اقتباس: الختيار كتب/كتبت
يا عزيزي دخيلك
وحدة وحدة عشان الجمهور
هكذا لن نصل إلى شيء (كالعادة)
لا تنسى بان ما اكتبه هو رد على نقاط ثيرها انت, فاذا كانت كثيرة ,كذلك ستكون ردودي؟
اقتباس:لنبدأ بمسألة الجنة التي كان بها آدم و حواء .
أولاً لماذا هي جنة السماء لا جنة الأرض ؟
الواجب ان يحكم الانسان عقله في المعاملة مع النصوص , و الا سيكون مصيره التخبط. هل فكرت في :
1) اول اية في سورة البقرة تكلمت عن خلق آدم:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي
الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } (30) سورة البقرة
الله تعالى يقول ( في الارض) .
2) خلق ادم من تراب و طين و صلصال وفخار و هي عناصر ارضية و ليست سماوية:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن
تُرَابٍ (5) سورة الحـج
لو كانوا في حديقة على الأرض ، فكيف يهبطوا منها إلى الأرض نفسها ؟؟؟
{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن
طِينٍ} (71) سورة ص
{خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} (14) سورة الرحمن
3) خلق الانسان في الارض و فيها يموت و منها يخرج:
{وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} (17) سورة نوح
{قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} (25) سورة الأعراف
و الان يا سيد الختيار كيف تقرا كل هذه الادلة الواضحة عن مكان خلق الانسان و مادة خلقه و تريد ان تقنعنا بان جنة ادم جنة سماوية؟
اقتباس:السياق يقول لنا أن هناك إخراج "أخرجهما" و إهباط "اهبطوا" و استقرار في الأرض .
و لا يُفهم من هذا إلا أنهم كانوا في جنة ، و خرجوا منها ، و هبطوا و استقروا في الأرض .
فهل يمكن أن تكون هذه الجنة في الأرض و يهبطوا منها ليستقروا في الأرض أيضاً ؟؟!!!!
رجائي الحار ان ترجع الى اي مرجع في اللغة العربية لتعرف اصل الكلمة ( مما) التي وردت في الاية :
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا
مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} (36) سورة البقرة
و اقرا ايضا ما بعدها ( كانا فيه) , و سيتضح لك بان القران لا يتحدث عن ( مكان ) كانا فيه بل يتحدث عن ( حال ) كانا فيه.
فانت لو اردت ان تتحدث عن مكان فانت تقول( فاخرجهما من اين كانا) و لا تقول مما كانا فيه.
و القران يقصد الحالة التي كانا عليها قبل الاكل فهما لم يكونا يريان سوءاتهما:
{فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} (121) سورة طـه
و قد اشرت لك في المداخلة السابقة ايضا الى تعبير القران الكريم عن اخراج لابليس من المقام الذي كانه في السماء و بعد ذلك هبوطه من الجنة هو وادم.
{قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ} (13) سورة الأعراف
فالاهباط و الخروج في هذه الاية ليس اهباط و خروج من الجنة بل من مقامه السماوي:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} (50) سورة الكهف
اما هبوطه من الجنة فيكون بعد اكل ادم من الشجرة و ليس بعد رفضه للسجود:
{قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (38) سورة البقرة
و هذا يجيب على سؤال هل اهبط ابليس من الجنة مرتين . فنقول لا, لان الهبوط الاول والذي كان بعد السجود مباشرة و قبل اسكان ادم الجنة كان هبوطا في درجته السماوية.
ساتابع بعد ان يقرا المتصفح هذه المداخلة , فاتناول ورود كلمة الجنة في القران الذي استددلت به.