سأحاول في هذه الكلمات المعدودة ان ألخّص موقفي تجاه الظوائف المسيحيه التي تحاول أن تعكس على الانترنت نزعات فردية غير مستنيرة على عكس الواقع الذي نراه أفضل بمؤسساته من ترك الحبل على الغارب لمثل هذه الفئة التي تجعل من مواقفها الشعبية من الدين ديناً يعكس محتوى الدين الحقيقي الذي يرفض هذه النزعات المرضية من أساس التدين . قرأت حكماً على المسيحيين العرب يسمهم بالتعصب والغلو الديني إذ هم في إظهارهم العيوب التي يرونها في الاسلام فهم يظهرون بذلك نقيصتهم الذاتية فهم بهذا يعمدون الى الاعتراف بعيوب المجتمع الذي يعيشون فيه إذ هو في عالمنا النامي لايقبل التعددية ولا التنوّع . على عكس السلطة -رغم عيوبها- التي منحت المسيحيين حقاً في الحياة والتدين وإقامة طقوسهم الدينية دون مضايقة . وهذه السلطة في الغالب تنجرف خلف مصالحها رغم إسلامها الظاهر للعيان لكن ليس من مصالحها معاداة الظوائف الاخرى .

المشكلة هي أن مسيحيي الغرب قبلوا العقلانية والتنوير القائم أساساً على جهود الفلاسفة منذ ديكارت وعقلانيتهم التي أشعلت حماس كثير من الناس وأبانت لهم عيوب الآلية التي يؤمنون بها وبهذا يبدو ان الدين عند كثير من الناس شئ . وطرقهم في التدين شئ آخر مختلف . وهنا تكمن المعضلة ! والواضح من عينة مستخدمي الانترنت والمشاركين في هذا المنتدى أنهم يجهلون أو يكابرون بدافع النرجسية عن العقلانية والنقد العلمي والمادية والوضعية . والعلمانية في قراءة المنتوج الديني .

ليس من المنطق أبداً أن تدخل الى البال توك فتجدهم يهزأون بالدين الاسلامي ثم تعود الى المنتدى فتجد آلية كل فريق من الفريقين غير مجديه فتجد هذا تارة في موقف الهجوم وهذا في موقف الدفاع وهذا في مكان الهجوم المضاد . وننتهي الى آليات نفسانية كلها لاتتعدى الهجوم الرمزي بالنصوص والدفاع والهجوم المضاد وكأن كل واحد يعاني من مشكلة يتخلص منها عبر أتخاذه الطرف الآخر أو كأن المسألة صراع شخصيات مثالية كل واحد منهم يرى أنه الصواب مطلقاً وأنه النموذج الذي يتبناه هو الصائب على عكس الاطراف الاخرى الخاطئة والضاله .

حين استمع الى أحدهم يسخر من علاقات النبي المسلم مع النساء فقد اكون صادقاً لو ٌقلت أن أنتقادي له فيما لو أنتقدته هو أنه يمكن أن يستفيد من نقده ويوجهه الى ديانته هو ويقوم بإظهارها دون الهجوم الناقص على الاخرين .

أعتقد أن ظاهرة الهجوم على الاسلام او الهجوم المضاد هي قضايا نفسانية أكثر من كونها تمثل حقيقة كل طرف .

اعتقد ان النصارى لا يحبون كلمة عربي

وباعتقادي انهم يحاولون التنصل من اي شيء يمت للعروبة

لا الومهم كثيرا فالعرب اليوم لا يساوون الكثير

اقتباس: قرأت حكماً على المسيحيين العرب يسمهم بالتعصب والغلو الديني إذ هم في إظهارهم العيوب التي يرونها في الاسلام فهم يظهرون بذلك نقيصتهم الذاتية فهم بهذا يعمدون الى الاعتراف بعيوب المجتمع الذي يعيشون فيه إذ هو في عالمنا النامي لايقبل التعددية ولا التنوّع . على عكس السلطة -رغم عيوبها- التي منحت المسيحيين حقاً في الحياة والتدين وإقامة طقوسهم الدينية دون مضايقة .

أخي مختلف:

أريد أن أعلق على هذا الباراجراف أعلاه. المسيحيون العرب يا صديقي هم أبناء ثقافة مريضة مصابة بالسرطان و السبب في ذلك عقلية القمع السائدة التي تبولت في عقول الجميع، و أقصد هنا الجميع بلا استثناء. المسيحي العربي أحيانا لا يختلف عن المسلم العربي: الاثنان ارتويا من نفس الينبوع مع وجود بعض الفوارق الطفيفة في نظري. ما تراه على النت لا يمت للواقع بصلة و لو التقيت بأحدهم على أرض الواقع لما تجاسر أن يصدع رأسنا بكل هذا الحديث المستفيض عما لا يعجبه في الإسلام. ماذا يحدث إذا؟ ما يحدث يا صديقي هو أنه أخيرا وجد المسيحي العربي فرصة للتنفيس بعد قمع دام 14 قرن. لو تجاسر المسيحي العربي في الرد على المسلم العربي بنفس أسلوبه لربما أصابه بلكمة محترمة و عنفه قائلا: يا كافر! يا نصراني! كيف تتجاسر و تقول هذا على نبينا عليه أفضل الصلاة و أذكى السلام؟ إذا يا أخ مختلف المسلم العربي يعيش ضمن إطار بنية العرش المقدس و التي تصرح للجميع بأنه من حقه أن ينتقد أديان الآخرين مادام هو على الحق و الآخرين على باطل و يسعى بكل الطرق، الشريفة و الغير شريفة، لهداية الناس لدين الحق و لو كره الكافرون. يا صديقي السهم " مش رايح جاي" بمعنى أن المسحيي لا يتجاسر أن ينقد الإسلام و لو بطرف لسانه. يكفي أن تنظر لطريقة مشي الأقباط في أماكن كثيرة بمصر فهي مشية لها أبعاد سيكولوجية مؤلمة: الخنوع و السير بجوار الحائط لا كند أو نظير لنظير. طوال الـ 14 قرن على الرسالة المحمدية و المسلم يطيح بسهامه في عقائد الآخرين و يسعى لتقويضها. لكن ماذا لو تجاسر المسيحي و فعل نفس الشيء على أرض الواقع؟ طبعا هذا في الآحلام يا أخ مختلف، و إلا فأين الدراسات النقدية العلمية التي تشرح الإسلام تشريحا بطريقة عمل فلهاوزن مع الكتاب المقدس مثلا؟ و لهذا يا صديقي تأخر حقل الدراسات النقدية العلمية للقرآن و علوم الإسلام في الشرق بشكل مؤسف له في حين تقدم في بلاد مثل ألمانيا و فرنسا على سبيل المثال. أنا شخصيا غير راضي عن تصرفات بعض المسيحيين العرب و لكن من حق المتوجع أن يقول: آه و نضع أصبعنا على سبب الجرح. بصراحة و بدون لف أو دوران يا أخ مختلف: الدراسات الإسلامية لا تروق لي. ليست في قائمة ما يشغل بالي. ما يشغل بالي هو الدراسات النقدية عموما و التي تعالج العلوم السامية بشكلها الواسع و أيضا اهتمامات حداثية. لكن مررت بفترة شغلني نقد الإسلام لأن شعرت أن هناك ما يريد أن يكتمني و ببساطة أحببت أن أقول: Sorry, it does NOT work that way!

:yes:

اقتباس:اعتقد ان النصارى لا يحبون كلمة عربي

هذا غير صحيح يا أخ مسلم عربي. ما رأيك أن تذهب لجامعة القديس يوسف بلبنان و تعرف مدى اهتمامهم بالتراث العربي المسيحي و المعروف باسم Arabic Christian patrimony و نفس العلم موجود بالمعهد البابوي بالفاتيكان و باريس و السوربون...مسيحية في طرازها العربي الشرقي حيث خرجت.

(f)

فقط انت يا طيب تحس هكذا

ومجرد وجود دراسات لمناطق عربية جغرافية واحتفاظ بتقاليد او اكلات معينة او شكل خارجي معين مشترك في ثقافتنا العربية بين المسلمين والمسيحيين لا يعني ابدا انهم يحبون كلمة عربي

اما انت فلانك من اصل مسلم فتفكر بطريقة اخرى

(f)

لو سألت ابن العرب عن شعوره كعربي مسيحي لأكد لك أنه عربي حتى النخاع بل هو عربي أكثر مني و أنا شخصي عربي بمقدار ما آكل و أتكلم و لكن تربطني في الأغلب ثقافة دولية international culture أكثر منها عربية لأني أرى الأولى أصلح للتعايش في أي بلد بينما الأخيرة ضيقة جدا و بها بعض الصفات التي أرى أنها بحاجة للتغيير و لا أقصد إساءة و إنما مجرد رأي شخصي و أعتقد أن الحياة في كندا جعلت منك مواطن دولي أكثر من مواطن عربي.

أنا صح؟

:?:

صححححين

وانا مثلك

لكن انت وانالا ننكر ولا نسب العروبة مثل الكثيرين الذين سافروا للغرب وتجنسوا هناك

انا الا اسب العرب الا امام العرب

اما امام الاجانب بافتخر بالعروبة



:lol:

تعرف الواحد لازم يتمسك باصله وشخصيته

لانه براي انا التبري منهما هو انعدام الشخصية والهوية

يعني بالعربي لقيط ما بين الحضارات هذا الذي يتبرا منهما



لا اكثر


بس اليوم كما قلت لك اعلاه العرب لا يساوون الكثير لذلك الكل حتى الذين من اصل مسلم اصبحوا يتبرؤون

:lol:

وأفتخر أني عربي في حالة حضور دين أو عدمه و هذا لا يفرق. هذا شعور داخلي قوي و على فكرة ابني إسمه إسم عربي ينفع في كل الأديان.

لا يسعني الا القول


extremely cute
ولد جميل حقا طالع لامه

مش لابو ;)

ويسلموا يا احلى عربي

والله ما في منك

يا زلمة اليوم العرب في الغرب بيسموا حالهم فرانسيس و روكي و ارنولد وفان دام وكلو

حتى جورج بوش بتلاقي


:lol:

ألف شكر يا أخ مسلم عربي يا أحلى مسلم عربي :h:

لا يا صديقي ابني عربي و اسمه عربي. إسمه "نسيم" و على فكرة هو الآن بلا دين يعني لا ديني :lol: حيث رفضت بشدة توريثه موضوع الدين. هو يختار دينه في المستقبل و المهم أن يسلك بحسب الضمير الإنساني الراقي و....وهو الآن دينه دين البراءة الذي علينا أن نعتنقه حتى ندخل لملء الحياة- براءة الطفولة.كل ما يهمني أن يصير رجل ناجح و يا ريت لو يكون جراح surgeon يكون أحلى. :9: و يكون أديب مثقف في اللغتين العربية و الإنكليزية و لا مانع ثقافات أخرى.

:h: