{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى
النورس الحزين غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 538
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #11
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى


تحياتي للجميع :


مع اني مثل الاطرش في الزفه مش ايمتا الزيارة كانت

بس بالله عليك يا جيري اذا العلماني موجود عندك هلحين انكو تيجو تزورو الخليل خلينا نشوفكو


يا ريت لو معي تصريح دخول للديار كان جيتك على يافا من الصبح .


سلام
09-23-2005, 02:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #12
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى
[QUOTE]شخص كالعلماني لا يشبع من تقبيله إلا إن قبلت الرائع صاحب الصوت الأجش

سوف أقبله عنك يا جيري مثنى وثلاث ورباع ... ولن أعدل ...

(f)

للجميع (f) وتحية من أرض الرسالات، ومن حيفا بالذات، هذه المدينة التي تغسلني من أدراني الآن ...

أشتاق إلى هذه المدينة حتى عندما أكون راكعاً في هيكلها أو مصلوباً على بابها أو طريداً في أزقتها أو ملقى على شاطئها ...

لك الله يا حيفا ماذا تفعلين بي، وكم يستطيع المكان أن يسكن بين القلب وشغافه والبحر وأصدافه ...

واسلموا لي
العلماني

09-25-2005, 02:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسمة غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 681
الانضمام: May 2003
مشاركة: #13
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى
أخي العزيز العلماني
أغبطك، مذ عرفت أنك في فلسطين، والغبطة تملأ روحي(f)
وعزائي الوحيد، هو الأمل في أن تكتب عن رحلتك، عما رأيك، المشاعر التي تشعر بها.
أتمنى أن تجعلني -وأمثالي ممن لم يرَ وطنه- أراها بعينيك.
دمتَ رائعاً طيباً سعيداً
تحياتي(f)
09-25-2005, 02:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جادمون غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 815
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #14
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى
السلام للجميع :

عودا ميمونا للجميع (f)


لجيري لعودته للكتابة من جديد وبنفس الروح الجميلة والقلم الرشيق (f)
والعلماني لعودته الى فلسطين وان كانت زيارة قصيرة (f)


تحياتي

والى لقاء قريب.....
09-25-2005, 10:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
النورس الحزين غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 538
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #15
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى
اقتباس: العلماني كتب/كتبت
[QUOTE]شخص كالعلماني لا يشبع من تقبيله إلا إن قبلت الرائع صاحب الصوت الأجش

سوف أقبله عنك يا جيري مثنى وثلاث ورباع ... ولن أعدل ...

(f)

للجميع (f) وتحية من أرض الرسالات، ومن حيفا بالذات، هذه المدينة التي تغسلني من أدراني الآن ...

أشتاق إلى هذه المدينة حتى عندما أكون راكعاً في هيكلها أو مصلوباً على بابها أو طريداً في أزقتها أو ملقى على شاطئها ...

لك الله يا حيفا ماذا تفعلين بي، وكم يستطيع المكان أن يسكن بين القلب وشغافه والبحر وأصدافه ...

واسلموا لي
العلماني


زيارة موفقه ان شالله

تنساش تصور الحديقه البهائية وخاصة من الجبل من فوق ولا اروع من هيك منظر او تصور الشاطئ من فوق برضو


لحد الان الدعوه مفتوحه لزيارة الخليل على الرحب والسعه


تحياتي
09-26-2005, 12:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Jerry غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 262
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #16
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى
عزيزي العلماني أعلم وأدرك أنك قبلته

واعدك بأن أقبله لك لأنني لا يمكن أن أسافر إلى ما وراء البحار دون أن أذهب لزيارته.

بالنسبة لحيفا فنعم لله درها تلك المدينة

سآتي عليها في حديثي بالكثير، فهي مدينة تخوص في قلبك كلما غصت بها، وكلما تعمقت في حواريها كلما حفرت في قلبك من جميل الذكريات.

==================================

النورس الصديق والحبيب: وانا مشتاق إليك أيضاً، وللحق الخليل بدها زيارة

ولا شك أن مقابلتك بحد ذاتها جمال.

بالنسبة لصور حيفا فإليك هذه الصور

وأعد بعدها أن أتابع الموضوع بعد أن توقفت عنه لبعض الوقت بداعي السفر


[صورة: jardines%20bahai%20haifa%20israel2.jpg]
صورة للحدائق المعلقه في المعبد البهائي

[صورة: HAIFA8-big.jpg]
وصورة ليلية أيضاً

[صورة: vista%20a%20jardines%20bahai%20haifa%20israel2.jpg]
صورة للحدائق المعلقة من الأعلى


[صورة: Haifa.5.jpg]
صورة قديمة لحيفا تعود للعام 1934

[صورة: haifa8.jpg]
لمن لا يعرف فحيفا مدينة قد عرفت البنوك والحضارة الإقتصادية منذ بدايات القرن الماضي، وهذه الصورة في قلب ما كان يعرف في وقتها ببنك حيفا
09-28-2005, 04:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Jerry غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 262
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #17
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى
جاد يسعدني وجودك هنا
09-28-2005, 10:11 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Jerry غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 262
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #18
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى

ينبهني صوت المرشد أو قائد القطار إلى أننا وصلنا إلى المحطة الرئيسية في حيفا، وبعدها لن يكون التوقف إلا ‏في قرية موتسكن، إذن لا زلنا في حيفا، تلك المدينة الجامعة بحق منذ عبق التاريخ فعلى أرضها دائما تواجدت كل ‏الديانات والأعراق، وهي مدينة آسرة عرفت معنى التعايش وتقبل الآخر على مر العصور بميلودية قل مثيلها ‏وعز عنها النظير، مدينة تغوص في قلبك كلما غصت في تلافيفها، ألا يكفي إيميل حبيبي فخراً أنه إبنك يا حيفا؟ ‏وأنّ كعب حذائه إهترى على قارعة وادي النسناس، ولحيفا وفي حيفا ذكريات قد أفني فيها مجلداً لا أظن المقال ‏يتسع إليه الآن. ‏

هناك تحديداً سترى صوامع الغلال لتنبهر بالحمائم المعششة في كل مكان بسكينة وسلام، تراه ساكنا في كل بقعة ‏ما أمكنه، لست أدري لم تثير الحمائم مع البحر صوراً شاعرية ولست ادري أيضاً لم تذكرت فجأة ذلك الإحتجاج ‏الإسرائيلي الرسمي لدى الحكومة الأردنية على أخوات تلك الحمائم وبنات عمها التي تستوطن صوامع الغلال في ‏خليج العقبة، تلك الحمائم التي إنضمت على شاعريتها وسلميتها إلى قوائم الإرهاب الإسرائيلي حين إحتجت ‏إسرائيل على أنها تفرغ ما وضعت في بطونها في صوامع العقبة على رؤوس سياح إيلات. تتعجب وتستوقفك ‏الصورة حتى يخال لك أنهم ينوون مقاضاة تلك الحمائم المسكينة أمام مجلس الأمن.‏

يعاود القطار انطلاقه من جديد، وتعاود الأفكار في رأسي من جديد إنطلاقها. فصداقات المنتديات لي معها تجارب ‏أغلبها سمين ومنها ما كان الغث المزعج البغيض، خاصة تلك التي مضت في بواكيرها.‏

كيف سيبدو صديقي، فعلاً لا شكلاً، حواراً لا كلاماً. هل سأندم على كسر ذلك الحاجز السيبري؟ لست أدري ‏ولكنني متشوق جداً للقائه. ‏
اللعنة علي أن أتذكر أن أترك له المجال للحديث فالأفكار بحكم عادتها معي لا تنقطع من عقلي وأعلم أني إن بدأت ‏فإن الوقت سينقضي وهو يسمع مني قبل أن أسمع منه.‏

ما يثيرني الآن بحق هو كيف يتخيلني العلماني، أو بكلمات أدق ما هي الصورة التي رسمها في مخيلته عني؟!‏

يمضي القطار مسرعاً على سكته كأنه يتسلق خيوط شمس آخر النهار قبل أن تتوارى لتستحم عارية بنهيديها في ‏ماء ذلك البحر الجميل. ‏

لكم إستهواني بمائه وجماله وصفائه حتى بعدما لوثوه بكل ملوث، ذلك البحر شبه المغلق الذي يعطيك دوما ‏إحساساً بأنه بحر لا ينتهي. لا تشبع منه لا في سكنات الليل ولا آناء النهار، تلهمك رماله وتلهبك شمسه، وتهيج ‏فيك نساؤه المتراميات على رماله الذهبية كل شيء وأي شيء حتى لتشعر أن القلم ينتصب في يدك، ماشقاً قوامه ‏لينفض حبره كاتباً من فرط اللذة والروعة.‏

كثيرة هي تلك الأمور التي أريد أن أتحدث بها مع صديقي الذي لم أقابله بعد، كثيرة حتى أني أعجز عن ترتيبها ‏أو صفها أمامي، فهي تترامى مثلك أيها البحر. يجمعنا الكثير من المشترك والأكثر من الهم الواحد، أقله أني ميقن ‏بذلك وأعتقد شبه موقن أنه يوافقني فيه، إنه التغيير من أين يأتي وأنّى له أن يبدأْ.‏

تعاود الاستيقاظ لترى وكأنك ما زلت تطارد شمس الغروب على طول ساحل البحر، ورغم أني أتوق وانتظر ‏بفارغ صبر وصولي للمحطة الأخيرة لأقابل صديقي المنتظر، أحس بداخلي كأن أمنية تولد تتمنى أن يتوقف ‏الزمن على شاطئ البحر وقبل الهروب الأخير لشمس اليوم التي حرقتني في يافا وتطل علي كأنها تعتذر على ‏شواطئ حيفا. تتمنى أن يتوقف كل شيء فلا يضيع عليك جمال اللحظة وتريد أن تسرع بكل شيء فتكسب مع ‏العلماني دقيقة أخرى.‏

ما كدت أتقلب بين أفكاري وأنا ماد قدماي على المقعد المقابل لي ذو الفرش المخملي في عربة القطار حتى ‏إنتبهت إلى أنني أمر بعكا مرور الكرام، مدينة على صغرها رائعة، وعلى قدمها تثير فيك كل شيء، بصياديها ‏ومينائها الزفر، بصخورها وصبيتها الذين يتقافزون من على سورها ليحضنوا البحر. تثيرك بكل شيء حتى ‏بتاريخها الدموي الذي لم ينتهي إلى اليوم، بمدافع نابليون الباقية قبالتها، بسور جزارها الذي كان يرمي عنه ‏ضحاياه ليلقوا حتفهم على الصخور المختبئة تحت مياهه الدافئة اختباء لصوصك يا عكا.‏

تروي أسطورة يونانية أن عكا هي الموقع الذي قصده هرقل باحثا عن الدواء ليشفي جراحه، ولا عجب في ذلك. ‏فعكا بسحر لياليها وبشاقة نخلها وطيب عليلها تشعرك أن فيها السحر وأنها الملجأ من كل شر. عكا مدينة لم ولن ‏يشبع منها منقبوا الآثار، وجدوها مبنية على طبقات كلما غاصوا في الأرض زادت من ذهولهم وزادت في ‏حيرتهم، فهي مدينة قد يغمرها الرمل والوحل إلى حين لكن عبثاً يحاول الزمن أن يمحوها أو ذكرياتها. سورها ‏العظيم وبزعمي الأعظم من سور الصين من حيث الروعة والجمال على صغره، يسحرك بممراته التي تكاد تشبه ‏ممرات الكهوف اللا متناهية، وتبهرك فيه وسائل الرفاهية وتتعجب لم الرفاهية في قلب سور؟. حتى الحمامات ‏وغرف البخار أقيمت بداخله على مر العصور بدأً من الفينيقيين عام 5000 ق.م وحتى الأتراك في أواخر القرن ‏الثامن عشر.‏

مدينة عكا الحالية تنقسم إلى قسمين: المدينة الجديدة والبلدة القديمة. يبلغ عدد‎ ‎سكانها ٣٥٠٠٠ نسمة منهم ٥٠٠٠ ‏عربي يقطن معظهم في البلدة القديمة. وهناك أقلية‎ ‎مسيحية وبعض جماعات من المعمدانيين والدروز.‏

شُيّدت المدينة الجديدة بمساكنها العامة وأحيائها التجارية ومنطقتها الصناعية‎ ‎لتستقبل المهاجرين اليهود الجدد. وتقع ‏جميع هذه الأبنية خارج البلدة القديمة تاركة‎ ‎بذلك البلدة القديمة على أصالتها، وإن كان المقصد الإسرائيلي الحقيقي ‏هو إهمالها حتى تطفيش أهلها.‏

البلدة القديمة محط الأنظار في عكا، فهي ما زالت تحافظ على الكثير من مظاهر الحقبات‎ ‎المتعاقبة من تاريخها ‏الأمر الذي جعل من المدينة لغزاً تاريخياً بحق فكل ما فيها يربطك بكل الأزمان هكذا دفعة واحدة ودون مقدمات. ‏
أعاد‎ ‎الأتراك بناءها فوق أطلال المدينة المشيدة إبان حقبة الحروب الصليبية. وتعود الحصون التي تحيط بها إلى ‏عام ١٧٠٠م وقد بناها الباشا‎ ‎أحمد الجزار على أساسات الأسوار القديمة المتعاقبة بهدف حماية المدينة. ‏

أما العمارات التركية التي بنيت في القرن الثامن عشر فتقوم كلها فوق أبنية بعضها يعود إلى الحقبة الرومانية ‏وأخرى كثيرة تعود للحقبة الصليبية،‎ ‎غمرتها الرمال وامتلأت بالتراب وبهذا حفظت جميعها سالمة إلى يومنا هذا.‏

وقرب سور الجزار يطالعك مسجد البلدة الكبير بناه الباشا الجزار فوق كنيسة مار يوحنا. وجرى إستخدام بعض‏‎ ‎الصالات الكبيرة من الكنيسة كخزانات للمياه. إلى يمين الداخل إلى المسجد يقوم مبنى صغير‎ ‎وقبة بيضاء وهو ‏مكان قبر الباشا الجزّار‎.‎‏ وفي المسجد محراب يحتفظ المسلمون فيه ببعض شعرات من لحية النبي بحسب الاعتقاد ‏السائد. ‏

قرب المسجد نحو منطقة السوق العربي نجد مستودع الأسلحة التركي الذي ما زال يحتفظ‎ ‎ببضع مواسير للمدافع، ‏ومدافع من القرن التاسع عشر، تقف أمامه حائراً قائلا لله درك يا عكا، كم كتب لك أن يستمر على أرضك وبين ‏ثناياك مسلسل الدم.‏

في المدينة القديمة لن تفوتك زيارة قلعة برج الخزنة التي بنيت فوق قلعة قديمة من القرن الثالث عشر حولت فيما ‏بعد‎ ‎على أيدي الأتراك إلى سجن وأصبحت اليوم متحفا. تم تفريغ البناء القديم التحتي في أسفل القلعة من الأتربة ‏والرمال خلال عمليات التنقيب وتمثل زيارته عنصراً جذاباً بحق.‏

قرب القلعة يقوم حمام الباشا وهو اليوم متحف للآثار والأصول العرقية ويضم مجموعة‎ ‎رائعة من خزف العصور ‏الوسطى.‏

خان العمدان - قرب الباب البحري. بني في نهاية عام ١٧٠٠م فوق موضع دير الدومنيكان‎. ‎يسيطر برج قائم ‏على المدخل على الساحة الكبرى في الخان. وبني البرج والساعة عام‎ ‎‏١٩٠٦‏‎ ‎على شرف السلطان عبد الحميد ‏الثاني. وتحوّل الدور العلوي من المباني التي تحيط‎ ‎بالساحة اليوم إلى مساكن خاصة يقطنها أهل عكا القديمة.‏

ما تلبث أن تجد نفسك أمام القلعة البيزنطية تحت الأرض.‏
صالة الدخول أساساتها بيزنطية وبناؤها العلوي تركي، عند النزول بضع درجات نصل إلى دهليز ترتفع أرضيته ‏فوق أرض الممر البيزنطي بأربعة‏‎ ‎أمتار. تلاحظ هناك آثار معصرة للنبيذ تدفعك لا شعورياً لأن تلعق شفتيك، فهنا ‏من جليل عكا كانت تصل قطوف العنب لتعصر وتخمر حتى تصير شراباً ولا ألذ ولا أرقى، وبقيت تعمل تلك ‏المعصرة في كل العصور بما فيها الحقبة الإسلامية. تلاحظ من الساحة مدى عظمة القلعة التركية التي بلغ ‏ارتفاعها أربعين مترا. وكانت‎ ‎القلعة في ما مضى سجناً بات اليوم متحفا. إلا أنك ومع كل زاوية فيه أو ممر تشعر ‏وكأنك بين صرخات المسجونين وجحظات عيونهم حتى يخال إليك أن زوار المكان من الأرواح هم بأضعاف ‏مضاعفة عن زواره من البشر.‏

قاعة الفرسان. هنا نجد أنفسنا في قاعة فرقة مضيافي القديس يوحنا، ما زالت قواعد المدخل مدفونة تحت المدخل ‏الحالي على ارتفاع أربعة أمتار. تمثل‎ ‎القاعة أسلوب البناء المميز في العصر البيزنطي أسلوبها الصلب جعلها أهلا ‏لأن تنال‎ ‎لقب «صالة الفرسان». لا ندري فيم كانت تستخدم هذه القاعة التي تبلغ مساحتها ٥٠٠ متر‏‎ ‎وارتفاعها ‏ثمانية أمتار. ونلاحظ في السقف حفرة مسدودة بالإسمنت المسلح. بينما كان‎ ‎أحد السجناء المحبوسين في السجون ‏العليا يحفر نفقا للهرب اكتشف هذا المكان‎ ‎التاريخي. وتستخدم القاعة حاليا لإقامة الحفلات الموسيقية الكلاسيكية، ‏إذ تتمتع بتوزيع صوتي‎ ‎طبيعي متناغم، رغم صغر القاعة إلا أن طبعها الصوتي يذكرني بمثيله في المدرج ‏الروماني في مدينة جرشن ذلك الذي إن وقفت في نقطة معينة من أرضه وهمست فقط فسيسمعك من يقف على ‏رأس المدرج دون أن يتكبد عناء استراق السمع.‏

عكا لله درك فأنت مدينة متجذرة في عبق التاريخ لا يمل عنك حديث ولا يضجر بك تفكير أو تدبير. بين عكا ‏ونهاريا مسافة يسعك قطعها سيراً على الأقدام في سويعات، إذن مروري بها يعني أن ساعة اللقاء حانت. أعلم أن ‏الصديق الغالي الذي لم أقابله قبلاً واقف على باب محطة القطار في نهاريا. ‏

اللعنة الآن فقط تذكرت أنني منذ الصباح كنت قد أعددت بدلتي وعقدت ربطة عنقي وكويت ياقة قميصي وعندما ‏حان موعد الإنطلاق إرتديت بنطالي الجينز وأول تيشيرت إلتقتني ومضيت، لا أخفيكم أنني أحب الظهور على ‏قاعدة لكل مقام مقال، ولكن للقاء العلماني خصوصية تجعلني أستغني عن الشكليات، فما حاجتي بالإكسسوارات ‏وأنا ماض لإلتقاء الذهب!‏

نهضت من مقعدي وبدأت أسير إلى آخر عربات القطار، ليس هروباً بل لأنني أريد أن أسير على كامل بلاط ‏المحطة الأمر الذي سيتيح لي أن أرى العلماني من بعيد دون أن يعرفني لأبحث في عينيه عمن ينتظر، هي مجرد ‏محاولة لأفهم وأتناقش مع ذاتي للحظة أخيرة قبل اللقاء، وقبل أن تنهار آخر الحواجز والأسوار، ولأستشف من ‏عينيه بم يفكر ومن ينتظر وإلى من سينظر.‏


>>> يتبع
09-30-2005, 09:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
النورس الحزين غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 538
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #19
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى



تحياتي واشواقي خيي جيري

الله يخليك ويحفزك على راسي انت والله

عنوان بيتنا زي ما كان

انت بتشرف


يسلم ايديك على الصور
اخر مرة زرت فيها حيفا كانت في العام 1999 والتقطت صور تقريبا مثل هيك


ان شالله بتتغير الاحوال وبنرجع نروح حيفا



تحياتي
10-03-2005, 01:46 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Jerry غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 262
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #20
يافا، حيفا، عكا والعلماني.. وأشياء أخرى
خيي النورس سنأتي وستأتي لحيفا

لن أنسى العنوان (f)
10-04-2005, 10:29 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مقاه زمان (في بيروت ... ولربما في أمكنة أخرى بعدها ) .... العلماني 2 1,157 06-07-2012, 02:29 PM
آخر رد: العلماني
  الجوكر و أنا و أمور أخرى NigHtMaRE 11 2,658 06-30-2011, 03:14 AM
آخر رد: الجوكر
  فوبيا الصليب ... ظاهرة مرضية أخرى Free Man 6 3,034 11-26-2010, 11:42 AM
آخر رد: Free Man
  مبروك يا علماني سينقلونك من حيفا الى رام الله بسام الخوري 9 2,313 10-03-2010, 08:29 AM
آخر رد: بسام الخوري
  الزهق ، الملل وأشياء أخرى كائن فضائى 0 939 09-07-2010, 05:40 PM
آخر رد: كائن فضائى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS