{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل إيران دولة استعمارية.............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زحل بن شمسين غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 575
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #1
هل إيران دولة استعمارية.............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

هل إيران دولة استعمارية؟



شبكة البصرة

صلاح المختار


http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...110907.htm


الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت.
صلاح المختار


(1 – 10)

بشاعة عبدة البتروتومان*
من اغرب الامور، التي تتلألأ بأضواء العار في الساحة العربية، وجود عرب، كتاب وساسة وقادة تنظيمات فلسطينية مازالو يدافعون عن ايران ويعدونها في حالة صراع مع امريكا واسرائيل، واستنادا لهذه الفرضية المضللة يتوصلون الى موقف واضح اكثر تضليلا: (يجب دعم ايران)، مع انها تمارس دورا استعماريا هو الاشد ضراوة وتدميرا في العراق، في اطار شراكة رسمية بينها وبين امريكا تقوم على تقسيم وتقاسم العراق! لو ان احدا قال لنا قبل عام 1979 بان هناك عرب مستعدون لدعم ايران حتى وهي تحارب قطر عربي رئيسي، وهو العراق، لما صدقنا ولقلنا ان ذلك خيال سياسي، ولكنه حدث ووقع! ولو ان احدا قال لنا ان هذا الذي صار هواه التعبد في قم، مع انه سني طائفي او علماني بالمعنى الغربي، والتسوق من بازار طهران، لدرجة انه يتعامى عن غزو ايران للعراق وتدميره ومحاولة تقسيمه وتغيير هويته العربية وتشريد ستة ملايين عراقي من ديارهم، بالمشاركة الكاملة مع امريكا، لقلنا انها دعاية سوداء لتشويه سمعة هذا اليعربي العتيد، ومع ذلك نرى من مازال يغني مقاما فارسيا مخمورا في حانات عهر الضمير فوق قمة جبل طهران!
أننا الان في عصر العالم الافتراضي المعلوماتي، الذي يمكنه جعل الجمل يتحول الى بعوضة والجرذ الى ببغاء جميلة بحركة فأرة الكومبيوتر، اصبحنا نرى العجائب والغرائب في وطننا العربي، ومن هذه العجائب ان من شتموا السادات، لانه زار القدس وحطم المقدس لدينا، يقومون هم بالتصفيق لايران وهي تحطم قدس الاقداس : العراق! ان اشد ما يؤذينا هو ان قادة فلسطينيين وضعناهم في حدقات عيوننا لزمن طويل نراهم الان يبيعون العراق لايران مقابل بضعة تومانات! هل يستحق العراق هذا الموقف من هؤلاء؟ وهل ينسجم ذلك مع صرخاتهم حول غدر حكومات عربية بالشعب الفلسطيني وهم يغدرون بالعراق؟ وهل يدرك من يدعم ايران ان حجة دعم ايران لهم هم وليس للقضية، مرفوضة لانها نفس حجة الانظمة العربية التي باعت فلسطين باسم مصالحها هي؟ وكيف يمكن لفلسطيني، قائدا او مقودا، ان يقبل بالمحافظة على صلاته ببلد يدمر قطراعربيا مع انه يشتم ويحقد على كل من يعترف باسرائيل او يقيم علاقات معها؟ أليست تلك ازدواجية صارخة بكل المعايير القومية والوطنية والاسلامية والاخلاقية والمنطقية؟
ان قرارنا كشف الدور الإيراني لا يقصد به اقناع اولئك الذين ادمنوا مد يدهم الى خزنة اموال السفارة الايرانية، بل المقصود هو الجماهير العربية والمثقفون العرب، الذين ربما لم يفهموا بعد تعقيد وخبث العاب ايران، فهؤلاء هم بحرنا الذي نسبح فيه كي نبقى نقاتل الاحتلال، نحن انصار المقاومة العراقية، ولا يجوز ان نتركهم ضحية لخداع اعلاميين اصابهم الله بلعنة العته، وهم شباب فصاروا يروجون لايران، او لاغراء بريق البتروتومان الإيراني. ومن اهم ما يجب ازاحة النقاب عنه وتسليط الضوء عليه هو ان ايران دولة استعمارية أعتق واكثر دهاء وشراسة وعنادا من الاستعمارين الامريكي والاسرائيلي، والتاريخ والواقع العراقي والعربي يزخران بأكثر مما نحتاج اليه من الادلة والشواهد على ان الاستعمار الإيراني، ونكرر الاعتق والاشرس والاكثر عنادا ودهاء، هو احد اهم اقطاب ثلاثي الشر المعادي للامة العربية : امريكا واسرائيل وايران. فماذا يقول الواقع؟ وماذا يقول التاريخ؟

حينما يتحدث رسام مخمور
هناك مثل صيني ينطبق على سلوك حكام ايران بعد غزو العراق يقول (ان اقل الناس تقديسا للايقونات هم الرسامون الذين رسموها، فهم يعلمون من أي شيء صنعت)، والايقونة هي التماثيل او الرسومات والاشياء الموجودة في الكنائس، بشكل خاص، وتتمتع بقيمة دينية وتقديس لدى المؤمنين بها، ويتبركون بها، وتقع التربة، التي توضع تحت جبين الشيعي عند السجود في اطار الايقونات. وبما ان الايقونة من صنع رسام او عامل فانه يعرف حقيقتها وانها من صنعه ومن أي شيء صنعت وان الطين الذي استخدمه في صنعها اختاره هو من مكان عادي لا قدسية وربما يكون طينا نجسا. اما الانسان العادي فانه يظن انها مقدسة، بكل تفاصيلها، ويتوقع ان تشوّر (تشوّر باللهجة العراقية تعني تعاقب وهي كلمة دينية تطلق على من يرتكب أثما ما) به اذا تجاوز. ومع ذلك فان الرسام صانع الايقونة، كخامنئي وشارون، يتظاهر بتقديسها، اما لانه خدع نفسه فظن انها حقا مقدسة، رغم انه صنعها بيده، نتيجة عوامل خارقة اوحت له بذلك، او لانه يريد ان يكسب مالا او ارضا من وراءها.
ولكن حينما يسكر الرسام يفقد السيطرة على روادعه، فيخرج ما في كوامنه من مخفيات، ومنها نظرته الحقيقية لشيء صنعه بنفسه. كما ان تحقيق اهداف كبيرة تقع ضمن طموحات مقدس (بكسر الدال) الايقونة والذي يعرف سرها تمنحه قوة تحد تدفعه للتجاوز على ما تظاهر به من تقديس للايقونة. وهناك قصة معروفة لدى العراقيين وهي ان رجلين من ابناء الريف كان لهما حمار ونفق، وعندما كانا يدفنانه مر بهما احمق فسالهما : ماذا دفنتما؟ فاجابا للسخرية منه : لقد دفنا اماما هنا. فما كان من الاحمق الا ونشر الخبر في القرية، وبسرعة تدفق سكانها لزيارة مرقد الامام والحصول على بركاته، فتفتقت عبقرية اللذان دفنا الحمار عن فكرة جهنمية، وهي اخذ مال من كل زائر لمقام الحمار. وبسرعة صارا من الاغنياء. ولكنهما، عندما كانا يتقاسمان المال، اختلفا فاقسم احدهما برأس الامام الذي دفناه، فرد الثاني: هل تريد خداعي بهذا القسم وانت تعرف انني اعرف ان ما دفناه كان حمارا وليس اماما؟ هذا المثال الصيني، وتلك القصة العراقية، تنطبقان على حكام ايران ونخبها الصفوية، والتي تتبرقع بالاسلام والتشيع لتحقيق منفعة خاصة، كما يفعل رسام الايقونة او كما فعل من دفن الحمار.
ولكن النخب الايرانية، وقد قامت بالزنا باكبر المحارم الاسلامية، وهو المشاركة في غزو العراق ودماره وحصلت على ما كانت تريده، وهو تدمير العقبة الاساسية، التي تمنع الدجل والمتاجرة بالدين والطائفة، وهي العراق، وبعد ان سلط ضوء ساطع على المؤخرات العارية لافراد تلك النخب، بعد هذا كله لم تعد النخب الفارسية تهتم برد فعل من اشترى ايقوناتها وتربتها واصبح زبونا دائما لها، فخرجت ترقص في شوارع تل ابيب مخمورة وعارية كما خلقها رب الكون!
ما سنقرأه من تصريحات لحكام ايران، تكشف زناهم باعظم المحرمات الاسلامية، ليس سوى نتاج خمر تدمير العراق الذي اسكرهم فتقيأوا ما في نفوسهم من خطط ومواقف كانوا يخبأونها خلف ايقونات الاسلام والتشيع. دعونا نقرأ ما يقوله من كانوا حتى الامس القريب يعدون لمس يد امريكا حرام وكفر!
لقد صفع الإيراني رحيم صفوي وجه كل من يدافع عن إيران من الاعراب، يوم 18 – 8 – 2007، حينما قال بكل صراحة ووضوح : إن أمريكا مضطرة لقبول الثقل الإيراني في العراق ولبنان! (قناة الشرقية في نفس اليوم)، هذا الكلام لم يقله صحفي أو سياسي متوسط المستوى بل قاله صفوي، الذي يحتل مركز قائد الحرس الثوري الإيراني، وهو القوة العسكرية والاستخبارية الاساسية في إيران، وهو بهذه الصفة القوة الضاربة بيد النظام خارجيا وداخليا. فالكلام إذن تعبير دقيق ورسمي عن موقف إيران وسياستها الفعلية. ماذا يعني هذا الكلام؟ انه يعني بدقة لا لبس فيها ان ايران لها اذرع قوية داخل العراق ولبنان، وتستخدمها مباشرة لتحقيق مصالحها القومية الاساسية، وهذه الحقيقة اكدها وزير خارجية ايران رسميا عندما اخذ يتفاوض نيابة عن لبنان اثناء وعقب حرب العام الماضي بين اسرائيل ولبنان.
وتوقيت هذا التصريح مهم كجوهره، لانه يأتي بعد يوم واحد من توقيع الاتفاق الرباعي لتقاسم العراق بين الاحزاب الاشد عمالة، وهي الحزبان الكرديان، العميلان لامريكا واسرائيل، وحزبا الدعوة والمجلس الاعلى، العميلان لايران، والذي قام، أي الاتفاق، على تنفيذ خطة اتفق عليها السفيران الامريكي والايراني في اجتماعهما الرسمي الثالث في بغداد، قبل ايام من الاعلان عن التحالف الجديد. وهي خطة اساسها تقاسم ارض العراق وثرواته من قبل امريكا وايران عبر هذه الاحزاب. فمقابل اعتراف الحزبين العميلين لايران بضم كركوك الى ما يسمى ب (اقليم كردستان) بما في ذلك نفط كركوك، فان التحالف الكردي يعترف لاقليم الجنوب بحقه في الاستيلاء على الثروة، وبحق ايران في الوصاية عليه، وبان تقاسم العراق هو الحل النهائي.
هل هذا التصريح لحن نشاز ومنفرد ام انه جزء من قطعة موسيقية وضعت بعناية وعزفت، وتعزف، من قبل مجموعة اوبرالية بنسق ثابت؟
بعد 10 ايام على تصريح هذا الصفوي، اسما وهوية، جاء تصريح اخر لصفوي متطرف وخرمي عتيق اخطر واكثر صراحة ووضوحا، هو احمدي نجاد، الرئيس الايراني، حينما قال في مؤتمر صحفي يوم 28 – 8 – 2007 بان (ايران مستعدة لملء الفراغ الذي ستخلفه امريكا في العراق) وأكد بأن : (إن قوة الولايات المتحدة تنهار في العراق على وجه السرعة وان ايران مستعدة للتدخل لملء الفراغ). وقال نجاد: (القوة السياسية للمحتلين يجري تدميرها على وجه السرعة وقريبا جدا سنشهد فراغا كبيرا في القوة في المنطقة). واضاف (نحن مستعدون بمساعدة الاصدقاء في المنطقة والشعب العراقي لملء هذا الفراغ)! المصدر: وكالة الأخبار الإسلامية (نبأ) 28 أغسطس 2007.
وفي اعتراف مهم سابق كشف وزير المخابرات الايراني محسني ايجه عن نوايا طهران التوسعية وتدخلاتها في العراق، حينما قال خلال اجتماع لائمة الجمعة انه في الوقت الحاضر يعد العراق مكانا لتعزيز النوايا الالهية للجمهورية الاسلامية.
وأعرب وزير المخابرات الايرانيه عن اعتقاده بان واشنطن متورطة في العراق وتبحث عن مفر لها. الا انه في المقابل أعرب عن قلقه من مضاعفات التدخلات الايرانية في لبنان، وقال ايجه ان (أعداءنا وفي مقدمتهم أمريكا غاضبون علينا، ولذلك علينا أن نكون يقظين، وأن لا نسمح لهم أن بخلق مشاكل لنا). http://www. nooraliraqi. com/ بتاريخ 25 / 8 / 2006.
وعند نشوب الحرب بين لبنان واسرائيل في صيف عام 2006 قام الإمام الوصي على حزب الله علي خامنئي بارسال وزير خارجيته كمفوض ناطق باسم الحزب ليقوم بعملية تقزيم بشعة للبنان، من خلال زيارته الاستعراضية التي وصفت من قبل الكثيرين وكأنها زيارة تفقدية لقواته على أرض المعركة. ولهذا فإن وزير خارجية فرنسا (بلازي) التقى وزيرة خارجية اسرائيل كممثلة لاسرائيل ووزير خارجية ايران كممثل للبنان! بل لم يتردد (متكي) وزير خارجية ايران توجيه الانتقادات لخطة البنود السبعة للحكومة اللبنانية ويعترض عليها، ليلفت انتباه أمريكا والغرب إلى نفوذه الكبير على حزب الله، وذلك لأخذ مصالح ايران بعين الاعتبار عند التفاوض حول ملفها النووي، على حساب أشلاء أطفال لبنان.
ومن بين اهم التصريحات وقاحة، وتعبر عن موقف ايران الحقيقي، ما قاله حسين شريعتمداري حول تبعية البحرين لايران، ومصدر الوقاحة هو ليس التصريح بحد ذاته، لان ماورد فيه معروف ومكرر، بل التوقيت الذي اطلق فيه التصريح، حيث ان ايران تغرق في اكداس من الادلة على معاداتها للامة العربية، خصوصا ما يحدث في العراق المحتل. وفي هذا الصدد قالت (مجلة العصر) ان حكومة البحرين احتجت رسميا على مقال ورد بصحيفة كيهان الإيرانية الرسمية، اعتبر فيه كاتبه حسين شريعتمدارى أن للبحرين حسابا منفصلا عن دول مجلس التعاون في الخليج، لأنها جزء من الأراضي الإيرانية, وأن المطلب الأساسي للشعب البحرينى حاليا، هو إعادة هذه المحافظة إلى الوطن الأم, كما اعتبر في مقالته أن الأنظمة الخليجية ليس لها من الشرعية, كما للنظام في طهران.
ويخطئ من ينظر إلى هذا المقال وما ورد فيه، على أنه مجرد رأي أو وجهة نظر منقطعة تمثل فردا واحدا, فالمقال لا يمكن أن نعتبره توجها شخصيا من كاتبه حسين شريعتمدارى, لعدة أسباب منها الآتي :
أولا : أن الكاتب هو المستشار الإعلامي ل(مرشد الثورة) على خامئني, ومن ثم لا يتصور أن يخرج الرجل عن التوجهات المرسومة له سلفا, لاسيما وانه يكتب كذلك في صحيفة رسمية تعبر عن توجهات الدولة, وليس جريدة خاصة.
ثانيا : أن شريعتمدارى شغل من قبل منصب مدير الاستخبارات الإيرانية, فهو يعرف ويقدر معنى تلك الكلمات وصداها على دول الجوار, ولا يمكن بالتالي اعتبارها زلة لسان, فهي كما يبدو السطر الأول المعلن في سلسلة مقالات تنتهي بحسب التصور الفارسي في إعادة ملك فارس, وإيقاد (النيران المقدسة) المجوسية التي أطفئها العرب العراقيون، مجددا.
ثالثا : الحكومة الإيرانية لم تعلق، وكذلك الرئيس أحمدي نجاد، على تلك التصريحات الاستفزازية المقصودة التي أطلقها شريعتمدارى, فالصمت المريب ورفض السفارة الإيرانية في البحرين التعليق على تلك التصريحات, إنما يوحي بالرضا الحكومي عنها، بل يفهم من الصمت انها رسالة من الحكومة الايرانية.

وفي تأكيد اخر واخر على (حق) ايران في الوصاية على العراق، قال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في مقابلة نشرت يوم 5 – 9 – 2006 : إن على القوات الامريكية البقاء في العراق الى ان تتمكن الحكومة العراقية من السيطرة على الامور في البلاد. وصرح خاتمي لصحيفة يو اس ايه توداي انه (لا يمكننا ان نترك هذه الحكومة التي شكلت حديثا تحت رحمة ارهابيين ومتمردين)! واضاف (ان ايران ليست عدوة الولايات المتحدة وان البلدين لهما مصالح استراتيجية مشتركة في العراق وأفغانستان). وهذه التصريحات اطلقها خاتمي أثناء زيارة لامريكا وصفت بانها (خاصة) لإلقاء سلسلة من المحاضرات! وزيارة خاتمي هي الاولى التي يقوم بها مسؤول ايراني رفيع المستوى للولايات المتحدة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إثر الثورة الاسلامية عام 1979 واحتجاز رهائن في السفارة الامريكية في طهران بعد ذلك. واشنطن - وكالات الأنباء- اخبار الخليج 6/9/2006
اذا اهملنا التصريحات القديمة لخميني وغيره من قادة ايران، والتي ادعوا فيها وجود (حقوق) في الارض والسكان لايران في الوطن العربي، وانها عاقدة العزم على اعادة تلك الحقوق، فاننا نواجه فيما سبق ذكره من اعترافات حديثة ثابتة رسميا باعتراف ايران، عدة حقائق، منها ما يلي :
1 – ان ايران تتدخل رسميا وعمليا في الشأن العراقي.
2 – ان ايران تتفاوض مع امريكا لتقرير مصير العراق.
3 – ان ايران لم تكتفي بتمكين امريكا من غزو العراق، كما اعترف خاتمي وغيره رسميا، ولم تكتفي بالقيام بدور حاسم ورئيس في تدميره، ولم تكتفي بأثارة الفتنة الطائفية في العراق، وانما هي الان تعقد صفقات مع امريكا على حساب مستقبل العراق ووحدته الاقليمية وهويته العربية.
4 – ان ايران تستخدم ادوات عربية، كحزب الله في لبنان، وادوات من اصول ايرانية كالاحزاب العميلة لها في العراق، للحصول على نفوذ داخل اقطار عربية تستخدمه بطرق مختلفة لخدمة مصلحتها القومية، فحزب الله في لبنان يخدم ايران بتوفير غطاء وطني معاد لاسرائيل وامريكا دعائيا، اما في العراق فان نفوذها يتحقق بالتعاون مع امريكا ودعم غزوها للعراق وتسخير عملاءها للتعاون مع امريكا.
5 – ان ايران تعتزم التدخل رسميا في العراق تحت شعار ملأ الفراغ الذي سيحصل اذا انسحبت امريكا وكأن العراق بلا شعب وقيادات وطنية لتقوم بواجبها!
ما معنى ذلك عمليا؟ معناه ان ايران بعد ان ساعدت امريكا على غزو العراق فهي تعقد صفقة مع امريكا على حساب العراق ووحدته الاقليمية وهويته العربية، في تاكيد لا يمكن نفيه لصحة ما قاله العراق، منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي وعهد الشاه المعمم خميني، من ان ايران تتدخل في الشأن العراقي وتهدد الامن الوطني العراقي والوحدة الاقليمية العراقية. فهل تقوم بعمل كهذا دولة لا طبيعة استعمارية لها؟ وماذا يميز ايران عن امريكا واسرائيل من حيث السعي لغزو دول اخرى واقتطاع اجزاء منها والتفاوض على مستقبلها؟ الم تفعل اسرائيل ذلك باحتلال فلسطين وتغيير هويتها العربية؟ الا تفاوض اسرائيل الان من اجل تقرير مصير ما تبقى من فلسطين باسم مفاوضات السلام؟ الم تفعل امريكا ذلك أيضا؟
ولكي تكتمل صورة ايران الاستعمارية يجب التذكير بان اكذوبة معاداة امريكا لايران يتكرر نفيها باستمرار منذ عام 1979حينما ابتدأ التوتر بين البلدين، ففي ذروة تبادل قبل الحبايب ولكمات العرض المسرحي بين امريكا وايران المستمر منذ ذلك التاريخ، اكد البيت الابيض الامريكي يوم 15 – 8 – 2007 بان واشنطن لا تعتزم مهاجمة ايران، واضاف الكليشة التقليدية القديمة قائلا : وان كان هذا الخيار سيبقى مفتوحا! ولمن لم ينتبه فان خيار مهاجمة ايران فتح منذ عام 1979 وحتى الان، ولم تطلق امريكا رصاصة واحدة على ايران، كما ان ايران لم تطلق رصاصة واحدة على امريكا، رغم ان خميني بح صوته وهو ينشد (الموت لامريكا واسرائيل)، واللتان ردتا على شتائمه بتزويده بالسلاح والعتاد والمعلومات الاستخبارية ضد العراق! هل تذكرون ايرانجيت؟ وهل تذكرون ان اسرائيل قدمت السلاح لايران؟ وهل تعلمون بان العراق لم يستلم طلقة واحدة من امريكا، كما يروج الجهلة او عهار الضمير، بل على العكس فان اسرائيل ضربت مفاعله النووي وامريكا شنت عليه حربين عالميتين وغزته دون ان يشتم الشيطان الاكبر؟ هل خطر على بال من يدعم ايران من العرب ان يتساءلوا : لم يضرب العراق ويغزى ويدمر، وتشارك ايران امريكا في كل الجرائم التي تعرض لها شعب العراق، مع ان العراق لم يهدد ولم يشتم امريكا بل كل الذي فعله هو انه رفض الانسياق وراء موجة الاعتراف باسرائيل من جهة، ورفض التفريط بسيادته على ثروته النفطية من جهة ثانية؟
ليس هذا فقط بل ان بريطانيا سمسار امريكا التقليدي، اعلنت، في تأكيد على موقف امريكي ثابت ومعروف، وهو ان من الضروري الاتفاق مع الاسلامويين سواء التابعين لايران كحزب الله او للطائفية السنية كالاخوان المسلمين. ففي تقرير مهم اصدره البرلمان البريطاني يوم 13 – 8 – 2007 دعا الى ضرورة الحوار مع حماس وحزب الله والاخوان المسلمون، وهذه الدعوة هي امتداد لحوار بدأ منذ زمان وكانت اخر محطة معلنة له هي التي وقعت في بيروت بين وفد امريكي بريطاني مع حزب الله والاخوان المسلمين في عام 2005، تم الاتفاق فيه على مواصلة الحوار. والاغرب، والمثير للانتباه، هو ان الحكومة المصرية طلبت من الحكومة الامريكية قطع اتصالاتها مع الاخوان المسلمين في مصر! (قناة الجزيرة 10 – 9 – 2007) تخيلوا الحكومة المصرية الصديقة لامريكا تحتج على الاتصالات الامريكية مع الاخوان المسلمين!!! والسؤال هنا هو التالي : لم تحاور امريكا وبريطانيا الاسلامويين شيعة وسنة، رغم انهم يرفعون شعارات معادية، في حين انهما ترفضان ليس الحوار فقط مع التيار القومي العربي، بل انهما تصران على اجتثاثه بقتل مناصريه وتصفية فكره وتنظيماته خصوصا البعث؟
ان السر في هذا التعاون الامريكي الايراني يعود لسبب واضح وهو ان ايران الملالي واكثر من ايران الشاه اظهرت عداء للعرب وللقومية العربية ومارست اعمالا توسعية على حساب العرب لاتقل خطورة عما فعلته اسرائيل وامريكا، لذلك، ومهما كانت الخلافات بين امريكا واسرائيل، من جهة، وايران من جهة ثانية، فانها تبقى خلافات ثانوية مقارنة بالتناقضات الرئيسية بين هذين الطرفين والامة العربية. هل نبالغ او نتجنى على ايران الملالي؟ كلا بالتاكيد فليس اكثر من العراقيين من له مصلحة في التعايش السلمي مع ايران، لاسباب عمرها الاف السنين، لكن الشوفينية الفارسية كانت منذ اقدم الازمان عدوانية وتوسعية غربا، في ارض العرب، وكانت حروبها لا تكاد تنتهي واحدة منها حتى تبدأ الاخرى، لدرجة ان الخليفة عمر بن الخطاب (ر) له قول مشهور بلوره بعد تجارب مريرة مع بلاد فارس، وهو (تمنيت لو كان بيننا وبين بلاد فارس جبل من نار)، كناية عن رغبة العرب في تجنب شرور ايران، بجعل الحدود معها من نار تمنع العبور.

* التومان هي العملة الايرانية، والبتروتومان هي العملة الايراني الأتية من موارد النفط الإيراني.
شبكة البصرة

الثلاثاء 29 شعبان 1428 / 11 أيلول 2007

يرجى الاشارة الى
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-01-2013, 04:13 AM بواسطة زحل بن شمسين.)
06-01-2013, 04:10 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زحل بن شمسين غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 575
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #2
الرد على: هل إيران دولة استعمارية.............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل إيران دولة استعمارية؟

شبكة البصرة

صلاح المختار

الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. صلاح المختار
(4 – 10)

الخطوات الاستعمارية العملية الايرانية

http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...140907.htm

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

هل إيران دولة استعمارية؟

شبكة البصرة

صلاح المختار

الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. صلاح المختار
(3 – 10)

صلة ايران باسرائيل : لقاء استعمارين سكانيين




http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...130907.htm




بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

هل إيران دولة استعمارية؟

شبكة البصرة

صلاح المختار

الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. صلاح المختار
(2 – 10)

جيف مزرعة ارانب مكتظة

http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...120907.htm
06-05-2013, 07:25 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زحل بن شمسين غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 575
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #3
الرد على: هل إيران دولة استعمارية.............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. صلاح المختار
(4 – 10)

الخطوات الاستعمارية العملية الايرانية

http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...140907.htm

الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. صلاح المختار
(5 – 10)

الاستعمار الايراني اعتق استعمار في التاريخ





http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...150907.htm




الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. صلاح المختار
(6 – 10)

ستراتيجية ايران المرحلية : تأسيس موطأ قدم





http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...160907.htm



الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. صلاح المختار
(7 – 10)

العراق : ساحة حسم



http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...170907.htm
06-07-2013, 06:46 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زحل بن شمسين غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 575
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #4
الرد على: هل إيران دولة استعمارية.............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صلاح المختار

الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. صلاح المختار
(8 – 10)

من اكمل استدارة حلقة الطائفية في المنطقة؟


http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...180907.htm


صلاح المختار

الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. صلاح المختار
(9 – 10)

الجيتو الصفوي والجيتو اليهودي : السمات المشتركة

http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...190907.htm



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

هل إيران دولة استعمارية؟

http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...200907.htm

شبكة البصرة

صلاح المختار

الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. صلاح المختار
(10 – 10)

نعم ايران دولة استعمارية
بعد كل هذا العرض التفصيلي ما هي النتيجة الجوهرية التي توصلنا اليها؟ بوضوح تام وبلا ادنى شك ايران دولة استعمارية خطيرة، بل هي الاعتق في تاريخ الاستعمار حيث يعود تأريخها الاستعماري الى اكثر من الفي عام، وهي فترة كانت فيها اوربا، اول من مارس الاستعمار في العصور الحديثة، عبارة عن مجتمعات بدائية، او متوحشة لم تخرج من الغابة بعد. وكانت امريكا مازالت نطف في ظهور اوربيين قتلة يغطون في نوم عميق في سجون بريطانيا. اما اسرائيل فكانت كلمة تعبر عن اسم في الكتب اليهودية. نعم ايران هي اعتق دولة استعمارية في التاربخ وهي لذلك الدولة الاستعمارية الاكثر دهاء وخبرة في كيفية غزو الشعوب الاخرى وتدميرها او الحاقها بها. وحتى قبل ظهور الحضارة الفارسية كانت القبائل الهمجية الفارسية تنحدر الى الغرب في غزوات متواصلة دمرت خلالها حضارات العراق القديم. والان وبعد ان نهضت ايران الاستعمارية من سبات طويل ومتقطع نجد انها تمثل النزعة الاستعمارية في اكثر اشكالها خطورة وتنوعا وتعددية،لانها تجمع عدة انواع من الاستعمار في نزعتها الاستعمارية بعكس اغلب الغزاة الاستعماريين الذين كانوا يتميزون بشكل واحد من اشكاله.

ولحسم الموضوع من المفيد التذكير بمعنى الاستعمار واشكاله، فالاستعمار اذا تجاوزنا معناه الغوي المشتق من يعمر وتمسكنا بالممارسات الاستعمارية كما حدثت في الواقع سنجد انه :
أ – احتلال دولة من الدول لاراضي بلد اخر او احتلال كل البلد والاستقرار فيه، كوطن بديل او ملحق بوطن الاحتلال، رغم ارادة سكان الدولة المحتلة. مثال : الاحتلال الاوربي لجنوب افريقيا، الاحتلال الاوربي لامريكا الشمالية، الاحتلال الاوربي لاستراليا ونيوزيلندا، الاحتلال الفرنسي للجزائر والمغرب العربي بشكل عام، الاحتلال اليهودي لفلسطين، والاحتلال الإيراني للاحواز والجزر العربية.
ب – نهب ثروات البلد ونقلها الى البلد الاخر، مثال نهب بريطانيا ثروات من الهند تعادل كل ما كان لدى اوربا من ثروة، والان تنهب ايران ثروات العراق، خصوصا النفطية عبر عصاباتها في جنوب العراق، كما نهبت عقب الغزو اسلحة الجيش العراقي الثقيلة ومصانعه وغير ذلك.
ج – تغيير الهوية الثقافية للبلد المحتل : مثال فرنسّة المغرب العربي، ونشر ثقافة المحتل ولغته جنبا الى جنب مع اجتثاث ثقافة ولغة الشعب الاصلي، ومثال اسرائيل التي تجتث لغة الشعب الفلسطيني وتسرق تراثه الوطني ومثال ايران التي تفرس العرب والاكراد والاذريين والبلوش وغيرهم.
د – استخدام العنف المفرط ضد السكان الاصليين لهدم مقومات بقاءهم واستمرار هويتهم. مثال : تصفية الهنود الحمر في امريكا، تصفية الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الاسرائيلي، محاولات تصفية الشعب الاحوازي العربي في ايران.
هـ - تحويل البلد المحتل الى مصد يحميه من الاعداء. مثال احتلال المانيا لاراض في اوربا عدتها مناطق امن حيوية بالنسبة لامنها القومي، وهو ما تفعله ايران في كافة دول الجوار ومقترباتها الستراتيجية خصوصا في لبنان والعراق.
و – التدخل في شئون الاخرين ومحاولة التاثير عليهم واقتطاع اجزاء من اراضيهم. مثال : اسرائيل التي لم تكتفي باحتلال فلسطين فاحتلت اراضي مصر وسوريا، ومثال ايران تحتل الاحواز وتتدخل في شئون كافة الاقطار العربية والاسلامية لاسباب تتعلق بنشر الدعوة الصفوية.
ز – دعم الاقليات الاثنية او الدينية داخل البلد الذي يراد احتلاله تمهيدا له، واستغلالها ضد وطنها الاصلي. مثال : اسرائيل التي تقوم ستراتيجيتها تجاه العرب على دعم الاقليات في الوطن العربي من اجل استنزاف الدلة العربية، ومثال ايران التي استغلت وتستغل الاكراد وذوي الاصول الايرانية في العراق والخليج العربي.
في ضوء تثبيت هذه السمات للنزعة الاستعمارية نستطيع تقسيم الاستعمار الى ثلاثة انواع : استعمار سكاني يقوم فيه المستعمر بنقل اقسام من سكانه لى البلد المحتل للاستقرار فيه، واستعمار اقتصادي يقوم على نهب ثروات البلد المحتل دون جلب سكان البلد الذي قام بالاحتلال، واستعمار جيوبولوتيكي تتركز اهميته في محاولة الاستعمار ضمان سيطرته على مناطق ذات قيمة ستراتيجة كبيرة، كاحتلال الجولان الذي كان يتمتع بقيمة ستراتيجية عظمى قبل اطلاق صدام حسين الصواريخ التي دكت العمق الاسرائيلي في عام 1991 فاسقطت نظرية الامن الاسرائيلي، ومعها اسقطت القيمة الستراتيجية للجولان. والان كيف نطبق هذه المعايير والنماذج على ايران؟ يمكن القول، وبثقة تامة، بان الاستعمار الإيراني يجمع بين كافة انواع الاستعمار المعروفة، وهذه سمة فريدة للاستعمار الإيراني تجعل خطره متعدد الاتجاهات والاساليب، وكما يلي :
1 - ايران تمثل استعمارا سكانيا يحتل اراضي الغير ويدمجها باراضيه. مثال الاحواز العربية التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين عربي، وفيها الثروة الاهم لايران وهي النفط والمياه. كما انها تحتل الجزر العربية الثلاث ومناطق حدودية عراقية. وهي في هذا تشبه اسرائيل.

2 – ايران لها مطامع في الارض العربية كالبحرين مثلا، وهي في هذا تشبه اسرائيل.

3 – ايران تمارس سياسة التفريس تجاه عرب الاحواز، مثلما تفعل اسرائيل واشد تجاه الشعب الفلسطيني ومثلما فعل الاستعمار الفرنسي في المغرب العربي.

4 – ايران قامت بدور الداعم لامريكا ضد دول وشعوب المنطقة في عهد الشاه محمد رضا (قمع ثورة ظفار في عمان) وعهد خميني (في غزو العراق وافغانستان). وهي تشبه في هذا الدور اسرائيل ونظم عربية تخدم السياسة الامريكية. ورغم انتهاء ماكان يسمى (الحرب بالوكالة)، التي كانت تتبناها امريكا وتقوم على استخدام دول المنطقة ضد حركات التحرر فيها، فان الواقع يقول بان امريكا مازالت تستخدم نفس اهم قوة في الخليج وهي ايران، رغم تبدل النظام السياسي فيها، والدليل هو مشاركة ايران الاساسية في غزوالعراق. ولم يقتصر دور ايران على هذا العمل بل هي تقوم بمحاولات عقد صفقات مع امريكا على حساب العراق في تأكيد قاطع انها دولة براغماتية وليس لها صلة بالاسلام. انها بهذا العمل، وبصفتها استعمارا اقليميا، تدعم استعمارا دوليا وتعمل على تقاسم الغنائم معه.

5 – ايران لها تطلعات امبراطورية، أي توسعية، لم تتغير منذ عهد الشاه وحتى الان، على حساب الجيران العرب وهي في هذا تشبه اسرائيل.

6 – ايران تتدخل في الشئون الداخلية للدول الاخرى، وهي دول عربية غالبا، ويصل التدخل حد التفاوض باسم الدول الاخرى دون تفويض منها! كما حصل عند تفاوضها مع امريكا حول العراق ولبنان وهذا السلوك يقع ضمن خصائص الدول الاستعمارية.

7 – ايران تستخدم الطائفية سلاحا للتدخل في شئون الاخرين وخلخلة استقرارهم الداخلي مثلما تفعل في العراق واليمن وكل الاقطار العربية، وهي تشبه تدخل اسرائيل بحجة حماية اليهود في كل العالم.

8 – ايران تنهب ثروات العرب النفطية والمائية من الاحواز ومن العراق وهي بذلك تمثل استعمارا اقتصاديا.

9 – ايران رغم ادعاءها انها دولة اسلامية ساعدت امريكا عدوة الاسلام، كما تصفها هي، على غزو بلدين اسلاميين، ووقفت مع ارمينيا المسيحية ضد اذربيجان الاسلامية.

10 – ايران تستخدم القوة بكافة اشكالها، بما فيها القوة العسكرية، لتحقيق اهدافها التوسعية في البلدان الاخرى، تحت شعار زائف هو(نشر الثورة الاسلامية)، والذي استبدلته بهدف نشر التشيع الصفوي بالقوة وبالمال والدعاية. وهي في هذا تمارس سلوكا استعماريا كلاسيكيا، مثل كل الدول الاستعمارية.

11 – ايران تحكمها نخب عنصرية معادية للعرب منذ الاف السنين، خصصا منذ بابك الخرمي حتى خميني، الذي يرفض التحدث بلغة القران مع من كان يلقاه من العرب ويصر على التحدث بالفارسية، رغم ادعاءه انه مسلم وقائد (ثورة اسلامية). وفي هذا الامر تشبه ايران اسرائيل.

12 – ايران تستخدم راضي الغير لتصفية صراعاتها او خصوماتها مع الاخرين كما نرى في العراق ولبنان، وهي تشبه في ذلك اسرائيل التي تقوم ستراتيجيتها على خوض حروبها خارج اراضيها، وهي بهذا تمارس استعمارا جيوبولوتيكيا.

أسئلة وأستنتاجات ختامية
والان ماذا يقول (أصدقاء) ايران العرب؟
بعد هذه الملاحظات الاساسية حول الطبيعة الاستعمارية لايران من المفيد ان نطرح اسئلة جوهرية على من يدعم ايران ان يفكر فيها لانها مفتاح الموضوع كله :
1 – ثمة بديهية تحكم المسألة كلها وهي التالية : ان من يدافع عن فلسطين بصدق لا يجوز له ان يحتل العراق، او يشارك في احتلاله، وفي محاولات تذويب الهوية العربية للعراق. وفي ضوء تلك البديهية ذلك تطرح الاسئلة التالية نفسها رغما عنا : هل احتلال العراق وتدميره ومحاولات تذويب هويته العربية مسألة ثانوية لتبقى علاقات البعض ودية مع ايران الشريك الرئيسي لامريكا في الغزو؟ وهل اعتمدت امريكا على ايران في انجاح واستمرار غزو العراق واستخدمت ما تملكه ايران من نفوذ في العراق لانجاح الاحتلال؟ واذا كان احتلال العراق مسألة جوهرية وخطيرة كخطورة احتلال فلسطين لم اذن يتعاون البعض مع ايران وكأنها لم ترتكب جريمة كبرى بحق الامة العربية؟ هل هناك اختلاف بين من يتعاون مع اسرائيل من العرب، حكاما ومحكومين، ومن يتعاون مع ايران؟ وهل تختلف فلسطين من حيث القيمة عن العراق؟ وهل يقبل، من وجهتي النظر الدينية او القومية، مقايضة السكوت على غزو العراق مقابل دعم مالي ايراني لبعض التنظيمات الفلسطينية؟ الا تشبه هذه المقايضة، من حيث الجوهر، مقايضة الحكام العرب السكوت على غزو فلسطين ببقاء نظمهم؟ الم يكن موقفهم ذاك سبب رفض الجماهير العربية لهم خصوصا المنظمات الفلسطينية؟
ان من يدين انظمة عربية، كنظام السادات لتعاونه مع اسرائيل، مع انها تحتل فلسطين والجولان وجنوب لبنان (وقتها) عليه ان لا يصبح ساداتيا بامتياز كامل في تعامله مع ايران التي تحتل الاحواز وتشارك في احتلال العراق وتحتل الجزر العربية وتنشر فتنة طائفية خطيرة لم تنجح اسرائيل في زرع مثيل لها! تذكروا ماقاله خاتمي معترفا بانه لولا مساعدة ايران لما تمكنت امريكا من احتلال العراق وافغانستان، وابحثوا في معناه العميق ودلالاته البعيدة. ومن المهم تذكر حقيقة لها دور في تقرير طبيعة ايران هل هي شيطان رجيم ام ملاك رحيم، وهي ان هذا التصريح وغيره لم يتم انكاره رغم مرور اربعة سنوات على صدوره، فهو اذن موقف ايران الرسمي والفعلي من احتلال العراق. ان مجرد تعاون ايران في تسهيل الاحتلال يجعل منها دولة معادية للعرب

2 – هل احتلال الاحواز يختلف من حيث الجوهر وليس التفاصيل عن احتلال فلسطين؟ ان الاحواز عربية واذا كان البعض لا يتذكر ذلك فعليه ان يعرف الان ان ايران تحتل الاحواز الاكبر من فلسطين سكانا وثروة، فلماذا ندين احتلال فلسطين ولا ندين احتلال الاحواز اذا كنا عربا ومسلمين حقيقيين؟

3 – ما هو معيار صدق الدعم لقضية فلسطين؟ هل هو تقديم المال لتنظيمات فلسطينية؟ هل هو الدعم السياسي والاعلامي؟ ان دولا اوربية تقدم الاموال قبل ايران للفلسطينين، كما ان حكومات عربية مثل السعودية ودول الخليج والعراق قدمت اموالا لفسطين اكثر بكثير من ايران منفردة او مجتمعة، اذن لم لا لاتدافع تلك العناصر الفلسطينية عن الامارات، في موضوع الجزر مثلا ضد ايران، وهي تدفع مالا للمنظمات الفلسطينية اذا جمعناه فانه اكثر بكثير من المال الايراني؟ اما اذا كان الدعم السياسي فان ايران لا تستطيع منافسة الدعم العربي السياسي للقضية الفلسطينية لان كل العرب يصرخون مثل ايران وربما اقوى من ايران منذ غزو فلسطين. اذا وضعنا الدعم المالي والسياسي في خانة الدعم الثانوي وغير المعياري، فان السؤال التالي يطرح نفسه وهو اذن ما هو المعيار الذي يقرر صدق الموقف من فلسطين؟ انه الانسجام في التعامل مع كل الاقطار العربية واعتماد قاعدة واحدة في تحديد الموقف، فما دام دعم ايران لفلسطين ناجما عن كونها اسلامية كما يقولون، فان هذا المعيار يجب ان يستخدم في تحديد الموقف من العراق الاسلامي ايضا والجزر العربية وهي ارض اسلامية ايضا.
ان ازدواجية معايير ايران في التعامل مع العرب (هي مع فلسطين لكنها ضد العراق والامارات مثلا) يطرح عدد لا يحصى من التساؤلات المشروعة، والتي اشرنا الى بعضها، ويكشف الستار عن خطورة هذه الازدواجية في تحديد هوية أولئك العرب، بعض الفلسطينيين بشكل خاص، الذين يلعنون ليل نهار تخلي حكومات عربية عن قضية فلسطين لكنهم هم اول من باع العراق لقاء ثمن بخس من ايران، وهو بالتاكيد رشوة مقابل السكوت على الدور الايراني الاساسي والحاسم في غزو وتدمير العراق وابادة شعبه وتشريد ستة ملايين عراقي، وهو رقم اكبر من عدد من شردتهم اسرائيل من الفلسطينيين! انني وانا استمع لاسماعيل هنية او خالد مشعل او قادة الجهاد الاسلامي وهم يمتدحون ايران ويعترفون علنا وبفخر بان لحماس والجهاد لاسلامي صلة حميمة بايران، مع انها تنتهك كل القيم الانسانية والاسلامية في العراق وتمزق وتقتل شعبه، واكثر واسوأ مما تفعله اسرائيل بالفلسطينيين، لا استطيع منع ذاكرتي من تذكر السادات مباشرة. نعم ان من يؤيد ايران من العرب، او يقيم علاقات جيدة معها، مع انها تحتل وتقتل وتدمر اقطارا عربية، ليس سوى سادات جديد يقدم فروض الولاء لصهاينة قم مثلما قدم السادات القديم فروض الطاعة لصهاينة التوراة.

4 – هل ندين الاحتلال ونقف ضده عندما يحتل بلدا لكننا لا ندينه حينما يحتل جزء من بلد بحجة ان احتلال الجزء لا يسوغ الصراع مع من احتله؟ ام ان الاحتلال هو مسألة مبدأ، وسواء كان لبلد او لجزء منه فهو احتلال وهو اعتداء على السيادة والوحدة الاقليمية لقطر عربي؟ ان البعض يصدمنا حينما يبرر سكوته على غزو ايران لجزر الامارات العربية بان الجزر لاقيمة لها ولذلك يجب ان لا نخلق مشكلة مع ايران التي تدعم القضية الفلسطينية! ان هذا المنطق، الذي يحول القضية القومية وقضية الحقوق القومية والوطنية الى محض مساحة تقاس بالامتار، يتناسى واحدة من اهم قواعد العمل الوطني، وهي ان الارض الوطنية سواء كانت صحراء او جنات غناء متساوية القيمة، ومن يفرط اليوم بصحراء فسوف يفرط غدا بغرفة نومه بالذات حينما تضطره الظروف الى ذلك!

5 – ما معنى تقديم امريكا واسرائيل السلاح والعتاد والمعلومات الاستخبارية لايران لاستخدامها ضد العراق ورفض امريكا تزويد العراق بالسلاح من قبل الاتحاد السوفيتي والمصادر الاخرى؟

6 – لماذا لم تضرب ايران ولم تتعرض للحرب بعد مرور 28 عاما على بدء خميني حملته ضد الشيطان الاكبر امريكا والشيطان الاصغر اسرائيل، رغم كل شعاراتها النارية مثل (الموت لامريكا واسرائيل)، ورغم تكرار التهديدات الامريكية بشن الحرب على ايران، في حين ان اسرائيل ضربت مفاعل العراق النووي وتعرض لحربين عالميتين قادتهما امريكا، الاولى في عام 1991 والثانية في عام 2003 واشتركت في الاولى 33 دولة والثانية 28 دولة، وهذين الرقمين للدول وللعتاد والاسلحة التي استخدمت ضد العراق اكبر واخطر بكثير مما استخدم في الحربين العالميتين الاولى والثانية؟

7 - ان اهم ما يجب ان يعرف الان، وليس غدا، لاننا في الغد قد نكون مدفونين بركام وحدة كل قطر عربي قسم، وبشظايا الهوية العربية المتناثرة من موريتانيا حتى عمان، اذا تجاهلنا الخطر الايراني الداهم والمميت، هو ما ينطق به الواقع. ماذا يقول الواقع؟
أ– انه يقول ان ايران دولة تسيطر عليها نخبة فارسية منظمة تنظيما راقيا منذ سقوط الامبراطورية الفارسية على يد العرب المسلمين في معركة القادسية الاولى العظيمة، وهذه النخبة تعمل وفقا لخطط مدروسة تخضع لثوابت كثوابت بني اسرائيل، وهي بروتوكولات حكماء بني فارس، التي تشبه بروتوكولات بني صهيون، حلفاءهم التاريخيين منذ قورش الذي حطم الامبراطورية البابلية لانقاذ اليهود في اسرههم بتأثير زوجته اليهودية استير. ومهما ضعفت هذه النخبة فانها تبقى تعمل سرا او علنا، لان مشروعها تاريخي ويمتد لالاف السنين وليس لعشرات السنين. من هنا فان تغيير هوية النخبة الايديولوجية والسياسية امر مطلوب وطبيعي، فنراها تارة ترتدي بدلة الشاه محمد رضا بهلوي القومي العلماني المتعصب، وتارة اخرى تعتمر عمامة خميني الطائفي لكنه القومي الحاقد على العرب المتعصب لبني فارس بوضوح تام. ان الهدف الاساس لهذه النخبة هو اعادة بناء امبراطورية فارس ولكن على انقاض الامة العربية التي دمرتها. وهذا التلازم الحتمي بين اقامة امبراطورية فارس وتحطيم الامة العربية ليس مجرد تعبير عن رغبة انتقامية وثأرية بل هو نتاج فهم جيوبولوتيكي صحيح ودقيق يقول بان امبراطورية فارس لن تقوم الا على موارد عراقية بالاساس وهي المياه والارض الصالحة للزراعة والتي تقتقر اليها ايران، كما وضحنا، وتجعلها عاجزة عن اقامة امبراطورية مستمرة وقوية. وليس غريبا هذا التطابق بين الموقف الإيراني والموقف الاسرائيلي الذي يرى ان قيام اسرائيل التوراتية يجب ان يقوم على ارض العرب وبمساعدة اهم مواردهم الماء والارض الزراعية والنفط.
ب – انه يقول ان ايران دولة طائفية رسميا، حيث ان دستورها ينص بلا مواربة على ان المذهب الاثنى عشري هو المعتمد في الدولة. فهل توجد دولة اسلامية اخرى ثبتت في دستورها انتماءها الطائفي غير ايران؟ ولماذا تثبت ذلك في الدستور ولا تكتفي بتأكيد اسلامية الدولة فقط دون تحديد الانتماء الطائفي؟ انها النزعة التامرية الفارسية التي جعلت الملالي يصرون على ان ان ينص دستورهم على طائفية الدولة مع انها دولة قومية وليست دينية او طائفية، وتستخدم الطائفية غطاء لكسب السذج والخدج من العرب.
ج – انه يقول بان ايران دولة تروج رسميا للمذهب الشيعي الصفوي، وتخصص سنويا مليارات الدولارات لشراء الضمائر في الوطن العربي او لبناء التنظيمات المستيقظة او النائمة لاجل استخدامها ضد وطنها، كما حصل في العراق بقيام الاحزاب التي انشأتها ايران بدعم الغزو الامريكي للعراق تسهيلا لتحقيق اهم اهداف ايران، وهو تدمير العراق وتقسيمه، لانه اهم عقبة تعترض بروز ايران كقوة اقليمية عظمى فاعلة، وكما يفعل صفويوا البحرين الان حيث كشفوا عن وجههم الحقيقي وهو ان ولاءهم لايران وليس للبحرين تماما مثلما فعل اخوانهم في العراق.
د - انه يقول بان ايران خميني تلقت اسلحة وعتاد من امريكا (هل تذكرون ايران جيت؟) ومن اسرائيل (هل تذكرون الطائرة الارجنتينية التي سقطت في الاتحاد السوفيتي وهي تحمل اسلحة لايران من اسرائيل أثناء الحرب العراقية الايرانية؟) وهذا الموقف الامريكي الاسرائيلي الواضح كل الوضوح يسقط كل الادعاءات التي تقول بان ايران ضد امريكا وضد اسرائيل، لان هاتين الدولتين لا تقدمان شيئا بلا مقابل. وهنا تكمن إحدى أهم قصص اسلحة الخداع الشامل التي جعلت الكثير من الساسة والكتاب يرددون، وكانهم يقولون آيات قرانية، بان امريكا دعمت العراق في الحرب وقدمت له السلاح لاجل الحاق الهزيمة بايران، والان وبعد غزو العرق ومرور حوالي ربع قرن لم يقدم دليل واحد على ان امريكا قد دعمت العراق على الاطلاق، بل على العكس قدم اكثر من دليل على ان ايران وليس العراق هي حليف امريكا واحدى اهم ادواتها في تدمير الوطن العربي عبر نشر الفتن الطائفية.

واخيرا نختتم هذه الدراسة بحكمة لا غنى عنها ابتدأنا بها الدراسة وهي تقول : الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت. فاذا كانت ايران دولة ملائكة فيجب ان لا تزني، واحقر اشكال الزنى احتلال الاوطان وتهجير السكان، كما يجري لشعب العراق الان، وهو ما تقوم به امريكا وايران. ويجب ان نكرر القول الذي اطلقناه في دراسة اخرى وهو : والله ثم والله حتى لو كانت ايران دولة ملائكة، وحتى لو حاربت امريكا واسرائيل الف مرة، فان مشاركتها في احتلال العراق وتدميره وتهجير سكانه ومحاولات تقسيمه، تجعلنا نقاتلها بلا مساومة او توقف كعدو خطير وكشيطان رجيم، اشرس من امريكا واسرائيل دون ادنى شك، حتى طردها من ارضنا هي وامريكا.
اب. أغسطس - ايلول. سبتمبر 2007
Salah_almukhtar@gawab.com


http://www.albasrah.net/ar_articles_2007...200907.htm

صلاح المختار : هل إيران دولة استعمارية؟ (2-10) جيف مزرعة ارانب مكتظة
صلاح المختار : هل إيران دولة استعمارية؟ (3-10) صلة ايران باسرائيل : لقاء استعمارين سكانيين
صلاح المختار : هل إيران دولة استعمارية؟ (4-10) صلة ايران باسرائيل
صلاح المختار : هل إيران دولة استعمارية؟ (5-10) الاستعمار الايراني اعتق استعمار في التاريخ
صلاح المختار : هل إيران دولة استعمارية؟ (6-10) ستراتيجية ايران المرحلية : تأسيس موطأ قدم
صلاح المختار : هل إيران دولة استعمارية؟ (7-10) العراق : ساحة حسم
صلاح المختار : هل إيران دولة استعمارية؟ (8-10) من اكمل استدارة حلقة الطائفية في المنطقة؟
صلاح المختار : هل إيران دولة استعمارية؟ (9-10) الجيتو الصفوي والجيتو اليهودي : السمات المشتركة
صلاح المختار : هل إيران دولة استعمارية؟ (10-10) نعم ايران دولة استعمارية

للاطلاع على مقالات الاستاذ صلاح المختار

شبكة البصرة

الخميس 8 رمضان 1428 / 20 أيلول 2007

يرجى الاشارة الى
06-10-2013, 05:50 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زحل بن شمسين غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 575
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #5
الرد على: هل إيران دولة استعمارية.............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

عام السقوط المدوي..عام النصر الکبير

شبكة البصرة

بقلم: علاء کامل شبيب
واخيرا، يشهد العالم کله حالة التراجع و التقهقر و الانکسار من جانب نظام ولاية الفقيه، خصوصا عندما يرى العالم بأم عينيه کيف أن الصراع و التفکك و التفسخ قد إنتقل الى قمة النظام عندما قام بإقصاء رفسنجاني من المهزلة التي يسمونها الانتخابات الرئاسية.
الانتخابات الرئاسية التي طالما نجح الملالي بخداع العالم بفضلها، صارت في هذه السنة و بفضل الجهود السياسية و الاعلامية للمقاومة الايرانية و لمنظمة مجاهدي خلق، مجرد مهزلة رخيصة يسخر منها الشعب الايراني و يتقزز منها المجتمع الدولي، ذلك لأنها مجرد وسيلة لبلوغ غاية اساسية وهي الابقاء على نظام الدجل و الشعوذة في طهران و الاستمرار في قمع و إضطهاد الشعب الايراني.
لعبة الاصلاح و مزاعم التغيير التي تنفخ فيها بين الفترة و الاخرى أبواق من داخل النظام نفسه، يبدو أن سوقها لن تکون رائجة بعد الان ولاسيما وان النظام قد أصابه الذعر عندما وجد بأن العالم قد صدقوا هذه المزاعم الواهية و باتوا يريدون تحقيقها على أيدي الملالي الاصلاحيين، ولذلك فإنه"أي النظام"عمل مابوسعه من أجل قطع دابر خوفه و ذعره من هذه اللعبة أيضا بإلغائها عبر عدم السماح لأبطالها"الدون کيشوتيون" بالمزيد من مقاتلة طواحين الوهم و العبث، وعلى هذا، فقد بادر النظام الى تضييق دائرة الحرکة و فسحة التنفس في داخله الى حد لم يعد يسمح ببروز دون کيشوت جديد في إيران بدعوى اصلاح لن يجري أبدا طالما بقي الملالي کحاکمين لإيران.
إنتخابات هذه السنة، إنتخابات خاصة جدا من نوعها، لأنها باتت مفضوحة و اللعب فيها صار على المکشوف، وقد ألقى النظام بکافة أقنعته المملوءة بالزخارف و النقوش و الالوان الجميلة من أجل خداع العالم و أسفر عن وجهه البشع جدا، والذي سيعقد من مجرى سير الانتخابات و يؤثر في خطها و محصلتها النهائية هو انها تجري في نفس الشهر الذي يقيم فيه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق المهرجان السنوي الکبير للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية إذ أن الانتخابات الرئاسية المزيفة من ألفها الى يائها ستتم إجرائها في 14 حزيران، فيما سيقام مهرجان التضامن السنوي في 22 من نفس الشهر، وسيثبت هذين الحدثين، لمن يصوت الشعب و من الذي يريد أن يختار، خصوصا وان المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق سوف تقول کلمتها و توضح موقف الشعب الايراني و موقف المقاومة الايرانية من هذه المهزلة، وهو بطبيعة الحال سيلقي بالرعب في قلوب و نفوس النظام الايراني و تجبره على المزيد و المزيد من سياسة الانکماش على نفسه و تشديد قبضته القمعية على الشعب الايراني.
مهرجان التضامن السنوي العاشر للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق الذي يقام في يوم 22 حزيران الجاري في باريس، من المتوقع أن تشارك في هذا المهرجان عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الايرانية من مختلف البلدان الاوروبية والامريكية وسائر البلدان الآسيوية الى جانب مؤيدي المقاومة الإيرانية من سائر البلدان.كما تحضر هذا الحدث الكبير مئات من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية والبرلمانية والثقافية من مختلف دول العالم.
مهرجان هذا العام يقام و قد وصلت الاوضاع الوخيمة للنظام الى مرحلة ليس هناك من أي أمل في إصلاحها او معالجتها بالمرة، بل وانه من المتوقع أن تسير أيضا نحو ماهو أسوأ، فيما يرى العالم کله بعينيه کيف أن منظمة مجاهدي خلق قد حققت و تحقق إنتصارات باهرة و کبيرة ألقت بالرعب في قلوب الملالي و دفعتهم لإطلاق سيل من التصريحات ضد عملية شطب اسم المنظمة من قائمة الارهاب، والذي يثير الملالي أيضا و يجعلهم في قلق بالغ هو أنه قد إزداد عدد المشاركين في هذا المهرجان السنوي من عشرة آلاف في عام 2004 إلى خمسين ألف في عام 2009، وسبعون ألفا في عام 2010 والى أکثر من مائة ألف في عامي 2011 و 2012.
الواضح أن هذه الانتخابات الهزيلة يمکن إعتبارها بمثابة فخ أراد النظام من خلاله الايقاع بخصومه و خداعهم، لکن من المرجح جدا أنهم سيقعون بأنفسهم في الفخ الذي نصبوه لغيرهم انه و بصريح العبارة عام السقوط المدوي للنظام الايراني و في نفس الوقت عام النصر الکبير المنتظر للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق.
alaakamlshabib@yahoo.com

شبكة البصرة

السبت 6 شعبان 1434 / 15 حزيران 2013
06-16-2013, 07:39 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عفوا...تركيا ...... انت دولة شمال ولا يمين ؟!! رحمة العاملي 12 782 10-10-2014, 12:17 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  آشتون : أوروبا احترمت عبدالناصر ولو عاش لأصبحت مصر دولة عظمى فضل 23 3,685 09-11-2014, 11:41 AM
آخر رد: خالد
  الاخوة الفلسطينيين: ما المصالح الامريكية الغربية في بناء دولة اسرائيل والدفاع عنها؟ أسير الماضي 8 549 08-07-2014, 05:33 PM
آخر رد: thunder75
  بعيدا عن التحريض الوهابي.. إيران .. Rfik_kamel 20 1,179 07-01-2014, 11:08 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  إيران خائنة مو هيك؟ ابن فلسطين 13 1,614 12-23-2013, 12:17 PM
آخر رد: على نور الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS