سفير بريطانيا فى مصر شارك فى تقارير عن أسلحة صدام حسين

المخابرات البريطانية تتهم مصر بالسعى لاكتساب السلاح االنووي

لم يكد يتم الاعلان عن فوز الوكالة الدولية للطاقة النووية ورئيسها محمد البرادعى بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة 7 أكتوبر الماضى حتى قامت فى اليوم التالى مباشرة جريدة الجارديان البريطانية بنشر تقرير مثير عن الأنشطة النووية السرية التى تقوم بها أكثر من 360 هيئة تابعة لبلاد شرق أوسطية وآسيوية.
التقرير قامت باعداده وكالة المخابرات البريطانية الداخلية إم فيفتين على مدار أكثر من عامين للبلاد الشرق أوسطية والآسيوية الثمانية وهي: مصر سوريا باكستان ايران الهند اسرائيل علاوة على دولتين صغيرتين فى أوروبا هما مالطة وقبرص. هدف التقرير النهائى والمعنون بشركات ومنظمات متورطة فى عمليات انتشار نووى هو منع الشركات البريطانية من أن تقوم بتصدير أى سلع أو خبرات أو معدات نووية لبلاد ومنظمات تعمل بصورة سرية فى تنمية برامج تسلح نووية مع تركيز أكبر على الدول الثمانية المذكورة.
فيما يخص مصر يقول التقرير إن هناك شركة كيمياوية مصرية خاصة لعبت دورا فى استيراد تكنولوجيا تستخدم فى انتاج أسلحة نووية، وأن مصر تطلعت لبريطانيا منذ فترة طويلة باعتبارها سوقا واعدا لجلب بعض المواد والخبرات المتعلقة بانتاج الأسلحة النووية، ولا يفصح التقرير عن اسم شركة الكيماويات الخاصة ولكنه يقول إن الدول الثمانية المتورطة سعت لاستخدام شركات واجهة لاستيراد التكنولوجيا النووية وأن هذه الشركات إما متمركزة على أراضيها أو فى الأغلب موجودة فى دولة الامارات العربية.
و لم يكد يمر يوم واحد على نشر تقرير الجارديان حتى قامت شبكة أخبار نيوز سيرفس البريطانية بالتحذير من أهداف تقرير المخابرات البريطانية، تقول الشبكة إن جهاز المخابرات الذى كشف عن التقرير الأخير هو نفسه الذى قام منذ حوالى 10 سنوات بنشر تقارير مفبركة عن امتلاك صدام حسين للأسلحة النووية، وتقول الشبكة إن ذلك كان جزءا من برنامج وحملة تسمي: حملة استمالة الجماهير وإن هذه الحملة كشفها سكوت رايتر الذى كلفته الأمم المتحدة فى وقت من الأوقات لمراقبة عمليات التسلح النووى فى العراق.
وتلقى الشبكة بمفاجأة تكمن فى أن السفير البريطانى الحالى فى القاهرة ديريك بلا ميلى كان عضوا فى حملة استمالة الجماهير والتى فبركت التقارير عن صدام حسين، وتقول الشبكة إنه أيا كانت المعلومات فى تقرير الجارديان فإن أجهزة المخابرات البريطانية كثفت مؤخرا من عمليات التجسس على عدد من البلاد الشرق أوسطية على رأسها مصر والسعودية وليبيا

إن موضوع التتطوير النووي ليس إلا مثالا على الغباء الذي يجتاح البلدان العربية والاسلامية.
في مرحلة الخمسينات عندما قامت البلدان الغربية بتتطوير التكنولوجيا النووية لم يكن لهم اي خبرة فيها. هل يعني ذلك ان مهندسيينا لازالوا حتى اليوم ليست لديهم قدارات مهندسيي الغرب في الخمسينات؟

ان هذا المثال نموذج عن الخطأ البنيوي في تتطور بلداننا. نحن ليس لدينا قدرة على اقامة بحوث علمية. نحن ليس لدينا قدرة إلا على النسخ واللصق. نحن ليس لدينا قدرة على التفكير المستقل.

نحن امة في طريقها الى الاندثار التاريخي والحضاري، اذ لاتستحق اكثر من ذلك