اقتباس:  Albert Camus   كتب/كتبت  
1- ما هي أكثر الكتب التي قرأتها وأثرت على فكرك أو غيرت مجرى حياتك؟ ( سمّ ثلاثة كتب أو سبعة إن شئت )

عندما كنتُ في الثالثة عشرة من العمر تقريبا، أعطتني أمي كتابا مستعملا باللغة الانجليزية اسمه Sophie's World.

و مع أن أبي كان يعلمني الانجليزية من صغري، إلا أني لم أكن بعد معتادا على القراء الدسمة بتلك اللغة. المهم فتحت الكتاب و شدني من أول صفحة، فإذا بي حطمت حاجز اللغة و بدأت بقراءته بشغف و القاموس بيدي. هذا الكتاب عبارة عن قصة شيقة يقدم الكاتب من خلالها تاريخ الفلسفة في العالم الغربي على وجه الخصوص. الكتاب قلب كياني و أدار كل المفاتيح في دماغي. وجدتُ فيه من الحكمة ما لم أجده في سفر الأمثال و سفر حكمة سيراخ. و وجدت فيه من العلم و المعرفة ما لم أعهده من قبل. أذكر أني قرأت و قرأت حتى شعرت بحرقة في عيني، و بعد أن أنهيت قراءته، خرجت الى ساحة البيت بسذاجة الطفولة و نظرت الى النجوم في السماء و حدقتُ بها طويلا. كان شعورا صوفيا فريدا. و أنا أحتفظ بهذا الكتاب و أقدّسه الى اليوم. و أشكر أمي كثيرا على هذه الهدية الثمينة.

كتاب آخر هو كتاب إسمه
Why Christianity Must Change Or Die
"لماذا على المسيحية أن تتغير أو تموت"

بالرغم من الصبغة السلبية للعنوان، إلا أن الكتاب ايجابي بشكل كبير. و الكاتب John Spong هو الأسقف السابق لأبرشية نيوجرزي الانجليكانية لعقود، مسيحي ليبرالي و لاهوتي فذ تعلم على يد كبار لاهوتيي القرن العشرين. هذا الكتاب فجر ثورة أخرى في داخلي و عرفني الى مفاهيم كثيرة أذهلتني و قادتني الى الكثير من الكتب الاخرى و أمور كثيرة غابت عني في فهمي للأديان بشكل عام. هذه المرة لم أخرج لأحدق بالنجوم و لكن أغمضت عيني و حدقت طويلا و كثيرا في الداخل. طبعا كما هو متوقع، معظم الجهات المسيحية نددت بالاسقف و رمته بالكفر. قرأت حديثا كتابا آخر للكاتب نفسه اسمه Sins of Scripture، أي "خطايا الأسفار المقدسة".

الكتاب الثالث الذي أود ذكره على وجه الخصوص هو The Mind of God أي "عقل اللـه". بالرغم من العنوان، إلا أن الكتاب يبحث في خصائص و أبعاد و تبعات المكتشفات العلمية الحديثة، و لا علاقة له بالأديان. كتاب دسم و صعب، و لكنه مليئ بالأفكار الثرية التي تجبر المرء على أن يلاحظ أن الأمور ليست بالبساطة التي يتصورها، و تخلخل الكثير من المعتقدات اليقينية للدينيين و اللادينيين سواء.

كتابين آخرين أذكرهما بسرعة:
LIFE101 كتاب دروس سريعة في الحياة.. كتاب ممتع و مليئ بالحكم.

Losing Faith In Faith
"فقدان الايمان بالايمان" و هو يروي قصة مبشّر مسيحي لمدة عشرين عاما و مؤلف بعض الترنيمات المسيحية المعروفة في الغرب، و كان يُعد من العقليات الانجيلية الثمينة، و كيف تحول الى الالحاد و بات رئيسا لأحد المنظمات العلمانية في اميركا. كنت قد قرأت الكتاب عندما كنت مازلت معتقدا بوجود إله، و أذكر أنه برغم رفضي للكتاب و أفكاره، إلا أنه هزني و تحداني بشكل قوي جدا لأن منطق الكاتب كان صلبا و ثاقبا. و أزعجتني حقيقة أنني لم أستطع الرد على كلامه حتى بيني و بين نفسي. و قد ساهم الكتاب في ميلي الى الالحاد.


هذه الكتب أعلاه بالذات قرأتها حتى التهمتها و دملت صفحاتها. و مع أن لدي كتب اخرى كثيرة، إلا أنني أعود إليها بالذات بين الفينة و الاخرى حنينا و اشتياقا!

اقتباس:2- ما هي مجالات المعرفة التي ترى أن لديك قصورا شديدا فيها وتتمنى أو تخطط أن تبدأ فيها بالدراسة؟

الفيزياء الكمية و علم البيولوجيا.

أنا تخصصي الكمبيوتر و كنت قد بدأت في الاعداد للإلتحاق بالجامعة مرة أخرى لتحصيل الماجستير في مجال الذكاء الاصطناعي، و لكني اضطررت للتأجيل بسبب ظروف مختلفة.

و لكني مهتم جدا بموضوع الفيزياء الكمية و علم البيولوجيا و رغم محاولاتي الكثيرة لمتابعة مواضيعهما الكثيرة إلا أني كلما قرأت شيئا في الموضوع عرفت أني جاهل بهما أكثر من أي وقت مضى. للأسف بالرغم من اهتمامي الكثير إلا أني لا أعلم إلا الفتات القليل.

اقتباس:3- من هم أكثر الكتاب الذين تحب أن تقرأ لهم في نادي الفكر؟

اسمح لي أن أمتنع عن الاجابة على سؤال كهذا.


شكرا جزيلا على الاسئلة الجميلة!

الزميل العزيز لوچيكال،

هو سؤال واحد طالما اردت ان اسأله لأي ملحد.

هل عائلتك اهم ام معتقداتك؟ بمعني اصح لو وصل الأمر انك وضعت في موضع اختيار بين عائلتك و معتقدك هل تختار عائلتك و تلعن الله في قلبك ام تدافع عن فكرك حتي و لو كلَّفك ذلك ان تخسر عائلتك؟

ابراهيم و ابن الملك،

شكرا جزيلا على الاسئلة لكن مضطر الان للذهاب. سأعود اليها لاحقا لأوفيها حقها و لا أرد عليها باستعجال.

سأعود غدا و دمتم بخير،

أنا أرحب بالرائعة إليانا.. (f)
وأقول لها أني تفاجأت 3 مرات.. الأولى عندما رأيت ترحيبا بها في الساحة الاجتماعية.. والثانية عندما رأيت اسمها كمديرة لهذا اللقاء الصعب :).. والثالثة عندما قرأت أسلوب ترحيبها وأسئلتها بالزميل لوجيكال (f)

أقول لك يا إليانا بأنك مفآجأة.. وأتمنى لك كل التوفيق وحسن الإدارة فمحاورة لوجيكال وضبط جمهوره ومعجبيه مهمة شيطانية :devil:

لوجيكال،
في حديث ماسنجري بيني وبين العزيز غربي، قال:
لو استمر ونشط لوجيكال، حارس السراب وابراهيم عرفات في نادي الفكر لكفوه ولكانوا احسن من عشرين غربي وعشرين طارق القداح وعشرين آرابيا فيلكس..

لوجيكال،
- غلى اي مدى ترى أن غربي مخطىء أو مصيب؟
- ما رأيك في المذكورين أعلاه؟

سأعود مرة أخرى..
وإلى أن أعود أتمنى لك لقاء ممتع وفيه الكثير من التحديات.. وأشكرك جزيل الشكر لاتحافك ساحة لقاءات بعد عمر طويل (f)

باي..

كنت دائما أتجنب المشاركة في اللقاءات التي يتم تنظيمها على صفحات النادي فالقراءة أكثر متعة ...... ولكن دائما ما كان يجذبني لوجيكال بتحليلاته

لي عودة للنقاش و الإيضاح تحياتي لك
(f)

أنا أيضاً أتجنب هذه الساحة.
لكن الترحيب بلوجيكال ضرورة منطقية :saint:
مراحب ... (f)
وأتمنى أن يكون اللقاء طيباً لك وعليك.

آريبيا
معك حق، " إيليانا " مفاجأة.
لكن مفاجأتي هي في كلامك عن موضوع الترحيب بها في الساحة الاجتماعية ... لم أدخل هناك منذ أيام ... :emb:

:97: لـ "إيليانا". سألحق نفسي هناك :saint:

الزملاء الاعزاء ...تحية لكم وسلام :

الحقيقة , نظرآ لانى اشتركت فى هذا النادى من القريب !فلم يتح لى فرصة قراء جميع الاقلام .

ولكن كنت قد بدأت فى قراءة موضوع هل للكون خالق ..ولكن نظرآ لظروف عندى لم اتمكن من متابعة القراءة حيث انى محتفظ بالموضوع فى المفضلات .

لى عددة اسئلة , وانا مبتدئ وقليل الثقافة فاعذرنى لو اخطت او طرحت سؤال بصورة خاطئة :

1- احيانا احس بان لالحاد مائة تعريف ؟ فهل هذا صحيح ..

على سبيل المثال , هناك اناس قيل عنهم انهم ملحدة بالرغم من ايمانهم بوجود بالله .

2- هل درست الاسلام من مصادره " القراءن والسنة " ام ممن استقيت دراستك ؟

3- السؤال نفسه عن المسيحية , حيث اظن انك كنت مسيحى ؟

4- هل تعتقد ان اشكالية الايمان او عدم الايمان بالله - تنفع البشر فى شئ ؟.

السؤال بصورة اخرى ...ما الذى استفيده اذا كنت اؤمن بوجوده او بعدن وجوده , ما دام دينى هو حب الخير وعبادتى تخصنى وحدى .

الا ترى ان هذا الجدل اضاعة لوقت الانسان القصير والاخذ فى القصر على الارض .

5- ما رايك فى الامام محمد عبده وصحوة التنوير فى الاسلام ؟

6- اخر سؤال واعتذر على الاطالة , هل ترى ان كثير من الملحدة رفضوا المسيحية دينيآ ولم يرفضوها شريعة ؟ ام ان الالحاد سبب انتشاره هو تبرير الشهوات .

حيث قال ول ديورانت : ان طريق لتوفيق بين التقوى والرزيلة يذهبك اما الى الفلسفة او الالحاد .

وشكرآ على سعة صدرك .

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
1. ما الذي كسبته من منتديات المناقشة الحوارية؟ هل حققت هدف معين؟ و هل نجحت في إقناع بعض الباحثين إلى ما تعتبره الحقيقة؟

أعتبر هدف النادي أنه للمتعة و الثقافة. لا مانع من المجادلات ان تشتعل، فهذا ما يجبر المرء على مراجعة موقفه و تقوية أفكاره و الاطلاع على افكار الاخرين. هذا ما كسبته من النادي.

أنا شخصيا لا أريد بالضرورة أن يغير الآخرون رأيهم و يعتنقوا رأيي، و لكن أريد أن يترنحوا عن يقينياتهم فكلما اهتزت اليقينيات كلما عمد العقل الى التفكير لتقويتها او لتغييرها، فإن وجدها ضعيفة فإنه في النهاية قد يرذلها الى ما هو أقوى و أثبت.

ليس من العيب أن يكون في ذهن المرء بعض اليقين، و لكن كلما زادت هذه اليقينيات و "البدهيات" في عقل الانسان، كلما ضمر و مات و بات الانسان متحجر الفكر و المنطق. أحب كثيرا ما قاله برتراند راسل مرة، "مشكلة العالم أن الحكماء فيه كثيروا الشك بينما الأغبياء يملؤهم اليقين." و مع أني أتفق مع راسل تقييمه للوضع، إلا أني لا أتفق معه في أن هذا الواقع هو "مشكلة". الشك هو أساس البحث و التغيير، و هذان أساس العلم و المنطق. أما اليقين فهو أساس ضمور الفكر و انعدام التغيير. كل الثورات العلمية في العالم لم تحدث نتيجة لليقين أساسا، بل نتيجة للشكوك باليقينيات و البدهيات المتوارثة.

اقتباس:2. ما هي أكلتك العربية المفضلة؟ و ما هي أكلتك الأميركية المفضلة؟

أحب الحمص و أقراص الجبن و أقراص الزعتر. لا آكل الكثير من الاكل "الامريكي" بل معظم طعامي من النوع الايطالي و المنغولي و المكسيكي. لا أدري فقد اختلط الحابل بالنابل هنا و لم نعد ندري ما هو امريكي و ما هو غير امريكي.

اقتباس:3. ما هو أكثر شيء يعجبك في المرأة؟ و ماهو اكثر شيء يجعلك تنفر منها و تتمنى لو أنها لم توجد مثلا على كوكب الأرض؟ ما هو اللون المفضل لديك في ملابس المرأة؟

أحب المرأة الحرة المتحررة من قيود المجتمع القديمة البالية عليها، و لا أحب المرأة التابعة الخادمة التي تجعل من زوجها "تاج رأسها". لا أتفق مع قول الكتاب المقدس ان الرجل هو "رأس" المرأة.

أما اللون المفضل في ملابس المرأة فهو الأسود تارة، و الأحمر في أيام أخرى. :cool:

اقتباس:4. هل لديك رؤية لحاضر الشرق و مستقبله و تراها قابلة للتنفيذ من خلال الفكر؟ كيف ينهض الشرق و يصير يقدس آدمية الإنسان مثلا؟

لست سياسيا و لا عالما بالسياسة، لذلك لا يمكنني أن أقول أنني أعرف ما هو قابل للتنفيذ و للنهضة. لكن بشكل مجرد أعتقد أن الحل هو العلمانية و الديمقراطية. أعرف ان هذه الكلمات يرددها الكثيرون كالببغاوات، و لكني أؤمن بها و أصدقها. العلمانية و الديمقراطية هما سر جمال و قوة الكثير من المجتمعات، و للأسف فالدول العربية محرومة منها.

العلمانية تضمن للإنسان حرية معتقداته و حياته، و الديمقراطية تجعل منه جزءا لا يتجزء من تقرير المصير مساو للأجزاء الاخرى. هذه الأمور هي أقل ما يستحقه كل إنسان على هذه الارض.

لكن لا أدري ان كانت هذه الامور قابلة للتنفيذ.

اقتباس:5. لماذا جعلت مهمتك في الحياة الانقضاض على قرطاجنة المؤمنين؟ أتريد أن يفقد الناس كل سبل الرجاء و مرجعية اليقين فيتخبطون بدون داعي؟ و هل تملك لهم البديل؟ هل تحسب نفقة و عواقب قرارات مثل هذه؟

يا ابراهيم انا في النهاية مهما طلعت او نزلت مجرد انسان، أشعر بنفس المخاوف و الامال التي يشعر بها المؤمن... فقلبي لم يتحجر. أنا أعرف أهمية الدين في حياة الانسان، و هذه الأهمية هي التي ولّدت كل الاديان بالأساس، و لولا كانت للأديان حاجة لما وُجدت حتى لو كانت خاطئة واهمة.

قبل عدة سنوات توفي انسان عزيز عليّ، و كان مسيحيا مؤمنا. و عندما كان على سرير الموت، نظر إلي و همست في أذنه، "لا تخف، ثق بيسوع." أنا متأكد أن هذه الكلمات خففت عنه قليلا و أراحته في رحلته الاخيرة. و أنا قلتها ليس لأني مؤمن بها، و لكني أحببت ذلك الانسان أكثر من حبي للمعتقدات، أحببته أكثر من كرهي للأديان و أكثر من أي فلسفة او ايديولوجية. اذا كانت الفلسفات و الايديولوجيات لن تريحه في النهاية، فتبا لها. أنا أقدّس الانسان أولا و اخيرا فوق كل الافكار و الآلهة المزعومة.

و لكن لأني أقدّس الانسان، و لأني أرى أن اليقينيات الدينية تضر به في نهاية المطاف، لهذا السبب أهاجمها. في النهاية فإن البديل للدين و لللادين، للايمان و الالحاد، هو البحث عن الحقيقة. مستقبل الانسان ليس في أوهام الماضي، بل في واقع المستقبل.

اقتباس:  ابن الملك   كتب/كتبت  
هل عائلتك اهم ام معتقداتك؟ بمعني اصح لو وصل الأمر انك وضعت في موضع اختيار بين عائلتك و معتقدك هل تختار عائلتك و تلعن الله في قلبك ام تدافع عن فكرك حتي و لو كلَّفك ذلك ان تخسر عائلتك؟

عائلتي أهم من معتقداتي، و لكن الامر يعتمد على عوامل معينة. مثلا لو جاءت الحكومة و هددتني بقتل عائلتي لو لم أتخلى عن افكاري علنا، فطبعا سأتظاهر بالتخلي عن أفكاري و أنقذ عائلتي بل و أضحي بحياتي ان لزم الامر. و لكن لو هددتني عائلتي نفسها بأن أتخلى عن أفكاري و إلا نبذوني هم، فساعتها أتمسك بأفكاري و لهم الحرية في التخلي عني تبعا لذلك فأنا لا يمكن أن أكون جزءا من عائلة تملي عليّ أفكاري.

لكن في كل الحالات جمال الافكار هو انها في النهاية سرية و لا يمكن لأحد كشفها إلا اذا كشفناها لهم.

اقتباس:  Arabia Felix   كتب/كتبت  
في حديث ماسنجري بيني وبين العزيز غربي، قال:
لو استمر ونشط  لوجيكال، حارس السراب وابراهيم عرفات في نادي الفكر لكفوه ولكانوا احسن من عشرين غربي وعشرين طارق القداح وعشرين آرابيا فيلكس..

مع الاحترام و القيمة (كل القيمة) لحارس السراب و لإبراهيم و لذاتي، فأنا أختلف مع غربي هنا. لا يوجد بديل لغربي و طارق القداح و أنا من المعجبين جدا بهم و أعتقد أن طارق القدّاح يقدم خدمة كبيرة جدا للانسان العربي لا يمكن قياس أبعادها.

أما آرابيا فيلكس فيعني ماشي حالها و لكن بتتعوض و يمكن الاستغناء عنها. :P :lol:

اقتباس:- ما رأيك في المذكورين أعلاه؟ (حارس السراب و ابراهيم)

من أعمدة النادي المتميزة و الجميلة و من الاعضاء المفضلين لدي.

اقتباس:باي

Bye :)

هل تعرفين أن عبارة Good-Bye في الأصل كانت تعني
God Be With You?? :yes: