اقتباس: حسن بن الهيثم كتب/كتبت
اقتباس:طبعاً كلامك غير علمي .. فصحيح أنّه لا يمكن توقّع حدوث الفعل العشوائي .. لكن ذاك بسبب أنّ هذا الفعل مجهول السبب ..
قيد الجريمة ضد مجهول لا يعني عدم وجود جاني
الجدير بالذكر أنك تثبت كلامي دون ان تدري فتقول :
هذا الفعل مجهول السبب
فانت تثبت بتلقائيتك وجود سبب (فاعل)
سلامات
ها ها .. أخيرا تراجعت عن منطقك ..
أنا تقصّدت قول "مجهول" السبب .. ولم أقل "بلا سبب" .. لأجرّك لهنا .. ولتترك على الأقل ذاك التخبيص العلمي السابق عن العشوائيّة .. فهنا على الأقل .. يمكننا أن نتحاور هل هو فعلاً مجهول السبب .. أو بلا سبب ..
إليك التالي ..
"نظرية بيل: عام 1964 نشر فيزيائي ايرلندي J.S. Bell نظريته , و التي عمل عليها عشر سنين أخرى حتى آلت الى شكلها الحالي الناضج, و شرحها بلغة الرياضيات التي تتحدث بها, أمر غاية في التعقيد (يعني انا ما فهمت شي منها و مستحيل افهم) لكن ما يهمنا هو واحدة من اهم خلاصاتها و هي, ان الاجزاء المؤلفة للكون, تلتقي مع بعضها عند المشتوى الاساسي و العميق للوجود, و تتصل بطريقة مباشرة, و كانها تذوب في لجة لا تتمايز فيها الاشياء.
"ان الشئ الهام في نظرية بيل, هو نقلها للمشكلة التي تطرحها الظاهرة الكوانتية على المستوى الصغري, الى المستوى الكبري, و هي تظهر ان افكارنا المعتادة عن الكون من حولنا قاصرة على المستوى الكبري, قصورها على المستوى الصغري" ,"ان الظاهرة الكوانتية تقدم بينة من الطراز الاول على ان الملومات تنتقل بطريقة لا تمتثل للقواعد التقليدية... ان كل ما عرفناه حتى الآن, و يقودنا الى القول بأن العمليات الاساسية للطبيعة تقع خارج الزمان و المكان, و لكنها تولد احداث متوضعة في الزمان و المكان" ((Henry Stapp تعليقا على نظرية بيل"
النظرية الثانية:
نظرية البوتسراب: تعتبر البوتسراب (التي نشات على يد الفيزيائي J. Chew ) بمثابة الرفض النهائي و الحاسم الذي أعلنته الفيزياء الحديث للنظرو الميكانيكية للكون. فالنظرة التقليدية تقوم على الاعتقاد بان الكون مؤلف من بنية قوامها لبنات اساسية و هي الوحدات الاولية المكونة للمادة, و التي لا يمكن تجزئتها الى وحدات اصغر منها او تحليلها. اما وفق النظة الجديدة للكونو التي تعبر عنها البوتسراب كاحسم ما يمكن, فان المادة لا يمكن فهمها بأعتبارها تجمعا لكيانات مادية صغيرة لا يمكن تحليلها, لأن الكون هو نسيج محكم من حوادث متداخلة و معتمدة على بعضها بعضا, وبحيث لا يمكن اعتبار أي جزء من الكون أكثر أولية أو اساسية من الآخر, لأن خصائص كل جزء فيه تعتمد على خصائص الاجزاء الاخرى.
يضاف الى ذلك ان الاتساق الكلي للعلائق المتبادلة بين الاجزاء هو الذي يحدد بنية النسيج بكامله. و من هنا, فان البوتستراب لا تنكر فقط الكونات المادية الاساسية, بل انها تنكر المكونات الاساسية من اي نوع, سواء جتءت على صيغة قوانين أو معادلات رياضية أو مبادئ, و بذلك تبتعد البوتستراب عن فطرة كانت جوهرية في علوم الطبيعة لمئات السنين الماضية, و هي فكرة القوانين الاولية للطبيعة. فالقوانين كما يلمسها الفيزيائيون اليوم , ليست الا ابتكارا ذهنيا يساعد على رسم خريطة للحقيقة, و لكنها لا ترسم الحقيقة نفسها
انتهى عرض النظريتين
الحديث الآن عن المسبب و المسببات و النتيجة و السبب عليه ان يتخذ بعدا آخر من اليوم فصاعدا.. فالف التي تقود الى باء, تعني ان ألف قبل باء اولا , و تعني انها اكثر اولية منها, و هو ما ينفيه العلم الحديث على كافة الصعد و الجوانب!!!
فلا قيمة لألف(التي هي وجدت قبل باء) بدون باء(الموجودة بعدا) و لا قيمة لألف الا بوجود باء, و العكس صحيح عند الحديث على باء, (بفرض ان سلسلتنا هي الف و باء, اذا اردنا الخوض بالحديث عن سلسلة اطول, الف و باء و جيم, فكل مكون مستقل من السلسلة, مستقل فرضا, و لا يحمل ادنى مكونات الاستقلالية..
قد يبدو الحديث غامضا... اليكم هذه التجربة...
تجربتنا هذه هي "احجية اينشتاين و بودولسكي و روزين" و هي التي قادت الى نتائج لم يتوقعها احد من هؤلاء العلماء الثلاثة..
نقوم بتفكيك أحد الجسيمات لنحصل على جسيمين ينطلقان كل في اتجاه معاكس للآخر, و في اتجاه لف معاكس (اللف الزاوي) فاذا كان أحدهما يلف الى اليمين فان الآخر يلف نحو اليسار, و نترك مسافةكبيرة بين هذين الجسمين لا تسمح بأي شكل من أشكال الاتصال بينهما, ثم نعمد الى تغيرر اتجاه لف احدهما عن طريق أدخاله في مجال مغناطيسي, عند ذلك تحصل لدينا ظاهرة لا يمكن تفسيرها, و هي أن الجسيم الآخر الذي لم يمر عبر المجال المغناطيسي يقوم بتغيير جهة لفه في نفس الوقت الذي يغير نظيره اتحاه لفه بتأثير الحقل المغناطيسي, بحيث يبقى الجسيمان متعاكسين في اتجاه جركة اللف, و كأنهما لا يزالان شريكين في جملة فيزيائية واحدة, رغم المسافة الشاسعة بينهما.
و الاغرب من ذلك ان النتيجة تبقى واحدة اذا ابتعدا عن بعضهما مسافة ضوئية, اذ يبقى أحد الجسيمين يغير اتجاه لفه كلما تعرض أتجاه لف الآخر الى التغيير, و دون فاصل زمني على الاطلاق, مما يدل على ان هذا النوع من التواصل ليس تواصلا بالاشارة, بل هو تواصل ترابط عميق يتخطى مفاهيمنا المعتادة عن السببية الفيزيائية
هل وضحت الفكرة اكثر قليلا؟
هذا ما اريد القول به, ان القول بالنتيجة التي تحتاج الى مسبب و سبب, هو حديث طارئ (خريطة الحقيقة, و ليس الحقيقة) فعلكم الكف عن التفكير به, كسبب و مقولة اولية للوصول الى نتيجة حتمية "الله"...!!!
خوليو