يقول حزقيال النبى :

وكان إلى كلام الرب قائلا يا ابن آدم إرفع مرثاة على ملك صـور ( ضد المسيح مستعلنا ) وقل له هكـذا قال السيد الرب أنت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال كنت فى عدن ( الكرمة بالسريانية ) جنة الله ( فردوس الله ) .. أنت الكروب المنبسط المظلل. أنا أقمتك وقد كنت على جبل الله المقدس. أنت كامل فى طرقك من يوم خلقت حتى وجد فيك إثم .. فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل .. سأطرحك إلى الأرض وأجعلك أمام الملـوك لينظـروا إليـك ( حزقيال 28 : 11 - 17 ).

من الآيات السابقة يتضح أن الشيطان الكروب الساقط يدعوه الله ملك صور باعتبار ما سيكون فى الزمان الآخير عند استعلانه على الأرض ملكا على مدينة صور اللبنانية قد طرح إلى الأرض من عدن ( أى من موضع الكرمة شجرة الحياة ) فردوس اللـه التى يدعوها الكتاب أيضا باسم جبل اللـه المقدس.

ولكن أين يقع جبل الله المقدس موضع الكرمة أو فردوس الله من حيث طرح الشيطان على الأرض. لأنه من البديهى أن الفردوس الذى طرح منه الشيطان إلى الأرض كائن فى موقع محدد فى الكون.

هذا الموقع حدده إشعياء النبى بقوله فى مرثيته على الشيطان :

كيف سقطت من السماء يازهرة بنت الصبح ( لوسيفر ) وأنت قلت فى قلبك أصعد إلى السموات أرفع كرسى فوق كواكب الله ( الملائكة ) وأجلس على جبل الإجتماع فى أقاصى الشمال .أصعد فوق مرتفعات السحاب أصير مثل العلى . لكنك إنحدرت إلىالهاوية إلى أسافل الجب ( إشعياء 14 : 12 - 14 ).

من النص السابق يتضح أن جبل الإجتماع أو جبل الله أو الفردوس يقع فى أقاصى الشمال الكونى أى فى مركز مجرتنا تحديدا باعتبار أن هذا المركز هو الذى تتحدد منه الإتجاهات الأربعة الرئيسية الشمال والجنوب والشرق والغرب.

والآيات التى تثبت أن أورشليم السمائية جبل اللـه كائنة فى أقاصى الشمال متعددة نذكر منها قول دواد النبى :

عظيم هو الرب وحميد جدا فى مدينة إلهنا جبل قدسه. فرح كل الأرض ( أى سكان الأرض ) جبل صهيون ( أى أورشليم الأرضية ) فرح أقاصى الشمال ( أى الملائكة سكان أقاصى الشمال ) مدينة الملك العظيم ( أى أورشليم السمائية ) اللـه فى قصورها يعرف ملجأ ( مزمور 48 : 1 - 2 ).

ودلالة الآية أن للرب الإله مدينتان واحدة أرضية والأخرى سمائية كائنة فى أقاصى الشمال الكونى وأن كليهما موضع فرح سكانها.

وفى المجىء الثانى لرب المجد سيخرج من الشمال ويأتى من مشرق الشمس وفى هذا تقول كلمة الله :

قد أنهضـته من الشــمال فيـأتى من مشرق الشـمس يدعو باسـمى ( إشعياء 41 : 25 ).

والسؤال الذى يفرض نفسه الآن هو إذا كانت أورشليم السمائية كائنة فى أقاصى الشمال كما جاء فى الكتب المقدسة فلماذا لم ترصدها اللاقطة التلسكوبية الحديثة والتى تمكن بها العلماء من رصد أطراف المجرة.

الواقع أن العلماء عندما وجهوا اللاقطة التلسكوبية الحديثة فى اتجاه الشمال الكونى أظهرت الصور الملتقطة وجود سحابة سوداء عظيمة شديدة الإظلام ممتدة على الشمال تحجب مركز المجرة حجبا تاما حتى أن موضعها يبدو كالخلاء.

ولكن ما عجزت اللاقطة التلسكوبية الحديثة عن رصده خلف السحابة المظلمة الممتدة على الشمال الكونى رصده أيوب النبى الملهم بالروح القدس بقوله أن اللـه " يمد الشمال على الخلاء .. يحجب وجه كرسيه باسـطا عليه سـحابة " ( أيوب 26 : 7 , 9 ).

ويبدو أن أيوب النبى قد سبق اللاقطة التلسكوبية فى مسح السماء بحثا عن اللـه وعرشه بقوله :

" أين الطريق إلى حيث يسكن النور ( اللـه ) والظلمة ( السحابة المظلمة التى تحجب عرشه ) أين مقامها . من يعطينى أن أجده فآتى إلى كرسيه. هأنذا أذهب شرقا فليس هو هناك وغربا فلا أشعر به. شمالا حيث عمله ( أى حيث مقر حكمه ) فلا أنظره ( لأن اللـه حجب موضع كرسيه بأن بسط عليه سحابة ) يتعطف الجنوب فلا أراه " ( أيوب 23 : 3 , 8 , 9 ).

وهكذ ا رغم علم أيوب بأن عرش اللـه وعمله فى الشمال لم يستطع أن ينظره لأن الله بسط عليه سحابة.

ومع ذلك فإن الله لا يترك نفسه بلا شاهد والشاهد هذه المرة هى إبرة مغناطيسية صغيرة تشير باستمرار إلى الشمال الكونى إلى حيث يسكن النور.

والفرض العلمى الوحيد الذى يعلل إتجاه الإبرة المغناطيسية باستمرار فى إتجاه الشمال الكونى هو افتراض وجود محرك أول تصدر عن سرعة دورانه الأسرع حركة من كل متحرك طاقة مغناطيسية لا مثيل لها فى الكون هى علة جذب الإبرة المغناطيسية لتشير باستمرار إلى أقاصى الشمال حيث الله وعرشه ومدينته المقدسة.



المقصود بأقاصى الشمال

الناظر فى أطالس النجوم سيجد أن كوكبنا الأرض يقع على بعد 30.000 سنة ضوئية شمال محور دوران مجرة الطريق اللبنى أو سكة التبانة.

وبداهة أنه من مركز مجرتنا كما من مركز أى دائرة يتم تحديد الإتجاهات الأربعة الشمال والجنوب والشرق والغرب حيث يمثل مركز المجرة أو مركز أى دائرة نقطة البدء لجميع الإتجاهات.

كما يمثل هذا المركز أيضا الحد الأقصى لمنطقة الشمال الكونى عند التطلع إليها من الأرض.

فمنطقة المركز أو محور دوران مجرتنا إذن هى المقصودة بأقاصى الشمال.

وبداهة أن دائرة النور الكونى والتى منها كل الأشياء لا بد أن تقع منطقيا فى مركز المجرة.

وتبين الأبحاث العلمية أن مجرتنا تدور حول محورها بسرعة 200 ميل فى الثانية وأنها تدور حول نفسها دورة كاملة مرة كل 200 مليون سنة وأن هذه الدورة تمثل يوما كونيا.

كما أظهرت الأبحاث أيضا أن المجرة تدور بسرعة أكبر قرب محورها وتقل تدريجيا كلما ابتعدنا عن المحور الأمر الذى يثبت أن دائرة النور الكونى باعتبارها المحرك الأول تدور بعجلة دوران أسرع من كل متحرك فى الكون.

كما أظهرت البحوث العلمية أيضا أن المادة الحاجبة الموجودة فى المستوى المركـزى للمجـرة والتى تحجب دائرة النور الكونى أو نور الله السـاكن فى نـور لا يدنى منه تتركب من بقايا كونية وأتربة وغازات تحتوى على جزئيات متأينة من مركبات الأيدروجين والأكسجين والهليوم والكربون والأزوت والسليكون والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والتيتانيوم والحديد أى أن هذه السحب السوداء تتكون من أتربة وعناصر ومياه الأمر الذى تثبته كلمة اللـه القائلة :

هوذا بسـط نوره على نفسه ثم يتغطـى بأصـول اليـم ( أى بالسحب ) ( أيوب 36 : 30 ) .

جعل الظـلمة سـتره حـوله مظلتـه ضباب الميـاه وظلام الغمـام ( مزمور 18 : 11 ).

وأخيرا تكشف الأبحاث العلمية أن مجرتنا تقع فى مركز دوران الكون فالملاحظ أن أطياف جميع المجرات بدون إستثناء تتباعد عنا باستمرار فى جميع الإتجاهات ومن هنا رأى العلماء أن الكون فى تمدد مستمر الأمر الذى يعنى بداهة أن مجرتنا هى مركز الكون.

عزيزي أبانوب , الأخوة الأفاضل

مقال شيق جدا و لكن أسمح لي في عرض رأيي , هذه المقالة أشبه بطريقة زغلول [MODERATOREDIT]الفشار [/MODERATOREDIT]بالتفسير فهي قريبة لطريقة تلفيق الآيات و تفصيل ثوب من العلم يوافقها .

أنا أرى ان الكتاب المقدس روحي بحت و لا يجب تفسيره بطريقة علمية
مهما حدث لأن العلم له لغته و الدين له لغته .

الله لا مكان محدد له لأنه مالئ الكل بلاهوته فهو غير محدود و لا يمكن ان اتخيل مكان معين لأورشليم السمائية لأنها من عالم آخر غير مادي .

السحب التي تحجب الله عننا هي قداسته المطلقة التي تمنعنا من رؤياه
بعد تغير طبيعتنا .

أتجاه الأبرة المغناطيسية نحو الشمال أعتقد مدلوله العلمي أهم بكثير من مدلوله الديني .

ممكن سؤال بسيط : هل لديك رابط للمقالة؟؟؟؟؟

ولك السلام و التحية
عبد المسيح

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..

[MODERATOREDIT]

اقتباس:بطريقة زغلول الفشار

ليه قلة الأدب ؟[/MODERATOREDIT]

و هل تستطيع الرد على مقالات د.زغلول ؟

[MODERATOREDIT]

اقتباس:  Hossam_Magdy   كتب/كتبت  
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..

اقتباس:بطريقة زغلول الفشار

ليه قلة الأدب ؟

و هل تستطيع الرد على مقالات د.زغلول ؟

فعلا كل أناء ينضح بما فيه و كما قلت لك كل واحد منا لا يختار
أصله و بيئته .[/MODERATOREDIT]

هو زغلول كان من بقية قرايبك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أووووووف أخيرا رجعت الى الأرض بعد ان رحت في رحلة مع فارس الفضاء في مغامراته الشيقة ... فيكن يا نيوترال لتعلق على الموضوع

المؤسف ان العالم في واد وبعض الاخوه المتدينيين في واد
نعم انا استغرب وجود مثل هذه الحالات النفسيه للتدين ومحاولات تجسيد الاله او الرب
حال المتدين كمن كذب كذبه وصدقها واخذ يدعو الاخرين لتصديقها

افيقو يا عالم
الناس وين ونحن وين , نعلك خوفنا ورهبتنا الموروثه من العصور ما قبل الحجريه , نقص ونلصق ونفصل للاله اثوابا هي تعبير عن نفسيتنا لا اكثر

مع تمنياتي بصحوه جديده

أخي العزيز takhinen:

تحياتي لك و بصراحة وجودك هنا دفعني للمشاركة و ها أنا في الفخ و ليس من مخرج لي. اسمح لي أن أعلق على بعض ما قلته و شدني:

اقتباس:نعم انا استغرب وجود مثل هذه الحالات النفسيه للتدين ومحاولات تجسيد الاله او الرب  
حال المتدين كمن كذب كذبه وصدقها واخذ يدعو الاخرين لتصديقها

أولا: أنا لا أدافع عن مادة الموضوع هنا لأني أراها غير مقنعة لي.

ثانيا، لماذا تعتبر التدين حالة نفسية و حصرتها في هذا المجال مع أن هناك من يعتبرها فينومينولوجيا الوجود؟ بحث الإنسان في أعماق الظاهرة و رموزها و تفسير الحدث، حدث الوجود و حدث الكون، ليس حالة نفسية و ليس كذبة بالمرة لأنها استقصاء فينومينولوجي. نعم العنصر النفسي وارد و بشكل قوي، و لكن هل هو الألفا و الأوميغا في الظاهرة الدينية؟ لم يقل بهذا ميرسيا إلياد مثلا أو أي باحث من باحثي الأنثروبولوجيا الدينية مثله أو مثل فريزر و غيرهم و غيرهم.

كل ما في الأمر أن زميلنا صاحب الموضوع أخذ النص و أوله بطريقة التنزيل في الوحي فجاء تفسيره مشابه لتفاسير كثير من المتدينين الذين يحاولون بكل ما أوتوا من قوة لإضفاء المصداقية على الإيمان- و لو اضطر الأمر لإستخدام البرهان الكيميائي و الأبحاث المعملية.

تحياتي المخلصة لك.(f)

و الله يا أخوانى ان زغلول النجار يقول كلام أكثر احتراما و عقلانية من هذا الكلام

الزميل العزيز عبد المسيح ..

هذا المقال لا أؤيده ولا أعارضه ولكننى وجدت فيه معلومات شيقة لا تؤثر فى إيمانياتى المنصوص عليها فى قانون الإيمان الأرثوذكسى فرغبت أن أشارك بها الإخوة المسيحيين لأستطلع رأيهم .. والحقيقة أننى وجدت فى نص الكتاب المقدس إنطباق غريب مع وجهة نظر الكاتب .. والموضوع محل فحص وتأمل .. ما زلت أفكر فيه لأنه جديد وأول مرة أسمع فيه هذا الكلام ..

يلجأ بعض المفسرين الى التفسير الروحى التأملى عندما يقف أمامهم لغز من ألغاز الكتاب المقدس التى تتكلم عن الغيبيات والمستقبل .. نحن لا ننفى الجانب الروحى فى التفسير ولكن قد يكون هناك أيضاً تفسير واقعى عملى علمى .. ما المانع إذا كان الله هو أصل كل علم وكل فكر ..

أنت تقول:

اقتباس:أنا أرى ان الكتاب المقدس روحي بحت و لا يجب تفسيره بطريقة علمية
مهما حدث لأن العلم له لغته و الدين له لغته .

رؤيتك للكتاب المقدس أنه روحى بحت قول خاطئ جملة وتفصيلاً .. العلم والدين لا يتعارضان وإن تعارضا فإما أن العلم قاصر أو أن الدين مزيف .. لأنه بكل بساطة الدين لله والعلم لله أيضاً .. فكيف يتعارضان وهما من الله .. أى أن مصدرهما واحد ..

اقتباس:الله لا مكان محدد له لأنه مالئ الكل بلاهوته فهو غير محدود و لا يمكن ان اتخيل مكان معين لأورشليم السمائية لأنها من عالم آخر غير مادي . السحب التي تحجب الله عننا هي قداسته المطلقة التي تمنعنا من رؤياه
بعد تغير طبيعتنا .

إذا أطلقت للخيال العنان فلماذا لا تكون تلك السحب واقعية فعلاً وترمز للخطية أيضاً التى فصلتنا عن الله .. وجود كرسى عرش الله فى أقاصى الشمال لا يمنع أن يكون مالئ الكل بروحه .. ففى الفردوس قبل سقوط الإنسان لم يكن الإنسان يرى الله دائماً .. فالله بالرغم من عدم محدوديته إلا أنه لا يُظهر نفسه فى كل مكان .. فبالنسبة لأن الله ملك فله عرش وله مركز للملك وفى نفس الوقت هو ضابط الكل ما فى السماء وما على الأرض وهو عالم الغيب والمستقبل والماضى .. لا يقف أمامه لا زمان ولا مكان .

اقتباس:ممكن سؤال بسيط : هل لديك رابط للمقالة؟؟؟؟؟

هذا المقال من مؤلفات الكاتب مجدى صادق راغب من كتاب "الكتاب المقدس مفتاح العلم واسرار الكون" وتستطيع تحميل الكثير من كتبه من هذا الموقع :


www.geocities.com/magdysadekragheb





الزميل حسام مجدى .. كيف يقول زغلول النجار عن قول القرآن : وكسونا العظام لحماً إعجاز علمى ؟؟ ألا يعرف الدكتور أن العظام لا تُكسى باللحم فى بطن الأم بل يتم تكوين العضلات واللحم تزامنياً مع تكوين العظام .. فيكون قول الوحى المقدس فى سفر أيوب هو الأصح والأدق لأنه قول خالق قدير :


أيوب 10:
8 يداك كوّنتاني وصنعتاني كلي جميعا.أفتبتلعني.
9 اذكر انك جبلتني كالطين.أفتعيدني الى التراب.
10 ألم تصبّني كاللبن وخثّرتني كالجبن.
11 كسوتني جلدا ولحما فنسجتني بعظام وعصب.
12 منحتني حياة ورحمة وحفظت عنايتك روحي.

اقتباس:هذا المقال لا أؤيده ولا أعارضه ولكننى وجدت فيه معلومات شيقة لا تؤثر فى إيمانياتى المنصوص عليها فى قانون الإيمان الأرثوذكسى فرغبت أن أشارك بها الإخوة المسيحيين لأستطلع رأيهم ..

يا جماعة ارحمونا
هو كل واحد يعمل موضوع و ينشر معجزة او اعجاز و نناقشه يقول لنا انا مش مقتنع بالكلام و لا ادرى ان كان حصل ام لا
ارجوكم ..من ينشر كلام يكون متأكد من صحته و الا فلا داعى لتضييع وقتنا