عندما ينتابك شىء يعجزك عن رسم حرف واحد
عندما يتكاسل القلم عند حافة السطر تاركا اثر نقطة تهزأ منك مثلما يهزأ الزمان بك وتسخر من محاولاتك الفاشلة كما سخرت منك بنت الجيران فى الماضي عندما كنت تحاول لفت انتباهها ببضع كلمات متعثرة مسروقة من هنا وهناك .
عندما ينالك العجز ... فهل انت تعلن الخاتمة .

من الغريب انك لم تنضج ...رغم تقدمك فى السن فلازلت تحمل نفس افكارك الشابة الطائشة وتحمل ذات المبررات المراهقة التىتحاول بها تمرير تصرفاتك واسباب نجاحك او فشلك ..

لاتزال الحياة تسكب فيك من الملل الكثير والكثير فيما تسكب فى غيرك الانطلاق والامل والارادة
انت دائما ملول ممل ...
لا تزال تدعى ان التميز مهما كان شكله ان هو الا نوع التكريم فاذا اختارتك الدنيا لتكون هدفا لسهامها القاتلة او هكذا خيل لك فانت مميز فلتعش اذا ضمن هذه الفكرة ولتعتبر نفسك ملك مكرما وسط مدينة المجانين .


فى كل مرة تدفعك حوادث الحياة الى ان تكتب
الى ان تستنفر كل عرق نابض فيك وان تفتح الجراح وتترك النزف يرسم انفعالاتك على الورق ... كان لديك الدافع والذى كان هو ذاته المخرج .. المتنفس ..طاقة الامل .. ومدينتك التى توجت نفسك ملك عليها ... حيث تلك السطور المحتشدة وراء بعضها البعض كانها جيش جرار وتلك الاوراق البيضاء كانها اعلام ورايات النصر لا ترى فيها الا ذاتك ولا تسمع فيها سوى صدى افكارك والحان اناشيدك
كان لديك كل هذا ... كان لديك غنى مهما اختلفنا على شكله وكانت تلك الزاوية هى جنائنك الفسيحة وحدائقك الغناء وملكوتك الذى لاينازعك فيه الا كبرياؤك ...

فمالذى اختلف اليوم

لما لم تعد تملك القدرة على دفع القلم الى الكتابة .. لما فشلت ان تنال طاعة الحرف ... لما تركن للحروف ان تستخف بك ولم قصرت همتك على ان تكمل مسيرتك ضمن حدود السنتيمترية تلك ؟
مالذى حولك الى زاهد رغما عنك وانت الراغب ان تكون الملك ..
مالذى جعلك القلم يعلن قرفه منك ومن افكارك وانكرتك الاوراق مثلما انكرت الكلمات والافكار وصرت مجرد صعلوك يعتاش على الفتات وما يرمي به اليك كل عابر السبيل .

حقا مالذى تعانده وتكابده .. اى مشقة لحقتك فى خلا ل مسيرة تتويجك ..

هل ازعجتك السياسة ام الساسة .. هل ضقت ذرعا بالوطن ام المواطن ..هل كرهت نفسك وتناقضاتها ..
هل برمت بالنفاق والخوف والرعب .

هل وهل


لم اعد اعرفك جيدا ... ولم اعد اتعرف فيك على ملامحك
المح فيك غضبا على كل شىء من حولك ..وغضبا على ذاتك
وغضبا على قلبك وعلى روحك ...
ارى زاويتك قد صارت قاتمة وحدائقك تحولت الى ركام والمداد االازرق صار اكثر سوادا من ليلك الطويل ؟

مالذى حصل معك ولك ؟

هل هو اعلان عن بداية النهاية

ام نهاية البداية

ام النهاية دون اى شىء .


لم اعد افهم شيئا ... او بالاحرى


لقد فهمت كل شىء



والى لقاء قريب.....

اقراء رواية /حاج كمبوستيلا/ يا بطل ,لقد مر المؤلف بنفس شعورك هذا ,تحتاج ان تقراء الكتاب يا صديقي ,نحتاج نحن الكل الى رحلة حج وفي الادب الفارسي ادب الرحلات الداخلية والخارجية ,في ظاهر هي خارجية بين بلدان ولكن داخلية اكثر من خارجية مثل مؤلف الرائع لملا صدرا الشيزازي"الاسفار الاربعة" ,ناصر خسرو,شاعر نزاري قوهساني ,رحلة في اعماق النفس ولكن في ظاهر هي رحلة بين اماكن .وتحتاج على مرشد ابحث عن مرشد يا بطل .

ملاحظة المؤلف باولو كويهلو "حاج كمبوستيلا"

محارب النور

(f)

أخي العزيز جادمون
هذه المرة الثانية، التي أقرأ ما تكتب والدهشةُ تملؤني، لأنني ببساطة وخلال القراءة، أشعر أنك تكتب ما عجزت عن كتابته.

كانت المرة الأولى في موضوع "كل ما دق الكوز في الجرة" ووقتها كتبت رداً على موضوعك، بعد ذلك توقفت، قلت ليس هناك من داع أبداً في الكتابة خاصة وأن جادمون كتب (كل) ما أردت قوله بأسلوبه المدهش!

وها أنت اليوم تعيد الكرَّة مرة ثانية:)
لكن المشكلة الآن، أنني مثلك عالقة بين علامات الاستفهام والتعجب، إذ لم أعد أعرف شيئاً وأنا العارفة، لم أعد أفهم شيئاً وأنا الفاهمة، لم أعد راغبة بشيء، وأنا الأطمح دائماً ودائماً.

فقط، لا نملك غير الانتظار، علّ الأيام حُبلى بما لا ندري، وختاماً ولست أدري حقيقة لماذا تذكرت مقطعاً شعرياً ابتدأ به الشاعر محمد زيدان مجموعته الشعرية، حين قرأت موضوعك، أضعه بين يديك، وكلي أمل أن تتأمله جيداً


1.
غربةُ الروح
تأكيدُ الانتصار على التشابه
التشابهُ خواء
الغربةُ اختلاف
الاختلافُ صعود ،
يُقصيه الغرورُ عن ارتداء تاج حكمتكم
هو: ولادةُ الخطأ
أنتم: موتُ الصواب !


2.
لا تخُر / إذاً
كثورٍ بحلبة
ولا تصرخ كعاهرةٍ مُهمَلة
القلمُ حادٌّ ومسنون
كرمحٍ صقيل
وفي هذا حكمة ،
اطعنْ به !

دمتَ بود (f)
بسمة

كنت أمر بالمنتدى مرورا عابرا .. أتصفح بعض موضوعاته المملة ، و أعبر عن حنقي على الشعب المصري في الموضوع التالي
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...fid=2&tid=14451

ثم استوقفني ذلك الموضوع الجادموني ..!!

تعود معرفتي ( الإنترنتية ) بجادمون لأكثر من عامين و تحديدا قبل عزو العراق .. كنت أدهش من كتاباته التي أرى فيها الحنق و الغضب على كل ما حوله ، كان ينتقد و يشخص المشكلة دون أن يقدم حلا ، و هو ما يجعل المرء يبوء بالحيرة كلما حاول معرفة من هو جادمون ؟ و ما الفكر الذي ينتمي إليه ؟

و كنت قد سألته يوما عن انتمائه ، فأجاب : إنتمائي للإنسانية ، و هي كلمة مطاطة للغاية لو طلبت من عشرين رجلا تفسير معناها لقدم كل منهم تفسيرا مغايرا لها يتفق مع منطلقاته الفكرية . و هكذا بقى جادمون جديرا عندي بلقب ( الكاتب الغامض ) .

و اليوم يعلن كاتبنا الغامض الإعتزال . بعد أن اكتشف الحقيقة المريرة التي طالما حاول موارتها تحت الثرى ، و هي أن الكلام لا يفيد و لا يغير قناعة أحد مهما كان الكلام مدعوما بالحجج و البراهين ، لأن الإنسان لا يعتنق قناعاته استنادا إلى منطقيتها ، و لكن استنادا إلى مصلحته ، فأنت لن تؤمن إلا بما يفيدك و يعود عليك بإحدى صور النفع حتى و إن كان باطلا و فاسدا ، و لابأس ببعض عمليات التجميل لهذا الباطل الفاسد لترضي نفسك أو تخدعها إن أردت الدقة ! ، و مرحبا بتشويه الحق باستخدام ألاعيب عقلية ..

لا تخاطب العقل بعد اليوم يا جادمون .. خاطب المصلحة .. و الفائدة .. ستجد لصوتك صدى عند الناس ، و سيعود لقلمك انطلاقه .
تحياتي ..

عزيزي جادمون .
إن الغاية و ليست العبارة هي التي تصنع البلاغة .
إن القضية و ليس الموت هي التي تصنع الشهادة .
إن الروح و ليس الحجارة هي التي تصنع القداسة .
يا سيدي عندما نعير أقلامنا بل و أفضل أيامنا لقضية الإنسان و للحرية سوف نتحرر .
إن الطيور التي نطلقها الآن سوف تظل تدور و تعبر سماوات عدة حتى بعد أن نمضي ،و لكنها في النهاية ستهبط على أبعد أحلامنا المستحيلة .
لقد تعلمت من سلامه موسى أن القضايا التي نحتضنها شبابا سوف تحتضننا شيوخا ، إن قضايا الإنسان كثيرة و أحلامه عديدة و كلها تنادينا .
فمن سيستجيب لو تخلف الأبناء عن نداء أمهم .. الحرية ؟.
فلتملأ قلبك بقضية الحرية ،ولا تترك فراغا حتى لرثاء الذات .
فلنكور قبضاتنا و نهزها في وجه العالم .
لن نخون قضية الحرية .

في حوار مع صديقي العزيز الغدير قلت له بالحرف واحد

الحرية يا غدير الحرية هي نبع الحياة ,الذي لا ينضب ,نتكلم بكل حرية ,الخوف الشي الوحيد الذي يجب ان نخاف منة ,مرة قراءت كتاب رائع عن الاساليب بلاغية قال المؤلف ,عبارة رائعة ,"عندما تتحول صياغة والاساليب البلاغية والقواعد الاملائية الى غاية سوف يضيع المعنى الى الابد ونغوص في متاهة الديباجيات على وزن ديباجة وزير العباسي الذي قال مرة

"ايها القاضي في قم ..........استدارك...........فقد عزلنك فقم"


رد القاضي :"ولله لم يعزلني الا السجع "

الغاية هي الحرية وليس اللغة

محارب النور

نحن نجوم تشع في سماء الحياة ولنا ومضة واحدة ولكن اشعاع يمتدد الى ما لا نهاية

(f)

السلام للجميع :



محارب النور

بسمة

اشكر لكما اضاءة هذه العتمة .... (f)


لقد سئمت منى الكلمات مثلما سئمت انا البحث عن مخرج لحالتى هذه .

العسر

الاعتصار


الحيرة

الغضب

كلها عقبات تقف امامي كانها حصون رومانية عتيدة تمنع تقدمي خطوة واحدة باتجاه اى طريق عدا التراجع للخلف وهذا ما انا بصدده هذه الايام ..


الزميل المقاتل ... لم اعتزل الكتابة يا زميلي ولكن الكتابة هي التى اعتزلتني وان كنت تؤاخذنى على غضبي الذى اصبه على السطور افليس بهذا انفض عن نفسى شىء من الهموم التى تملء نهارى وتسقم ليلي وتنسف احلامى .. الا يجدر بى ان انتهر فرصة هذه الدوحة الصغيرة حتى انطلق فيها صارخا باعلى صوتي فى بعد ان خنق هذا الصوت على ارض الواقع ..

يا زميلي انما انا مثل اى مواطن مسحوق لا تطلب منه اكثر من الصراخ وبعض الرفض والكثير الكثير من التفهم والواقعية وان كانت هذه الاخيرة من الصعب تداولها كعملة اصيلة ..


لي عودة اليك يا زميل ... نستذكر ما فات من احداث ..



..

اقتباس:إن الغاية و ليست العبارة هي التي تصنع البلاغة .
إن القضية و ليس الموت هي التي تصنع الشهادة .
إن الروح و ليس الحجارة هي التي تصنع القداسة .
يا سيدي عندما نعير أقلامنا بل و أفضل أيامنا لقضية الإنسان و للحرية سوف نتحرر .
إن الطيور التي نطلقها الآن سوف تظل تدور و تعبر سماوات عدة حتى بعد أن نمضي ،و لكنها في النهاية ستهبط على أبعد أحلامنا المستحيلة .
لقد تعلمت من سلامه موسى أن القضايا التي نحتضنها شبابا سوف تحتضننا شيوخا ، إن قضايا الإنسان كثيرة و أحلامه عديدة و كلها تنادينا .
فمن سيستجيب لو تخلف الأبناء عن نداء أمهم .. الحرية ؟.
فلتملأ قلبك بقضية الحرية ،ولا تترك فراغا حتى لرثاء الذات .
فلنكور قبضاتنا و نهزها في وجه العالم .
لن نخون قضية الحرية .

بهجت كلماتك تبعث فى النفس الحماسة والبهجة وتقول بالامل بل وتؤمن به ...

اشكرك من قلبي (f)


تحياتى


والى لقاء قريب...

من هو محارب النور؟

المحارب لا يحاول أن يكون متسقًا دائمًا متناسقًا تمامًا؛ فلقد تعلم أن يحيا مع تناقضاته ويقبلها؛ لأنه بشر كما تقول المقدمة.

ومن خلال هذه الخصائص والنصائح يقدم الدليل صورة عامة لمحارب النور: لذاته وصفاته وأعماله وأخطائه وعثراته ونجاحاته، وكيف يتشكل المحارب من كل هذه الأشياء، وكل هذه الأشياء ستساعدنا بالتأكيد على رؤية حدودنا، وتعيين أنفسنا مع محارب النور. ومن ثَم يصير السؤال: من هو محارب النور؟ أو بالأحرى: "ماذا يشبه؟"

يخبرنا كويلو أن محارب النور يعرف الفرق بين العابر والثابت، ويعرف ماذا يريد بالضبط وهو يفعل شيئًا غير اعتيادي، وهو ليس عبدًا للأحقاد والضغائن والتحيزات. والمحارب تسلح بثلاثة أسلحة: الإيمان والحب والأمل.

لا يريد المحارب أن يقضي حياته وهو يلعب دورًا فرضه عليه الآخرون. بيد أنه ليس متأكدًا دائمًا من أفعاله أنه يبحث عن المعنى، هو يتبع أسطورته الشخصية ولا يشتكي أو يتذمر؛ لأنه يسير في الطريق الذي اختاره لنفسه.

أحيانًا يراه الآخرون كحالة ميئوس منها، ويحس هو بأنه كذلك أيضا، بيد أنه لا يؤجل قراراته، وعندما يبدأ عملا أو بحثا يوالي العمل والبحث حتى النهاية.

المحارب يحتاج للحب فهو حساس ودمث، ولديه إرادة قوية، بيد أنه يمتلك أيضا القدرة على التسليم.. بل والاستسلام.

إنه لا ييئس ويوالي مساعدة الآخرين، لكنه لا يحكم عليهم أبدًا. إنه يحتفل بالنجاح، ويكتسب ثقة في ذاته، ويرى الجمال ويقدره في الأشياء الصغيرة المحيطة به في كل يوم من أيام الحياة.. يتغير المحارب مع الأيام، لكنه يعرف دائمًا أن أهم الكلمات في كل اللغات هي 4: "نعم.. الحب.. الله.. لا". أحيانًا يكون أهم شيء هو القدرة على أن نقول: "لا"، المحارب يعرف أهمية البصيرة والإلهام فالإلهام نعمة من الله.. إنه ألف باء المحبة. يقضي المحارب ساعات طويلة ليتحدث مع زملائه من المحاربين عن رحلته ورحلاتهم وخبرته وخبراتهم. إنه يعرف أنه لا يوجد ما يسمى بالحب المستحيل ويؤمن بالمعجزات.. فلقد تعلم أنه من الأفضل أن يتبع النور وهو يقبل العفو والاعتذار، ويطلب المغفرة والتوبة.. إنه شخص يعتمد عليه.. له أحلامه، ويعرف أن هناك فرصة أخرى دائمًا؛ فالتوبة باب مفتوح..

وهو شخص يثق في أن الله معه ويتوكل عليه؛ ولذا فإن كلمته واحدة وصادقة..

حسنا دعونا نعود للتجربة/ اللعبة فأنا أريد أن أجد نهاية لمراجعة هذا الكتاب.. نهاية ملائمة.. سوف أعطي الدليل فرصة واضحة على أي صفحة وأنظر.. ومن ثَم أقرر.. وأدون "ومن ثَم صمت.. إنه لن ينفق طاقته على الكلمات.. لأنه يعرف أنه لا جدوى من ورائها".

ارجو ان تعزيك هذة الكلمات يا صديقي

محارب النور

(f)

ليش لازم نكتب...... طز بالكتابة (f)