الأخ دكتور X
اقتباس:لم أفهم جوابك، فحالة صديقك أولاً لا تعتبر معياراً فكل شخصية لها معاييرها.
أنا أتبع فلسفة " العاقل يتعلم من أخطائه ، الحكيم يتعلم من اخطاء الاخرين " ، أحاول أن اخذ الحكم و العبر من تجارب الاخرين .
حالة صديقي قد تكون مميزة و خاصة و لكن من الممكن أخذ العبر منها. حيث كنت متابعا لها قبل زواجه و خلال فترة خطوبته و بعد الزواج و بعد انجاب الأطفال حيث أنه له طفلة و اخر على الطريق .
التفاصيل كثيرة و لن أدخل بها ، الخلاصة أنه الان مضطر أن يؤدي الطقوس الإسلامية شكليا حتى يحافظ على بقاء اسرته . زوجته كانت تعرف أنه ملحد قبل الارتباط به ، و وافقت على الزواج لانها كانت مقتنعة أنها قادرة على تغييره ...... فشلت في ذلك و لكن بعد أن طاح الفاس بالراس أصبحت المعادلة يا إما الإسلام أو الطلاق !!
صديقي يحب اسرته و قرر أن يضحي بحريته في سبيل بقاء عائلته وحدة مترابطة ...... و يعيش مؤخرا في تمثيلية حياتية أمام زوجته.
هذا درس من الحياة .... لكن هناك اسباب أخرى ، فقد تختلف مع زوجتك في أمور كثيرة على سبيل المثال و ربما أهمها تربية و تعليم الأطفال ، و هذا أمر مهم و استراتيجي يجب أن يتفق الزوجان عليه.
و قد تختلف حتى في أشياء تبدو تافهة ... مثلا لو ولد لي اطفال ذكور ، فأنا أرفض ختانهم. بالنسبة لي هو اتصرف مازوشي أخرق من نهفات إبراهيم ، و أورثه لأتباعه.
اقتباس:مشاكل الإختلاف العقائدي نادرة، ولم ألتق بحالات يمكن تصنيفها كظاهرة
السبب أن مجتمعنا في غالبيته الساحقة من لون واحد .... لذلك قلت اننا ضمن أقلية. هذا لا يعني أن غالبية المجتمع متسامحة مع الخلاف العقائدي.
اقتباس:أنا لا مشكلة لدي بالزواج من متدينة، حتى لو كانت محافظة، وساعتبر الأمر كتنوع ثقافي، ولن يكون ذلك عائقاً عن إكمال سعادتي.
أتمنى ان تجد شريكة الحياة المناسبة ، لكني أؤكد أنه يجب توخي الحذر ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الزميل العزيز Freeman اتمنى ان تكون بخير نظرا لصعوبة الاوضاع عندك.
اقتباس: أنا أجبت "لافرق" ليس لأني لم ألمس فرق بحياتي ( لاديني انا ولست ملحد ) بل لان الامر نسبي ... هنالك الكثير من الإيجابيات و عدد أكبر من السلبيات التي تأتي مع تخليك عن الدين . قد أعود لذكرها
أتفق معك ...
ربما لن يؤثر بشكل كبير أو محسوس لوجود عوامل ذات تأثير أكبر كالوضع الاقتصادي أو الصحي أو التعليمي أو الاجتماعي أو الامني.. إلخ مجرد الحديث عند بعض الناس في مواضيع فلسفية وجودية أو عقائدية يعتبر ترفا و غير مهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستاذ الفاضل و الزميل العزيز ، عبدالله بن محمد بن ابراهيم و شكرا على المجاملة.
اقتباس:فللمجتمع حق علينا في ان لا نقاتله من اجل تغيير مفاهيمه و موروثاته الدينية و الاجتماعية و الى ما هنالك من هرطقات...
شخصيا ارفض الوصاية على المجتمع كما أرفضها منه .
اقتباس:عن نفسي اقول ان الولدين الكبيرين عندي حران, كل ذلك بفضل الحوارات التي تمت في حضورهم بيني و بين الدينيين... زد الى ذلك انهما الآن شخصيتان مستقلتان فكريا علما ان اولهما لم يبلغ الثالثة و العشرين اما ثانيهما فلم يبلغ الخامسة عشر من عمره
جميل جدا ..... إبنان محظوظان بوجود اب مثلك.
ما أردت قوله أن الحرية حق طبيعي لكل إنسان لحظة وصوله مرحلة الرشد .... لكن في مرحلة الطفولة أرى ان من حق الاب و الام تربية اطفالهما بما قد يريانه مناسبا .
في حالة الارتباط بشريك يحمل فلسفة مختلفة في الحياة على الاغلب ستحصل إشكاليات كبيرة في مسألة تربية الأطفال نتيجة عدم وجود اتفاق بين الشريكين ناجم عن هذا الخلاف الفلسفي أو العقائدي.