فضيحة تعذيب جديدة بالعراق وبوش يدعو للمحاسبة فيها
انتقد الرئيس الأميركي جورج بوش ما وصفه بالتعذيب المزعوم للمعتقلين السنة في السجون السرية العراقية، ودعا إلى معاقبة المسؤولين عنه.
وقال بوش -خلال كلمة له في محاولة للحصول على دعم الأميركيين لإستراتيجيته في العراق- إن هذا التصرف غير مقبول ويجب محاسبة مرتكبيه.
جاء ذلك بعد الكشف عن فضيحة تعذيب جديدة في السجون العراقية هي الثانية من نوعها يكشف عنها في الأسابيع الأخيرة.
حيث نقلت صحيفة الواشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين وعراقيين قولهم إن 13 معتقلا عراقيا تعرضوا لتعذيب شديد في معتقل تابع لوزارة الداخلية العراقية بحيث استدعت حالتهم علاجا. كما حصلت الجزيرة على تسجيل مصور يظهر آثار تعذيب مبرح تعرض له معتقلون عراقيون في سجن تابع لوزارة الداخلية العراقية في بغداد.
وفي مقال لها من بغداد, نقلت الواشنطن بوست عن مسؤول عراقي قوله إن 12 على الأقل من السجناء تعرضوا لتعذيب قاس شمل صدمات كهربائية وتكسير عظامهم.
ونقلت الصحيفة عن هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "اثنين منهما سمحا لي بمشاهدة أظافرهما التي اقتلعت".
من جانبه أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية ليث كبة أنه سيتم التحقيق في أي حالة تعذيب يتم الكشف عنها، رافضا التعليق على الاتهامات التي أوردتها الصحيفة الأميركية.
شهادات تعذيب
ويظهر الشريط الذي حصلت عليه الجزيرة آثار تعذيب شديد تعرض له سجناء عراقيون في معتقل ساحة النسور التابع لوزارة الداخلية العراقية في العاصمة بغداد، كما يتضمن الشريط شهادات لضحايا عمليات التعذيب.
ويوجد نحو600 معتقل في ذلك السجن الواقع بالقرب من مبنى وزارة الداخلية. ويظهر في الشريط أشخاص يروون صنوف التعذيب التي تعرضوا لها. وتبدو على أجسام بعضهم آثار التعذيب الناجمة عن الصعق بالتيار الكهربائي واستعمال أدوات حادة.
ويقول كثير من معتقلي سجن ساحة النسور وهم سنة عرب إنهم اعتقلوا في الشارع أو في أماكن عملهم دون أن توجه لهم أي تهم رسمية وإنهم وقعوا رغم أنفهم على محاضر تتضمن اعترافات بارتكاب جرائم خطيرة.
اعترافات مسؤول
في السياق نفسه روى المشرف السابق على القوات الخاصة العراقية اللواء منتظر السامرائي أمورا "مروعة" تقع داخل مراكز الاعتقال العراقية متهما "قوات بدر" الشيعية بالقيام بأعمال التعذيب.
وقال السامرائي وبحوزته قرص مدمج صوره بنفسه وتظهر فيه مشاهد تعذيب عنيفة "إن آلاف السجناء العراقيين بعضهم مراهقون تعرضوا للضرب والحرق والتعذيب بالكهرباء مما أدى إلى موت عدد كبير منهم".
وأكد السامرائي أنه غادر العراق في اتجاه الأردن منذ نحو خمسة أشهر بعد أن نجا من محاولتي اغتيال، وبسبب اقتناعه بأن عليه أن يروي ما يحصل من تعذيب "مروع" داخل العشرات من مراكز الاعتقال السرية التي كان يزورها في نطاق عمله.
وقال السامرائي إن وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ عين 17 ألف عنصر من مليشيات بدر كأفراد شرطة في وزارته متهما هؤلاء بأنهم "جميعهم مستمرون في تلقي رواتب من طهران".
وأوضح السامرائي أن جميع المسؤولين الكبار في الوزارة أعضاء في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وحزب الدعوة الشيعي، أما المعتقلون "فجميعهم من السنة"، مضيفا أن رجال الشرطة "يتحدثون اللغة الفارسية فيما بينهم".
سيقولون : تشابه علينا البقر
:lol::lol:
قاتل الله النفاق
:rose: