03-24-2018, 11:44 PM
ثالثا :-
=====
زواج الأرامل :-
==========
من المعروف فى أى مجتمع إسلامى أن موقف الأرامل ينقسم إلى قسمين :-
=========================================
1- الزواج ( بعد قضاء الأجل أو العدة )
2- البقاء على حالها حتى موتها
رأيى الشخصى :-
==========
أنه فى كلا الموقفين ( سواء تزوجت ) أو ( لم تتزوج ) أنا أحترم رأيها
طالما أنه لم يتم إجبارها على أى شئ
سواء الأول وهو الزواج :-
=-==============
الذى ينطلق من مبدأ عملى حياتى وهو الغاية تبرر الوسيلة
غرضه إكمال مسئوليات الحياة إتجاه أبناءها و اتجاه نفسها ورجل آخر
وأن عجلة الحياة لابد أن تدور ولا تقف على أحد
سواء الثانى وهو البقاء كأرملة :-
===================
الذى ينطلق من مبدأ سمو المشاعر والأحاسيس
وهو الإخلاص لزوجها نتيجة حبها الشديد له حتى بعد وفاته
فهى لا تتخيل أن يشاركها أحدا آخر حياتها ويحل محل زوجها
فتحيا ما تبقى من حياتها على ذكراه
واقعيا :-
======
أنا بالفعل رأيت كلا الموقفين على أرض الواقع
ومن نقاشى وحوارى معهما
وجدت أن كلاهما لابد أن يحترم على ما اتخذاه من قرار
موقف الإسلام :-
==========
( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا
فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف
والله بما تعملون خبير ( 234 ) ) سورة :- البقرة
الإختلافات :-
========
هناك طبعا إختلافات بين المفسرين حول ( مدة ) الأجل أو الإحداد
حسب حالة المرأة ( سواء كانت حرة أو أمة أو حامل )
ولكن هذا ليس محور النقاش
محور النقاش :-
==========
وهو أنه يجوز للأرملة (بعد قضاء أجلها أو عدتها أو إحدادها ) أن تتزوج
كما بينت أعلاه من تشريع الآية الذى حلل هذا وأباح هذا للمرأة .
===================================================
موقف محمد من هذا التشريع :-
==================
أولا :-
=====
طبعا من الغريب أن نذكر ما هو موقف ( محمد ) من أى تشريع
لأنه وكما وضحت
أنه لابد من أى شخص يطالب بإحترام وإلزام تطبيق تشريع معين
أن يكون هو أول من يقر به وأول من يحترمه وأول من يلزم به نفسه
وإلا .. ماذا تبقى من هذا التشريع .. عندما يخرج عنه أول من طالب بتطبيقه ؟؟؟
وإن كنت لا تستطيع أن تلتزم به ... فلماذا تطالب به غيرك ؟؟؟؟
ثانيا :-
=====
هل يحق لزوجات محمد أن يتزوجن بعد وفاته كما يحق لأى إمرأة أخرى أن تفعل هذا ؟؟؟
================================================
القرآن :-
=====
يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه
ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا
ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق
وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن
وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما .
( سورة :- الأحزاب )
نركز على هذا الجزء من الآية :-
==================
وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما .
====================================================
بعض التفاسير :-
===========
القرطبى :-
======
الثالثة عشرة : قوله تعالى : ( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا )
روى إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة
أن رجلا قال : لو قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة ،
فأنزل الله تعالى : وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله الآية . ونزلت : وأزواجه أمهاتهم .
وقال القشيري أبو نصر عبد الرحمن : قال ابن عباس
قال رجل من سادات قريش من العشرة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء
- في نفسه - لو توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لتزوجت عائشة ،
وهي بنت عمي .
قال مقاتل : هو طلحة بن عبيد الله .
قال ابن عباس : وندم هذا الرجل على ما حدث به في نفسه ،
فمشى إلى مكة على رجليه وحمل على عشرة أفراس في سبيل الله ، وأعتق رقيقا فكفر الله عنه .
وقال ابن عطية : روي أنها نزلت بسبب أن بعض الصحابة قال :
لو مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لتزوجت عائشة ،
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأذى به ،
هكذا كنى عنه ابن عباس ببعض الصحابة . وحكى مكي عن معمر أنه قال : هو طلحة بن عبيد الله .
==================================
ابن كثير :-
=======
وقوله : ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما ) :
قال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن أبي حماد ، حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله تعالى :
( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله )
قال : نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
قال رجل لسفيان : أهي عائشة ؟ قال : قد ذكروا ذاك .
وكذا قال مقاتل بن حيان ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وذكر بسنده عن السدي
أن الذي عزم على ذلك طلحة بن عبيد الله ، رضي الله عنه ،
حتى نزل التنبيه على تحريم ذلك;
ولهذا أجمع العلماء قاطبة على أن من توفي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه
أنه يحرم على غيره تزويجها من بعده
; لأنهن أزواجه في الدنيا والآخرة وأمهات المؤمنين
كما تقدم .
=======================================
الطبرى :-
======
( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ) يقول :
وما ينبغي لكم أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا لأنهن أمهاتكم
ولا يحل للرجل أن يتزوج أمه .
وذكر أن ذلك نزل في رجل كان يدخل قبل الحجاب قال :
لئن مات محمد لأتزوجن امرأة من نسائه سماها ،
فأنزل الله تبارك وتعالى في ذلك
( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ) .
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله
( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما ) قال : ربما بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الرجل يقول :
لو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توفي
تزوجت فلانة من بعده
قال : فكان ذلك يؤذي النبي - صلى الله عليه وسلم - ;
فنزل القرآن ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ) الآية .
==============================================
البغوى :-
======
( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا )
نزلت في رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال :
لئن قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنكحن عائشة .
قال مقاتل بن سليمان : هو طلحة بن عبيد الله
فأخبره الله - عز وجل - أن ذلك محرم
وقال : ( إن ذلكم كان عند الله عظيما ) أي : ذنبا عظيما .
وروى معمر عن الزهري ، أن العالية بنت ظبيان التي طلق النبي - صلى الله عليه وسلم -
تزوجت رجلا وولدت له ، وذلك قبل تحريم أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - على الناس .
============================================
ملاحظة :-
======
بالطبع لو قام - محمد أو الله - بتحريم الزواج لنساءه بعد وفاته
لن يكون سوى ببعض التبريرات الواهية التى يسردها
حتى يقى نفسه من الشبيهة التى تقتضى بأنه يشرع حسب هواه
دعنا ننظر فى 3 أسباب أتفق عليهم الكثير فى تحريم هذا :-
===============================
السبب الأول :- ( حكمة لا يعلمها إلا الله ) :-
=========================
كثير من بعض فئة ( السلفية )
فئة :-( أن النقل مقدم على العقل )
يقرون :- أنه ليس على المسلم أن يناقش أى سبب للتحريم
فـــ ما أمرنا به الله ورسوله خذوه ... ومــا نــهانا عنه فانتهوا !!!
تعليقى :-
======
ما فائدة العقل إذن الذى أنعم به علينا خالقك - كما تظن - ؟؟؟؟
إن كنا آلات تسير وفقا لــ(كتالوج ) مصمم لها من خالق هذا الكون
فأين ما تدعوه بالــ ( تفكر ) أو ( تدبر ) أو ( تأمل ) أو ( حجج ) أو ( جدال ) ؟؟؟
===============================================
السبب الثانى :- ( أن نساء النبى أمهاتنا ) ولا يجوز لأحد أن ( يتزوج أمه ) :-
===========================================
وماذا لو قلت أن إمرأتى هى أم المصريين ...
هل حينها لن أرى مصرى يتزوج إمرأتى لانها تكون أمه
والله قد حرم أحدا أن يتزوج أمه ؟؟؟
كيف تكون ( عائشة ) أم للمسلمين كلهم وهى لم تنجبهم ؟؟؟
وهل العلاقة الإجتماعية والنفسية والجينية بينك وبين أمك هى تماما علاقتك بعائشة ؟؟؟
أم أن الأمر مفهوم ... لماذا نساء الرسول ... أمهاتنا ؟؟؟
أظنكم الآن تعون وتدركون جيدا بل وتفهمون أيضا .. ( لماذا شرع لهذه الآية ) !!!
حينما تتأمل أسباب نزولها !!!
===============================================
السبب الثالث :- ( المرأة فى الجنة لآخر أزواجها ) :-
==============================
لماذا يفرض عليهن ذلك الأمر بهذا التشريع الإلهى ؟؟؟
ماذا لو أرادت إحدى نساءه أن تكون مع أحدا غيره لماذا يقيدهم بحرمته وذنبه ؟؟؟
لماذا لم يجعل الأمر إختيارى لهن .. يخترن ما يشاء إما محمد وإما غيره ؟؟؟
=====================================================
تعليقى :-
=======
أى رجل يحب إمرأته وخاصة الرجل الشرقى
إن أتى له شخصا
وقال له :- ( بعد أن تموت ) سوف أتزوج إمرأتك
بالطبع سوف يشعر بضيق من هذا الرجل وربما بالغضب أيضا
تماما مثل ما نحن بصدده فى هذه المشاركة
رجل - أيا كان من هو - أراد أن يتزوج بإحدى نساء الرسول - أيا كانت هى -
وذلك بعد وفاة محمد
فغضب الرسول
وبالتالى غضب الله لغضب رسوله ( ههههههههههه )
فــحرم أن يتزوج أحد نساء رسول الإنسانية بعد وفاته
وأنزل تلك الآية
==================================
تحضرنى مقوله عائشة ( لا أرى إلا أن ربك يسارع فى هواك )
والحقيقة أن خروج محمد عن تلك التشريعات
لا تنصب إلى فى رأيين لا ثالث لهما
الرأى الأول :-
========
إما محمد لم يطع هذا الإله فى تشريعاته - وبالتالى - لأنه حبيب الله
أعطاه ربه التشريعات الخاصة به التى تلائم حياته
وهنا أتسائل :-
أين العدل ؟؟؟
أين المساواة ؟؟؟
أين إنما أنا بشر مثلكم ؟؟؟
تخيل معى - أخى القارئ -
قام مجلس تشريعى بسن قوانين مدنية لشعبه
وقام بسن قانون مدنى ( خااااص ) - لشخص واحد فقط ؟؟؟؟
الرأى الثانى :-
=========
أن محمد هو الذى يشرع على حسب ما يتراءى له
وياليته كان عادلا منصفا
بل قام بإجراء تشريعات تتنناسب مع مصالحه وما ترضى له مشاعره
كما رأينا مسبقا فى مسئلتى :-
( عدد الزوجات التى يمكن للمسلم أن يجمع بهما ) :- وتجاوز هو هذا العدد لأقصى حدود
( المرأة التى تهب نفسها أو زواج الهبة ) :- وخصها لنفسه عن سائر المسلمين
وللمرة الثالثة
( نساءه بعد وفاته لا تتزوج بعده ) :- لإن هذا يؤذيه
أخيرا :-
======
لو كان محمد يتضايق من هذا الأمر ؟؟؟
لماذا لم ينظر لباقى الرجال الذين قد يغضب مشاعرهم أمر كهذا ؟؟؟
لماذا تلك الأنانية ومحاباة النفس والذات على حساب الجميع ؟؟؟؟
لماذا لم ينظر للأمر بمرآه عكسية تفيد المساواة بين الرجل والمرأة ؟؟؟
لماذا لم يقل ( محمد أبا للمؤمنات )
( ولا يجوز أن ينكح إمرأة بعد وفاة أيا من زوجاته ) ؟؟؟؟
أحجز مقعدى ... ولى عودة للنقاش حول تلك النقطة ... وشكرا
=====
زواج الأرامل :-
==========
من المعروف فى أى مجتمع إسلامى أن موقف الأرامل ينقسم إلى قسمين :-
=========================================
1- الزواج ( بعد قضاء الأجل أو العدة )
2- البقاء على حالها حتى موتها
رأيى الشخصى :-
==========
أنه فى كلا الموقفين ( سواء تزوجت ) أو ( لم تتزوج ) أنا أحترم رأيها
طالما أنه لم يتم إجبارها على أى شئ
سواء الأول وهو الزواج :-
=-==============
الذى ينطلق من مبدأ عملى حياتى وهو الغاية تبرر الوسيلة
غرضه إكمال مسئوليات الحياة إتجاه أبناءها و اتجاه نفسها ورجل آخر
وأن عجلة الحياة لابد أن تدور ولا تقف على أحد
سواء الثانى وهو البقاء كأرملة :-
===================
الذى ينطلق من مبدأ سمو المشاعر والأحاسيس
وهو الإخلاص لزوجها نتيجة حبها الشديد له حتى بعد وفاته
فهى لا تتخيل أن يشاركها أحدا آخر حياتها ويحل محل زوجها
فتحيا ما تبقى من حياتها على ذكراه
واقعيا :-
======
أنا بالفعل رأيت كلا الموقفين على أرض الواقع
ومن نقاشى وحوارى معهما
وجدت أن كلاهما لابد أن يحترم على ما اتخذاه من قرار
موقف الإسلام :-
==========
( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا
فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف
والله بما تعملون خبير ( 234 ) ) سورة :- البقرة
الإختلافات :-
========
هناك طبعا إختلافات بين المفسرين حول ( مدة ) الأجل أو الإحداد
حسب حالة المرأة ( سواء كانت حرة أو أمة أو حامل )
ولكن هذا ليس محور النقاش
محور النقاش :-
==========
وهو أنه يجوز للأرملة (بعد قضاء أجلها أو عدتها أو إحدادها ) أن تتزوج
كما بينت أعلاه من تشريع الآية الذى حلل هذا وأباح هذا للمرأة .
===================================================
موقف محمد من هذا التشريع :-
==================
أولا :-
=====
طبعا من الغريب أن نذكر ما هو موقف ( محمد ) من أى تشريع
لأنه وكما وضحت
أنه لابد من أى شخص يطالب بإحترام وإلزام تطبيق تشريع معين
أن يكون هو أول من يقر به وأول من يحترمه وأول من يلزم به نفسه
وإلا .. ماذا تبقى من هذا التشريع .. عندما يخرج عنه أول من طالب بتطبيقه ؟؟؟
وإن كنت لا تستطيع أن تلتزم به ... فلماذا تطالب به غيرك ؟؟؟؟
ثانيا :-
=====
هل يحق لزوجات محمد أن يتزوجن بعد وفاته كما يحق لأى إمرأة أخرى أن تفعل هذا ؟؟؟
================================================
القرآن :-
=====
يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه
ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا
ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق
وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن
وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما .
( سورة :- الأحزاب )
نركز على هذا الجزء من الآية :-
==================
وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما .
====================================================
بعض التفاسير :-
===========
القرطبى :-
======
الثالثة عشرة : قوله تعالى : ( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا )
روى إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة
أن رجلا قال : لو قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة ،
فأنزل الله تعالى : وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله الآية . ونزلت : وأزواجه أمهاتهم .
وقال القشيري أبو نصر عبد الرحمن : قال ابن عباس
قال رجل من سادات قريش من العشرة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء
- في نفسه - لو توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لتزوجت عائشة ،
وهي بنت عمي .
قال مقاتل : هو طلحة بن عبيد الله .
قال ابن عباس : وندم هذا الرجل على ما حدث به في نفسه ،
فمشى إلى مكة على رجليه وحمل على عشرة أفراس في سبيل الله ، وأعتق رقيقا فكفر الله عنه .
وقال ابن عطية : روي أنها نزلت بسبب أن بعض الصحابة قال :
لو مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لتزوجت عائشة ،
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأذى به ،
هكذا كنى عنه ابن عباس ببعض الصحابة . وحكى مكي عن معمر أنه قال : هو طلحة بن عبيد الله .
==================================
ابن كثير :-
=======
وقوله : ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما ) :
قال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن أبي حماد ، حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله تعالى :
( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله )
قال : نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
قال رجل لسفيان : أهي عائشة ؟ قال : قد ذكروا ذاك .
وكذا قال مقاتل بن حيان ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وذكر بسنده عن السدي
أن الذي عزم على ذلك طلحة بن عبيد الله ، رضي الله عنه ،
حتى نزل التنبيه على تحريم ذلك;
ولهذا أجمع العلماء قاطبة على أن من توفي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه
أنه يحرم على غيره تزويجها من بعده
; لأنهن أزواجه في الدنيا والآخرة وأمهات المؤمنين
كما تقدم .
=======================================
الطبرى :-
======
( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ) يقول :
وما ينبغي لكم أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا لأنهن أمهاتكم
ولا يحل للرجل أن يتزوج أمه .
وذكر أن ذلك نزل في رجل كان يدخل قبل الحجاب قال :
لئن مات محمد لأتزوجن امرأة من نسائه سماها ،
فأنزل الله تبارك وتعالى في ذلك
( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ) .
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله
( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما ) قال : ربما بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الرجل يقول :
لو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توفي
تزوجت فلانة من بعده
قال : فكان ذلك يؤذي النبي - صلى الله عليه وسلم - ;
فنزل القرآن ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ) الآية .
==============================================
البغوى :-
======
( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا )
نزلت في رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال :
لئن قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنكحن عائشة .
قال مقاتل بن سليمان : هو طلحة بن عبيد الله
فأخبره الله - عز وجل - أن ذلك محرم
وقال : ( إن ذلكم كان عند الله عظيما ) أي : ذنبا عظيما .
وروى معمر عن الزهري ، أن العالية بنت ظبيان التي طلق النبي - صلى الله عليه وسلم -
تزوجت رجلا وولدت له ، وذلك قبل تحريم أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - على الناس .
============================================
ملاحظة :-
======
بالطبع لو قام - محمد أو الله - بتحريم الزواج لنساءه بعد وفاته
لن يكون سوى ببعض التبريرات الواهية التى يسردها
حتى يقى نفسه من الشبيهة التى تقتضى بأنه يشرع حسب هواه
دعنا ننظر فى 3 أسباب أتفق عليهم الكثير فى تحريم هذا :-
===============================
السبب الأول :- ( حكمة لا يعلمها إلا الله ) :-
=========================
كثير من بعض فئة ( السلفية )
فئة :-( أن النقل مقدم على العقل )
يقرون :- أنه ليس على المسلم أن يناقش أى سبب للتحريم
فـــ ما أمرنا به الله ورسوله خذوه ... ومــا نــهانا عنه فانتهوا !!!
تعليقى :-
======
ما فائدة العقل إذن الذى أنعم به علينا خالقك - كما تظن - ؟؟؟؟
إن كنا آلات تسير وفقا لــ(كتالوج ) مصمم لها من خالق هذا الكون
فأين ما تدعوه بالــ ( تفكر ) أو ( تدبر ) أو ( تأمل ) أو ( حجج ) أو ( جدال ) ؟؟؟
===============================================
السبب الثانى :- ( أن نساء النبى أمهاتنا ) ولا يجوز لأحد أن ( يتزوج أمه ) :-
===========================================
وماذا لو قلت أن إمرأتى هى أم المصريين ...
هل حينها لن أرى مصرى يتزوج إمرأتى لانها تكون أمه
والله قد حرم أحدا أن يتزوج أمه ؟؟؟
كيف تكون ( عائشة ) أم للمسلمين كلهم وهى لم تنجبهم ؟؟؟
وهل العلاقة الإجتماعية والنفسية والجينية بينك وبين أمك هى تماما علاقتك بعائشة ؟؟؟
أم أن الأمر مفهوم ... لماذا نساء الرسول ... أمهاتنا ؟؟؟
أظنكم الآن تعون وتدركون جيدا بل وتفهمون أيضا .. ( لماذا شرع لهذه الآية ) !!!
حينما تتأمل أسباب نزولها !!!
===============================================
السبب الثالث :- ( المرأة فى الجنة لآخر أزواجها ) :-
==============================
لماذا يفرض عليهن ذلك الأمر بهذا التشريع الإلهى ؟؟؟
ماذا لو أرادت إحدى نساءه أن تكون مع أحدا غيره لماذا يقيدهم بحرمته وذنبه ؟؟؟
لماذا لم يجعل الأمر إختيارى لهن .. يخترن ما يشاء إما محمد وإما غيره ؟؟؟
=====================================================
تعليقى :-
=======
أى رجل يحب إمرأته وخاصة الرجل الشرقى
إن أتى له شخصا
وقال له :- ( بعد أن تموت ) سوف أتزوج إمرأتك
بالطبع سوف يشعر بضيق من هذا الرجل وربما بالغضب أيضا
تماما مثل ما نحن بصدده فى هذه المشاركة
رجل - أيا كان من هو - أراد أن يتزوج بإحدى نساء الرسول - أيا كانت هى -
وذلك بعد وفاة محمد
فغضب الرسول
وبالتالى غضب الله لغضب رسوله ( ههههههههههه )
فــحرم أن يتزوج أحد نساء رسول الإنسانية بعد وفاته
وأنزل تلك الآية
==================================
تحضرنى مقوله عائشة ( لا أرى إلا أن ربك يسارع فى هواك )
والحقيقة أن خروج محمد عن تلك التشريعات
لا تنصب إلى فى رأيين لا ثالث لهما
الرأى الأول :-
========
إما محمد لم يطع هذا الإله فى تشريعاته - وبالتالى - لأنه حبيب الله
أعطاه ربه التشريعات الخاصة به التى تلائم حياته
وهنا أتسائل :-
أين العدل ؟؟؟
أين المساواة ؟؟؟
أين إنما أنا بشر مثلكم ؟؟؟
تخيل معى - أخى القارئ -
قام مجلس تشريعى بسن قوانين مدنية لشعبه
وقام بسن قانون مدنى ( خااااص ) - لشخص واحد فقط ؟؟؟؟
الرأى الثانى :-
=========
أن محمد هو الذى يشرع على حسب ما يتراءى له
وياليته كان عادلا منصفا
بل قام بإجراء تشريعات تتنناسب مع مصالحه وما ترضى له مشاعره
كما رأينا مسبقا فى مسئلتى :-
( عدد الزوجات التى يمكن للمسلم أن يجمع بهما ) :- وتجاوز هو هذا العدد لأقصى حدود
( المرأة التى تهب نفسها أو زواج الهبة ) :- وخصها لنفسه عن سائر المسلمين
وللمرة الثالثة
( نساءه بعد وفاته لا تتزوج بعده ) :- لإن هذا يؤذيه
أخيرا :-
======
لو كان محمد يتضايق من هذا الأمر ؟؟؟
لماذا لم ينظر لباقى الرجال الذين قد يغضب مشاعرهم أمر كهذا ؟؟؟
لماذا تلك الأنانية ومحاباة النفس والذات على حساب الجميع ؟؟؟؟
لماذا لم ينظر للأمر بمرآه عكسية تفيد المساواة بين الرجل والمرأة ؟؟؟
لماذا لم يقل ( محمد أبا للمؤمنات )
( ولا يجوز أن ينكح إمرأة بعد وفاة أيا من زوجاته ) ؟؟؟؟
أحجز مقعدى ... ولى عودة للنقاش حول تلك النقطة ... وشكرا
(07-18-2018, 09:19 PM)zaidgalal كتب : بل إن علماء الفيزياء لم يتمكنوا من تفسير قيام شخص التقط شيئًا سقط منه على الأرض ذلك لأنه من المفترض ان لا يتمكن من القيام مرة أخرى لقوة الجاذبية التي تفوق قوته ملايين المرات.
فقالوا باحتمال وجود أجسام أثيرية تحيط بنا ولم نمتلك القدرة على إدراك وجودها بعد ،
فأنشئوا مشروع CERN ربما يصلوا لشيء
(03-29-2018, 10:14 AM)zaidgalal كتب : يقسم الملحدون أنفسهم إلى أكثر من 7 طوائف تتفرع منها أكثر من 17 فرقة
http://commonsenseatheism.com/?p=6487
http://www.truefreethinker.com/articles/atheisms-sects
اجلس مع أبوك في الكنيسة واختاروا فرقة كيوت على مزاجكو
(04-25-2018, 07:37 AM)zaidgalal كتب : لا وجود للرجم في الإسلام
(04-26-2018, 06:16 AM)zaidgalal كتب : أما الأحاديث التي أوردتها أنت فالعلماء يعلمون أن الرسول (ص) قد رجم

