هذه جكارة:
[SIZE=5]
غوار الطوشي
[SIZE=6]
"اذا كانت هذه آخر ابتكارات النظام الامني السوري لمواجهة الواقع فاني أعتبر ان وضعهم سيىء جدا ويدل على حالة الافلاس التي وصل اليها وهذا أمر مضحك وقد تسليت بالاستماع اليه
حماده: من مسرحيات غوار / الحريري: شخصية وهمية / تويني: مضحك ودليل افلاس
لجنة التحقيق تدحض ادعاءات هسام بافادته
فيما قدمت دمشق اقوال مواطنها هسام طاهر هسام امس، وعشية بدء التحقيقات في فيينا مع خمسة ضباط سوريين، على انها الاثبات على انهيار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كشفت مراجع امنية لبنانية ان هسام كان موقوفا لدى قوى الامن الداخلي بتهمة الاحتيال قبل اغتيال الرئيس الحريري بفترة وليس بعد الاغتيال كما ادعى.
وعلم انه كان مقررا ان يستمع قاضي التحقيق العدلي الياس عيد الى افادته بصفته شاهدا،وقد استدعاه الى جلسة حددها له امس لكنه لم يحضر.
غير ان البيان الذي اصدرته لجنة التحقيق الدولية، تعليقا على المؤتمر الصحافي الذي عقده هسام طاهر هسام في دمشق امس، كشف حضوره الطوعي امامها كما ورد في افادة خطية مثبتة مما ينفي خضوعه لأي تهديد او ضغط او تلقيه اي رشوة، ولم يؤكد البيان ان هسام هو نفسه ما اصطلح على تسميته "الشاهد المقنع".
وقد علقت لجنة التحقيق الدولية المستقلة على اقوال هسام طاهر هسام بالبيان الآتي:
"تقدم السيد هسام طاهر هسام في المرة الاولى من لجنة التحقيق الدولية المستقلة في نهاية شهر حزيران 2005 وعرّف عن نفسه بأنه ضابط استخبارات سوري سابق في لبنان. في الافادة التي مهرها بتوقيعه والمؤرخة 1 ايلول 2005 قال السيد هسام: "اتيت طوعا وبملء ارادتي لأدلي بافادتي امام لجنة التحقيق الدولية المستقلة. لم اتعرض للتهديد ولم ات مرغما، كما لم اتلق اي وعود اوحوافز لقاء حضوري. وانا على يقين من اني عبر الادلاء بأي معلومات خاطئة في هذا البيان اكون ارتكب جرما معاقبا عليه في قوانين الجمهورية اللبنانية. واضاف: سأجيب عن الاسئلة كلها بما يتوافر لي من معلومات. وسوف اوضح للمحققين عندما اورد امرا سمعته او اخبرني به اخرون، وسأطلعهم على الامور التي اكون قد شهدتها شخصيا".
وفي مناسبات عدة اعرب السيد هسام للجنة التحقيق عن خشيته من التعرض واسرته الى الاذية على يد عناصر امنية سورية.
ان لجنة التحقيق الدولية لا تعرض ولم تعرض يوما او تقدم اي تعويض لقاء المعلومات".
حماده
كذلك علق وزير الاتصالات مروان حماده على بعض ما اورده المدعو هسام هسام فقال "كأن اللجنة القضائية السورية تحولت فصلا من فصول مسرحيات غوار الطوشي وفرعا من الفروع المرقمة المشؤومة في جهاز المخابرات السوري الذي بعدما اعتدى علينا بالمتفجرات والتهديدات، ينتقل الى الكذب والدجل عبر شخص لم نره ولم يرنا. لا في حياته ولا في حياتنا".
الحريري
وأصدر المكتب الاعلامي لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري البيان الآتي:
"عرض التلفزيون السوري شخصا أكد ان اسمه هسّام هسّام وانه يعمل في المخابرات السورية، وزعم انه التقى النائبين سعد الحريري وبهية الحريري، وانهما عرضا عليه مبالغ مالية لقاء تقديمه شهادة مزورة في قضية الجريمة الارهابية التي أودت بالرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الابرار.
ان المكتب الاعلامي للنائب سعد الحريري ينفي نفيا قاطعا حصول أي لقاء او اتصال مباشر او غير مباشر بين الشخص الذي عرضه التلفزيون السوري والنائب سعد الحريري او النائبة بهية الحريري او أي شخص من آل الحريري. كما يؤكد ان كل ما ورد من أقوال على لسان هذا الشخص في هذا المجال، كاذب وعار من الصحة ولا يمت الى الحقيقة بصلة.
ان المكتب الاعلامي للنائب سعد الحريري، اذ يأسف لهذه المحاولة اليائسة الجديدة لتضليل التحقيق والرأي العام اللبناني والعربي، يكرر دعوته جميع الاطراف الى التعاون الصادق مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عوض اختلاق الشخصيات الوهمية الواحدة تلو الاخرى، والرواية الكاذبة تلو الاخرى، لأهداف لا يمكنها في أي حال من الاحوال خدمة الحقيقة التي هي وحدها مطلب جميع اللبنانيين والعرب والعالم".
تويني
وقال النائب جبران تويني ردا على اسئلة الصحافيين في هذا الموضوع عقب زيارته امس لرئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع في الارز: "اذا كانت هذه آخر ابتكارات النظام الامني السوري لمواجهة الواقع فاني أعتبر ان وضعهم سيىء جدا ويدل على حالة الافلاس التي وصل اليها وهذا أمر مضحك وقد تسليت بالاستماع اليه وجعلنا نعتقد انه كان يجلس مع ميليس ويستقبل كل الناس كأن ميليس يقيم صالونا للاستقبالات في المونتيفيردي، وأظهر كأنه رأى العديد من الناس ومن الممكن انه كان ايضا يحقق معهم. لنكن جديين، هذا كلام لا يستأهل الرد".
وأضاف: "أنا لا أذكر انني رأيته. انا صعدت الى المونتيفيردي وهذا أمر معروف ولا أستحي به أبدا ولكن ماذا يستطيعون ان يعملوا؟ لقد تعودنا النظام السوري الذي حاول دائما زرع الفتنة بين اللبنانيين واذا كان هذا آخر الابتكارات وآخر سلاح لتدافع به سوريا عن نفسها فلا أدري. كنت أتمنى ان تذهب سوريا وتدافع عن نفسها في التحقيق وتحاول خدمة الحقيقة وخدمة مصالحها والعلاقة اللبنانية – السورية، لأننا لا نختلف مع الشعب السوري ولسنا في حالة حرب معه، بل نحن اختلفنا مع نظام كان نظام وصاية على لبنان ولا يخفى على أحد كيف فرض نفسه لأنه كان محتلا. ونحن نعلم ماذا فعل في لبنان لذلك "معليش" اذا وصفنا الوضع كما كان لذلك "ما بيحرز ان نجيب عليه".
وسئل اذا كانت روايته صحيحة، وكيف تمكن من الهرب من لبنان؟
أجاب: "أظن ان ميليس قال انه التقى أكثر من 500 او 600 شخص وبينهم اكثر من شخص من السوريين. ثم عندما يكون هناك شاهد مقنع ومهم وبهذا المقدار من الاهمية، فلا يمكن ان يكون متروكا بهذا المقدار من الحرية، فيسير ويتمكن من عبور الحدود مشيا عبر المصنع. وأقول من يسمع طريقة كلامه واجاباته يفهم تماما ان كلامه غير جدي و"حرام" لأجله وليس لأجلنا".
في دمشق
ومن دمشق كتب مراسل "النهار" شعبان عبود:
شكك ابرهيم دراجي الناطق باسم اللجنة السورية الخاصة بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في صدقية لجنة التحقيق الدولية برئاسة المحقق ديتليف ميليس بعدما أدلى الشاهد السوري هسام طاهر هسام بتفاصيل عن شهادته الكاذبة أمام اللجنة والتي أكد فيها خلال مؤتمر صحافي عقده في فندق أمية في دمشق أنه "تعرّض للاكراه" من لبنانيين بينهم فارس خشان الاعلامي لدى تلفزيون "المستقبل" الذي يملكه النائب سعد الحريري.
وقال دراجي في المؤتمر: "بعدما تم الاعتماد على الكثير من المعلومات والروايات ضمن تقرير لجنة التحقيق الدولية عن الشاهد المقنع، نحن هنا نضع خطوط كثيرة، خطوط حمراء وإشارات استفهام عديدة حول هذه الروايات وحول هذه الحقائق أو التي كان يفترض أنها حقائق والتي تم استخدامها طوال الأشهر الماضية لتوجيه الاتهامات السياسية والإعلامية وحتى القضائية والقانونية إلى سوريا".
وقال إن الشاهد "هسام عاد إلى سوريا ووضع نفسه تحت تصرف اللجنة القضائية السورية التي تعمل جاهدة للوصول إلى الحقيقة، الحقيقة المطلقة، والحقيقة المجردة. وقد أفاد اللجنة بمعلومات وسوف يطلعها على الكثير من المعلومات من أجل الوصول إلى الحقيقة التي نريدها جميعاً". وأضاف: "ويا للأسف يبدو أن الحقيقة هي الضحية الثانية بعد الشهيد الحريري".
وعن قراره العودة الى سوريا وأسباب كشفه ما حصل معه قال هسام: "قراري متخذه منذ زمن، صار لي شهران وأنا أحاول الهرب ولم يفسح لي المجال، ولم أستطع أبداً. لم يؤثر علي أحد، جئت وحدي، عن اقتناع مني".
وعن فترة وجوده في لبنان وكيفية الوصول اليه واستخدامه كشاهد، أوضح هسام أنه يعيش في لبنان منذ نحو 13 عاما، ويعمل حلاقاً رجالياً "كنت أعمل في لبنان. أما الرشوة، فلا أريد الدخول في تفاصيل. عرضت علي الرشوة في وزارة الداخلية، قيمتها مليون وثلاثمئة ألف، كانوا في كيس، بعدما ضربوني في فرع المعلومات رفضت وقلت لا أريدهم دعهم عندك، وعندما أحتاج أنا سآتي إليكم وآخذهم".
وعن أسماء الشخصيات اللبنانية والعربية والأجنبية التي التقته ولقنته المعلومات التي يجب أن يدلي بها قال: "بالبداية فارس خشان هو صحافي في تلفزيون المستقبل، وكما فهمت منه هو قريب من العائلة ومستشار الشيخ سعد الدين الحريري. كان هناك رئيس فرع المعلومات الرائد سمير شحادة، والمقدم حسام التنوخي، متسلم العمليات، والمقدم حسن (لا أعرف اسم عائلته)، ووزير الداخلية التقيته مرات قليلة". وأضاف أنه التقى شخصيات سياسية لبنانية في فندق المونتيفيردي "وليد بك رأيته، مروان حماده، غازي العريضي، الصحافية مي شدياق رأيتها ثلاث مرات، جبران تويني رأيته كثيراً قبل أن يسافر".
ولم يفصح عن طبيعة هذه اللقاءات، وما إذا كانت مجرد لقاءات عابرة أو جرت خلالها مناقشات وأحاديث عن جريمة اغتيال الحريري. وأكد وجود "دور اساسي" للصحفي فارس خشان في شهادته المزورة "فارس خشان له الدور الأساسي، هو المنسق، بالإميلات التي كانت تأتيه من أميركا. مرة كنت في مكتبه فلاحظت وجود بنت اسمها ميسا تراسله من إسرائيل. وهو يقول أنها من عرب 48. هو صاحب الدور الأساسي".
وقال أنه لم يخضع لأي تحقيق من جانب السلطات السورية بعد مغادرته الأراضي اللبنانية بشكل غير شرعي: "لم يحقق معي أحد، وصلت إلى هنا ووضعت نفسي تحت تصرف لجنة التحقيق السورية التي أمر بها الدكتور بشار الأسد "
وقال أن مناقشات كانت تجري بين محققين وبينه عن "حزب الله" دون أن يوجهوا اتهامات الى الحزب في الجريمة: "المحققون الذين كانوا موجودين لا يوجهون اتهامات الى الحزب أنه متورط"، مؤكدا أنه كان يدافع كل مرة عن "حزب الله".
وتحدث عن لقاء جمعه بالنائب سعد الحريري قائلا: "وجهني الى مساعده الشخصي فارس خشان، أما في الأسئلة الموجهة اليّ فشعرت أن إحساسه بدون أدلة. يقول أن المخابرات السورية وراء قتل والده. عنده الحاسة السادسة، طلب مني أن أحكي هذه الشهادة، وعرض علي مبالغ من الألف الى المليار، أنت وأهلك." ونفى أن يكون قد اتهم النائب الحريري بقتل والده "أنا لم اتهم سعد الحريري بقتل والده، أنا قلت اسألوا سعد الحريري هو يمكن يعرف من الذي قتل والده. الذين قتلوه أعتقد، بالنسبة الى اقتناعي الشخصي هم المستفيدون الوحيدون من القتل الكيان الصهيوني، لا أحد له مصلحة في ذلك إلا إسرائيل".
وتحدث هسام عن اثنين، إضافة الى فارس خشان كانا يلقوننه ما يجب عليه قوله، وأوحت المواصفات التي ذكرها أنهما أوربيان أو أميركيان يتحدثان الإنكليزية. وقال إنه اذا رآهم للمرة الثانية فسيتعرف اليهم".
ونفى أن يكون دار بينه وبين النائب وليد جنبلاط أي سجال حاد خلال اللقاء به: "مع وليد جنبلاط لم يدر بيننا حديث. والحديث كان عادياً. خمس دقائق تقريباً التقيته، وكان هناك أشخاص "غيري قاعدين"، ولم ندخل في أي موضوع معين. كان لقاء تعارف، ولم أدخل في أي شجار معه".
وتحدث عن ملاحقات كانت تجري في حقه خلال وجوده في لبنان، وسئل كيف استطاع الهرب ما دام كان تحت المراقبة، فأجاب: "لم يتركوني أبداً، مثلاً وقفت بالرملة البيضاء، كنت واقف بسيارتي، بقيت ما يقارب النصف ساعة. جاءني تلفون، قال لي: "ليش صار لك نصف ساعة واقف هنا؟". هم لم يتركوني، ولكن لما صارت قصة تلفزيون الـ"نيو. تي. في."، وظهرت صورتي، وتحدثت عن أسماء بالقيادة السورية، قالوا أنه لم يعد باستطاعته أن يهرب، مستحيل يهرب".
وتحدث الشاهد عن وزير الداخلية اللبناني الذي زعم انه اتصل به طالبا منه أن يأخذ الحيطة "الوزير السبع قال لي: "انتبه على نفسك، واتصل بي واتصل باللواء أشرف ريفي". وقال لي ايضاً: "خليك بعيد عن الأنظار"، فقلت له: "البركة فيكم، أنتم مش تاركيني".
وقال أنه الشاهد الذي كان من المفترض أن يواجه الضباط السوريين خلال التحقيق معهم في فيينا أمام اللجنة الدولية: "أنا الشاهد المفروض أن أواجه الضباط السوريون". وأفاد أن ميليس اعتمد في تقريره على شهادته بنسبة 40%.
وكشف عن مترجمة تعمل لدى لجنة التحقيق تدعى هنادي، مؤكدا أن لديه معلومات قيمة سيدلي بها للجنة التحقيق السورية "بالنسبة الى المعلومات التي عندي أعتقد عندي فضايح أحب أن أعطيها للقضاء من أجل لجنة التحقيق، هناك أشياء لا أحب أن أقولها لأنها تؤثّر على التحقيق، وكما هم يريدون الحقيقة نحن أيضاً نريدها".
ونفى أن تكون النائبة بهية الحريري على علم به كشاهد مزور "الست بهية الحريري لم يكن لديها خبر أبداً أنني شاهد مزور، مصدقة كل القصة بأنها حقيقة" .
وتحدث عن أسئلة أعدت له لكي يواجه بها الضباط السوريين في فيينا كتلك التي واجه بها المدير العام للأمن اللبناني السابق اللواء الركن جميل السيد: "طلبوا مني مثل ما واجهت اللواء جميل السيد، مثلما طلبوا مني واجهوا ببعض الأكاذيب التي ليس لها وجه من الصحة. الأسئلة التي أنا كتبتها، تترجمها لي المترجمة، كانت أسئلة موجهة الى العميد رستم غزالي، والى ضابط سوري ثان أحب أن أحتفظ باسمه، أسئلة أعتقد أنها تافهة وستكون مجموعة أكاذيب. أنني سأرجع لأقول لهم أنا رأيت هكذا وسمعت (...) هذا نوع من الضغط عليهم".
http://www.annaharonline.com/htd/OLA051129-1.