اقتباس: السرياني كتب/كتبت
اقتباس: Hajer كتب/كتبت
ابن العرب يا ألف مرحبا (f)
و لكن يا زميلي العزيز كلام بولس مناقض لكلام المسيح
هاجر ،
تعبتينا معك ياآنسة ...
للمرة الالف اقول ، هاتي مالديك من دلائل وبراهين على ان بولس خالف تعاليم المسيح ...
تحية
الزميل السرياني
يقول مايكل هارت في كتابه '' الخالدون المائة '' أن بولس هو أحد أهم رجال التاريخ أثراً إذ جاء ترتيبه السادس والمسيح في المرتبة الثالثة فيحين كانت المرتبة الأولى لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ...وفي تبريره لهذا الترتيب يقول هارت أن المسيحية لم يؤسسها واحد وإنما شخصين: المسيح الذي أرسى المبادئ اأخلاقية للمسيحية ...والقديس بولس الذي أرسى مبادئ اللاهوت ... ويقول هارت أن المسيح لم يبشر بشئ من هذا الذي قاله بولس الذي يعتبر المسئول الأول عن تأليه المسيح.
فالعهد الجديد يحتوي على14 رسالة لبولس مما يمثل قرابة النصف منه ... وهي رسائل كتبها بولس على هواه مما يؤكد بشرية الإنجيل ...فبولس يقول أراءه الشخصية وأنتم تدعون أنه وحي من الروح القدس وتحت إشرافه كتب كل شئ ...
يقول بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس (7 : 25 )
(( وَأَمَّا الْعَذَارَى
فَلَيْسَ عِنْدِي كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.))
(( إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا
بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ. ))
ونلاحظ مما سبق أنه يعطي آراء شخصية وعلى الرغم من ذلك إلا ان المسيحيون يقدسونها ويعتبرونها وحي من عند رب العالمين زوراً وبهتاناً .
ثم أنظر ما يقول :
(( بادرْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ سَرِيعاً، لأَنَّ دِيمَاسَ، إِذْ أَحَبَّ الْحَيَاةَ الْحَاضِرَةَ، تَرَكَنِي وَذَهَبَ إِلَى مَدِينَةِ تَسَالُونِيكِي. أَمَّا كِرِيسْكِيسُ، فَقَدْ ذَهَبَ إِلَى مُقَاطَعَةِ غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسُ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ وَلَمْ يَبْقَ مَعِي إلا لُوقَا وَحْدَه ُخذ ِمَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ، فَهُوَ يَنْفَعُنِي فِي الْخِدْمَةِ. أَمَّا تِيخِيكُسُ، فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى مَدِينَةِ أَفَسُسَ.
وَعِنْدَمَا تَجِئُ، أَحْضِرْ مَعَكَ رِدَائِي الَّذِي تَرَكْتُهُ عِنْدَ كَارْبُسَ فِي تَرُوَاسَ، وَكَذلِكَ كُتُبِي، وَبِخَاصَّةٍ الرُّقُوقَ الْمَخْطُوطَةَ)
إن هذا الكلام هو رسالة شخصية محضة تتعلق بطلب بولس من صديقه الحضور سريعاً وتتعلق برداءه الشخصي وكتبه ... أي عاقل يقول أنها وحي من عند رب العالمين? ثم ما علاقة هذا الكلام بوحي السماء حتى يوضع في كتاب ينسب إلي الرب ?
وكذلك يقول بولس لصديقه تيطس تي 3 : 12 ( حالَمَا أُرْسِلُ إِلَيْكَ أَرْتِمَاسَ أَوْ تِيخِيكُسَ، اجْتَهِدْ أَنْ تَأْتِيَنِي إِلَى مَدِينَةِ نِيكُوبُولِيسَ،
لأَنِّي قَرَّرْتُ أَنْ أشـتي هُنَاكَ ! )
هل يمكن أن يكون هذا كلام موحى من عند الله ؟! هل أصبح قول بولس لصديقه ( تيطس ) أنه قرر أن يشتي في المكان الفلاني وحي من عند رب العالمين ؟
ويقول في رسالته الثانية إلى صديقه تيموثاوس 4 : 19
(( سلِّمْ عَلَى بِرِسْكَا وَأَكِيلاَ، وَعَائِلَةِ أُونِيسِيفُورُسَ. أَرَاسْتُسُ مَازَالَ فِي مَدِينَةِ كُورِنْثُوسَ. أما تُرُوفِيمُوسُ، فَقَدْ تَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً.
اجْتَهِدْ أَنْ تَجِئَ إِلَيَّ قَبْلَ حُلُولِ الشِّتَاءِ.يُسَلِّمُ عَلَيْكَ إِيُوبُولُسُ، وَبُودِيسُ، وَلِينُوسُ، وَكَلُودِيَا، وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً. ))
هل أصبح سلام الشخص للشخص وأن يقول له أن فلانا مريضاً وفلانا بقي في المكان الفلاني وحياً من عند رب العالمين ؟
إن هذه الفقرات تؤكد أن رسائل بولس ليست وحي من الله وانما رسائل متبادلة أدخلت في الكتاب لتصير وحياً . وإلا فماذا ينفع وجود نص في كتاب ينسب إلى الله يتعلق برداء بولس الشخصي ؟! ونص يعلن فيه بولس انه سوف يشتي في المكان الفلاني ؟! ونص يبعث فيه سلامات وتحيات شخصية ؟
هذه مقدمة بسيطة يا زميلي وقع التركيز فيها على أن مؤسسا المسيحية هما المسيح وبولس الذي إدعى النبوة والذي كان له الأثر في تحريف العقيدة المسيحية .
بالنسبة للتناقض بين ما جاء به المسيح و بولس فلن أطيل كثيرا وهو يظهر جليا في الآتي ذكره :
قال المسيح : ( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ )
وقال أيضاً: : «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ.) متى (23 : 1 )
ان هذه النصوص فيها الدليل الواضح على تمسك المسيح بناموس ( شريعة ) موسى وبتفاسير وشروح الكتبة والفريسيين.
ولم يبدل دين المسيح ويأمر بترك التمسك بشريعة موسى والعمل بها إلا بولس فهو القائل : إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا. غلاطية ( 2 : 16 ).
:bye: