مقاربات أحمد الجار الله
الرعب يجتاح أركان النظام السوري بعد
أن اقتربت حبال ميليس من رقاب قتلة الحريري
الأسد اجتمع ببري ونصرالله لإعادة إشعال لبنان
دمشق ¯ خاص:
أكدت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية مين مثلاً؟؟!!! ل¯ »السياسة« ان اركان النظام السوري الذين يعرفون أنفسهم, ويعرفون ماذا فعلوا وارتكبوا منذ اتخاذهم القرار بتمديد ولاية العماد اميل لحود في رئاسة الجمهورية يعيشون الآن حالة لا يحسدون عليها من الهلع والارباك, بعد ان تأكد لديهم أن التقرير النهائي لرئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري القاضي ديتليف ميليس سيوجه إليهم تهمة الارتكاب لا محالة, خصوصا وأن الرجل اوشك على الانتهاء من تركيب الصورة, وحل الرموز الغامضة للجريمة, وتسمية المرتكبين باسمائهم.
واضافت المصادر ان اركان النظام السوري, المأخوذين بالرعب الشديد من الايام الاتية, يتضاعف لديهم الشعور بالهلع كونهم فقدوا ادوارهم في المحيط العربي والدولي, وفقدوا المراجع الكبرى, العربية والدولية, والتي غالبا ما كانت توفر لهم غطاء الطمأنينة.. لقد بات اركان النظام السوري وحيدين, وفي عزلة خانقة, وحالهم تماثل المحكوم في داخل الزنزانة ينتظر يوم تنفيذ الحكم فيه.
وسط حالة الاختناق هذه قرر اركان النظام السوري الذهاب الى حلفائهم التقليديين في لبنان, ممن استزلموا لهم, ودخلوا تحت وصايتهم اكثر من ثلاثين سنة, للتفاهم حول طريقة تخرجهم من هذا المأزق الخطير, وتبعد عنهم كأس الاتهام المرة بأنهم كانوا هم من قتل الحريري وفجروا موكبه.
في هذا الاطار تم استدعاء
وقالت المصادر ان المجتمعين الثلاثة, الأسد, وبري ونصرالله,
تدارسوا فيما يجب عمله لاحباط تقرير ميليس النهائي.ووردت الى اذهانهم فكرة العمل, بكل ما هو مستطاع, على عرقلة اعمال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, واجهاض النتائج الباهرة التي حققها في الاجتماع الدولي الجانبي الذي عقد اخيرا في نيويورك للبحث في طرق مساعدة لبنان, حيث تلقى السنيورة في هذا الاجتماع دعما دوليا لحكومته, بعيدا عن حضور لحود الذي استبعد وسحب الاعتراف الدولي برئاسته, واضافة الى ذلك تم البحث في كيفية اعادة الاضطراب وعدم الاستقرار الامني للبنان, اما عن طريق اعادة العمل بلائحة الاغتيال, او باعتماد المتفجرات المتنقلة بين المناطق بغية اثارة فتنة في البلاد تسترجع أجواء الحرب والانقسام وتقضي على روح »ثورة الأرز« التي اندلعت في 14 مارس (آذار) من هذا العام.
إلا ان المصادر عادت وأكدت ان خططاً من هذا النوع البالي والقديم لن تجدي نفعاً لتغير الظروف في الداخل الوطني اللبناني, لجهة عودة الوعي إلى صانعي المؤامرات, وازدياد اللحمة وتوحد النظرة الى العدو, حتى ولو كان عربيا, ولن يكون من الممكن على المخططين اعادة الاصطفاف البدائي بين اللبنانيين على قاعدة من كان مع سورية كان ضد اسرائيل, ومن كان ضد سورية كان مع العدو الصهيوني, وتشير المصادر في هذا الصدد إلى ان مثل هذه المخططات السوداء ليست بعيدة عن افكار ميليس واحتمالاته, كما أن العيون الدولية مفتوحة عليها جيداً, ولذلك فان من المتوقع ان لا يستطيع أركان النظام السوري, الهرب من مواجهة استحقاقات التقرير النهائي لميليس, لأن اعوانهم في هذا المجال لن يستطيعوا أن يقولوا لهم شيئا وبالذات نصر الله وبري وثانياً لانهم يعرفون أنفسهم وما صنعت أيديهم في لبنان.
وعلى صعيد آخر ذي صلة ذكرت المصادر ان ركان النظام السوري, بعد ان فوجئوا بقلم التسجيل الذي سجل عليه الحريري كل تهديدات الأسد له, وبأنه سيدمر لبنان فوق رأسه, اذا لم يقبل التجديد للحود.. بعد ان فوجئوا بوجود هذا القلم, وبأن الشريط المسجل عليه قد أصبح في عهدة القاضي ميليس, اخذوا يتنبهون اكثر فأكثر الى زوار الأسد.
وفي هذا المجال, كشفت المصادر أنه وبعد جريمة اغتيال الحريري بأيام توجه جميل السيد, وكان مديراً عاماً للأمن العام اللبناني لمقابلة الاسد في دمشق, وأثناء دخوله اعترضه المدعو ابو سليم, مدير مكتب الرئيس, وقال له: ساعتك حلوة وجميلة يا جميل, فأجابه لا انها ساعة عادية يرتديها كل الرجال.
فقال ابو سليم في كل الاحوال دعني أرها.. خلع جميل السيد ساعته وأعطاها الى ابو سليم الذي ارسلها بدوره الى آصف شوكت مدير الاستخبارات العسكرية ليفحصها.
وكانت المفاجأة ان ساعة جميل السيد لم تكن ساعة بل جهاز تسجيل حاول الدخول به بهذه الطريقة المموهة الى الأسد
واوووووو
من الآخر للأول نبدأ
أولاً: الرئيس الأسد قابل جميل السيد بعد إقالته من منصبه وتم عرض المقابلة .
ثانياً: أي خيال ساذج يمكن أن يتصور رواية كهذه وتنتههي نهاية بسيطة كالتي وردت وكأن التسجيل لرئيس جمهورية مجرد نكتة.
ثالثاً: ياسبحان الله هاللأوب سليم شو ألو بركات يعني من الممكن أن يختفي جهاز تسجيل بزر قميص أو زر طقم أو حتى كرافة ولكن الصدفة أن جميل السيد استخدم طريقة متخلفة "ساعة يد" وأبو سليم ظبطها!!!
رابعاً:يعتبر الجار أن الاعتراف الدولي برئاسة لحود قد انتهى لمجرد أنه استنتج ذلك.
خامساً:يعتبر الجار الله أن الرئيس بشار ونبيه بري وحسن نصر الله سيجتمعون ويتدارسوا فيما بينهم تدمير لبنان ويوافق الجميع على ذلك ولا يعلم أحد سوى أحمد الجار الله "كراماتك يا شيخ أحمد".
سادساً:سبحان الله لم يتمكن أحد من جهابذة الصحافة اللبنانية بمعرفة سفر نبيه بري ولم يتسرب خبر سفر نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني لسورية بهذا الظرف الحساس ولم يعلم بذلك إلا شيخنا الجليل. ما قلنالك بركاتك.
سابعاً:مضطر أن اذهب الأن وسأعود لكم بحلقة قادمة مع مفارقات الجار الله.
|