القاعدة برأيك في سوريا ؟
إن كنت حقا تريد الحق والحقيقة ؛ فعليك أن تتحلى بالموضوعية ؛ لأجل ذلك هل تملك بعض الجرأة لنعمل جردا موثقا ورصدا لجرائم القاعدة في سوريا في مقابل جرائم عصابة الأسد ؟ لنرى من صاحب الرصيد الأكبر ؟
فإن لم تفعل - ولن تفعل - فاعلم أن الجدال البيزنطي لا يغريني ولا يغويني ؛ ولست من عشاق المدرسة السوفسطائية.
اقتباس:و حتى و ان فرضنا جدلا ان ابناء طورا بورا لم تتلوث ايديهم في دماء الشعب السوري عاجلا، فستتلوث آجلا. فهذا ما أثبتته التجربة بالعراق و الاردن (تفجير الفنادق مثلا) و مصر و الجزائر و تونس و ليبيا و المغرب و اليمن و غيرها من بلاد الله الواسعة التي لا يحكمها ابن ''بائع الجولان''.
محض افتراض لا يقوم على صحته دليل ؛ لذلك يبقى مجرّد وهم ؛ ولسنا هنا لنتدارس الأوهام
لو كانت جبهة النصرة تريد تلويث الأيدي بدماء السوريين فمالذي يمنعها من ذبح العلويين المدنيين في قراهم فعلا ؟ وما الذي يمنعهم من قصف القرى المسيحية والدرزية والإسماعيلية وغيرها ؟
جرائم عصابة الأسد متحققة يقينا ؛ و "جرائم" القاعدة التي تتحدث عنها مجرّد افتراض.
كيف أمكنك أن تساوي بين "الحاصل" و"المفترض" ؟؟؟؟؟ هذا انحياز مبطن لكنه مفضوح لعصابة مجرمة يدفعك لأن تشتهي أن يبقى السكين معتملا في رقاب السوريين حتى لا ينتصر أعداؤك الإيديولوجيون !!
مايجري في سوريا غير ماجرى في العراق ؛ ولا وجود لقواسم مشتركة بينهما . وإن زعمت العكس فدلل على كلامك بإثباتات واقعية حقيقية ؛ وليست استنتاجات مبنية على افتراضات هي عندي محض هراء
ما تدّعيه تخالفه حقائق التاريخ ؛ في البوسنة كان الجهاديون في الصفوف الأولى لمحاربة الصرب ؛ ولم تصبح البوسنة ( كابول ) ثانية ؛ في ليبيا كان الجهاديون في صدارة مقاومة الطاغية القذافي ؛ ولم تتحوّل ليبيا إلى طورا بورا ؛ بل احتكم "الكل" إلى صندوق الإنتخاب الذي أنتج حكومة ليبرالية ؛ ومُني الإسلاميون بهزيمة غير متوقعة.
بالنسبة لـتونس و ليبيا و المغرب ؟؟ لماذا حشرتها في الموضوع ؟ وماعلاقتها بالقاعدة ؟ تونس محكومة برئيس "علماني" ديمقراطي اشتراكي أوصلته حركة النهضة "الإسلامية" إلى سدة الحكم عبر التحالف.
بالنسبة للجزائر فالوضع مختلف ؛ وماجرى يعكس أزمة النخبة العلمانية ؛ فالنظام هناك اعتمد حزبا اسلاميا منافسا له ؛ وفي أول انتخابات حرة تعددية في الجزائر فاز الإسلاميون فوزا ساحقا ؛ فوز لم يستصغه النظام فانقلب العسكر على الخيار الشعبي وألغوا الإنتخابات واختطفوا وقتلوا وعذبوا وشردوا ؛ ما أدخل البلد في دوامة دموية أكلت ربع مليون جزائري ؛ ووأد العلمانيون بذلك أول تجربة تعددية ديمقراطية في الجزائر ؛ والجزائر اليوم محكومة بنظام هو نسخة مُحسّـنة من نظام بشار وحلفائه ؛
كما أن الأحداث الدموية في الجزائر كانت في بداية التسعينات ؛ اي قبل نشأة تنظيم القاعدة أصلا - يا فهيم.
اقتباس:ثانيا- ابناء طورا بورا لا يستشهدون من اجلك! بل من اجل عيون ٧٢ حورية موعودين بها بعد كل عملية ارهابية قد تحصد ارواح عشرات الابرياء! و هذا ما يفسر توافد الارهابين، من المهووسين دينيا، من كل حدب و صوب الى سوريا ليحاربوا بها.
هذا التفسير "الجنسي" هو نوع من الإسقاط .. لا أكثر !!
الإسلاميون والجهاديون يقاتلون من أجل "مشروع مجتمع" ؛ هم يسعون لاستعادة خلافة منشودة ؛ وهم ببذل دماءهم يتقدمون إلى بارئهم ؛ واقصى مناهم هو رؤية وجه الربّ في الآخرة والذي هو أعلى مراتب الفوز في الآخرة ؛ وليس لأجل الإستمتاع الجنسي الذي بإمكانهم أن يشاركونكم فيه في مواخير أوروبا وأمريكا.
أرجو أن تنتبه أن محاورك هو "مسلم" يشهد أن لا إله إلا الله محمّد رسول الله ؛ وأن "أجر الشهيد" هو ليس بتلك الصورة الساقطة المنحرفة التي تصوّرها ؛ كما أنه ليس مختصا بتنظيم طورا بورا ؛ بل هو عقيدة كل مسلم ولو كان فكريا ضد أبناء طورا بورا
فتحلى ببعض الإحترام مع مخالفك ....
مايعنينا هو الواقع كما هو ؛ أبناء جبهة النصرة مع إخوانهم من المقاتلين هم خط الدفاع الأول عن الشعب السوري ؛ وسواء قاتل أبناء طورا بورا من أجل الحوريات أو من أجل السبايا بحسب تفسيرك ؛ في النتيجة فإنه ليس بوسعك أن تنكر أن جبهة النصرة والجيش الحرّ هم وحدهم في الميدان من يقفون بوجه تحالف دولي آثم عدواني ضد مصلحة الشعب السوري ؛ ووحدهم من أعاد صياغة شروط وقواعد اللعبة.
والنظام الاسدي المجرم ومعه النظام الدولي من تواطأ مع عصابة الأسد هم المسؤولون عن نشأة جبهة النصرة في سوريا ؛
كما أنه ليس بوسعك أن تنكر أن كلاشنكوف الحر والرايات السود لجبهة النصرة هي من تحمي السوريين ؛ أمّا تنظيرك الطوباوي فلن يقدّم رغيفا لجائع سوري ول يطلق سراح أسير.
اقتباس:ثالثا- الصراع الدائر بين القاعدة و النظام في سوريا ليس صراعا بين ظالم و مظلوم او بين الخير و الشر، بل هو صراع بين الاشرار و الاشرار او بين ذئاب و ذئاب، احدهما يريد التمسك بالحكم و الاحد الاخر يريد فرض تصوراته الذهنية المريضة بالقوة!
في المقابل ؛ هناك تصوّرات ذهنية علمانية مريضة ؛ أشرنا لها هنا :
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=49662