{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
لا تكرهوا الشيعة !.
اقتباس:إذا استمر شيء معين يكرر على أنه واضح فالأحرى أن يكون هذا الشيء زائفا في شكل واضح . نعوم تشومسكي .
أشعر من رد الزميلين عدنان و محارب النور باليأس من أي موقف منصف يمكن أن يتخذه المثقفون العرب ، سواء في وسائل الإعلام أو حتى في منتديات الحوار ، هذا الموقف يشاركهما فيه كل الزملاء الشيعة تقريبا ، و كنت أتمنى أن يكون لدي رأي مخالف و لكني أيضا مندهش من هذا الموقف المجحف الذي يتخذه المثقفون العرب ( هل حقا يوجد بقايا لتلك الفصيلة المنقرضة ؟) . إن موقف الشعوب يبدوا لي أكثر نضجا بكثير من موقف المثقفين ، وهذا ما شعرت به في مصر خاصة ، فالإنسان العادي يرفض ما يراه في التلفزيون من ذبح و تفجيرات ، ويقرر بدون تبجح :" هذا ليس الإسلام " ، في حين هناك من يحاول أن يلتف حول هذه المأساة التي صارت فضيحة في وجه كل عربي عنده شوية دم !..
من المثير للتعجب و الاشمئزاز و لكن مما يستحق التأمل أيضا ، موقف بعض المنتديات الأصولية الفجة مثل المنتديات التي أشار إليها عدنان و التي اطلعت على بعضها ،و لكني أجد أدعاها للحيرة موقف المنتدى الفلسطيني التابع لحماس ، وهو الذي يتشفى أعضاؤه في ضحايا جسر الأئمة ..
إن الأصوليين الفلسطينيين ليسوا حالة خاصة بل هم يشاركون زملائهم الأصوليين العرب ( و كثير من غير الأصوليين للأسف ) ذلك الموقف الفج ، فقط كنت أتوقع أن تتعاطف حماس كمواجهة لإسرائيل ولو قليلا مع الشيعة ، فالشيعة سواء في إيران أو لبنان يتخذون أشد المواقف صرامة تجاه إسرائيل ، بل يبدوا أنهم وحدهم من يفعل ذلك ! . مما يزيد من تعجبي أن يتم ذلك بينما الزهار عائد من جولة قابل فيها حسن نصر الله ثم خامنئي ،وعومل كرئيس دولة ، و جميعنا يعرف أن معظم السلاح الفلسطيني قادم من إيران الشيعية ،و أن التدريب عليه يتم في سهل البقاع وفي قواعد لحزب الله الشيعي ، ومن أجل ذلك فإن رأس حسن نصر الله مطلوب ، ومن اجل ذلك فالملف الإيراني ذاهب إلى مجلس الأمن ، و لكن كل ذلك لم يجعل ضحايا الشيعة جديرين بالترحم عليهم من مناضلي دوائر الحوار ، إن مثل هذه المواقف التي تحمل الكثير من التنكر لأصحاب الفضل ، سوف تستغلها إسرائيل بلا شك .أزيد في تلك القصيدة السوداء بيتا ، فهناك للعجب حتى بين الأخوة المسيحيين من يتخذ نفس الموقف المجحف بدعوى إخلاصه للقومية العربية ، رغم أن المسيحيين يواجهون نفس الإرهاب التكفيري الأصولي في العراق حيث تحرق كنائسهم !!.
لماذا يتخذ المثقفون العرب بشكل عام هذا الموقف الظالم ؟.
1- إن المشهد في العراق ملتبس بالفعل ، فهناك كثير من الصراعات تختلط في ساحاته، الإرهاب التكفيري ، الصراع بين الأصوليات، مقاومة المحتل ، الصراع بين الأعراق .. الخ ، و كثيرا ما يؤدي ذلك كله إلى سوء الفهم ومن ثم إلى مواقف خاطئة .و أوضح نموذج لذلك هو الخلط المدبر بين مقاومة المحتل و التصفيات العرقية ضد الشيعة ، حتى أصبحت عمليات التصفية العرقية ضد الشيعة تجد من يدافع عنها كمقاومة مشروعة ، أو يغض النظر عنها في أقل القليل و يراها كمجرد انفلات محدود في المقاومة بينما هي تشكل أكثر من 95 % من عمليات تلك المقاومة الافتراضية ،و يكفي للتدليل على ذلك أن هناك متوسط شهريا 20قتيل أمريكي و 200 شهيد من قوات الأمن العراقية و 2000 شهيد من ضحايا ( المقاومة ) المجيدة أي 20 إلى 2200أي أقل من 1 % من القتلى أمريكيين !!. فإذا لم تكن تلك عمليات تصفية عرقية ضد العراقيين والشيعة تحديدا فماذا تكون ؟.
2- المثقفون الحكوميون هم صوت سيدهم ينفذون سياسات حكومية لا تريد نجاح الديمقراطية العراقية ، و تريد فقط الضغط على أمريكا كي تخفف ضغط أمريكا على رقبتها .وهم في هذا يتعاملون مع الإرهابيين كمقاومين ، رغم أن الحكومات العربية تتعامل مع الإرهابيين بشكل مختلف تماما لو نفذوا نفس العمليات في بلادهم هم ، و لو تابعنا رد فعل الكتاب و المثقفين العرب ضد الأعمال الإرهابية في طابا و شرم الشيخ و القاهرة و العقبة و الرياض و قطر و المغرب ، و قارناها بموقفهم المائع من العمليات الأشد إجراما في العراق ، لأصابنا القرف من مثل أولئك المثقفين الداعرين .
3- لابد من الاعتراف أن المثقف العربي لا يؤمن بعد بفضيلتي الاعتدال و الإنصاف ،و أن قيما مثل الموضوعية و النزاهة الفكرية و الاستقلال العقلي ليست من مفردات ممارساته اليومية ، وهو يوظف ملكاته الفكرية ليس بحثا عن الحقيقة الغائبة بل تأكيدا للتحيزات القائمة . و أكثر هذه التحيزات عمقا في العقل العربي هو موقفه المعادي لمخالفيه في المذهب ، ربما بأشد من العداء لمخالفيه في الدين ، ومن المدهش أن هذا الموقف المتحيز ضد المخالف مذهبيا يتخذه حتى الملحدون !.ولقد عاينت بنفسي مقدار تغلغل الأفكار السلبية ضد الشيعة بين الخليجيين و الشوام و التي تصل لدرجة غير معقولة من الفجاجة ، و قد راعني أن تلك التحيزات واضحة في الشرق العربي بشكل أكبر كثيرا من الشعوب العربية الأفريقية كتونس و المغرب و الجزائر و حتى مصر . إن هذه التحيزات المسبقة تجعل حتى بعض المتعلمين يستخدمون بلا حياء أوصافا مثل أبناء العلقمي في وصف الشيعة أو أحفاد معاوية في وصف السنة في المقابل .
4- هناك الأغلبية النمطية التي تردد فقط ما تسمعه من الإعلام في بلادها ،و تصدع رؤوسنا بنظريات لا تعرف عنها شيئا مثل الهلال الشيعي الأمريكي ، هؤلاء أشبه بالصهبجية في الزفة أعلى الجميع صوتا ولا شيء يجمعهم بأصحاب الفرح أو حتى يعرفون عنهم شيئا .
5- روح القطيع التي تسيطر على المثقفين خاصة في التجمعات مثل نوادي الحوار أو المعاهد و الجماعات ، فالمثقف العربي عادة خائف و مرتعش و يخاف من الخروج على الإجماع حتى لا يتعرض للعقاب من السلطات أو حتى للبلطجة من زملائه . ولولا الحرص على مشاعر البعض ممن أعتز بهم لعرضت أكثر من حالة لزميل – ليس بالضرورة في نادي الفكر – كان ضد الإرهاب في العراق ثم تحول في موقفه بعد أن تعرض للبلطجة و السباب !.
هذا تحليل للظاهرة التي أثارها عدنان و حارب النور في ردودهما ،و كم أتمنى لو كان لأحد من الزملاء رأي آخر ،أو بضيف ما يراه لتلك الظاهرة .
|
|
09-25-2005, 02:08 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}