لماذا يكره الأخوة المسلمين بولس الرسول ؟!
[SIZE=4]تابع رقم ( 6 )
في تسالونيكي :
وبعد ما مروا بأمفيبوليس وأبولونية وصلوا إلي تسالونيكي , وكان فيها مجمع أو معبد لليهود , فدخل بولس إلي المجمع اليهودي كعادته في كل مدينة يذهب إليها , واخذ يجادل اليهود ثلاثة سبوت متوالية مستعينا ومستندا إلي أسفار الكتاب المقدس , يشرح لهم مبينا انه كان لا بد أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات , وان يسوع هذا الذي أنا أبشركم به هو المسيح , فاقتنع بعضهم وانضموا إلي الرسولين بولس وسيلا ومعهم جمهور كثير من اليونانيين المتعبدين وعدد كبير من النساء .
فملأ الحسد قلوب اليهود غير المؤمنين , فجمعوا من السوقة رجالا أشرارا , هيجوا الناس وأثاروا الشغب في المدينة , ثم جاؤوا إلي بيت رجل يسمي " ياسون " يطلبون بولس وسيلا ليسوقهما إلي محفل الشعب , فلما لم يجدوهما جروا " ياسون " وبعض الأخوة المسيحيين إلي حكام المدينة وهم يصيحون :
هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا الآن هنا في ضيافة " ياسون " وهؤلاء جميعا يخالفون أوامر قيصر , إذ يقولون أن هناك ملك آخر يسوع , فأثاروا بهذا الكلام جموع الشعب وحكام المدينة , فاخذوا كفالة من " ياسون " ومن الأخريين ثم أطلقوهم ( أع 17 : 1- 9 ).
وعلي الرغم من قصر المدة التي قضاها الرسول بولس ورفاقه في تسالونيكي إلا انه قام بخدمة ناجحة مثمرة , فصارت هناك كنيسة حية قوية كان لها عملها الفعال في كل مقدونية وأخائية .
في بيرية :
فبعث الأخوة المسيحيين في تسالونيكي الرسولين بولس وسيلا إلي " بيرية " ليلا , فلما وصلا إليها دخل مجمع اليهود , وكان هؤلاء اشرف وأنبل وأحسن خلقا من اليهود في تسالونيكي , فقبلوا كلمة الله بكل حرص ونشاط واهتمام , واخذوا يفحصون الكتب المقدسة كل يوم ليتبينوا صحة هذه الأمور , فآمن كثير منهم , وامن من اليونانيين نساء شريفات وعدد كبير من الرجال ( أع 17 : 10 – 12 ) .
فلما عرف يهود تسالونيكي أن بولس ينادي مبشرا بكلمة الله في بيرية , جاءوا إليها واخذوا يحرضون الجميع ويثيرونهم , فأرسل الأخوة المسيحيون بولس من وقتهم نحو البحر , وإما سيلا و تيموثاوس فلبثا هناك في بيرية , أما الذين رافقوا بولس فقد أوصلوه إلي أثينا , ثم رجعوا بوصية منه إلي سيلا وتيموثاوس أن يلحقا به في أسرع ما يمكن ( أع 17 : 13 – 15 )
في اثينا :
بينما بولس الرسول في أثينا ينتظر تلميذاه سيلا وتيموثاوس , ثار ثائره واحتدت روحه فيه , إذ رأي المدينة مملوء بالأصنام , فاخذ يناقش اليهود والمتعبدين لله في المجمع , ومن يصادفهم كل يوم في ساحة المدينة , فقابله قوم من الفلاسفة " الابيقوريين " أتباع الفيلسوف اليوناني ابيقور ( 341- 270 قبل الميلاد ) وهم القائلون بمبدأ اللذة العاجلة " فلنأكل ونشرب لأننا غدا نموت " ( 1كو15 : 32 )
وينكرون وجود الله , وأيضا تقابل مع " الرواقيين " أتباع زينون مؤسس المذهب الرواقي في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد , وكانوا يناظرونه ويجادلونه , فقال بعضهم : ماذا يريد هذا المهذار الذي يهذي ويتكلم بما لا ينبغي , أن يقول ؟
وقال آخرون : يٌخيل إلينا انه يبشر بآلهة غريبة , ذلك لان بولس كان يبشر بيسوع والقيامة , فاخذوا بولس إلى مجلس المدينة في الاريوس باغوس , وهو مجلس حكماء أثينا ومفكريها وقالوا له :
هل لنا أن نعرف هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به ؟ فأنت تنقل إلى مسامعنا أمورا غريبة , ونحن نرغب في معرفة ما عسي أن تكون هذه , وكان الاثينيون جميعا والمقيمون بينهم من الأجانب يصرفون آويات فراعهم كلها في أن يقولوا أو يسمعوا شيئا جديدا .
فوقف بولس في وسط محفل الاريوس باغوس وقال :
يا رجال أثينا أراكم في كل وجه كأنكم متدينون كثيرا , فاني وأنا سائر انظر إلى معابدكم وجدت أيضا مذبحا مكتوبا عليه ( لإله مجهول ) , فهذا الذي تعبدوه وانتم لا تعرفوه هو الذي أبشركم به , انه الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه , فهو رب السماء والأرض ...
فيجب علينا ألا نحسب اللاهوت شبيها بالذهب أو الفضة أو الحجر أو سائر ما ينقش بصناعة الإنسان واختراعه , وإذا كان الله غض نظره عن أزمنة الجهل , فهو الآن يدعوا الناس كلهم , في كل مكان إلى التوبة , لأنه قد عين يوما يدين فيه المسكونة بالعدل عن يد رجل مقدما للجميع إيمانا , بان أقامه من بين الأموات .
وكان من ثمار هذا الخطاب الذي ألقاه الرسول بولس في محفل الاريوس باغوس أن انضم إليه أناس وامنوا بالمسيح ومنهم ديونيسيوس الاريوباغي , وكان عضوا من أعضاء المجلس , وامرأة اسمها داماريس , وآخرون معهما ( أع 17 : 16 – 34 )
ملحوظة : يا تري لو كان أبو بكر الصديق ولا عمر بن الخطاب ولا عثمان بن عفان في هذا الموقف ودخل مجلس حكماء مدينة أثينا حيث الفلاسفة الملحدون .. فماذا تري كان سوف يقول لهم ؟
أنا اعتقد انه ربما كان سيقول لهم :
الله ما صلي علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد , يا كفرة ما تصلوا علي النبي !!, وكمان زيدوا النبي صلي !! وكمان حصوة ملح في عين اللي ما يصلي علي النبي ... ندخل في المهم اسلموا تسلموا وألا الرومانة ( وليس الرومان ) في انتظاركم ( طبعا رومانة فيلم المولد لعادل أمام )
|