اقتباس:الزميل العزيز SonofSun:
شكرا على أنك سمحت لنا لنتعرف على تجربتك الإيمانية و كيف وصلت إلى ما أنت عليه. أرجو أن تسمح لي أن أسألك بعض الأسئلة و أريد إجابة مباشرة عليه، إجابة غير "مروحنة" و لكن ترد مباشرة على السؤال.
أنا تحت خدمتك(f)
اقتباس:. بالنظر إلى كلامك في الاقتباس أعلاه، واضح أنك عبرت عبور ليس بالهين من الإيمان بأن الله واحد إلى أن تنادي بشرًا من البشر إله. أذكر صديقتنا الإسرائيلية جيلا و نحن نكلمها عن المسيحية و فجأة قالت بعفوية تامة: يسوع إنسان و أنتم تسمونه إله. كيف اقتنعت و استراح ضميرك داخليا بأن هذا الرجل الذي كان يعمل بيديه نجارًا و يأكل الطعام و يمشي في الأسواق هو إله؟
عزيزي سؤالك من شقين و سوف أجيبك عنهما
الأول كيف اقتنعت بيسوع أنه إله ، بالرغم من أنه إنسان؟
بصراحة كنت لمدة ستة أشهر بدون دين ، و قرأت في هذه الفترة الكثير عن الأديان و الأفكار، قبلت المسيح بالروح ، لأنه مكتوب لا أحد يقول المسيح ابن الله إلا بالروح القدس
ثم سؤالك الثاني كيف تؤمن أن المسيح هو إله و لكنه يأكل و يمشي في الأسواق ؟
هذا تساؤل قرأني قديم ، لكن على أي حال الجواب بسيط ، كان إله و كان إنسان ، كان يحي الموتى و يشفى المرضى كإله و يجوع كإنسان ، يعني كان - له المجد - كالعملة الواحدة بوجهين ، وجه ناسوتي و وجه لاهوتي
اقتباس:و بناء عليه، عندما كنت مسلم، كنت تنادي الله في الدعاء، يا رب، و هي تعني الله مباشرة..
نعم، كنت أصلي لإله المسلمين
اقتباس:هل تصلي مثلما يفعل بعض المسيحيين الآن و تقول: يا ربي يسوع المسيح..إلخ؟ إنْ كان الأمر كذلك، كيف عبرت هذه الفجوة؟
نعم الآن أصلي كالمسيحين تماما ، بصراحة في البداية كان شوي صعب ، و لكني مقتنع إن المسيح هو إله ، و لذلك أصلي له، أخذ ذلك التغير مني جهدا لا بأس به!
اقتباس:. أي طائفة أنت الآن؟ كاثوليكي أم إنجيلي؟ بحسب تخميني، و من لغتك، أنت إنجيلي. صح؟
بصراحة لغتي خدعتك أنا كاثوليكي ( و لكن مع ذلك أؤمن بالأرثوكسية والانجليلية أيضا ) لا مشكلة عندي ، لأني كرهت صراع السنة و الشيعة!!
اقتباس:3. ما رأيك في عنف المسيح و هو يطرد باعة الحمام من الهيكل؟
هذه كما يقولون بالانجلزية piece of cake ، يا عزيزي إبراهيم لقد جعلوا الهيكل مغارة لصوص كما استشهد المسيح نفسه من الكتاب ، و طردهم من الهيكل ، جعلوا من بيت العبادة سوق للحمام و بيع قاذوراتهم
اقتباس: ما رأيك في الأيات الموجودة في الإنجيل التي تدعو لإقصاء الآخر مثل تلك الآية في رسالة يوحنا التي تقول لنا أن لا نسّلم على الهراطقة لأن من يسلم عليهم يشترك في أعمالهم الشريرة؟ أحيانا لا أملك سوى أن أسير ضد الإنجيل و أسلّم على الهراطقة و أستضيفهم في داري و إلا فأين المحبة. ما رأيك؟
رأي هو لا يختلف عن رأيك قيد أنملة ، و لكن يجب ألا نفهم تعاليم الإنجيل بالمعنى الحرفي و لكن بالمعنى المجازي ، عدم التسليم على المهرطقين معنى مجازي كما في المزامير " طوبى للرجل الذي لم يسلك في طريق الأشرار و في طريق المتهزئين لم يجلس "
اقتباس:4. هل شعرت بالقبول التام في المجتمع المسيحي؟ أم لا تزال هناك حواجز يجب تخطيها و لربما هي مسألة وقت؟
بصراحة سؤالك في محله ، لكني أعيش بين في مجتمع خليجي ، المسيحين فيه قليل ، لقد طلبت من بعض الكنائس تعمدي لكنهم رفضوا ، لأنهم خافوا أن أكون من الخابرات ، و الدولة تمنع تعيمد من هو بمسلم لكي لا تغلق الكنيسة
أنا الآن عندي الكثير من الأصدقاء المسيحين و أذهب معهم للكنيسة ، للصلاة و هم جدا يقبلونني و يرحبون بي بكل محبة و بدون خوف!
اقتباس:6. ما هي الصفات التي تعجبك في المجتمع المسيحي؟ و ما هي الصفات التي تستفزك فيهم؟
قلت لك عزيزي أني لا أعيش في مجتمع مسيحي بل عربي خليجي ، و لا أعرف كيفية مجتماعهم ، لكن والدتي كانت تثني على بلدها كل الخير و الصلاح ، بصراحة المسيحين الذين أعرفهم كلهم ملتزمون بالدين ، و لذلك هم جدا طيبون معي ، و كم دعوني لأحضر حفلاتهم و اجتماعاتهم و يدعونني لمنازلهم
اقتباس:7. المجتمع المسيحي كثيرا ما تسوده عقلية التحريم. ألا تشعر أنك عدت مسلم من جديد.. و ياريتك يابو زيد ما غزيت؟
أجيبك و أنا أضحك بصراحة " أحيانا " أشعر كذلك ، و لكني منفتح جدا ، إذا تقارن بي الآن و وقت لما كنت فيه مسلما ، كالثرى و الثريا!
اقتباس:معذرة على طول الأسئلة و لكن أحب أن أتعرف بك أكثر. شكرا جزيلا لك. و مرحبا بك مسيحيا و مسلما و كيفما تحب أن تكون.
فعلا طولت أنا كنت رايح أكتبلك ، يا عمي انت رايح تفتح معي محضر تحقيك ، و لكني تراجعت !
أشكرك فعلا ، أنا أتابعك كثيرا ، و أنت منفتح جدا..
الرب يبارك حياتك
(f)