للاسف يا صديقي , فانت لم تقدر على مناقشة اي حرف في كلامي , بل تثبت لنفسك - قبل غيرك - كمية الاضطرابات الموجودة في القران كقول العلامة جولدستيهر "
لا يوجد كتاب تشريعي , اعترفت به طائفة دينيا انه نص منزل او موحى به , يقدم نصه في اقدم عصور تداوله مثل هذه الصورة من الاضطراب و عدم الثبات , كما نجد في القرآن"
و سارد على كلامك باربع نقاط
1- الغياب لا يعني النفي
2- اضطراب مصادرك
3- عدم كفاية مصادرك
4 تناقض منهجك
1-
الغياب لا يعني النفي
عندما يأتي مصدر موثوق فيه بذكر معلومة , فلا يرد عليه بان مصدرا غيره لم يذكرها , خاصة و أن هذا المصدر الناقص لم يذكر ابدا انه قد ذكر كل المعلومات الخاصة بالموضوع , لذلك قالوا " من يعلم حجة على من لا يعلم " , و بهذا - كعادة العقائد و البيانات الاسلامية - فاننا نرفع المصدر الزائد الي مرتبة الاجماع اذا انتشر قوله و لم نجد من ينفي المعلومة التى يقولها او ينكر على قائلها , و هو ما يُعرف
بالاجماع السكوتي .
لذلك فاننا عندما نقول ان الاشموني في كتابه عن الوقف و الابتداء قد ذكر معلومة زائدة عن معلومة الداني في كتابه عن الوقف و الابتداء , فانك لا تستطيع نفي معلومة الاول بسبب غيابها عند الثاني .
فانت لم تأت باي نفي من الثاني , انما فقط انه لم يذكرها , و قد يكون انه لم يذكرها لانه يجهلها , او لم يستطع توثيقها , او لم يتذكرها وقت تأليفه لكتابه , او اي احتمال اخر , و طالما دخل الاحتمال و لم يتمكن من معرفة الراجح بطل الاستدلال , فبطل استدلالك بكتاب الداني او ابن الانباري .
2-
اضطراب مصادرك
و هو فرع عن اضطراب نص القران في الاساس , فبينما انت تستشهد بكتابي الداني و ابن الانباري , فانهما متناقضان فيما بينهما !
و هذا واضح في مقدمة كتاب الداني الذي يقول محقق كتابه
اذن , فالكتابان متناقضان في الوقف و الابتداء
و لا يكتفي المحقق بذكر هذا بل يتفضل بذكر بعض الامثلة
و
و
فكل هذا في مقدمة و متن نفس الكتاب الذي قمت انت بالاستشهاد به , لكنك تتكلم في غير فنك , فاتيت بالعجائب !
3-
عدم كفاية مصادرك
فبدلا من ان تقوم بجهد علمي محترم باستقصاء المصادر لتعرف معلومة ما , فانت اكتفيت بجزء صغير منها , مع ان المُحقق نفسه اشار الى عدد اكبر من المصادر الاخرى , و المفاجأة ان منها كتابا للكسائي نفسه في الوقت و الابتداء كما جاء في كلام محقق كتاب الداني في مقدمة الكتاب
فبدلا من ان تعترف بوجود معلومات اخرى في الكتب المفقودة , و تعترف بالتقصير في بحثك لعدم اطلاعك على المصادر التى اطلع عليها غيرك , و تعترف بان من ذكر المعلومة مثل ( القرطبي \ ابن حجر \ الاشموني ) حجة على من لم يذكرها , فرحت بالمصادر الناقصة !
و اكثر من هذا , فانت تستشهد بابن الجزري في ( النشر) مع ان النشر مختص باختلافات القراء في الفرش و الاصول , اما الوقف و الابتداء فقد خصص ابن الجزري كتابا مستقلا اسماه (الاهتداء الى معرفة الوقف و الابتداء) اشار اليه في كتاب النشر و لم ينقل منه في النشر الا بعض الاجزاء , فتجاهلت انت كل هذا و قمت تستشهد بالنشر نفسه وهو الكتاب غير المختص !
فان غاب عنك كلام ابن الجزري , فهذا لا يعني ان الجزء الناقص الباقي من كلامه يغني عن كلام الاعلام غيره مثل الاشموني و القرطبي و ابن حجر .
4-
تناقض منهجك
اما و لكي تعرف ان منهجك متهافت متناقض
فانت استشهدت بكتابي (حرز الاماني) و (طيبة النشر) و قلت
(05-19-2014, 02:43 AM)zaidgalal كتب: هذان الكتابان هما أساس أي قراءة من القراءات العشر الموجودة حاليًّا
مع ان طيبة النشر قد صُنف مخصوصا لسد الفجوات الموجودة في حرز الاماني !
فطيبة النشر هي المنظوفة التى الفها (ابن الجزري) لتشمل ما في كتابه ( النشر) و كتاب النشر اساسا قد صنفه ابن الجزري ليشمل ما لم يأت في حرز الاماني (الشاطبية) .
يقول ابن الجزري في النشر
" وإني لما رأيت الهمم قد قصرت، ومعالم هذا العلم الشريف قد دثرت، وخلت من أئمته الآفاق، وأقوت من موفق يوقف على صحيح الاختلاف والاتفاق، وترك لذلك أكثر القراءات المشهورة، ونسى غالب الروايات الصحيحة المذكورة، حتى كاد الناس لم يثبتوا قرآنا إلا ما في
الشاطبية والتيسير ولم يعلموا قراءات سوى ما فيهما من النذر اليسير، وكان من الواجب على التعريف بصحيح القراءات، والتوقيف على المقبول من منقول مشهور الروايات، فعمدت إلى أثبت ما وصل إليَّ من قراءاتهم،"
فسبب تأليف ابن الجزري للنشر هو ان يتجنب المشكلة التى ادت الى ان يظن الناس ان القران هو فقط الشاطبية = حرز الاماني .
فان كنت تقول ان كلام القرطبي و ابن حجر و الاشموني خطأ , بسبب انه لم يأت في حرز الاماني , فيلزمك ايضا ان تقول بان طيبة النشر خطأ !
فلا اقول الا انه من تكلم في غير فنه اتى بالعجائب !
اما استشهادك بما يسمى بمصحف القراءات العشر غير المتواترة , فهذا كتاب غير مطبوع ولا مُراجَع و لا يخرج عما جاء في الشاطبية و الدرة و بالتالي ينطبق عليه كل الكلام السابق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1622605&postcount=13
و مثله ما يُسمى بـ صورة من رواية الدوري عن الكسائي
فعيب عليك ان تستشهد بهكذا صور على الشبكة دون ان تعرف منهج اصحابها !
اما التسجيلات الصوتية فلا تخرج عن كلامنا , و ينقضها من التزم الوقف و الابتداء و قرأ به , فاصبح حجة على من لا يعلم
و من هذه الحجج الشيخ الجهني و تسجيله هنا
http://ia600900.us.archive.org/32/items/...4/1434.mp3
في الدقيقة العاشرة
http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=177522
بهذا اكون قد رددت على كل استدلالاتك و بينك فسادها و فساد منهجك , و انك لم تقدم حرفا ينفي ما قدمته انا , كل ما في الامر انك قدمت مصادر ناقصة , و ناقضك نفسك و ناقضك مصادرك التي هي تناقض بعضها في الاساس .
حقا
"
لا يوجد كتاب تشريعي , اعترفت به طائفة دينيا انه نص منزل او موحى به , يقدم نصه في اقدم عصور تداوله مثل هذه الصورة من الاضطراب و عدم الثبات , كما نجد في القرآن"