مع الإحترام لرأي الأخ أبن العرب, لكنه يكثر من رأي المسيحية بالقضية الروحية من تناول اللحم, لكنه ينسى الجانب العلمي حقا بالأمر. إن القضية االروحية لا يجب أن تنفصل عن الجانب العلمي, بل عليها أن تكون متطابقة معها, كقولنا: كل مضر حرام, إلا لقضاء حرج. و بما أن لحم الخنزير مضر بالصحة فهو حرام, لكن بحال الإختيار بين الهلاك جوعا و بين لحمه فعلى المؤمن أكل ما يساعده على الحياة.

مع احترامى لرأيك يا أحمد..
لكن قضية الحلال والحرام قضية دينية.. تخضع للدين..
قضية الصحى والضار قضية صحية.. تخضع للطب..

فلا تحاول يا عزيزى دمج الأورق..
فلكى تقنعنى بالدين.. يجب أن يكون الخنزير ضار روحياً..
طالما هو غير ضار بالروحانيات.. فهو حلال دينياً
لو ثبت أنه ضار فلا تأكله.. لكنه يظل حلال..

والعكس صحيح..
فالعادة السرية المعتدلة مفيدة صحياً..
لكنها فى كل أحوالها حرام..
فهل يمكنك أن تفسر لى تلك الفجوة مثلا؟ :what:

هل يمكنك أن تعطينى تفسيراً طبياً (أو حتى منطقى أو فلسفى) لتحريم لبس الحرير للرجال؟ أو ارتداء الحلى الذهبية (رغم أنها تجوز كحلية فى مقابض السيوف) ؟ ولما الرجال فقط وليس النساء؟

يا سيدي, أنا أتحدث من منطلق إسلامي, و هو منطلق يتعامل مع العلم و البحث العلمي لربطها بالحلال و الحرام و الفقه. إن كنت تتحدث عن "روحانيات" فنحن لن نحمل هذا الكلام الكثير من الأهمية, لأن الإسلام لا يعتد بالروحانيات الصوفية كثيرا, و كل تحريماته أتت من واقع عملي و علمي و مضار حقيقية بالمجتمع. الإستمناء مسألة فقهية مثلا, إذ تكون حراما بحال إدمانها, أما إستعمالها لدفع الضرر الأكبر فهي ليست كذلك. لبس الحرير للرجال غير محرم بالمناسبة, بل "مكروه", إذ أن الحرير شديد الرقة, و نفسية الرجل تحتاج للصلابة العقلانية بخضم الحياة العملية. الذهب ليس حراما أيضا, لكنه يعكس مفهوم أنثوي على الرجل بمجتمع يؤمن حقا أن إرتداء الحلية الذهبية للنساء.

و قولك "أن التحريم و التحليل هي قضايا دينية", إنما هي مقولة تعكس فهم منقوص للدين. لأن القضية لا ترتبط بإيمانيات فقط, بل بنهج حياتي متكامل يعنى باللبس و التحدث و التصرف و الأكل طبعا.

هذه ليس مواضيعنا حقا, فقد يأتي آخر برأي منفصل تماما, لأانها مسائل فقهية بحتة. أنا أتحدث عن "آلية التحريم" الغريبة عند المسيحية, التي تتحدث "روحانيات" ليس إلا, و بالتالي هي منقطعة عن الحياة العملية و الإجتماعية, و هذا ما أنتقدته. السؤال هو: من أين يأتي التحريم؟ لو قلنا أنه يأتي من هذي الروحانيات, و أن هناك أشياء قذرة لذاتها لا لنتائجها, فهذا حقيقة إنعكاس واضح للفلسفة الأفلاطونية على المسيحية, أما لو قلنا أن الحرمة تأتي من عملية محددة تحدث أضرارا نفسية أو إجتماعية أو روحية أو إنسانية, أو كلها مجتمعة, فعندها تكون الحرمة ذات صلة بالبحث العلمي و التفكير المنطقي.

مثال:

الخمر مضر بالصحة و له نتائج سلبية بالمجتمع, و ما من مجتمع يتعاطى الخمور بسالم من مآسيه. و من هنا نعرف أن الخمر ضار, لا بل يمكننا أستخدام المنطق القياسي (و هو المستخدم بالفقه الإسلامي عادة) للتوصل للحرمة:

- الخمر ضار
- كل ضار ممنوع
- يمنع شرب الخمر (نتيجة كبرى)

لكن عندما نقول: الخمر ضار لأنه ضد الروحانية, و الخمر مشؤوم لأنه يرمز لدماء الشيطان... فحقيقة: من سيشتري هذا الكلام؟

شخصيا, لن أفعل.

تحية

يا عزيزى انا أكلمك بمنطوقك أنت لا انا..

لا يوجد فى المسيحية مصطلحات حلال/حرام أساساً..
بل كل الأشياء تحل لى طالما تحقق فيها شرطين..
قواعد المسيحية كلها من حيث التحريم والتحليل يمكن إجمالها فى آيتين فقط (ولا الحوجة للصداع)


أنا أخاطبك على قدر عقليتك الفلسفية العالية يا احمد..
فعاملنى بالمثل وخاطبنى بقدر عقليتى المتواضعة وإشرح لى:
[QUOTE]فالعادة السرية المعتدلة مفيدة صحياً..
لكنها فى كل أحوالها حرام..
فهل يمكنك أن تفسر لى تلك الفجوة مثلا؟ :what:

هل يمكنك أن تعطينى تفسيراً طبياً (أو حتى منطقى أو فلسفى) لتحريم لبس الحرير للرجال

عزيزي Philosopher،

علميا، لا أجد علة في لحم الخنزير.

الأوروبيون والأميركيون والعرب المسيحيون يتنولون لحم الخنزير منذ دهور ولم أسمع عن علل خاصة بآكلي لحم الخنزير.

لذلك، يصعب علي أن أعالج الموضوع من وجهة نظر علمية في غياب دلائل علمية على أقوالك.

تحياتي القلبية

عزيزي:

شرح العادة و الذهب قد أتى بشكل سريع بردي السابق.



الأخ أبن العرب:

يرجة مراجعة الرد رقم "8" من نفس الموضوع.


مع التحية

اقتباس:عزيزي:

شرح العادة و الذهب قد أتى بشكل سريع بردي السابق.

:?:

ألم أقل لك يا أحمد أنا لست فى مثل عقليتك المرتفعة المستوى؟
أحياناً عقليتك من كثرة إرتفاعها لا أراها يا عزيزى..
لا أرى أى شروحات سواء على عجالة أو على مهل أو حتى على أو كاروهات أو مخططة :confused:

يا سيدي, لا أرى تفاوت عقلي أو مما هو من هذا. إن كلامي واضح:

الإستمناء مسألة فقهية مثلا, إذ تكون حراما بحال إدمانها, أما إستعمالها لدفع الضرر الأكبر فهي ليست كذلك. لبس الحرير للرجال غير محرم بالمناسبة, بل "مكروه", إذ أن الحرير شديد الرقة, و نفسية الرجل تحتاج للصلابة العقلانية بخضم الحياة العملية. الذهب ليس حراما أيضا, لكنه يعكس مفهوم أنثوي على الرجل بمجتمع يؤمن حقا أن إرتداء الحلية الذهبية للنساء.

الإستمناء يؤتي بالقذف السريق و يضيف ميلانا بالقضيب كما هو معروف, إذن كثرته مضرة. هذا سببا للتحريم إلا لدفع ضرر.

اقتباس:و يضيف ميلانا بالقضيب

يعني قضيب أعوج ؟

:?:

إيه و الله على ما أقول شهيد :) و الحمد لله أنني لم أقع ضحية لهذا :saint: لكن لي أصدقاء لهم أقضبة معوجة لهذا السبب و أحدهم يراجع طبيبا لهذا, و هو من أشار للموضوع و طالبنا أن نتحدث بالأمر بشكل علمي :) . هذا ما يحدث لمن يستمني يوميا أو أكثر باليوم الواحد مثله. و من الجدير بالذكر أن القضيب المعوج يحرف مجرى مهبل الزوجة ليتلائم مع مساره و شكله. و علاج صاحبنا هو "كلسون" طبي ضيق جدا و ضاغط, إذ يحصر العضو بشكل محدد معاكس لجهة الإنحراف, و عليه أن يستخدمه لأشهر, و أن لا يستمني.

الزواج هو الحل (f)