http://www.alarabiya.net/articles/2011/0...45522.html
الجمعة 11 جمادى الأولى 1432هـ - 15 أبريل 2011م
الرياض – العربية.نت
حذر مختص في الصحة من شرب الشاي الأخضر، لأنه يخلط بمواد تجارية قاتلة، فيما طالب مسؤولون وأطباء باستكمال الإجراءات السريرية والبحوث قبل الموافقة على منح الترخيص لدواء لمعالجة السرطان منتج من بول الإبل.
جاء ذلك ضمن حلقة جديدة من برنامج "واجه الصحافة" الذي يعده ويقدمه الإعلامي داود الشريان، واستضاف فيه الدكتور عبدالله البداح، المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكاملي، والدكتور هاجد بن محمد بن هاجد، مدير إدارة التراخيص في قطاع الدواء بالهيئة السعودية للغذاء والدواء، والدكتورة فاتن عبدالرحمن خورشيد، أستاذ هندسة الخلايا المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز، وبثتها قناة "العربية" الجمعة 15-4-2011.
علاج الشاي الأخضر "خطر".. والبول "غير مؤكد"
وطالب الدكتور هاجد عشاق الشاي الأخضر بالحرص، لأن "الكثير من منتجاته تضاف لها أدوية رخيصة"، وأن "بعض المنتجات المعلن عنها تسبب عوارض قاتلة".
وحول العلاج ببول الإبل أشارت الباحثة الاستشارية السعودية الدكتورة فاتن خورشيد، وهي مخترعة دواء منتج من بول الإبل، أن علاجها استكمل المراحل البحثية والتجارب الكافية خلال فترة أربع سنوات، وهو ما أثار ردود أفعال مختلفة في الحقل العلمي الطبي.
لكن مسؤولين في هيئة الغذاء والدواء ومركز الطب البديل رأوا أن علاج السرطان ببول الإبل مازال في مرحلة التجارب، وأن هناك اشتراطات أبلغت لفريق البحث يجب استكمالها، مشيرين إلى أن الدراسات السريرية تحتاج لسنوات.
الدواء مستمد من الطب النبوي
من جهتها، أكدت الدكتورة خورشيد أن فكرة علاج السرطان ببول الإبل مستمدة من الهدي النبوي من خلال حديث نبوي صحيح، مؤكدة أن فريقها البحثي استكمل المراحل البحثية والتجارب الكافية، مشيرة إلى أن مجلس أخلاقيات البحث العلمي أجاز الدواء الذي جهز على شكل مرهم وكبسولات، وأن "العلاج لم يرخص حتى الآن وتحت الاختبارات"، وأن الدواء ينتظر الآن السماح له بالتطبيق على الإنسان.
الطب البديل يبيع الوهم
من جهة ثانية، أكد الدكتور البداح أن علاج السرطان ببول الإبل مازال في مرحلة التجارب، واصفاً بحث الدكتورة خورشيد بأنه "يطبق المعايير العلمية الدقيقة".
وتطرق د. البداح للطب البديل، مبدياً أسفه أنه حالياً "يبيع في كثير من جوانبه الوهم"، وأن عدم نجاحه "بسبب ارتباط سمعته بالاحتيال"، مؤكداً أن "هناك أدوية وأعشاب مصنفة بين "التقليدي" و"البديل".
ورفض أن تصنف الرقية الشرعية ضمن الطب البديل، وأن بعض أساليبها لا يمكن القبول بها، محذراً من أن الكثير مما ينشر في الصحف من إعلانات الطب البديل هي "مضللة"، كاشفاً عن أن الكثير من الاعتقادات الشرق آسيوية المنتشرة هي خرافات، ضارباً المثال بالشاي الأخضر.
اشتراطات معينة للفسح
من جهة أخرى، قال د. هاجد: "إن منتج الدكتورة خورشيد مازال في مراحله الأولى، وإن الهيئة تحاول مع فريق البحث العلمي الوصول للمنتج المستقل"، مؤكداً أنه "مانع من السماح بالدراسات السريرية حال اكتمال الشروط".
بدوره، حذر من أن تحويل بعض الأعشاب إلى شكل صيدلاني لا يعني تحوله لدواء، وأن الهيئة في الغالب لا توافق على إضافة أي منتج إلى العسل، مؤكداً أنها، أي الهيئة، تشتري عينات من المنتجات المعلن عنها لفحصها، ولا تسمح بأي إعلان طبي دون ترخيص.