يعني لم يبق شيء يمكن الاحتجاج به إلا و رفضته
أحضرنا لك أحاديث من الصحاح فرفضتها
أحضرنا لك كلاماً من كبار أئمة اللغة فلم يعجبك كلامهم ، و على رأسهم (الجاحظ و أبو هلال العسكري و الثعالبي و ابن منظور ) .
المشكلة أن الزميل يطالبنا بالدليل اللغوي ، و رغم جميع من استخدم التعبير "هبط" ليعبر عن الحركة من السماء إلى الأرض و لم يعترض عليهم جنس مخلوق - باستثناء زميلنا الكريم الصفي - إلا أنهم لم يعجبوه ، و المشكلة أنه يريد من أشعار العرب ، و أنا أسأله كيف تم نقل أشعار العرب ؟؟
ألم ينقلوها شفاهية و بأسانيد لم تحظ ما حظيه الحديث النبوي من تمحيص و دراسة و تدقيق و غربلة ؟؟؟؟
هذا من ناحية
من ناحية أخرى ما الذي ستتوقع أن تجده في شعر العرب عن هبوط أشياء من السماء قبل الإسلام ؟؟؟
هل كانوا سيتحدثون عن هبوط ملائكة أم جن أم وحي أم آدم نفسه !!!!
يا عزيزي
أنا ضيعت الكثير من الوقت معك في هذه المسألة ، و لا أجد أني بحاجة لتضييع المزيد من الوقت
أنت زعمتَ أنه لا يجوز استخدام الفعل "هبط" لوصف الحركة من السماء إلى الأرض ، فأتِ بدليلك على هذا الكلام .
لا تقل لي الآيات في القرآن تتحدث عن نزول الأشياء من السماء ، هذا لا يسمى دليلاً لغوياً و لا يحمل أي قيمة ، فما يقوله القرآن صحيح لغوياً لكنه لا يفيد الحصر .
أي ما لم يذكره القرآن لا يعني أنه ممتنع لغةً
و إن كان لديك غير هذا الكلام فاثبته بالدليل لا بفهمك الشخصي ثم تقول لي لا اجتهاد مع نص . فأي نص هو الذي يعارض أن الهبوط يصح لغةً ؟؟؟
من ناحية أخرى فأكبر دليل على صحة استخدام الهبوط لوصف الحركة من السماء إلى الأرض هو أنه (رغم ورود اختلاف حول الجنة هل هي في السماء أم الأرض في وقت مبكر من المعتزلة و غيرهم) فلم يقل أحد أنه يمتنع استخدام كلمة "هبط" لوصف الحركة من السماء إلى الأرض ، و لو كان ذلك كذلك لحلّت المسألة منذ البداية ، و لم يبق هذا الخلاف معلقاً قرون كثيرة إلى أن يأتي الصفي ليكتشف خطأ لغوي في هذا الفهم .
خطأ لغوي لم ينتبه له الجاحظ و هو عربي قح و تلميذ للأصمعي و الأخفش و ابن المثنى و غيرهم ، و لم ينتبه له جميع من نقل هذه الأحاديث الصحيحة ، و الأسانيد التي تحتوي العربي بل القرشي و المخزومي و الأزدي ، كذلك لم ينتبه له شيوخ المعتزلة حين كانوا يحاججون السنيين بأن الجنة هي في الأرض لا في السماء ، و لم ينتبه له الثعالبي و لا أبو هلال العسكري و لا ابن منظور ، مروراً بالأغلبية الساحقة من المفسرين الذين قالوا بأن الهبوط كان من جنة الخلد ، جميع هؤلاء لم يدركوا هذا الخطأ اللغوي الذي كان أسهل الأبواب لسد هذا الخلاف ، لكن للأسف ، لم يدركوا هذا الخطأ .
و من الذي أدركه ؟؟؟
الصفي
و ما حجته ؟؟
لا حجة لديه
صدقني يا عزيزي أنت مفلس من الحجة تماااااااااااااااااااااااااااماً
لم تأتِ بقول واحد من المعتبرين لغويا أو غير المعتبرين حتى يقول بمنع استخدام الفعل هبط ليصف الحركة من السماء إلى الأرض .
قلتَ في أحد ردودك أن هبوط عيسى ذُكِر في روايات أخرى بأنه نزول ، و قلت أيضاً أن الأحاديث تُروى بالمعنى ، و أنا أقول لك أن هذا دليل على أن الهبوط و النزول مترادفين .
لأن الهبوط هو ضد الصعود .
و ما دام لغةً يصح أن نقول صعد إلى السماء ، فما الذي يمنع - غير الهوى ألا قاتل الله الهوى - القول بالهبوط من السماء كحركة مضادة للصعود ، و النزول أيضاً لأنه ضد العلو ، و كله يدل على حركة عامودية باتجاه الأرض أو مبتعدا عنها ، فما الذي لا يعجبك في هذا الاستخدام !!!
في ردك الأخير ذكرت شيء أثار فيّ غريزة الابتسام التي كثيراً ما تولّدها مداخلاتك .
تقول :
اقتباس:مهبط و مصلى و مسجد ليس افعال لوصف حركة و انما هي صفة لمكان. فهل كان يقول ( منزل وحي الله)؟
ما هذا يا عزيزي الصفي ؟؟؟
هل تكلم أطفالاً هنا ؟؟
ما هو المهبط إذا لم يكن المكان الذي يهبط به الشيء المعني ؟؟؟
ما هو المسجد إذا لم يكن مكان السجود ؟؟؟
هل المتجر مكان الصلاة أم التجارة !!!!
على كل حال
أنا سأغسل يدي من هذه النقطة
و يكفيني أنك لم تأتنا بدليل واحد (رغم أنك زعمتَ أن كلامك هو كلام المفسرين في بداية حوارنا) يدعم هذا الممتنع اللغوي .
و إلى أن تأتِ به يمكن أن نتابع
كذلك أنا أود أن يدخل أي شخص ثالث ليحكم في هذا الجدل
أي شخص لديه مسكة معرفة من اللغة العربية أقبل به و أقبل بحكمه .
تعال يا خالد
أنا أقبل به حكماً بيننا
فإن قبلتَ به فلا بأس - إن هو قبل أيضاً
و إن لم تقبل فلا بأس أيضاً فهذا يوضح الصورة أكثر .
سلام