ليس للمملكة العربية السعودية، بحسبانها هي ومصر العربية أهمّ مدماكين اليوم للمصب الرئيس، أيّ أكثرية العروبة والإسلام، سوى أن تهتم بالشئون العراقية، وتقلق على مستقبل العراق وعلى عروبته ووحدته، وهذا في مثابة أضعف الإيمان من جانب السعودية إزاء ما يتعرّض له القُطر العربي العراقي من تناهب وحشيّ وبدائيّ، في نَفَسٍ واحدٍ، على يد الاحتلال الأمريكي (وفي عباءته الصهيونية المتوغلة والمتغولة) من صوب، وعلى يد الصفويين وطابور «الباسيج« والاستخبارات الإيرانية مباشرة من الصوب الآخر.

لكنّ تصريحات وزير الداخلية العراقي في الأسبوع الماضي ضد المملكة العربية السعودية، شعباً ونظاماً سياسيا، إنما تنبىء بمبالغ الأحقاد الدفينية على السعوديّة، وعلى كل كيانات المصبّ الرئيس، التي غدت اليوم كامنة، بل جهيرة الصوت ورديئة وبذيئة في وزارة الداخلية العراقية. أيْ أن هذه الوزارة صارت دولة بذاتها وسط الدولة، وقد وقعتْ بالكامل في القبضة الصفوية وقبضة طابور «الباسيج« الفارسي، وتكاد تنفصل عن الدولة، وتغلغلتْ في قياداتها وكوادرها وأجنادها قوات «بدر« المتربّية والمتدربة في إيران، والقادمة تحت سمع وبصر الاحتلال الأمريكي من إيران، إلى أن أصبحتْ وزارة إرهاب من الطراز الأوّل، لا يرخي الليل على العراق سدوله حتى تتوزع فرقها المسلحة، في سيارات الشرطة وفي غير سيارات الشرطة، تغتال وتصفي وتقتل وتخطف صابّة كل أحقادها على أبناء المصب الرئيس، أيْ الأكثرية في العراق وكل مكان، وحتى على الوطنيين والقوميين ومناهضي الصفوية من أبناء طائفة الشيعة الاثنيعشرية التي في العراق.

وزارة داخلية كهذه لا يمكن أن تنهض بمهمات حفظ السلام الأهلي والوحدة الوطنية في العراق، وإنما هي تستدعي وتغري بالحرب الأهلية وتصنع أسبابها، فيما تساهم أيضاً في عزلة العراق عن جيرانه وأشقائه العرب.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/arc_Articl...h&IssueID=10063

هل يستطيع هو أن ينتقد بعض ممارسات الشيوخ ؟ أم أنه يعرف أن مصيره الركل في صناديق القمامة.

كان أولى بهذا الشخص أن يتكلم عن ما يعانيه الشيعة في البحرين على أيدي مجرمي داخلية البحرين إن كام صادقا و يملك الجرأة.
و لكن يبدو أن هذا قد أصيب بالحول .
أم أن إقحام ايران في كل مشاكل العربان هو موضة هؤلاء العربان .

خلني ساكت يا بوعائشة .