{myadvertisements[zone_1]}
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #1
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
هذه الآلهة التي تعبدونها هل هي "كاملة" .. !!؟؟
أم أنّها انعكاس للركاكة البشريّة .. !!؟؟

الإله الإنساني ..
مهما اختلفنا في رسم صورة للبداية المثولوجيّة لنشوء الله .. فلن نختلف كثيراً .. في إقرار أن الله في النهاية كان .. ولا زال .. حاجة بشريّة ..
خلق الإنسان الله .. ليلبّي احتياجاته المختلفة .. هذه الاحتياجات تطوّرت واختلفت مع الزمن .. وكان الله "هذا المخلوق الخارق" أهلاً لسدّها في كلّ مرّة ..
منذ بداية الأديان والأساطير .. وضع الإنسان صفاته الإنسانيّة في إلهه .. فهذا الإله كان يتزوّج .. وينجب .. (في أساطير أديان بلاد الرافدين .. والتي اقتبست منها المسيحيّة فكرتها) .. وكان يغضب (كما غضب يهوة "الله التوراتي" مرّة على البشرية .. وكاد يقضي عليها لولا أنّ موسى استطاع تهدئته بحنكة وذكاء) .. بل إنّ القدماء تخيّلوا آلهتهم على شاكلتهم ونحتوها أصناماً (في الأديان الوثنيّة) .. وكان يتآمر ويضع المخططات لإبادة العدو (كما في بعض الأساطير اليونانيّة وأساطير بلاد الرافدين) .. وفي المعتقد الإسلامي فإن الله يجلس على العرش .. وله 99 صفة مقاييسها إنسانيّة .. (وهنا يستخدم الله اختراعاً بشرياً .. ويجلس على الطريقة الإنسانيّة .. مع وجود العديد من المخلوقات في الطبيعة التي لا تستطيع الجلوس)
ربّما كان سبب هذا التشخيص البشري لشخصيّة الله .. هو لشعور الإنسان بالتفوّق على ما حوله .. ووجود إله بشاكلته .. بصفاته .. بمقاييسه .. يشبع غروره .. كما أنّ صفات الله الإنسانيّة تجعله أقرب للطبيعة البشريّة .. متفهّماً لمخاوف الإنسان .. وملبّياً "في كثير للأحيان" لرغباته .. (في الخلود بعد الموت مثلاً .. خصوصاً وأن الموت هو هاجس الإنسان الأكبر .. وفي تعذيب الأعداء مثلاً) ..
فالإنسان لم يخلق .. إلهاً ظالماً سيعذّب الجميع ..
أو إلها يعطّل في يوم الجمعة .. لا يراقب أفعال الناس في هذا اليوم ..
أو إلهاً ينسى .. ولا يحفظ جيّداً أخطاء الناس وفضائلهم ..

الإنسان يريد أن يكون الله يشعر بعذابه .. يشعر بعذاب الولد حين يفقد أبويه .. ويكافئ الأبرياء المقهورين دائماً بعد موتهم .. مع أن "الشعور" .. هي أيضاً صفة .. عاطفة .. إنسانيّة بحته .. ركّبها الإنسان على إلهه ..

يقول الفيلسوف سبينوزا : لو كانت الدوائر تنطق .. لجعلت الله دائرياً ..

فالله إذاً .. في أغلب الشرائع الدينيّة .. يرغب .. ويريد .. ويشاء ..
فقد أراد خلق الأرض .. والسماء .. ففعل .. وأراد خلق البشر .. ففعل .. كما أنّه مثلاً (ولتوضيح الفكرة) يهدي من يشاء .. ويضلّ من يشاء .. "في المعتقد الإسلامي" ..
أي أنّ أفعال الله .. دافعها إرادة معيّنة .. وبالتالي لتحقيق هدف معيّن ..
فهو خلق البشر والجن والإنس .. ليعبدوه .. أي أنّه "أراد" خلقهم في البداية و"رغب" بتحقيق هدف معيّن من هذا الخلق .. فـ"قام" بفعل الخلق ..

إنّ وجود "إرادة" .. و"رغبة" .. هو دليل على وجود حاجة معيّنة .. يسدّها القيام بما تمليه هذه الإرادة .. فلا يعقل أن تنشأ الإرادة بلا سبب .. وإلا كان "الله" أسير نزواته ومزاجيّاته ..
وحتّى إن لم يكن عند الله "حاجة" يسدّها بأفعاله .. فإنّ مجرّد إرادته .. ومن ثمّ قيامه بالفعل .. فيه إنقاص شديد لكمال الله ..
فامتلاك الله لرغبات وأطماع وأهداف .. يعني عدم كمال الله ..
وأنا كبشري .. فأرى أن الله أعطى لنفسه الحقّ ليريد ما يشاء .. فمن حقّي أن أريد أنا أيضاً ما أشاء .. خصوصاً أني محكوم بعقل .. وحاجات معيّنه قد ألبّيها فعل ما أريد ..
كما أنّ الله "يحب" .. ويفضّل .. ويكافئ .. وما هنالك من صفات .. جميعها تحدّ من كماليّة الله .. فالكامل لا يعشق شيئاً .. ويكره شيئاً آخر ..
وإلا .. فما الدوافع إذاً التي تجعله يعشق هذا ويكره ذاك .. !!
جميع هذه الصفات محكومة "عند الإنسان .. والذي هو مخلوق ناقص" .. بغرائزه .. وبعقله الباطن ..
فهل لله غرائز يشبعها .. !!؟؟ .. وعقل باطن يسيّره .. !!؟؟

ومن هنا .. أجد أنّ الديانات .. رغم اجتهادها .. وتنوّعها .. لم تنجح في خلق صورة إله كامل .. بل جعلته دوماً أسير إرادته وشهواته .. فالفكر الإنساني مهما تطوّر .. ومهما اجتهد .. لن يستطيع أن ينسلّ من نفسه .. ولن يستطيع أن يخرج من الحدود الإنسانيّة .. التي يصوّرها للأشياء ..

أنا أرى العالم بعين بشريّة .. حينما أرى صديقاً يموت في زلزال تسونامي مثلاً .. فإن عواطفي البشريّة قد تدفعني للحزن عليه .. وإذا كنت "ذو نزعة عدوانيّة" .. فإن عواطفي قد تجعلني أشمت به ..
فهل الله يملك ذات العواطف .. التي يملكها الإنسان !!؟؟ يحزن على ذاك .. ويفرح لعذاب آخر .. يدخل ذاك الجنّة .. ويدخل ذاك النار .. !!؟؟
لما لا يكون الله كما القوانين الفيزيائيّة .. كحركة الأمواج التي سببت الزلزال وسببت قتل صديقي .. لا تقيّم الأشياء بحدود إنسانيّة .. بل تخضع لتتالي معيّن .. السبب يؤدّي للنتيجة .. !!
لا عواطف لها .. ولا إرادة لها .. ولا إحساس .. لا دوافع ومآرب .. ولا تفضيل لشخص على آخر ..
حينها يمكن أن نفسّر الأعمال الحمقاء التي يواجهها الإنسان .. كالزلازل التي يسمح بها الله .. وخلقه لامرأة عاقر مثلاً .. وموت سكان أفريقيا بالمجاعات .. بأنّ الله لا يشعر .. كما يشعر البشر .. ولا يقيّم الأمور بمقاييس بشريّة ..
فكما أنّ موتي "الذي هو حدث سيّء بالنسبة لي وللمقربين" .. قد يكون حدثاً ساراً للنباتات أو الجراثيم التي ستتغذى على جسدي .. وقد لا تعني شيئاً لله الذي تركني بالأصل خاضعاً لقانون السببيّة .. وقد تعني لطالب الطب شيئاً جيّداً بأن وجد هيكلاً عظمياً يتدرّب عليه ..

أنا لا أدعو هنا لإله جديد .. بل إني أحاول أن أوضّح أنّ الصورة التي رسمتها الديانات لله ناقصه .. يعيبها الكثير من نقاط الضعف .. لأنّها إمّا أن تلصق به الكمال .. وبنفس الوقت تجعل صفاته ناقصة .. أو أنّها تعترف بصفاته الإنسانيّة .. وبالتالي بعدم كماله ..


أرسطو .. والإله الكامل ..
دائماً ما يتّهم أسطو بقصور أفكاره الميتافيزيقيّة .. ودائماً ما يُفسّر ذلك بطغيان المنطق وعلوم البيولوجي على أفكاره .. مما أضعف خياله الميتافيزيقي ..
أفكاره الميتافيزيقيّة قليلة على أي حال .. ولا تشغل شيئاً من مؤلّفاته .. لكنّها .. ورغم ضحالتها وبساطتها .. أراها مفيدة جداً .. وتشرح كلامي أعلاه ..
أرسطو .. رأى بالمادّة أزليّة وخلوداً .. ويبدو أن اليونان في تلك الفترة كانوا يؤمنون بوجود نوع من أنواع التطوّر الذي يربط بين الكائنات (طبعاً لم تكتمل هذه الفكرة القديمة حتّى جاء دارون) ..
لكنّه رفض أن تكون الحركة في الكون بلا سبب أوّل .. بلا حركة أولى .. وهنا .. وجد أنّ الحركة الأولى هي الله ..
طبعاً .. أنا شخصياً .. لا أفضّل الخلط بهذه الطريقة .. بين المنطق وبين الإيمان .. فالمنطق إن احتاج لحركة أولى .. فلا يعقل أن نفسّر هذه الحركة بمخلوق لا يتخيّله العقل البشري .. فالمنطق لا يصل لله .. لأنّ الله بالأصل شيء غير منطقي .. ولا يخضع للمنطق ..
على كلّ .. هذا لا يهمّنا هنا .. المهم أنّ أرسطو أوجد إلهاً حرّك الدنيا .. لكنّه لا يتحرّك .. إلهاً معنوياً ليس مادياً .. (يختلف بذلك عن أغلب الديانات) .. وهو حيويّة خالصه .. وليس شخصاً ..
أرسطو صوّر الله لا يعمل .. ولا يرغب .. ولا يحب .. ولا يقوم بشيء .. لأنّه كامل كمالاً مطلقاً .. والكامل لا يخضع لإرادة .. ولا لرغبة .. ولا لعواطف ..
إله أرسطو .. كما الصنم .. ويبدو أنّ الكمال لا يمكن أن يتخيّله الإنسان .. إلا بالصنم .. الجامد ..



هل يمكن الإيمان بإله "غير" كامل .. ؟؟
أجد شخصياً أن هذا الموضوع يستحقّ البحث ..
هل يمكن الإيمان بإله عنصري مثلاً .. يدخل البيض للجنّة .. والسود للنار .. !!؟
أو إله شرّير .. يخترع صيغاً لتعذيب البشر في دنياهم وفي آخرتهم .. دون أن يرعي خضوعهم لعدّة مؤثّرات تسيّر حياتهم .. !!!!؟؟
أو إله أحمق .. يحاسب الناس بناء على معتقداتهم .. وأفكارهم التي وصل إليها "عقلهم المحدود" في هذه الحياة .. !!؟؟

خوليو
10-20-2005, 05:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #2
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
اقتباس:  خوليــــو   كتب/كتبت  

هل يمكن الإيمان بإله عنصري مثلاً .. يدخل البيض للجنّة .. والسود للنار .. !!؟  
أو إله شرّير .. يخترع صيغاً لتعذيب البشر في دنياهم وفي آخرتهم .. دون أن يرعي خضوعهم لعدّة مؤثّرات تسيّر حياتهم .. !!!!؟؟  
أو إله أحمق .. يحاسب الناس بناء على معتقداتهم .. وأفكارهم التي وصل إليها "عقلهم المحدود" في هذه الحياة .. !!؟؟  

خوليو


لو فرضنا جدلا ان اللـه موجود، فلا يوجد مانع منطقي أن يكون إلها أحمق او عنصري او غير عادل، الخ. و هناك دلالات كثيرة من الطبيعة يمكن الاستدلال بها.

مثلا المسيحيون يقولون ان سبب الامراض و الالم في العالم هو خطيئة الانسان الاول. هذه فرضية. يمكننا مثلا ان نقول ان سبب كل هذه الامور هو ان اللـه سادي يتمتع بتعذيب مخلوقاته. أو أنه احمق عاجز عن صنع كون افضل. أو أنه غير عادل يعاقب المظلوم و يكافئ الظالم في الحياة. أو أنه غير مكترث.
10-20-2005, 08:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #3
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
اقتباس:  Logikal   كتب  

مثلا المسيحيون يقولون ان سبب الامراض و الالم في العالم هو خطيئة الانسان الاول. هذه فرضية.

عزيزي لوجيكال،

بعض المسيحيين يعتقد...

نرجو توخي بعض الدقة في التعبير متى أمكن ذلك.

شكرا جزيلا
10-20-2005, 10:06 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #4
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  
عزيزي لوجيكال،

بعض المسيحيين يعتقد...

نرجو توخي بعض الدقة في التعبير متى أمكن ذلك.

شكرا جزيلا


ابن العرب على حق. بعض المسيحيين المعاصرين تركوا هذه الفكرة التي سادت المسيحية على مدى تاريخها.
10-20-2005, 10:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اسحق غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,480
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #5
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
اقتباس:  Logikal   كتب/كتبت  
اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  
عزيزي لوجيكال،

بعض المسيحيين يعتقد...

نرجو توخي بعض الدقة في التعبير متى أمكن ذلك.

شكرا جزيلا


ابن العرب على حق. بعض المسيحيين المعاصرين تركوا هذه الفكرة التي سادت المسيحية على مدى تاريخها.
إذا كان بعض المسيحيين تركوا هذه الفكرة .
تكون الأغلبية لم تتركها .
تحياتى
10-21-2005, 08:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ATmaCA غير متصل
Maximum Security
*****

المشاركات: 2,990
الانضمام: May 2005
مشاركة: #6
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
[quote] خوليــــو كتب/كتبت
وفي المعتقد الإسلامي فإن الله يجلس على العرش .. وله 99 صفة مقاييسها إنسانيّة .. (وهنا يستخدم الله اختراعاً بشرياً .. ويجلس على الطريقة الإنسانيّة .. مع وجود العديد من المخلوقات في الطبيعة التي لا تستطيع الجلوس)
ربّما كان سبب هذا التشخيص البشري لشخصيّة الله .. هو لشعور الإنسان بالتفوّق على ما حوله .. ووجود إله بشاكلته .. بصفاته .. بمقاييسه .. يشبع غروره .. كما أنّ صفات الله الإنسانيّة تجعله أقرب للطبيعة البشريّة .. متفهّماً لمخاوف الإنسان .. وملبّياً "في كثير للأحيان" لرغباته .. (في الخلود بعد الموت مثلاً .. خصوصاً وأن الموت هو هاجس الإنسان الأكبر .. وفي تعذيب الأعداء مثلاً) ..
فالإنسان لم يخلق .. إلهاً ظالماً سيعذّب الجميع ..
أو إلها يعطّل في يوم الجمعة .. لا يراقب أفعال الناس في هذا اليوم ..
أو إلهاً ينسى .. ولا يحفظ جيّداً أخطاء الناس وفضائلهم ..
خوليو [/color]

[CENTER]قل لمن يفهمُ عني ما أقول ******* قصُرً القول فذا شرح يطـول
ثمًّ سرٌ غامـض من دونه ******* قصرت و الله أعناق الفحول
أنت لا تعرف إياك و لا ******* تدر من أنت و لا كيف الوصـــول
لا ولا تدري صفات ركبت******* فيك حارت في خفاياها العقــول
أين منك الروح في جوهرها *******. هل تراها فترى كيف تجـول
و كذا الأنفاس هل تحصرها ******* لا ولا تدري متى عنك تزول
أين منك العقل و الفهم إذا ******* غلب النوم فقل لي يا جهــول
أنت أكل الخبز لا تعرفه ******* كيف يجري منك أم كيف تبــول
فإذا كانت طواياك التي ******* بين جنبيك كذا فيها ضلــول
كيف تدري من على العرش استوى ******* لا تقل كيف استوى كيف النزول
كيف يحكي الرب أم كيف يرى ******* فلعمري ليس ذا إلا فضـول
فهو لا أين و لا كيف لـه *******. و هو رب الكيف و الكيف يحـول
و هو فوق الفوق لا فوق له ******* و هو في كل النواحي لا يزول
جل ذاتا و صفات و سما ******* و تعالى قدره عمًّا تقول . [/CENTER]
10-21-2005, 11:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #7
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
اقتباس: ATmaCA كتب/كتبت
[quote] خوليــــو كتب/كتبت
وفي المعتقد الإسلامي فإن الله يجلس على العرش .. وله 99 صفة مقاييسها إنسانيّة .. (وهنا يستخدم الله اختراعاً بشرياً .. ويجلس على الطريقة الإنسانيّة .. مع وجود العديد من المخلوقات في الطبيعة التي لا تستطيع الجلوس)
ربّما كان سبب هذا التشخيص البشري لشخصيّة الله .. هو لشعور الإنسان بالتفوّق على ما حوله .. ووجود إله بشاكلته .. بصفاته .. بمقاييسه .. يشبع غروره .. كما أنّ صفات الله الإنسانيّة تجعله أقرب للطبيعة البشريّة .. متفهّماً لمخاوف الإنسان .. وملبّياً "في كثير للأحيان" لرغباته .. (في الخلود بعد الموت مثلاً .. خصوصاً وأن الموت هو هاجس الإنسان الأكبر .. وفي تعذيب الأعداء مثلاً) ..
فالإنسان لم يخلق .. إلهاً ظالماً سيعذّب الجميع ..
أو إلها يعطّل في يوم الجمعة .. لا يراقب أفعال الناس في هذا اليوم ..
أو إلهاً ينسى .. ولا يحفظ جيّداً أخطاء الناس وفضائلهم ..
خوليو [/color]

[CENTER]قل لمن يفهمُ عني ما أقول ******* قصُرً القول فذا شرح يطـول
ثمًّ سرٌ غامـض من دونه ******* قصرت و الله أعناق الفحول
أنت لا تعرف إياك و لا ******* تدر من أنت و لا كيف الوصـــول
لا ولا تدري صفات ركبت******* فيك حارت في خفاياها العقــول
أين منك الروح في جوهرها *******. هل تراها فترى كيف تجـول
و كذا الأنفاس هل تحصرها ******* لا ولا تدري متى عنك تزول
أين منك العقل و الفهم إذا ******* غلب النوم فقل لي يا جهــول
أنت أكل الخبز لا تعرفه ******* كيف يجري منك أم كيف تبــول
فإذا كانت طواياك التي ******* بين جنبيك كذا فيها ضلــول
كيف تدري من على العرش استوى ******* لا تقل كيف استوى كيف النزول
كيف يحكي الرب أم كيف يرى ******* فلعمري ليس ذا إلا فضـول
فهو لا أين و لا كيف لـه *******. و هو رب الكيف و الكيف يحـول
و هو فوق الفوق لا فوق له ******* و هو في كل النواحي لا يزول
جل ذاتا و صفات و سما ******* و تعالى قدره عمًّا تقول . [/CENTER]

عزيزي .. حدّثني على الأرض ..

لا من فوق السماء السابعة !!

خوليو
10-24-2005, 01:08 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #8
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
اقتباس:  Logikal   كتب/كتبت  
اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  
عزيزي لوجيكال،

بعض المسيحيين يعتقد...

نرجو توخي بعض الدقة في التعبير متى أمكن ذلك.

شكرا جزيلا


ابن العرب على حق. بعض المسيحيين المعاصرين تركوا هذه الفكرة التي سادت المسيحية على مدى تاريخها.
إذا كان بعض المسيحيين تركوا هذه الفكرة .
تكون الأغلبية لم تتركها .
تحياتى


اسحق،

اذا كان إلهكم موجود، نرجو منك و من ابن العرب سؤال اللـه عن هذه المسألة، و ابعثولي ايميل بالنتيجة.

10-24-2005, 03:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #9
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
نحن البشر عندما نناقش قضية وجود الله سبحانه مثل طفل صغير يحاول ان يفهم النظرية النسبية وبالتالي ستكون ردود فعله وارائه مثيرة جدا ومضحكة ولا منطقية

تخيلوا طفلا صغيرا نحاول افهامه المعادلات الرياضية للنسبية
ماذا سيحدث

تحياتي
10-24-2005, 07:55 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ABDELMESSIH67 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,348
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #10
الآلهة .. حينما تكون انعكاساً للركاكة البشريّة .. !!
عزيزي خوليو , الأخوة الأفاضل

مقالة فعلا مثيرة للأهتمام رغم تحفظي على بعض بنودها , فالمسيحية
لا تؤمن عزيزي بأن الله أحب و أنجب ولدا و لم تنقلها من أي أساطير
من بلاد الرافدين أو الشام .

عموما أعجبت بشدة بفكرة الآله الصنم الذي تخيله أرسطو و لكن أثار
تفكيري كلامك عن فكرة أرسطو , هل يمكن ان يكون الآله كاملا و لا ينفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟

هل الأنفعال و التفاعل مع الكائنات التي صنعها ضد كماله ام العكس ؟؟؟

كمال الله يمنعه مثلا أن يترك الانسان وحيدا بالعالم فصنع له معينا نظيرا له و كمال الله أيضا منعه من أن يترك الانسان يموت و ينتهي
الى الظلام الأبدي فهيئ له طريق للحياة الأبدية في سعادة معه .

هل لو صنع الأله الصنم العالم و تركه و لم يتفاعل معه يستحق أن يكون كاملا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل لو طلبت منه الكائنات التي صنعها أن ينصفها و يخلصها و يرفع
عنها حزنها و آلامها و هو وقف هكذا كالحجر لا يحس و لا يشعر بآللامها و مطالبها يستحق أن يسمى آلها كاملا .

هل تبلد الحس كمال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولك السلام و التحية
عبد المسيح
10-24-2005, 12:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحركة الاسلامية وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل بقلم / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 0 607 09-08-2011, 08:28 PM
آخر رد: طارق فايز العجاوى
  الحركة الاسلامية وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل بقلم / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 0 687 09-08-2011, 08:24 PM
آخر رد: طارق فايز العجاوى
  الحركة الاسلامية وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل بقلم / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 2 915 09-08-2011, 08:05 AM
آخر رد: Kairos
  الحركة الاسلامية وما يجب ان تكون عليه فى المستقبل بقلم / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 1 630 09-08-2011, 01:38 AM
آخر رد: Kairos
  .. عندما تكون كلمة العقل غير معقولة .. عقلينوس ! 9 2,758 09-21-2010, 06:12 AM
آخر رد: سيف الدين الآمدي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS