{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي
عضو رائد
    
المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
|
حتى ينهار صرح الاسلام كله
و شرط بطرس المبجل للنبوة الصادقة:
___________________________
و الرابع شريعته التي اتى بها ان تكون مقدسة و خيرة , تقود الامم الى عبادة اله واحد , و البشر الى طهر الحياة و الوئام السلام
___________________________
و سنبدا الكلام عن شريعة الاسلام بالكلام عن المعجزة , فمن حق الناس ان يسألوا كل رجل يزعم نه مرسل لهم من عند الله , ما دليلك على صدق قولك؟
فاذا قدم لهم الدليل المقنع على صحة رسالته قبلوه و استمعوا له.
و هذا النوع من الاستدلال يقوم على تفهيم الناس ان الشخص الذي يحدثهم لا يمثل نفسه . و لكن يمثل رب الارض و السماء., لذلك يعمل بقوته المطلقة , لا بقوى البشر لمحدودة.
و قد فزع موسى الى هذا الدليل عندما كذبه فرعون في دعواه انه مرسل من رب العالمين و تهدده.
قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ {الشعراء/29} قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ {الشعراء/30} قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ {الشعراء/31} فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ {الشعراء/32} وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ {الشعراء/33}
و كذلك صنع عيسى عليه السلام عندما عرض نفسه على بني اسرائيل , فنبأهم بانه رسول من عند اله سبحانه و تعالى:
{وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (49) سورة آل عمران
و اكثر الامم برغم ما سبق من ايات باهرة لم تستجب للحق و لم تسلم بدعوى المرسلين , لا عن قصور في الادلة التي تسندهم بل عن عناد و تبجح.
و قد كان التعويل في العصور الاولى على الخوارق المادية فحسب , اما ما تضمنته الاديان من حقائق فكانت منزلته ثانوية فكان الدليل على صدق الدعوة خارجها , و كانت معجزات الانبياء شئ آخر غير الرسالات التي يبشرون بها و يدعون اليها.
فطب عيسى غير انجيله و عصا موسى غير توراته.
الا ان الله شاء ان يجعل معجزة الرسالةالاخيرة شيئا لا ينفصل عن جوهرها . فجعل حقائق الرسالة و دلائل صحتها كتابا واحدا.
و جعل من اصول الدعوة و اساليب عرضها البرهان الاكبر لدعوى الرسالة و السند الاعظم لصدق صاحبها .
فايات القران الكريم بما تتضمن من دساتير العدالة الخلقية و الاجتماعية و السياسية , و بما تغرس في الطبائع من آثار الادب و التربية و الاستقامة, هي رسالة الاسلام و معجزته.
الشريعة المعجزة
يندرج تحت الشريعة ثلاثة اصول عامة هي
1- العبادات.
2- المعاملات.
3- الاخلاق.
و العبادات هي ما تعبد لله به, من صلاة وزكاة و صيام و حج.
و هي جميعا مقدورة بطاقة الانسان, و باحتماله . فليس فيها شئ يشق على الانسان , و يجاوز حدود قدرة اوساط الناس.
و الله سبحانه و تعالى يقول:
{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } (286) سورة البقرة
{هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } (78) سورة الحـج
ثم ان هذه العبادات جميعها مشفوعة برخص , تعفي الاسان من ادائها , اعفاء موقوتا , او دائما , اذا لم تتحقق الشروط الموجبة لها.
ثم انها ليست اعمالا آلية , تؤدى لمجر القيام بها على الصورة المرسومة لها , و انما هي رياضة تربوية تطهر الانسان و تزكيه , و تقيمه على الطريق المستقيم , و ذلك لا يكون الا اذا خالطت العبادة مشاعر المؤمن , و مست شغاف قلبه , و البسته لباس الخضوع و الاخبات بين يدي الله, فان لم يكن منها هذا الثمر الطيب الذي يصبغ الانسان بمكارم الاخلاق, و حميد الصفات , كانت ردا على صاحبها , غير واقعة بموقع القبول عند الله سبحانه و تعالى.{وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} (54) سورة التوبة
{فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ} (4) {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } (5) سورة الماعون
و المسلمون يقدسون شريعة عباداتهم ايما تقديس, و سنعرض لهذه التشريعات في العبادات و نرى انطباق شرط بطرس المبجل عليها كشريعة مقدسة و خيرة .
|
|
11-18-2005, 09:47 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي
عضو رائد
    
المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
|
حتى ينهار صرح الاسلام كله
ان للعبادة في الاسلام غايتين اساسيتين .
احداهما قريبة: و هي ان تزج بالانسان و هو اقوى ما يكون في معارك الحياة في صراع الخير و الشر و الحق و الباطل في نفسه و في مجتمعه وفي العالم. انه يعيش لا لياكل و يشرب و ينام و يلعب, بل ليكون نصيرا للخير على الشر و للحق على الباطل, في نفسه و في مجتمعه و في العالم الانساني.
ليست العبادة غاية في ذاتها و انما هي وسيلة لغاية نبيلة :
{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } (45) سورة البقرة
انها وسيلة لا بد منها لتهيئة النفوس للجهاد و النضال في معارك الحياة كلها, و لذلك فرض الاسلام حدا ادنى من العبادة لا يجيز الاستغناء عنه مطلقا و يعد الانسان ناقصا دونه. و بذلككانت حياة المسلمين الاوائل من صحابة محمد (ص) اكمل حياة و انبلها و اخصبها.
و الاخرى بعيدة: هي تدرج الانسان في طريق الكمال الروحي الذي لا يحده الموت و لا ينتهي في حدود هذه الدنيا. و هو طريق مفتوح لكل سالك من العامة و الخاصة يصل الانسان باغوار الحياة , يصل بين الروح في الانسان و بارئ الحياة و مبدعها , يدفع الانسان الناقص للتوجه نحو الكمال المطلق في الخير و الحق و الجمال و القوة.
ان هذه الصلاة التي تصل الانسان بعالم الروح و تزكي في نفسه شعلتها تتخلل ساعات اليوم و تعم جميع طبقات الناس في كل مكان.
لقد جاءت الصلاة في الاسلام متعددة تتخلل ساعات النهار و الليل , و متنوعة فتكون فردية يقوم بها الفرد في اي مكان , و جماعية لا سيما يوم الجمعة,
و الصلاة طريق للتذكير بمسؤولية الانسان وصلته بالخالق و عبوديته لله وحده .
|
|
11-24-2005, 02:10 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي
عضو رائد
    
المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
|
حتى ينهار صرح الاسلام كله
|
|
11-24-2005, 02:56 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|