(09-23-2013, 05:17 PM)vodka كتب: لمياء ..تونسية عادت من "جهاد النكاح" بجنين وإيدز
:مارست مع باكستانيين وأفغان وليبيين وتونسيين وعراقيين وسعوديين وصوماليين
..
.. ..
.. .. ..
.. .. .. ..
سلطت صحيفة «الشروق» التونسية الضوء على إحدى الفتيات العائدات من «جهاد النكاح» في سورية وهي حامل مصابة بمرض «الايدز» ومعها جنينها أيضا.
وأوضحت «الشروق» أن لمياء عادت إلى تونس وبمجرد وصولها إلى المعبر الحدودي ببن قردان تم ايقافها وفقا لاعلان تغيب كانت عائلتها في تونس تقدمت به، وباستجوابها صرحت انها كانت في سورية ضمن مجموعة من النساء والفتيات سافرن بغرض جهاد النكاح وخضعت لمياء إلى التحاليل الطبية ليتبيّن انها مصابة بمرض السيدا (الإيدز). وأظهرت الفحوصات الطبية كذلك أنها حامل في الشهر الخامس والجنين مصاب بالمرض نفسه.
[/size]
قرأت هذه القصة المؤثرة و بدأت اذرف الدموع حزنا على المسكينات المغرر بهن
تصورت لو كان فيكتور هيغو يعيش بعصرنا، لكان رمى بؤسائه بسلة المهملات و تبنى قضية المسكينات التونسيات
أنستني هذه القصة المؤثرة التي تروي ما حصل لبضعة شرام....اقصد شابات تونسيات، أنستني مأساة شعب كامل يعيش حالة حرب منذ عامين و نصف.
أنستني معاناة أهلي و أبناء بلدي من التشرد و القتل و الاعتقال..
أنستني معارفي الذين تبول شرفاء الأسد بأفواههم
أنستني صور انسبائي الذي دعستهم أرجل "البش مرغا" بالساحة العامة.
أنستني قصص التعذيب بأقبية فنادق الأمن ذات الخمسة نجوم/ انستني صرخات من وضعوا بالدولاب و من عانوا من أحقر أنواع التعذيب الجسدي و الجنسي. من وضعت الكهرباء على أعضائهم التناسلية
انستني مئات الآلاف من المشردين بالخيم و بقارعة الطرقات يتسولن من اجل لقمة عيش بعد أن اجبرهم "الحل الأمني" على ترك منازلهم. و بعد أن حرقت محاصيلهم و نهبت حوانيتهم و دمرت بيوتهم من اجل القضاء على الإرهابيين.
جعلتني قصة الشرامي ....عفوا الشابات التونسيات، جعلتني أقول تباً لهؤلاء المجاهدين الأوباش، و """ الله سوريا و بشار و بس..."""
اقنعتني انه يجب أبادة هؤلاء الهمج و جعلتني أتمنى لو تمكن بشار من تخليص سوريا منهم حتى و لو كلفه ذلك ابادة و تهجير ربع الشعب السوري و تخريب البلد و حرقها، كل هذا رخيص من اجل الثأر لشرف مئة شرموطة تونسية و كما يقول المثل عندنا: كرما عين تكرم مرج عيون
و لكن أتسائل:
كيف لمجموعة من القاصرات أن يعبرن طوعيا عدة نقاط حدودية، رسمية و غير رسمية، و يتنقلن بين عدة مدن و هن على علم بالهدف الذي حملهن على ترك بيت الأهل، اللهم إلا أن كان الجهل قد منعهن من معرفة معنى كلمة "نكاح".
و صلن إلى سوريا، و "فرشخوا" لمن يريد من المجاهدين..
و بالأخير.و بعد أن تزوقن طعم عشرات القضبان الدولية من أقاصي الأرض و الذين اجتمعوا بسوريا.. بعهدا.. اكتشفن انه قد غرر بهن.
و عدن من نفس الحدود، و و بمجرد الوصول إلى المعبر الحدودي تم إيقافها بسبب إعلان تغيب، و لكن لا ادري كيف تركتهم نفس النقاط الحدودية عند المغادرة و هن قاصرات..
لنصدق: توجد ألف طريقة و طريقة بعدد ليالي شهريار، يمكن بها للقاصر أن تحصل على جواز سفرها بيدها و بدون معرفة الاهل..
المهم..
ربما القصة صحيحة
و لكن الراوي، لم يراعي بعض الوقائع الطبية
فقد أراد أن يظهر همجية المجاهدين الذين لم ينجى من جراثيمهم حتى الأجنة ببطون الأمهات، و لكنه لم يراعي الحقيقة الطبية
انه لا يمكن اكتشاف إصابة الجنين بمرض الايدز و هو بالشهر الخامس ببطن أمه...
ننصحه بالمرة القادمة عندما يروي القصص الإنسانية المروعة أن يراعي كون الوقائع التي يخطها يمكن أن تحصل بعالمنا، لا بمخيلته فقط.