زويل يصارع شبح السرطان.. حصل على أكثر من 31 جائزة دولية.. عمل مستشارا لرئيس أمريكا.. كرمه "مبارك" بقلادة النيل العظمى




الإثنين 03.06.2013 - 09:50 م




كتب: ابــراهــيم الــديــب


سيطرت حالة من الحزن والأسى على جموع الشعب المصرى بعد خبر مرض الدكتور أحمد زويل العالم المصري بـ"سرطان النخاع الشوكي"، فعلى الرغم من الأزمات المتلاحقة الخاصة بأزمة جامعة النيل ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والتى انقسم فيها الشعب المصرى بين مؤيد ومعارض للدكتور زويل، فيما حاول البعض العمل على اكتمال إنشاء مؤسسستين بحثيتين فى مصر لنواكب عصر التكنولوجيا، إلا أن الجميع نحى الخلافات جانباً، ورفع يده الى السماء يدعو له بالشفاء العاجل، فهؤلاء هم المصريون حقاً.

اختزل "زويل" أحلامه فى مشروع "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا"، حالماً أن يكون صرحاً علمياً ينشر العلم في ربوع مصر، ويعمل على إخراج جيل بحثى مصرى 100% لخدمة مصر والمصريين، والوقوف على منصه التتتويج بين جميع دول العالم، حيث أكد مراراً وتكراراً أن المصرى لديه مقومات تفوق أى باحث فى العالم.

ووجه رسالة إلى شعب مصر بجزيل الشكر والتقديري على مشاعرهم الفياضة التي غمروه بها، وأنه فى وضع صحي جيد وأنه بفضل الله يتابع يومياً العمل مع زملائه في المشروع القومي للنهضة العلمية "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا" وأنه يقضي الآن فترة راحة ونقاهة في كاليفورنيا.

نشأ العالم المصري أحمد حسن زويل في مدينة دمنهور بالبحيرة في 26 فبراير 1946 لأسرة مصرية بسيطة، كان الأب يعمل مراقباً فنياً بصحة "دسوق"، وهو الابن الوحيد على ثلاث بنات.

وحصل "زويل" على الشهادتين الابتدائية والإعدادية من مدرسة النهضة، وحصل على الثانوية من مدرسة دسوق، التي انتقل إليها والده للعمل بها، ثم التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية حيث حصل على البكالوريوس عام 1967 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، ثم حصل على الماجستير في علم الأطياف عام 1969، وسافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ رحلته للحصول على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا عام 1974، وعمل خلال تلك الفترة معيداً وزميلاً وباحثاً بنفس الجامعة.

استطاع "زويل" أثناء عمله العلمي في الولايات المتحدة أن يعلو يوماً بعد الآخر حتى صار واحداً من أساطير العلم بها، و لكن أهم إنجازاته قاطبة ذلك الفتح العلمي العظيم في مجال الكيمياء "الفيمتو ثانية" فقد استطاع لأول مرة في تاريخ العلم، تصوير عملية التفاعل الكيميائي التي لا تستغرق سوى لحظة من مليون بليون جزء من الثانية.

صمم كاميرا جزيئية لتصوير عملية التفاعل التي تحدث في وقت مثل ثانية واحدة في فيلم يستغرق عرضه 32 مليون سنة، وكانت النتيجة أكثر من "30" جائزة دولية، وحصل على "الماجستير" في علم الأطياف عام 1969، وسافر بعدها للولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ رحلته للحصول على الدكتوراه من جامعة "بنسلفانيا" عام 1974، وعمل خلال تلك الفترة معيدًا وزميلاً وباحثًا بنفس الجامعة.

وحصل "زويل" على زمالة جامعة "بيركلي" عام 1975، وعمل أستاذاً مساعداً للطبيعة الكيميائية بمعهد "كاليفورنيا للتكنولوجيا"، "كالتكCALTECH"، في "باسادينا Pasadena" من عام 1976 حتى عام 1978، ثم أستاذًا بنفس المعهد.

وخلال عامي 1982 و1984 منحته المؤسسة القومية الأمريكية للعلوم جائزتها، وفي عام 1989 حصل على جائزة الملك فيصل في الطبيعة، وبذلك يكون أول عربي حصل على هذه الجائزة في العلوم، وجائزة "هوكست" 1990، وقد تم اختياره في نفس العام كنموذج للشخصية المصرية الأمريكية، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة "أكسفورد" عام 1991، وفي عام 1993 حصل على جائزة وكالة "ناسا" للفضاء، ووشاح النيل عام 1994، والدكتوراه في العلوم، الأرقى من دكتوراه فلسفة العلوم، عام 1993 من الجامعة الأمريكية.

وحصل على جائزة "ماكس بلانك" أرفع الجوائز الألمانية، وجائزة "ويش" وجائزة "بنيامين فرانكلين" الأمريكية، وسام وميدالية ذهبية، في مايو 1998، وهي الجائزة التي سبق وحصل عليها "ألبرت أينشتين" ومدام "كوري" مكتشفة الراديوم، والأخوان "رايت"، وقد تسلمها "زويل" في مدينة "هيوستن" الأمريكية بحضور الرئيس "كارتر" والرئيس "جيرالد فورد" ونحو 1500 مدعو من كبار الشخصيات وصفوة المجتمع الأمريكي، واختير عام 1988 الشخصية رقم "18" الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة، وفي عام 1999 حصل "زويل" على جائزة "نوبل" في الكيمياء الحيوية وبذلك يكون أول عالم مصري وعربي يحصل على هذه الجائزة التي لا يحصل عليها سوى علماء الغرب.

كرمته مصر حيث حصل على عدة جوائز مصرية منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس حسنى مبارك عام 1995، وقلادة النيل العظمى وهى أعلى وسام مصري، وأطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين، كما أصدرت هيئة البريد طابعين بريد باسمه وصورته، ومنحته جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية وتم إطلاق اسمه علي صالون الأوبرا، وفي أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار د. أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات.



صدى البلد

هناك نوعين من السرطان، الخبيث والغير خبيث، حيث أن الغير خبيث لا يعتبر ضاراً وصعباً مثل النوع الثاني، ويمكن التخلص منه بعملية جراحية.
السرطان الشائع في النخاع الشوكي وأغشية المخ هو من النوع الغير خبيث الذي لا يشكل خطراً على حياة المصاب اذا تم اكتشافه في مراحل مبكرة، Meningioma، أما اذا ما تأخر العلاج فقد يؤدي ذلك إلى بعض الأعراض المؤذية لكن ليس إلى درجة التسبب بخطر على حياة المصاب.
عند أغلب كبار السن المصابين يتم التغاضي عن علاج الورم عند اكتشافه لأنه لا يزداد مع مرور الوقت كما عند الشباب، بل يتم الإكتفاء بالمراقبة والتدخل الجراحي في حال اقتضى الأمر.
معلومات خفيفة عن المرض.
أما بالنسبة للخبر، فأحمد زويل هو أحد القلائل الذين يحق للشرق بشكل عام ومصر بشكل خاص بأن يفخر بهم، فقد حقق أقصى ما يمكن للفرد أن يحقق، نتمنى له الشفاء العاجل، فعمره ما زال يسمح له بأن يقدم المزيد.
على فكرة، من العرب الأربعة الحاصلين على جوائز نوبل اثنين مصريين (واثنين لبنانيين).

(06-04-2013, 12:28 AM)Dr.xXxXx كتب:  هناك نوعين من السرطان، الخبيث والغير خبيث، حيث أن الغير خبيث لا يعتبر ضاراً وصعباً مثل النوع الثاني، ويمكن التخلص منه بعملية جراحية.
السرطان الشائع في النخاع الشوكي وأغشية المخ هو من النوع الغير خبيث الذي لا يشكل خطراً على حياة المصاب اذا تم اكتشافه في مراحل مبكرة، Meningioma، أما اذا ما تأخر العلاج فقد يؤدي ذلك إلى بعض الأعراض المؤذية لكن ليس إلى درجة التسبب بخطر على حياة المصاب.
عند أغلب كبار السن المصابين يتم التغاضي عن علاج الورم عند اكتشافه لأنه لا يزداد مع مرور الوقت كما عند الشباب، بل يتم الإكتفاء بالمراقبة والتدخل الجراحي في حال اقتضى الأمر.
معلومات خفيفة عن المرض.
أما بالنسبة للخبر، فأحمد زويل هو أحد القلائل الذين يحق للشرق بشكل عام ومصر بشكل خاص بأن يفخر بهم، فقد حقق أقصى ما يمكن للفرد أن يحقق، نتمنى له الشفاء العاجل، فعمره ما زال يسمح له بأن يقدم المزيد.
على فكرة، من العرب الأربعة الحاصلين على جوائز نوبل اثنين مصريين (واثنين لبنانيين).

أستمحيك عذرا يا دوك على اهتمامي الزائد بصغائر الأمور، لكن الأدق أن يقال هنالك نوعان من الأورام ورم حميد وورم خبيث والورم الخبيث هو السرطان. وكل ما قلته حول الورم السحائي Meningioma صحيح.

بالنسبة للفائزين بجائزة نوبل فالذين أعرفهم السادات، نجيب محفوظ، عرفات، أحمد زويل ثلاثة مصريون وفلسطيني فمن هذين اللبنانيين؟

خسارة ...

رجل عظيم ...

مع تمنياتي بالشفاء

قلوبنا معك يا دكتور، نضرع إلى المولى سبحانه أن يشفيك.

(06-04-2013, 12:42 AM)الحوت الأبيض كتب:  أستمحيك عذرا يا دوك على اهتمامي الزائد بصغائر الأمور، لكن الأدق أن يقال هنالك نوعان من الأورام ورم حميد وورم خبيث والورم الخبيث هو السرطان. وكل ما قلته حول الورم السحائي Meningioma صحيح.

بالنسبة للفائزين بجائزة نوبل فالذين أعرفهم السادات، نجيب محفوظ، عرفات، أحمد زويل ثلاثة مصريون وفلسطيني فمن هذان اللبنانيان؟

شكراً على الملاحظة، لكن رغم أن كلامك صحيح إلا أن الورم الحميد (أول مرة أسمع اسمه العربي)، هو ورم سرطاني غير خبيث، والفرق بينه وبين الخبيث هو في محدودية قدرته على غزو الأنسجة المجاورة وبطئ انقسام خلاياه، لكنه يبقى سرطاناً حسب تعريف السرطان (انقسام خلايا غير مراقب أو مسيطر عليه)، عندما يُكتشف الورم الحميد عند شخص ما فإنه يصنف كمصاب بالسرطان ويتطلب متابعة لمنع تدهور حالته في حال تطور الأمر إلى سرطان خبيث مثل بعض حالات اللوكيميا ، بل حتى أن أوراماً حميدة مثل ورم الغدة النخامية تعد خطيرة بسبب احتمال تسببها بالعمى.
حتى إن كاتب المقال عن الورم الحميد في ويكيبيديا يوافقني..
الورم الحميد نظرياً وعلمياً يُعتبر سرطاناً، لكن اجتماعياً يمكن تصنيفه كمرض عادي غير خطير.

بالنسبة للفائزين، فقد كنت أعرف سابقاً أن اثنين لبنانيين حازوا على الجائزة في الكيمياء والطب، لكني وجدت الآن أنهما بريطاني من أصل لبناني مولود في البرازيل بيتر مدور والثاني أمريكي من أصل لبناني الياس خوري فعذراً..
أما أنور السادات وعرفات والبرادعي واليمنية توكل كرمان (وكل الحائزين على نوبل للسلام) فلا يدخلون في قائمة نظرائهم في باقي المجالات، فجائزة السلام هي جائزة سياسية رمزية هبلية لا تسمن ولا تغني من جوع، فعرفات تسلمها مع بيريز ورابين بسبب جهودهم "لإحلال السلام"، والتي لا بد وأنها جعلت العم ألفرد يتقلب في قبره حسرةً وألما.

حسب مقالة سرطان الإنجليزية Cancer , known medically as a malignant neoplasm... لا زلت أظن أن السرطان يجب أن يكون خبيثا... لكن لنترك هذا النقاش.

أوافقك بالنسبة لجائزة نوبل للسلام وأغبى جائزة هي منحها لأوباما قبل أن يحقق شيئا في حياته... ونسيت توكل الكرماني ممثلة الجنس القوي.

إضافة صغيرة: تعريب الكلمات على هذا النحو هو اغتصاب مشين للّغة والمرض، فهذا الإسم يدل على أن الورم شيء جيد والأفضل أن يتم استخدام كلمة تناسبه أكثر (مثل ورم محلي أو ورم محدود).

(06-04-2013, 02:40 AM)Dr.xXxXx كتب:  إضافة صغيرة: تعريب الكلمات على هذا النحو هو اغتصاب مشين للّغة والمرض، فهذا الإسم يدل على أن الورم شيء جيد والأفضل أن يتم استخدام كلمة تناسبه أكثر (مثل ورم محلي أو ورم محدود).

مشكلتك مع مجامع اللغة... في هذه الحالة معك حق ولكن في حالات كثيرة علينا تقبل المصطلحات المقترحة وتداولها ومتى اعتدناها فلن نجدها تعريبات ضعيفة... مثلا هناك من انتقد مصطلح علم الإحصاء بالعربية لأنه من الحصى (التي كانت تستخدم للعد على ما يبدو) ناسيا أنه باللغات الأجنبية فإن مصطلح calculus هو الكلمة اللاتينية للحصاة... يعني نحن نلوم المجامع العلمية بسبب أو دون سبب... أمر آخر هو أن التعريب يجب ألا يكون وظيفة اللغوي فقط بل يجب وجود خبراء من كافة التخصصات الذين يفهمون الموضوع ليساعدوا على تعريب دقيق.... أغلب المصطلحات في الغرب لا يضعها اللغويون بل العلماء لذا أرى أن مهمة التعريب تقع أولا على عاتق العلماء ويساعدهم اللغويون.

ربما كان من الافضل أن يكون عنوان الخبر

زويل يعاني من ورم بالنخاع الشوكي، و نتمنى له الشفاء السريع

و لا ندري هل ورم سليم ام خبيث


بالحقيقة كلمة ورم Tumeur تعني كتلة
قد تكون:
=> كتلة سليمه، تسمى ورم سليم Tumeur bénigne
و منها ورم النخاع الشوكي Méningiome و هو بالعربي ورم السحايا، ينمو على حساب غشاء الجهاز العصبي، لا ينتشر و لكن قد يكون له ضرر بسبب الضغط على الاعضاء المجاورة

=> و قد يكون الورم خبيث Tumeur maligne
و هو ورم ينتشر أي سرطان

بعبارة اخرى : السرطان Cancer هو دائما خبيث و ينتشر
و يصنف الي سرطان بطيء الانتشار و إلى سرطان سريع

وجب التوضيح