اقتباس:الكثير من الناس يقولون، "لا تهمنا الفلسفات و الحجج. ما يهمنا هو أن ايماننا يعطينا الراحة و السلام."

يعني بالعربي الفصيح، حتى لو كان دينهم مجرد خزعبلات، فهذا لا يهمهم طالما أن الايمان بها يشعرهم بالسعادة.

:9:
تماما كمدمن الهيروين

شباب سؤال يطرح نفسة ....هل اعتناق الفكر "لاديني" هو من اجل الخروج عن المالوف مثل الموظة التي ظهرت في بلدي في الخمسينيات من القرن الماضي حتى الشحاذ تحول الى شيوعي ولبس القميص الاحمر ,لا اظن هذا شي صحيح ولكن الامثلة تضرب ولا تقاس .

هل اعتناق فكرة مثل اخذ دواء من اجل مرض يسري في الجسد وفي حالتنا هذة مرض يسري في الدماغ والفكر الانساني .

هل اعتناق هذة الافكار على اختلاف مشاربها ومدراسها من اجل العلاج من مرض الم بنا في فترة من حياتنا وكان الدواء ناجع وشافي ؟



سؤال يطرح نفسة ..

محارب النور

أنا لم أعاصر موضة الشيوعية في الخمسينات لكني عاصرت موضة التدين في التمانينات والتسعينات

أكاد أجزم بأن الموضوع يتعلق بالجينات فعندما كنت طفلا صغيرا كانت المدرسة تهددنا بإرسالنا لحجرة الفئران لإسكاتنا ولكني لم أقتنع أبدا بوجود هذه الحجرة في حين أن الكثير من زملائي أنهوا دراستهم الإبتدائية وهم متأكدين من وجود هذه الحجرة بمكان ما بالمدرسة

الدين هو حجرة الفئران بالنسبة للكبار

اقتباس:  محارب النور   كتب  


هل اعتناق هذة الافكار على اختلاف مشاربها ومدراسها من اجل العلاج  من مرض الم بنا في فترة من حياتنا وكان الدواء ناجع وشافي ؟



سؤال يطرح نفسة ..

محارب النور

أنا شخصيا لو كنت أتبع الموضة لكنت مسيحيا فهي الموضة السائدة في الوسط الذي أعيش فيه.

كلمة لاديني كلمة تحتوي على تناقض:

إذا كان لكل الديانات بعد ميتافيزيقي، روحاني، فكل ملحد له أيضا فلسفة واقتناعات لها بعد معنوي وبالتالي لا يمكن أن تقاس بمعايير مقننة وملموسة.
دعنا نترك الديانات الأشهر جانبا، إسلاما أو مسيحية أو بوذية إلخ... لكن الإنسان مهما كان فله دينه، حتى الشيوعيون يرون في نظريتهم دينهم وأفيونهم، ومدمني المخدرات وعرابدة الخمور لا يخلو ادمانهم من "انزلاقات" روحانية، الملحد نفسه مثلا قد يكون مؤمنا بنظرية سياسية أو اجتماعيه، يعني بفكرة طبيعتها فلسفية معنوية، وقد يخشع لمقطع موسيقي أو يسقط في قصة غرام، وربما كان شاعرا يتغنى بجمال البستان، كل ذلك له بعده المعنوي، يعني الروحاني، وفي جوهره لا يختلف عن تصرف من يبحث عن الخشوع في مسجد أو كنيسة.

ليس من الصراحة أن يكتب ويدعي البعض في نوادي الإنترنت أن إلحادهم حصنهم فأصبحوا أشخاصا من حجر الغرانيت أو أناسا أتوا من المريخ، هذا شبيه بالخربشة على جدران المراحيض لأن من يفعل ذلك يظن أن جدران المرحاض تعطيه نوعا من الحماية وبالتالي الحق في كتابة ما يستنكره هو نفسه!
الحقيقة هي أن الإنسان روحاني الطبع، ومن تبرأ من خزعبلات القطيع الدينية، وأصبح لاديني، فأنا على يقين أن نفسه تقدس اقتناعا ما يمثل بالنسبة لها المثل الأعلى بكل ما لذلك من قيمة معنوية. المشكلة هي أننا دائما نختزل مفهوم الدين والآلهة في نطاق ما تمدنا به المفاهيم الكلاسيكية للدين والآلهة، لكن الإنسان ضعيف جدا وبحاجة للقيم المعنوية الروحانية، وكل من يدعي العكس أصدقه أول الأمر، لكنني إن صادفته بعد ثلاثة أيام حيا يُـرزق ولم ينتحر بعد، أقول له بكل صراحة: إنك تكذب!

:yes: :loveya:

عندما نقول "لاديني"، فإننا نعني الأديان المتعارف عليها و أفكارها المتضمنة إلها و كتابا موحى و أرواح طائرة و جنات سماوية فانتازية، إلخ.

طبعا يمكنك أن تجادل بأن الشيوعية دين، و الإلحاد دين، و الفوتبول دين (و هكذا كلنا دينيون)، لكن العملية تصبح مجرد جدل لغوي لا فائدة منه.

يعني اذا مش عاجك مصطلح "لاديني"، غيره إلى أي كلمة أخرى. الكلمة غير مهمة طالما أننا نعرف المعنى.

بعد أن أصبحت لادينياً صرت أحترم كل وجهات الرأي، ولم أعد أعتبر أحداً عدوي.

أما الدينيون فيتخذون دوماً موقف المدافع أو المهاجم مما أدى دوماً إلى الصراعات والحروب.

يا عزيزي "المحارب"....

على فكرة هل يحتاج النور إلى محارب وصورة فارس يحمل سيفاً ؟

وهل السيف لقطع الرؤوس أم لتقشير البصل ؟
:bye:

[quote] أبو ليلى الدمشقي كتب

أما الدينيون فيتخذون دوماً موقف المدافع أو المهاجم مما أدى دوماً إلى الصراعات والحروب.

بالاضافة الى
[I]حرام
:10::10::23:

مساء الفل.

الإحساس الأساسي الذي شعرت به بعد أن أصبحت ملحدا وجلست مع نفسي محاولا الخلوص إلى نتيجة بعد الرحلة الشاقة والطويلة مع النصوص المقدسة من شتى بقاع العالم. هو الإحساس بالخوف وعدم الاتزان في البداية تماما مثلما يكون مبتديء تعلم السباحة عندما يلقونه في البحر ويلقون إلى جواره عوامتين أو أكثر فيعمد فورا إلى التشبث بواحدة خوفا من الغرق ، حتى إذا حملته اطمأن وسكن ، هناك من يبقى طوال حياته في هذه المرحلة ، وهناك من يلقي نظرة إلى بقية العوامات الملقاة ويقارن بينها وبين التي يتعلق بها حاليا : لالا..تلك العوامة إلى اليمين ألوانها أجمل من عوامتي..اللون الأزرق متناسق مع اللون الأسود وتبدو أكثر راحة في استخدامها .. ثم يشاور عقله ويترك عوامته ويسبح سريعا بفزع شديد ليتعلق بأقصى سرعة بالعوامة الأخرى " الأجمل " ، ويبدأ شعور جديد بالنشوة والتجديد يتخلل فيه ، لكنه ما يلبث أن يشعر بتأنيب الضمير لتركه عوامته الأولى بعد هذه " العشرة " بينهما لكنه يجهد للتأقلم مع الوضع ، لكن لأن روح الاستطلاع والمقارنة والشك دخلت إلى نفسه فلم يعد - رغما عنه - بقادر على الرضى بدون التجربة ، ولهذا ينظر إلى العوامة الثالثة ويبدأ في المقارنة مرة أخرى فيقول : تلك العوامة تبدو style ولها منفاخ خاص بها يؤمن من إصابتها بأي ثقب ولهذا فاحتمالات السباحة بها أكثر أمانا ..وهكذا يترك العوامة الثانية إلى الثالثة بفزع ( ولكنه أقل من الأول ) ومن ثم ينظر إلى العوامة الرابعة ويقول : تلك العوامة أجمل من كل سابقاتها فلها ضوء يستطيع أن ينير الظلام في البحر ويترك الثالثة إلى الرابعة ولكن لا فزع من السباحة هذه المرة بل يسبح بشكل عادي ولكن بسرعة أيضا ، ثم العوامة الخامسة التي تحتوي على موجات ترددية لإبعاد سمك القرش ! ويذهب مدفوعا بالإغراء ولكنه يسبح هذه المرة بشيء من المتعة بدون عوامة إلى الخامسة وبعد أن يلعب بها قليلا..

إذا به يكتشف أن السباحة بشكل مجرد وعاري أكثر أمانا ومتعة من جميع العوامات..فيلقي بالخامسة ويبدأ في السباحة بمفرده محركا يديه ورجليه في جميع الاتجاهات وكأنه يحتفل بحريته التي جعلته مساويا للدلافين ولكن بشيء كبير من عدم الاتزان ، ويحرص على البقاء إلى جوار العوامات حتى إذا ما اكتشف في لحظة حماقة قراره الجديد عاد فورا ليتلبس إحداهنّ و "يتوب "
، لكن الوقت يمر والثقة تتغلغل إلى كيانه على عكس مخاوفه التي بدأت تضمحل وتذوب ذوبان الملح في البحر ، وبعد الثقة يبدأ النجاح عندما يكتشف السابح إلى أي حد أضاع وقته في حماقات البحث عن عوامة ملائمة بينما سبقه كل رفاقه الذين ألقي بهم في البحر معه إلى الشاطيء منذ زمن طويل !!

جزيل التحية (f)