الزميل الحوت :
.........................
الآن للموضوع، حزب الله كان دوما حزبا طائفيا (مثل الغالبية العظمى من الأحزاب اللبنانية) ومواقفه من الأوضاع في العراق مثلا كانت مواقف طائفية وذلك قبل موقفه من سوريا... لكن لا يسعني سوى موافقة حميد الطرف الآخر لا يقل طائفية قاعدة كان أم غير قاعدة... يعني يمكن القول أن حتى شعار "الله أكبر" هو شعار طائفي فهو يستثني غير المسلمين (والملحدين بضمنهم).
........................
الجواب:
حزب الله ليس طائفيا , لا اختلف معك بان تشكيله من طائفة واحدة , و لكن اهتماماته و اهدافه قومية و وطنية تتعدى البعد الطائفى , و لذلك لا يمكن وصفه بالطائفى , كما ان تحالفاته المعلنة و الغير معلنة غير طائفية , فاين تجد جماعة طائفية تتحالف مع جماعات او احزاب تتعارض مع مذهبيتها ؟؟؟
ايضا لا اوافقك بان موقف حزب الله من العراق كان طائفيا , بل موقف وطنى بالدرجة الاولى , لان السيد حسن نصر الله وجه دعوة معروفة للاحزاب الشيعية فى العراق للتصالح مع صدام لمنع الغزو الامريكى للعراق , و حاول ان يدعو للمصالحة و تشكيل حل سياسى بين صدام و المعارضة العراقية , لانه يرى ان الاحتلال الامريكى تبعاته اخطر من نظام صدام , و هذا جعل السيد حسن نصر الله عرضة لاهتزاز صورته طائفيا و لكنه لم يبال , لانه يرى و ينظر للامام بعيدا و ليس تحت قدميه فقط .
و هذا الطف رد عراقى على مبادرة السيد حسن نصر الله
http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=1205
بالنسبة للشعارات
اذا رفع المسيحى صليبا فلا يمكننى اعتباره طائفيا , فهذا رمزه الدينى و حقه فى التعبير عن رموزه , و حتى اليهودى لا امانع من رفعه لنجمة داوود فهى تعبير دينى له , المشكلة عند رفع شعارات او رموز تشيد و تمجد طائفتك و تدعو لسحق الاخرين و الحاق الاذى بهم لمجرد مخالفتهم فى الفكر او المعتقد و لقطات اليوتيوب لا تعد و لا تحصى بدعوات الوهابية فى سوريا و كل دول العالم لقتل الاخرين او سحقهم لانهم مختلفون معهم عقائديا .
لن تجد ابدا دعوة من حزب الله لقتل او ايذاء الاخرين فقط لانهم يهود او مسيحيون او سنة او دروز او وهابيون تكفيريون , بل دعوات حزب الله دائما للمقاومة بكل اشكالها , ضد الاعتداء و ليس ضد الفكر او المذهب المخالف , يدعو حزب الله لحماية المقدسات من التكفيريين , يعنى هو لا يقاتلهم لانهم تكفيريون , بل لانهم يعتدون على مقدسات شيعية , ستجر الشيعة الى حرب طائفية لا محالة , و لذلك واجب كل عاقل التصدى لاعتداءات التكفيريين .
و اخيرا
هناك نقطة اخفاها الوهابيون عندما وضعوا هذا المقطع
حزب الله و الشيعة السوريون رفعوا هذه الراية و هذا الرمز على مسجد شيعى فى القصير
لم يرفعوها على مسجد سنى و لا على كنيسة و لا كنيس يهودى