اقتباس: مختلف كتب
عنصرية ضد هذا المذهب (س) أو هذه الطائفة (ص) أين الخلل ؟ في (ٍس) و (ص) من الاقليات فيما لو كانت أقلية أم في العنصرية وحامليها؟
إذا قلنا أن السبب هو العنصرية وردة فعل على هذه العنصرية فهل هذه العنصرية من المسلّمات بها أم هي داء يمكن علاجة بالكشف عن عيوبه ؟ من هو المخطئ ذلك الذي تدخل العنصرية في تكوينه الذاتي أم تراها في ذلك الذي يرتد على نفسه أو على الواقع بردة فعل ؟
ثم: أليست ردة فعلك من عنصرية المسلم هي تسليم له بهذه العنصرية الذاتية وبالتالي أنتقاص من نفسك ؟ لماذا لا ينضم الى وعيك تشريح هذا الفعل(بقولك هي عنصرية ومرض) حتى تكون ردة فعلك متآخية مع نفسيتك ومن ثم ترتاح نفسياً دون أن يدخلك في شئ من الحقد عليه فإذا كان جاهلاً تكسوه العنصرية فلماذا لاتكون أنت واع بهذه العنصرية منه ؟
عذراً..
لم أفهم كثير من مداخلتك يا عزيزى :)
لكن بشكل عام فالعنصرية بالأساس نمط تربية قائم على نظرة بعدم المساواة فى الحقوق بين الفرقة المنتمى إليها والفرقة المغايرة..
العنصرية هى نوع من الطبقية تم زرعه فى العقل فأصبح لا يرى الجميع رؤية محايدة..
بل كل البشر تم تقسيمهم فى عقله إلى (س)/(ص) وصنع لكل منهما قانون مختلف فى التعامل معه..
العنصرية أيضاً هى تراكم للإحساس بالفوارق بين المرء والمغاير..
هى فشل الوعاء الحاوى لهما فى إذابة الفواصل وعدم الإحساس بها (حتى لو كانت الفوارق موجودة فعلاً)
العنصرية فكر وليس تصرف..
التصرف الناتج عن العنصرية يسمى "إضطهاد"..
والإضطهاد العنصرى لا ياخذ شكلاً محدداً..
بل هو محاولة إنتقاص من حقوق المغاير كلما سنحت لى الفرصة.. ثم تثبيت الوضع.. ثم توريث هذا الوضع على أنه سمة دائمة أو حق مكتسب..
ردة الفعل مختلفة قليلاً عن الفعل نفسه وستكون أسوء منه..
فالذى يعانى من عنصرية واقع تحت إضطهاد..
المضطهد لا يشعر بالأمان.. يتوقع مزيد من سلب الحقوق كل يوم..
لذا ينمو لديه نوع من الوسواس فى كل ما يتعلق بشخصية القائم بالإضطهاد..
ويحاول هو الآخر معرفة الأشخاص الجدد هل هم من فرقتى أم من الفرقة التى تضطهدنى..
وهذا فى حد ذاته نظرة عنصرية أيضاً.. فسيصنع قانوناً فى التعامل مع من يضطهده مختلف عن قانون التعامل مع المضطهدين أمثاله والواقعين تحت نفس نيره..
أى أن القائم بالاضطهاد هو شخص عنصرى سادى النزعة..
الواقع عليه الاضطهاد سيصبح بمرور الوقت عنصرى وسواسى ولديه عقدة إضطهاد..
دائماً ما أقول أن البدايات السيئة تؤدى لنتائج أكثر سوءاً.. ما لم يتدخل العقلاء..
والطامة الكبرى.. أن يكون العقلاء مصابين بنفس الداء..
وقتها لا نملك إلا الدعاء :)
تحياتى