الحرب هي الحالة والميراث الطبيعيان لإنسان يتطور؛ السلام هو عصا القياس الاجتماعية التي تقيس تقدم المدنية.
الحرب تفاعل حيواني إلى سوء التفاهم والمثيرات؛ بينما السلام ملازم على الحل المتمدن لكل تلك المشاكل والصعوبات.
الحرب, أولها نجوى ووسطها شكوى وآخرها بلوى, والأمر الكبير يدفعه الأمر الصغير. قائل هذا الكلام كان معاوية بن أبي سفيان في القرن السادس ميلادي. كما يُنسب إلى نابليون بونابرت في القرن التاسع عشر قوله: إن الفتن يدبرها الخبثاء, وينفذها الجهلاء, ويذهب ضحاياها الأبرياء, ويجني ثمرها الجبناء؛ كما أن الحقيقة هي الضحية الأولى في الحروب.
ثم أتى الفيلسوف رالف لويس في القرن العشرين ليحدد مَن هو مجرم الحرب, فكتب:

مجرم الحرب هو من يعتقد بأن الآخرين يجب أن يقبلوا مفهومه عن الإله.
مجرم الحرب هو من يُفـَّكر بأن مكان ولادة الإنسان تجب أن تكون مكان معيشته.
مجرم الحرب هو من يتصور بأنه وأقرباءه ذوي شرف موروث أو شعب مختار.
مجرم الحرب هو من يعتقد بأن الآخرين يجب أن يفـَّكروا ويعيشوا مثله.
مجرم الحرب هو من يمارس ذكاءه بتكبر من أجل استغلال زملائه البشر.
مجرم الحرب هو من يشـَّوه آراء الآخرين المختلفة عن رأيه.
مجرم الحرب هو من ليس لديه اعتبار لحقوق وممتلكات الآخرين.
مجرم الحرب هو من يطمع بما حصل عليه الآخرين بكل أمانة.
مجرم الحرب هو من ينشد للمحافظة على مركزه الفائق بحرمان الآخرين من فرص تقدمهم.
مجرم الحرب هو من يجعل النجاح في الحياة يتوقف على القدرة والشهرة والغنى.
مجرم الحرب هو من يُفـَّكر بأن عقول البشر يجب أن تعَّدل بالقوة وليس بالمنطق.
مجرم الحرب هو يعتقد بأن الميراث يمنحه الحق ليحتكر موارد الطبيعة.