(09-05-2014, 08:30 PM)فلسطيني كنعاني كتب: المقاومة قتلت أهل غزة علشان شعارات كذابة ؟؟ هذا اللي طلع معك ؟؟
اقتباس:أعطوني إنجازاً واحداً لحماس على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي
إنت يا حبيبي شعب تحت الاحتلال ..... لما تتحرر بصير تقدر تشتغل في الاقتصاد و يتطور حياتك في كل المجالات .
سياسيا ، المقاومة هي ورقة الضغط الوحيد لهذا الشعب ، من غير حماس كان إسرائيل بلعت غزة في 5 دقائق.
إطرح بديلا عمليا موجودا على الارض ، فأنا لا أرى منك غير تنظير .
استغرب من الذي يهاجم خيار المقاومة و الذي لا تمثله على الارض حاليا غير حماس ، و لا يطرح بديلا عمليا اخر !!!
هذا الشعب الذي تحت الإحتلال، صنع قبل "حماس" "هويته الوطنية" و"أسطورة نضال وطني عادل وحر"، وعندما يتظاهرون في بوليفيا وتقوم قيامة الأرجنتين والبرازيل على إسرائيل، فمردّ هذا للشعب البطل الذي صنع "مقاومة وطنية" يحاول "الإسلامويون" التهامها اليوم.
هذا الشعب الذي تحت الاحتلال صار في الثمانينات من القرن الماضي، رغم التهجير والتشريد و"التعثير" أكثر الشعوب العربية ثقافة وتعليماً، بعدد أساتذته ومفكّريه ومنظرّيه.
هذا الشعب الذي تحت الاحتلال أخرج لنا "غسّان كنفاني" و"كمال ناصر" و"محمود درويش" و"إميل حبيبي" و"توفيق زيّاد" و"سميح القاسم" وغيرهم، فهل تستطيع "حماستان" اليوم أن تخرج لنا مثل "معين بسيسو" ابن غزه وشاعر بياراتها؟
هذا الشعب الذي تحت الاحتلال نظّم نفسه حتى في الشتات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، وصار حلمه حلم كثيرين من أحرار العالم بالعدالة والحرية.
هذا الشعب الذي تحت الاحتلال جعلني منذ أكثر من ربع اقرن أرفع رأسي وأنا أفخر بأنني "فلسطيني" ويفهم العالم عني بأنني لست إرهابياً كما كانوا ينعتونا، ولكن طلّاب حق نحلم ونسير ونقاوم باتجاه المستقبل، باتجاه الانسان، باتجاه دولة مساواتية علمانية ديمقراطية محترمة. فمن أين أتانا "سرطان حماس"؟ وماذا فعل في جميع هذا؟
علّمنا أولادنا أن يموتوا "فداء للوطن" فجاءت "حماس" كي تعلّمهم أن يموتوا "للحور العين".
علّمنا أولادنا أن يدافعوا عن يدافعوا عن تراب بلادهم فجاءت حماس كي تعلمهم أن يدافعوا عن "إلههم" الذي ذهب بعقولهم وسلّمهم.
علّمنا أولادنا أن يموتوا من أجل مستقبل شعبهم فجاءت "حماس" كي تعلمهم أن يموتوا من أجل "عيون ابن تيمية وفقه ابن القيم".
علّمنا أولادنا أن "الشعب الفلسطيني واحد" فجاءت "حماس" كي ترفع شعار "فلسطين الطائفية" وتمارس فينا "دعارة" الإخوان المسلمين.
علّمنا أولادنا أن لا فرق بين "خليل الوزير" و"جورج حبش" فجاءت "حماس" كي تعلّمهم ألا يروا في "جورج حبش" إلا "عابد صليب" سوف يكسرونه عمّا قريب.
تعلمنا وعلمنا أولادنا أن يخاطبوا العالم بطريقة حضارية، فجاءت "حماس" كي ترسخ فيهم طريق "داعش" وظلام "داعش" و"ووسخ داعش"، فهل "داعش" إلا "نكوصاً حضارياً" آخر بدايته في "حماس" وأمثال "حماس"؟
كانت "الناصرة" - وهذا مثال حيّ اليوم - أيام منظمة التحرير و"العصر الوطني" جبهة واحدة يتقدمها "توفيق زيّاد"، ولا تجد حجراً من حجارتها إلا وينضح وطنية وأملاً، فأصبحت الناصرة اليوم تقاضي شاعراً ويهتف مسلموها لمسيحييها بأنهم سوف يهدمون عما قريب "كنيسة البشارة". فمن أتى بهذا الوسخ إلينا "إلا حماس وأمثال حماس"؟ هل تعلم بالمناسبة أن هناك منّا ، نحن الفلسطينيون، من يحارب مع "داعش" اليوم؟ ليش؟ ومن صنع كل هذا فينا؟ إسرائيل مثلاً أم هذه "الفئة المارقة" التي تدافع عنها ولا أعلم لماذا؟ لوطنيتها الزائدة مثلاً وأنت تعلم أنها أصلاً "خائنة وطنياً" بالضرورة؟
أخيراً، وعلى الهامش طبعاً، "غزة" عصيّة على "البلع" بكثافتها السكانية وفقرها وليس من خلال "أنفاق حماس" و"طخطختهم" "وحساباتهم الفئوية العصاباتية الضيقة" التي جلبت الويل والثبور للقضية الفلسطينية ولسكّان القطاع.